النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أسباب تخلف المسلمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    شبه الجزيره العربيه
    المشاركات
    280

    أسباب تخلف المسلمين

    هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟ وكيف يمكن النهوض بهم؟



    بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    لاشك أن وضع المسلمين حاليًا لا يرضى عنه أي مؤمن، فهم قد تخلفوا كثيرًا بسبب تقصيرهم في مسئوليتهم التي أوجبها الله عليهم، قصروا من ناحية تبليغ الدين إلى العالم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، قصروا في إعداد القوة التي أمرهم الله بها، كما في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم} [الأنفال: 60]، وقصروا في الحذر من عدوهم، والله تعالى يقول: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء: 102]، ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ} [آل عمران: 118]، وكما يقول أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [المائدة: 51].
    فهذه الأمور التي قصروا فيها سببت لهم ما وقعوا فيه من هذا التأخر الذي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يزيله عنهم برجوعهم إلى المسار الصحيح الذي وضعهم عليه رسول الأمة صلى الله عليه وسلم في قوله: ((تركتم على البيضاء ليلها كنهارها))([رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126)، ورواه ابن ماجه في "سننه" (في المقدمة) (1/16)، كلاهما من حديث العرباض بن سارية، وهو جزء من حديث أوله: وعظنا رسول الله ص موعظة بليغة...، وللحديث رواية أخرى])، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ((إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي))([رواه الحاكم في "المستدرك" (1/93) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الإمام مالك في "الموطأ" (2/899) بنحوه بلاغًا])، فسبب تأخر المسلمين هو أنهم لم يعملوا بما أوصاهم الله تعالى به، وما أوصاهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمسك بدينهم والتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم، كذلك لم يأخذوا الحذر ليأمنوا مكر عدوهم.
    ولكن مع هذا لا نقول: إن الخير معدوم، وإن الفرصة قد انتهت، فالخير في هذه الأمة لا يزال مهما بلغت من ضعف، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله)) ([رواه الترمذي في "سننه" (7/296، 297) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ورواه ابن ماجه في "سننه" (2/1322) بنحوه من حديث عوف بن مالك وأنس بن مالك، وانظر: "مسند الإمام أحمد" (2/332)، و"سنن أبي داود" (4/197) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]).
    فمهما بلغت الأمة من ضعف إلا أن الخير لا ينعدم فيها، ولابد أن يكون فيها من يقوم بدين الله سبحانه وتعالى ولو في محيط ضيق، وسيبقى الخير بهذه الأمة متى رجع إليه أبناؤها.

    الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    260
    بارك الله فيك
    قال بن القيم((من عظم وقار الله في قلبه ان يعصيه وقره الله في قلوب الخلق ان يذلوه ))
    ((تولد الطاعة ونموها وتزايدها كمثل نواة غرستها فصارت شجرة ثم أثمرت فأكلت ثمرها وغرست نواها فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمرة وغرست نواه ))

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    180
    جزاك الله خير

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    170
    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
    [frame="2 80"]
    قال الإمام أحمد: أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأمنهم

    الإبانة( 2_ 475)
    [/frame]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •