النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: نصيحة الشيخ ابورائد سعود المالكي للشيخ ربيع المدخلي - هداه الله -

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    مدينة
    المشاركات
    1,762

    نصيحة الشيخ ابورائد سعود المالكي للشيخ ربيع المدخلي - هداه الله -


    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
    وكفى وسلام على نبيه المصطفى


    شيخنا الفاضل:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أما بعد ؛
    فهذه تذكرة من محب لك أرجو أن تتقبلها بصدر رحب كما عهدناك فو الله ما كتبتها إلا بعد أن رأيت الحزبيين قد فرحوا بما حصل من فرقة في الصف ولعلها تكون خيراً لنا وهي كذلك والحمد لله .

    هذه شيخنا بعض الملاحظات التي كانت سبباً رئيسياً فيما يبدوا لي في كثرة المشاكل لا أقول كما قلت من قبل فرقت الصف ولكن أشغلت طلبة العلم عن تحصيل العلم النافع .

    لقد أشغلت نفسك ياشيخ بأمور أنت مسبوق إليها وقد وضح فيها الحق من غيرك ولاننكر جهدك ولكن ننكر عليك إشغال نفسك ومن معك بها ، وتعلمون قول شيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي لكم ياشيخ لا تشغل نفسك بهذه الأمور واصنع كما نصنع نحن في دمّاج ، نكون في الدرس فإذا جاءت مناسبة أعطينا هؤلاء الحزبيين ( لطمة ) ولا نشغل أنفسنا بهم، وهل تظن ياشيخ أن ما ينشر من أشرطة لنا قد سجلناها في وقت واحد ، هؤلاء الطلاب كلما مرت بهم كلمة في درس سجلوها ثم ضموا إليها أخرى بعدها بزمن حتى يكتمل لهم شريط فيخرجوه ياشيخ انشغل بالعلم .

    فأقول : سيد قطب الذي أشغلت نفسك ومن معك به قد وضح أمره بعد أن تكلم فيه الألباني وحدث له من جراء ذلك فتنة عظيمة لا تخفى عليكم أيام الشيخ عبدالله عزام رحمه الله ونحن لا ننكر عليك ما كتبته في سيد قطب [/U]وإن كان ينبغي عليك أن تلاحظ المتقدم والمتأخر من كلامه رحمه الله لكن ننكر عليك عقد الولاء والبراء على هذه المسألة فكيف تنكر وتغضب على من تأول لسيد بعض كلامه وأنت بالأمس القريب تكيل له المدح فقد قلت في كتابك منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله - الطبعة الأولى "رحم الله سيد قطب لقد نفذ من دراسته إلى عين الحق والصواب، ويجب على الحركات الإسلامية أن تستفيد من هذا التقرير الواعي الذي انتهى إليه سيد قطب عند آخر لحظة من حياته بعد دراسة طويلة واعية ، لقد وصل في تقريره هذا إلى عين منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام" (وقد حذفته من الطبعة الثانية وما بعدها فالحمد لله على توفيقه ) .

    ولعلك تعتذر لنفسك على فعلتك هذه ، فما تقول إذا فيما كتبه الشيخ محمد أمان الجامي في كتابه " المحاضرة " وكيله المدح والثناء لسيد قطب ولا أعرف أن الشيخ كتب كتاباً نقض فيه ما تقدم منه .

    فبالله عليك كيف تنكر على بعض خصومك أنه قال في سيد " وهناك عليه إعتراضات منها ما هو صواب ومنها ما هو خطأ من المسائل التي لا أراها صواباً منه أو عليه في الإنتقاد القول بأنه يرى الحلول والإتحاد أي أنه يرى كل شئ الله فيه كقول أهل الحلول والإتحاد الذين يقولون أن الله حل في كل شئ ، الرجل حاشاه من ذلك نعم له كلمات الناظر فيها يفهمها بذلك " .

    مع أن دفع هذه العقيدة عن سيد قطب سبق إليه الألباني وقال إنها زلة قلم من سيد قطب رحمه الله ، وعلى كل حال فإن له كلاماً في الظلال صرح فيه بالفرق بين الخالق والمخلوق .

    ويجب أن تعلم ياشيخ أن المشكلة الآن التي تواجه الدعوة ليست سيد قطب ولا كتاباته صحيح أن كتاباته كان لها دور في انحراف كثير من الدعوات لكن الآن الأمر تغير وتبدل فقد أصبح لأهل البدع زعامات غير سيد بل أن الأتباع لا يقبلون من أحد أن يقارن بين هذه الزعامات الجديدة وبين سيد لكونهم أصبحوا يقرون بأن سيدا لا يعد عالماً فضلاً عن أن يكون إماماً كما كان ، فينبغي لك ياشيخ أن تستيقظ من غفلتك وتفقه الواقع الذي حولك فهذا من الفقه الواجب على المتصدرين أمثالك نسأل الله أن ينفع بك .

    فها أنت قد غضبت عندما بلغك قول بعض خصومك في سيد ولم تغضب ولم تنتصر لعقيدة أهل السنة عندما وقع أبو الحسن وصاحبه الحلبي في الإرجاء وخالفت العلماء وشككت في أمانتهم ونياتهم من أجل ألا تبين خطأهم وإن كنت أظن أنك تدين الله بما هما عليه من عقيدة باطلة فهاهو الشيخ أبو رائد جاءك إلى مجلسك وأنت تشرح للشباب حديث الشفاعة وقلت إن معنى لم يعملوا خيراً قط " أي من عمل الجوارح "

    فقال لك : ياشيخ إمام الأئمة ابن خزيمة قال " لم يعملوا خيراً قط أي على الكمال والتمام "

    فقلت له -غاضباً - :أين ذكر هذا؟

    فقال لك : في كتاب التوحيد فطلبت منه أن يوقفك على الموضع فلما أوقفك عليه سكت ،

    ثم قال لك : إن حديث أبي هريرة عند البخاري صريح في أن آخر من يخرج من النار إنما يعرفون بعلامة السجود فقلت له هذا صحيح البخاري اقرأ علينا الحديث فأخرج الحديث وقرأه عليك وكان في آخره فقال أبو هريرة " فهؤلاء آخر من يخرج من النار "
    فقلت : هذا اجتهاد من أبي هريرة وأنت تعرف وأنت استاذ الحديث أن هذه اللفظة جاءت مرفوعة من طرق بل المشهور عند طلبة العلم رفعها لا وقفها ولو لم تأت مرفوعة فهي في حكم المرفوع كما تعلم ورغم ذلك كابرت وغيرت الحقائق .

    فما بالك ياشيخ تكيل بمكيالين وما بالك تقول في أحد أشرطتك عمن نذرت نفسك في محاربتهم الشيخ سفر والشيخ سلمان أنهم على منهج أهل السنة والجماعة وعندما سئلت في إحدى محاضراتك بمكة هل هم مبتدعة ؟

    قلت : لا .

    فواعجباً تقر أنهم من أهل السنة والجماعة وليسوا مبتدعة وتعاديهم كل هذا العداء ، لا ريب أن الأمور الشخصية والأهواء لها دور في كل هذا نسأل الله العافية ، فلو قلنا إنهم مبتدعة وحذرنا منك لأنك قلت ما قلت فهل تقبل هذا ، ما أظنك ستقبل .

    فما بالك تنابذ بعض خصومك لأنه لم يخرج عرعور و لا المغراوي من السلفية بعد أن أصدرت حكمك فيهما وقلدك من قلدك . هو يعرف أن عرعور زل بقوله إن " سيداً أحسن من تكلم في المنهج " لكنه يزعم إن الرجل تراجع فهل نقول له أخطأت في محاولتك معه ورده إلى المنهج السلفي بعد أن أصدر الشيخ حكمه ، هذه والله عين الحزبية التي يدعو لها دعاة عدم التحزب . كما أنه يعرف أن المغراوي زل بقوله " إن عجول بني اسرائيل في كل مكان " لكنه يزعم إن الرجل لا يقول بهذا الآن وهذه كلمات قديمة قالها فندم على قولها الآن ونحن نحاول أن نلم الصف ونبذل المحاولات حتى نيئس لكننا لا نقلد غيرنا في إصدار الأحكام .

    لقد جعلت من نفسك ياشيخ سددك الله وصياً على السلفية وكأنه لا يوجد في الساحة إلا أنت بل في كثير من مجالسك يأتوك محبوا منهجك من الأعاجم فيقولون لك ياشيخ ، فلان من الناس ويذكروا لك اسمه ينتقدك في شدتك فتقول لهم قولوا له إنه بقوله هذا يطعن في السلفية شعر أم لم يشعر .

    حتى إن الشيخ مقبل رحمه الله كان لا يعجبه فيك هذا الأمر وقد صرح بذلك .

    وبرهان ذلك أنك تقول عن الشيخ بكر أبو زيد ( …… بل وجه لأهل السنة هذه القذيفة الثالثة – أي الخطاب الذهبي – التي هي أكبر من أختيها ، قد يقول بعض الناس إنها موجهة إلى شخص واحد ، فما دخل أهل السنة فيها .
    وأقول : اسألوا أهل السنة المحضة وهم كثير في هذه البلاد وفي الشام واليمن والهند وباكستان وغيرها من البلدان ، هل هذه قذيفة ضدهم وضد عقيدتهم ومنهجهم ؟ أو هي لنصرتهم ونصرة عقيدتهم ومنهجهم وشد لأزرهم …… )

    وقد بلغ بك الإعجاب بنفسك أنك جعلت من نفسك مرجعاً للشباب السلفي فيسألونك عما يحتارون فيه ، ومن ذلك أنهم احتاروا في أمر الشيخ بكر أبو زيد وكتاباته فهاأنت تقول : ( ولما كان لكتاب – التصنيف – ولهذا – الخطاب – من الآثار الخطيرة على الشباب في بلدان كثيرة كالمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية وقطر والجزائر وغيرها من البلدان التي شغلتني وشغلت غيري بالاتصالات والشكاوي المرة …… ) .

    وتقول في مدح نفسك : (ونحن والله الذين ندافع بصدق وإخلاص عن علماء الإسلام قديماً وحديثاً ) وعندما رددت على صاحب المعيار قوله ( فلا أدري كيف يمنح باحث درجة العالمية العالية الدكتوراه في علوم الحديث وهو عاجز عن استخراج ترجمة رواة الميزان ) .

    فكان ردك : ( من أي دين ونحلة استقيت مثل هذه الأحكام ، إذا لم يجد باحث ناجح ترجمة واحدة لا يستحق درجة العلمية العالية – الدكتوراه – مهما بلغ عمله من الإتقان والنضج )

    وقلت أيضاً ( … رأيت أخطائي التي قد صححت معظمها قليلة جداً يصدق عليها – كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه - !!! )

    أما كلامك في العلماء فقد اشتهر عنك أنك قلت في الألباني إن " سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني "، وقد حاول أن يدافع عنك في " سحاب " أبو عبد الله المدني " خالد الظفيري – الكويتي الملازم لك كظلك" مشرف المنتدى الإسلامي لسحاب .

    فقال :" نقول بأن الشيخ قال هذا في مناسبة معروفة وشريط معروف قد طرح فيه سؤال حول بعض فتاوى الشيخ الألباني ورد فيه طعن خصومه وذكر جهوده العظيمة في خدمة السنة النبوية أثنى على الشيخ رحمه الله بما هو أهلٌ له ، ثم رد على من يزعمون بأن سلفية الشيخ مأخوذة من الألباني "

    بل قلت في ردك على باشميل أنك أول من نبه على أخطاء الألباني في العقيدة حتى تكلف الشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا المجيء إليك وقال لك اتق الله ياشيخ كيف تقول هذا الكلام في شيخك .

    فهل كل هذا لأن باشميل نسبك للألباني وهو معلمك السلفية شئت أم أبيت بعد أن كنت أخوانياً ،

    أم لأن الألباني قال فيك " إلا ما أشرت إليه آنفاً من شيء من الشدة في الأسلوب ..."

    فالشيخ الألباني ما قال إلا حقاً وأيده على ذلك الشيخ ابن عثيمين فقال عنك " عنده شدة أو خطأ في الكلام يعني في صيغة الكلام لا في مضمونه .

    وقال أيضاً لكن قد يكون الإنسان بشراً قد يعبر بعبارات غليظة قوية شديدة لا تليق بمسلم "

    ولا تغتر بمدح الألباني لك في بعض المواقف فهاهو قد قال في الشيخ سفر وسلمان هم معنا على الخط ولم تقبلها منه مع أنك قلتها بعده لكن بعبارة أخرى !! .

    وخلاصة القول إني ناصح لك أن تعرف قدرك وأن تترك الوصاية على دين الله والعجب بنفسك وأن تبذل قصارى جهدك في رأب الصف لا في صدعه وأن تكون غيرتك على الكتاب والسنة .

    فأنت كثيراً ما تقول " صبرنا على أخطاء فلان كثيراً حتى إذا فرغ صبرنا تكلمنا " وكان الأجدر بك أن تقول صبرنا على فلان كثيراً حتى إذا تكلم فينا تكلمنا ... لا لأنه تكلم فيك ولكن لأنه بكلامه فيك يطعن في السلفية ...

    فاتق الله ياشيخ واسأل الله حسن الخاتمة ولابد أنك عرفتني ولكني آثر عدم كتابة اسمي طلباً لعدم الانشغال بك وبأتباعك لأنك ستخرج ولابد كتاباً في الرد على أوراقي هذه كما تعودنا منك وحينئذ سأضطر للرد وسندخل في دائرة مفرغة فالحمد لله على العافية .

    إنتهت منقولة من موقع النصيحة لأبي رائد سعود المالكي
    التعديل الأخير تم بواسطة فكري الدينوري ; 06-27-2005 الساعة 04:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •