قال عبيد الجابري في شريط جناية التمييع:


.........


" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل ".

فإذا تقرر هذا فاعلموا أن من يجالسون أهل الشطط وأهل الأهواء أصناف ولا يمكن أن تساوي بينهم في الحكم فكل صنف منهم كما ستسمعون يختلف في الحكم عن الآخر.

أحدها: من كان إماما قويا جهبذا صادعا بالحق يهابه هؤلاء لما هو متميز به من ُقوة في المنهج والرسوخ في العلم وقد ترجح لديه في هذه المجالسة مصلحة من كسر ُشوكتهم أو تقليل شرهم أو التأثير فيهم بالنصح مثل ما كان يصنع الشيخ عبد العزيز.
فهذا سلفي قح محض خالص خال إن شاء الله من شوب الحزبية.

الصنف الثاني: من هو سلفي سليم لكنه ليس عنده فرقان ولا إدراك للمناهج. هو يظهر السلفية ويدعوا إليها ويصدع بالسنة ولكن ليس عنده فرقان فإنه يجالس كل من سنحت له الفرصة بمجالسته فهذا حقه علينا البيان والكشف عن حال هؤلاء بالرفق والحكمة وأن لا نتخلى عنه وأن لا نخلي مجلسه لهؤلاء.

الصنف الثالث: من هو متميع ضائع يرى أن الكل مصيب هذا وهذا وهذا فهذا لا شك خطر على المنهج فالواجب تذكيره بحق المنهج عليه ومناصحته ببيان مخالفته بهذا السلوك أهل الحق فإن انتصح وإلا كان منهم ولا كرامة.

الرابع: من يخالط هؤلاء مع المدافعة عنهم وتكثير سوادهم والتشديد على السلفيين فهذا حزبي محترق.

الخامس: من هو سلفي قح لكنه يرى أن في مخالطة هؤلاء بيان الحق لهم وإقامة الحجة مثل ما يضعه المشايخ وفقهم الله وسددهم الله وإيانا وإياكم في الأقوال والأعمال من زيارة بعض الجماعات الدعوية المنحرفة بحجة الصدع بالحق عليهم في دارهم وإقامة الحجة عليهم من منبرهم كما يقولون فهذا عندي خالف الأولى نحن نشدد عليهم ونغلظ عليهم ولكن لا نتخلى عنهم ما داموا معنا يقوون شوكتنا ويعاضدوننا ويئازروننا ولا يكثرون سواد هؤلاء ولا يقوون شوكتهم وإنما في ظروف معينة ولأسباب معينة أجابوا دعوتهم فأقاموا في نواديهم المحاضرات أو الدورات العلمية.
هؤلاء عرفنا منهم أشياخا أخيارا هم لهم باعهم ولهم رسوخهم في المنهج السلفي ولكن عندي أنهم خالفوا الأول وأن الحزبيين يتكسبون بزيارة هؤلاء والله تعالى أعلم .

من شريط جناية التمييع على المنهج السلفي



والآن يقيم دورات عند التكفيريين !!!؟