انقضاض الصقر الجارح على الطاعن في الشيخ فالح

[الكاسر]

[poet font="Simplified Arabic,14,blue,bold ,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,9,red" type=2 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]

تصبَّرْ إنْ تُردْ فرجاً وكافحْ = ودافعْ عن سبيل الحقّ نافحْ
تصبَّرْ إنَّ عُقْبى الصبر خيرٌ = ولا تيأسْ فما ذو اليأس ناجحْ
وإنْ تكُ طالباً للعلم فافخرْ = فذاك سبيل من نال الممادحْ
عقودٌ من سنينك شِبْتَ فيها = وغادٍ لم تزل في العلم رائحْ
وفي الأخبار أن العلم َدربٌ = إلى الجناتِ يا نعم المرابحْ
وما زال الأئمةُ من قديمٍ = يذمُّون التعالُمَ والتمادحْ
تحلوا بالتواضع في وقارٍ = ونورُ عُلاهُمُ في الأُفْق لائحْ
ألم تسمعْ إلى ما قال حبرٌ = وقد غطت مناقبُهُ الأباطحْ(1)
يقولُ : أنا الطويلبُ لستُ شيخاً = ويبكي حين تمدحه الموادحْ
بعثتُ قصيدتي شوقاً إليكمْ = وقلبي لم يزلْ بالحبّ طافحْ
صعدتَ مراقياً ما قد رقاها = من الأقوام إلا كلُّ فالح ْ
علوتَ مراتباً وسموتَ قدراً = فأنت المزنُ لا يضرُرْك نابحْ
إذا أخلصتَ قصدَك فالْهُ عنهمْ = فذو الإخلاص لا يرجو المدائحْ
وليس بتاركٍ نهجاً قويماً = لخوفِ معظَّمٍ أو قدحِ قادحْ
ألستَ بذاكرٍ قولَ ابن بازٍ(2) = إمامٍ عالمٍ بالحقّ ناصحْ
يقولُ : دعوا التكلمَ في أُناسٍ = ترى داعيْهُمُ في الأرض سائحْ
يرى التبليغَ أهلَ هدىً وحقٍ = وإنْ غلطوا فإنَّ الحقَّ راجحْ
ثَبَتَّ ولم تزلْ في الحقِ صلباً = وصوتك لم يزل بالحقِ صادحْ
ولم تَضْعُفْ للومٍ منْ إمامٍ = وقد بعثَ الرسائلَ والنَّصائحْ
ففاء لقولكم إذ كان حقاً = وعاد محذّراً منهمْ وجارحْ(3)
وصار يحيلُ من يبغي جواباً = عن الأهوا لمن للشَّرّ كاسحْ
يقول : سلوا عن الأحزاب شيخاً = يقيمُ بطيبةٍ أسموه فالحْ(4)
فَسِرْ باسمِ الإلهِ بكلّ عزمٍ = وحذّرْ من دعاةِ الشر ناصحْ
ولا تعبأْ بعتبٍ من حبيبٍ = ولا باغٍ يكيلُ لك القبائحْ
فقد زكاك أعلامٌ ثقاتٌ = وطيبُ ثنائهمْ في الأرض فائحْ
فأولهمْ وأعظمُهُمْ جناباً = إمامٌ قصرتْ فيه المدايحْ(5)
يقول عن الربيع وعن أمانٍ = وأنتمْ معهُمُ والشيخ صالحْ (6)
هُمُ العلماء معروفون عندي = بحسن عقيدةٍ والنهجُ صالحْ
فهل بعد الثناء من ابن بازٍ = تريدُ مدائحاً وتهابُ قادحْ؟!
وما عاداك إلا كلُّ وغدٍ = خبيثٍ نهجُهُ في الغي كالِحْ (7)
لأنك أولَ العلماء فضحاً = لأشياخ الضلالة والمقابحْ
ألا يا ماكرين بشيخِ صدقٍ = تسير ركابُهُ والكلبُ نابحْ
فلم نشهدْ يداً مَسَّتْ سماءً = ولا جبلاً تزلزله النَّواطحْ
وقالوا : عنه عينٌ ، قلت : حقاً = غدا في العلم عذباً غيرَ مالح ْ
وليس بواحدٍ في العلم لكنْ = طيورُ الدَّارِ ليستْ كالجوارحْ
هو الحربيُّ حربٌ حين يبغي = بغاةُ الشرّ في الهيجا يطارحْ
فشرَّدَ جمعَهُمْ ، هذا طريدٌ = يلوذ بحزبه كالغيد صائحْ
وآخرُ ثابتٌ لم يدرِ حُمْقاً = بأنَّ الشيخَ للحمقان باطحْ
ألا يا لائمي فيه تأمَّلْ = فإنَّ الحقَّ إنْ تطلبْه واضحْ
سيحظى بالفلاح ذوو اهتداءٍ = ومن عادى الهدى فالشيخُ لافحْ

[/poet]

وكتب / الشهاب الثاقب في يوم الجمعة 12 / 8 / 1423 هـ
**************************************************
1-المراد به الإمام شيخ الحديث الألباني رحمه الله ، حيث كان – على جلالته وإمامته – يصف نفسه بأنه طويلب علم !.

2-وهو ما جاء في رسالة قديمة من سماحة الشيخ الإمام العلامة الزاهد الورع ابن باز رحمه الله إلى شيخنا حفظه الله والتي فيها وصف جماعة التبليغ بأنها تقوم بالدعوة وتجتهد في ذلك ، دون التعرض إلى نفي ما عندهم من البدع والشركيات ، فتأمل!.

3-يعني فتواه الأخيرة في أن جماعتي التبليغ والإخوان من الفرق الهالكة .

4-وهذا مشتهر بين السلفيين أن الشيخ ابن باز رحمه الله كان يحيل في هذه المسائل– لا لجهله- على العلامة الربيع والعلامة فالح الحربي حفظهما الله لاختصاصهما في معرفة أهل الأهواء .

5-5- هو سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في شريط مسجل ، اضغط هنا .

6-وهم العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله ، وشيخنا العلامة الربيع وشيخنا العلامة الفالح والشيخ العلامة صالح السحيمي حفظهم الله تعالى .

7-وهاهنا مسألة يجب توضيحها ، وهي أن ثمة فرقاً بين من يعادي علماء أهل السنة ، وبين أن يحدث خلاف بين علماء السنة في مسألة مبنية على اجتهاد ، فالخلاف بين علماء السنة – إن وجد – لا يستلزم العداوة ، وقولي : وما عاداك إلا كل وغد " متوجه لأهل الأهواء ، وأما من قد يختلف مع شيخنا من العلماء في مسألة – لاجتهاد رآه ذاك العالم – فهذا غير مقصود لي ، فليفهم هذا جيداً .

[محب الأثري]

يستحق الرفع

جزاك الله خير

[الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً
ونسأل الله عزوجل أن يحفظ الشيخ فالح بن نافع الحربي