وأما البيان فهو موجود في الشبكة ، أعني بيان الشيخ عبيد والسحيمي وملفي الصاعدي، مع تفريغ مطلعه:

................



وأخيراً مع بيان العلامة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً ، والعلامة الدكتور الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله ، أستاذ مساعد في الجامعة الإسلامية ، وفضيلة الشيخ ملفي الصاعدي حفظه الله ، من المآخذ على الشيخ ربيع المدخلي قالوا في مذكرتهم التي وجهوها للشيخ ربيع المدخلي :
البيان الحق في أن ربيع لم يصب الحق [ في قضية الشيخ فالح ]
من مآخذ المشايخ [ الشيخ عبيد الجابري و الشيخ صالح السحيمي والشيخ ملفي الصاعدي حفظهم الله]على ربيع المدخلي :
قالوا في مذكرتهم التي وجهوها للشيخ ربيع :
[1.] مسألة التقليد :
" وبعد نظرنا في ما استدركه فضيلتكم على فضيلة أخيكم وبعض ما نشر عنكم في شبكة سحاب ودراسة ذلك أحببنا الكتابة إليكم بمرئياتنا لما عرفناه عنكم من سعة الصدر وقبول النصح .
أولاً : قولكم في ( مناقشة فالح في قضية التقليد ) ص2 : " فجره هذا التأصيل إلى القول بوجوب تقليد العلماء وعدم سؤالهم عن الحجة " وكلام آخر لكم في أثناء النصائح يفهم منه أن الشيخ فالحاً يدعو إلى التقليد بدون تفصيل .
والذي نعرفه :
أ ـ أن الشيخ فالحاً لا يدعو إلى التقليد بدون تفصيل بل هو على ما قرره العلماء في هذا الباب وهو جواز التقليد عند الحاجة سواء سمي إتباعاً أو سمي تقليداً فهما إطلاقان عند العلماء ـ والخلاف لفظي ـ .
ب ـ إذا وجد في عبارة الشيخ فالح ما يوهم الدعوة إلى التقليد مطلقاً فالواجب تصحيح العبارة وتنبيهه إلى ذلك من غير أن يجعل ذلك أصلاً له وهو على خلافه ـ كما نعلمه عنه ـ .
وكم من عالم يقع في عبارته إيهام أو زلل ولا يشنع عليه العلماء بذلك ، بل يرشدونه إلى تصحيح العبارة وإصلاحها ، ولا يعدون ذلك أصلاً له وهم يعرفون حاله " .
[2.] مسألة جنس العمل :
ثانياً ـ بارك الله فيكم في لفتات صدرت من الأخ الكريم الشيخ فالح ( ص 37 ) تعليقاً على جوابه على سؤال السائل في مسألة جنس العمل : " كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في جنس العمل لأنه أمر لم يخض فيه السلف فيما أعلم ..." .
نقول :
أ ـ قد تكلم العلماء من السلف في هذه المسألة ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ـ رحمهم الله ـ والشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ وغيرهم وكلامهم واضح في المسألة .
ب ـ قلتم : " فيما أعلم " وهذا جيد إذ لم تجزموا بالنفي ، لكن كان ينبغي التريث في المسألة وعدم التشنيع على أخيكم بذلك حتى يظهر لكم مخالفة قوله لما قرره العلماء " .
[3.] مسألة المصالح والمفاسد :
" ثالثاً : قلتم ـ وفقكم الله ـ في ( اللفتات ) ص 32 :... وأضيف : أليس المشركون أنفسهم قد اقـتـرحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أموراً يوم صلح الحديبية للتنازل عنها فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها استجاب لهم فيها وهي من الأصول " .
وناقشتم أمثلة منها : ترك كتابة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وترك كتابة محمد رسول الله ) وصلاة الصحابة رضي الله عنهم خلف عثمان ـ رضي الله عنه ـ إتماماً وترك القصر .....الخ وجعلتم تركها من باب ترك الأصول .
ونقول :
أ ـ لا وجه لتشنيعكم على أخيكم في هذا ؛ لأن تنازله صلى الله عليه وسلم إنما هو عن كتابة ( الرحمن الرحيم ) و ( رسول الله ) فهو لم يتنازل عن الإيمان بأن الرحمن والرحيم اسمان لله تبارك وتعالى دالان على صفة عظيمة له وهي الرحمة ، ولا عن الرسالة ، بل صدع بذلك في وجوههم حيث قال : " والله إني لرسول الله وإن كذبتموني " .
ومعلوم لديكم الفرق بين التنازل عن الكتابة والتنازل عن الرسالة والإيمان بأسماء الله وصفاته .
وصلاة الصحابة أربعاً وترك القصر خلف عثمان ـ رضي الله عن الجميع ـ إنما هو ترك سنة من أجل الحفاظ على الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف ، وليس ترك أصل ، وكلام أهل العلم مشهور في هذه المسائل .
ب ـ قولكم : " استجاب لهم فيها وهي من الأصول " : نرى أنه غير لائق ؛ لأنه يفهم منه جواز التنازل عن الأصول في حال الاختيار ، ومعلوم أن الأصول لا يحل تركها إلا في حال الإكراه بشرط بقاء طمأنينة القلب بالإيمان كما قال تعالى : " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" .
ج ـ ما تركت هذه الأمور من أجله ـ وهو مراعاة جلب المصالح ودرء المفاسد ـ أصل من أصول أهل السنة ، لا يخالفكم فيه الشيخ فالح ولا غيره ، فما وجه التشنيع إذن ؟ " .
[4.] الخوارج هم المرجئة :
" رابعاً ـ قلتم ـ حفظكم الله ـ في ( اللفتات ) ص 38 :
" لكن لم يظهر لي قولك عن الخوارج أنهم أولى بهذا الوصف ـ أي الإرجاء ـ وأنت تعلم أن المسائل العلمية يجب أن تقرر على الأوجه الصحيحة المطابقة للواقع تجنيباً للطلاب من الخلط والتخبط فيها " .
ثم علقتم بقولكم : "
نقول :
أ ـ ورد عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ القول : بأن الخوارج هم المرجئة فما ينبغي التشنيع على أخيكم في هذه المسألة وسلفه الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ ولا نعلم أن أحداً أنكر على الإمام أحمد هذا أو استشكله .
ب ـ ليس في المسألة مخالفة للأوجه الصحيحة ولا خبط ولا خلط فيها ، لأن هناك قواسم مشتركه بين الخوارج والمرجئة لا تخفى على أمثالكم " .
[5.] مسألة الغلو :
" خامساً ـ شنعتم على أخيكم ما قيل فيه من الغلو ـ مع أنه تبرأ منه بتاريخ 6 / 6 / 1424 هـ عبر الانترنت ، ومرة أخرى بتاريخ 25 / 1 / 1425 هـ فكيف تحملون أخاكم تبعة ما تبرأ منه ؟ .
ونلفت نظركم إلى أنه قد وقع فيكم من الغلو ما لا يرضاه فضيلتكم ، ومن ذلك قول القائل :
جعلتم فداءً أجمعين لنعله فإنكم منها أذل وأحقر
وقول الآخر :
ربيع ليس يشبهه ربيع وتعجز إن أردت له مثيلا
وغير ذلك كثير .
وللشيخ فالح أن يقول لكم : أنا تبرأت مما قيل في من الغلو ، لكن أين تبرؤك أنت يا شيخ ربيع مما قيل فيك وهو مثله أو أشد ؟ " .
عاشراً ـ قلتم : " سادساً ـ قلتم ـ وفقكم الله ـ في نصيحة مفرغة من شريط جعلت بعنوان ( نصيحة عاجلة من العلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ للدعاة والشباب السلفي بالجزائر ) : " وأصول فالح ظهرت لكم كيف " ، قال السائل : كيف هي ؟ أليست بأصول أهل السنة كما ذكرتم يا شيخ ؟ قلتم : لا ، مخترعة ، باطلة ، ومصادمة لأصول أهل السنة ، وإن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير ـ إن شاء الله ـ وعافية " .
ونقول : " هذا يتضمن التبديع للشيخ فالح ومن معه ، وهل لديكم حجة وبرهان على أن فالحاً مبتدع ، وعلى أصول مخترعة مصادمة لأصول أهل السنة ، إننا نلاحظ على كلامكم هذا التعميم وهذا تسرع في التبديع ما عهدناه من فضيلتكم وهو وقوع في ما تنهون عنه ـ حفظكم الله ـ " .
"ترتب على مثل هذه الأحكام ( وتقصدون أحكامي ) الهجر غير المنضبط بضوابط الشرع من كثير من الشباب الذين لا فقه عندهم ولا بصيرة بأمثال هذه المسائل العلمية وانطلقت ألسنتهم بالسب والشتم والطعن الذي يأنف منه العقلاء فضلاً عن العلماء وطلبة العلم حتى صنف الشيخ فالح ضمن أهل الأهواء والبدع في شبكة سحاب ـ كما بلغنا ـ .
أيها الشيخ الفاضل : نكتب لكم هذه الملحوظات التي رأينا أنها أهم ما يجب التنبيه إليه وتركنا بعض الأمور لأنها أقل أهمية من تلك " . )) انتهى كلام المشايخ حفظهم الله .