يعتبر المغربي يونس الحياري، المطلوب الأول على قائمة الـ36، التي اصدرتها الداخلية السعودية أكثر أعضاء هذه القائمة إثارة للجدل حتى الآن. فبعد ثلاثة أيام من إشهار أسماء ستة وثلاثين مطلوبا مقسمين على قائمة خارجية ضمت 21 شخصا وأخرى داخلية ضمت 15 شخصا، أعلنت السلطات السعودية أمس عن مقتل يونس محمد ابراهيم الحياري في عملية أمنية في حي الروضة شرق العاصمة الرياض مع خيوط النور الأولى من صباح أمس. وكان رجال الأمن السعودي أسقطوا أمس في مداهمة أمنية بالرياض قائد تنظيم «القاعدة» من قائمة الـ 36 المطلوبين أمنيا. وينتظر أن يتم الإعلام رسميا عن إسقاط ثلاثة أسماء أخرى من القائمة نفسها بعد استسلام اثنين لرجال الأمن أمس في الرياض وإصابة آخر والقبض عليه.
وزار الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي امس المصابين من رجال الأمن وقال ان ما يقوم به رجال الأمن ليس من باب الصدفة بل نتيجة رصد ومتابعة». كما قال أنه لا توجد أية أدلة لدى أجهزة الأمن السعودية تؤكد مقتل المطلوب عبدالله الرشود، كما أوضح أن الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم ليسوا من قائمة الـ36 الأخيرة.

وفي معلومات جديدة حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصدر أمني معني بملف الارهاب، قال إن «الجدل الذي دار حول جنسية الحياري لا يعنينا في شيء، ونحن متأكدون أن الحياري مغربي الجنسية دخل البلاد في عام 2001 بجواز سفر بوسني، ونحن نعرف رقم هذا الجواز». وأضاف المصدر السعودي لـ «الشرق الأوسط» أن «الجهات الأمنية المغربية تعرف الحياري جيدا، وتعرف خطورته وأهميته، ونحن متواصلون معها، وقد تبادلنا المعلومات بشأنه، وهي فرصة لنشكرهم على تعاونهم الجيد معنا في هذا الخصوص». وحول الأهمية التي يشكلها المطلوب المغربي يونس الحياري الذي قتل امس، قال: «الحياري ليس مجرد مقاتل في صفوف القاعدة، كما ذكرتم من قبل في الصحيفة انه شخص خطر وصاحب مهام تتجاوز الساحة السعودية فقط، فهو يتمتع بعلاقات خارجية واسعة، وهو يصنف نفسه في صف قادة الإرهاب مثل الزرقاوي وأبو انس الشامي وامثالهما». وبسؤال المصدر عن هل تفوق أهمية الحياري سابقه المقرن (قائد تنظيم القاعدة في السعودية، الذي قتل مع مساعده فيصل الدخيل في 18 يونيو 2004) قال: «بكل تـأكيد، فالمقرن كان مقاتلا محترفا، لكنه لم يكن مخططا ولا قائدا بالمعنى الحقيقي، أما الحياري فهو الذي خطط لعملية احتجاز الرهائن في الخبر ومجمع الواحة في (مايو 2004) ولكن المنفذين لايعلمون بذلك، واحدى طفلتيه ولدت في مستشفى سعد بالخبر، قبل العملية بمدة، حيث ولدت الطفلة ونسبت إلى شخص آخر حقيقي، وهو سعودي ومعروف لدينا، وهو رهن الاحتجاز». وبسؤال المصدر عن ترتيب الأسماء في القائمة، وهل هي مؤشر أهمية الاشخاص، بحيث يكون الشخص التالي للحياري هو السعودي فهد فراج محمد الجوير (35 عاما)، قال المصدر لـ «الشرق الأوسط»: «نعم فهد فراج الجوير هو الشخص التالي في الأهمية من وجهة نظرنا».