النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تبيان بعض الشبه في مسائل الإيمان لفضيلة شيخنا العلامة فالح الحربي حفظه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    356

    تبيان بعض الشبه في مسائل الإيمان لفضيلة شيخنا العلامة فالح الحربي حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه مكالمة هاتفية مع الشيخ فالح بن نا فع الحربي حفظه الله بين لنا فيها بعض الشبه والإشكلات في مسائل الإيمان وأسأل الله أن يجعل أعماله في ميزان الحسنات وأن يحفظه من كل مكروه ... آمين


    الشّيخ: وعليكم السّلام ورحمة الله
    السّائل: معك الشيخ أبو عبد الرّحمن
    الشّيخ: حيّاك الله
    السّائل: مكالمة معك من الجزائر من مدينة بلعباس
    الشّيخ: حيّاك الله
    السّائل: كيف حالك شيخنا عندي سؤالين
    الشّيخ: الحمد لله تفضل ...تفضل
    السّائل: السّؤال الأوّل، إنّ المرجئة يجعلون الإيمان شيئا واحدا لا يتجزء ولا يتفاضل وأهل السّنة بعكسهم وأنّه إذا ذهب بعضه لا يلزم زوال كلّه إلاّ إذا كان المتروك شرطا في الباقي وعليه فمن أثبت نقصان تارك جنس العمل فقد خالف المرجئة في كون الإيمان يتجزأ فكيف يجاب على من جعل تارك جنس العمل ناقص الإيمان؟ بارك الله فيكم
    الشّيخ: تارك جنس العمل يعني من يقول عن تارك جنس العمل ناقص الإيمان هكذا تريد.
    السّائل: نعم
    الشّيخ: من يقول عن تارك جنس العمل.
    السّائل( مقاطعا ): ناقص الإيمان وعليه
    الشّيخ (مقاطعا): ناقص الإيمان وافق المرجئة يعني؟.
    السّائل: يعني أنّها خالف المرجئة في كون أنّ المرجئة يجعلون الإيمان شيء واحدا لا يتفاضل ولا يتجزأ فكونه أثبت نقصانه أثبت له تجزءا فهنا خالف المرجئة فكيف يجاب عنه شيخنا؟
    الشّيخ: لا هو وافق المرجئة من جهة أنّه لم يكفر من ترك العمل نهائيّا و عند أهل السّنة من ترك العمل نهائيا و أثبت الإيمان مر جيء فهذا الشّخص الذي يقول عن تارك جنس العمل ناقص الإيمان أثبت له الإيمان وعند أهل السنة لا يثبت له الإيمان فإثباته للإيمان موافقة للمرجئة لأنه لم يعتبر الأعمال في ذهاب الإيمان وإنّما تذهب الأعمال ويبقى الإيمان سواء قال بالنّقصان أو قال بالكمال لأنّ من المرجئة من يقولون بنقصان الإيمان
    السّائل ( مقاطعا ): إذن
    الشّيخ ( مقاطعا ): يعني يعني الآن المرجئة الجدد الذّين قال عنهم العلماء ومنهم الشّيخ الفوزان في - التعليق المختصر على نونية بن القيم - يقولون بزيادة الإيمان ونقصانه ولكنّهم يقلون ببقائه بعد ذهاب العمل، وهذا ما يقول به المرجئة الآن الجدد
    السّائل ( مقاطعا ): إذن هذا
    الشّيخ: يرون أن الإيمان الإيمان يبقى والأعمال تذهب يعني هو ما يسمى بجنس العمل فحينما يذهب جنس العمل لا يكون موجودا هم يقولون ببقاء الإيمان ولذلك يقولون مع كونهم يقولون بالزّيادة والنّقصان يقولون بأن الأعمال شرط كمال إمّا واجب أو مستحب و هذا ما يقول به المرجئة الفقهاء هذا ما يقول به الأحناف هذا ما قال به الكشميري في كتابه- فيض الباري- ويقولون بأن ترك الأعمال مفسق وليس مكفرا بمعنى أن الإيمان يبقى مع ذهاب الأعمال وفقدها نهائيا هذا هو الإرجاء، الإرجاء هو التأخير أخر الإيمان وقد ذهبت الأعمال واضح يا أخي عندك.
    السّائل: واضح شيخنا، السّؤال الثّاني
    الشّيخ: يعني المشكلة يعني قضية الزّيادة هذه لا تغير من الحقيقة شيء طالما أنهم يقولون بالنّقصان، لا يذهب بالإيمان وقد ذهبت جميع الأعمال هذا هو الإرجاء ذهبت الأعمال وبقي الإيمان هذا هو الإرجاء
    السّائل ( مقاطعا ): إذن لا يأثر
    الشّيخ : أهل السّنة لا يقولون بهذا أهل السّنة الذّين يقولون بأنّ الأعمال من حقيقة الإيمان وركن الإيمان وأن الإيمان مجموع من ثلاثة أشياء هي أركان له إعتقاد بالقلب ونطق باللّسان وعمل بالجوارح لا يبقى ببقائه بعد ذهاب الأعمال هو يذهب الإيمان ينتهي
    السّائل ( مقاطعا ): يا شيخنا فهل نعتبر هذا القول كأنه
    الشيخ: وهذا ما أشرت أنت إليه في سؤالك على أنّه يعني الشرط الذي شرط بقاء الإيمان لأنّ أهل السّنة يخالفون المرجئة و يخالفون الخوارج في كونهم يرون أن من العمل ما هو شرط كمال لا يصح الإيمان إلاّ به ومنه ما هو شرط كمال نعم ماهو شرط صحة يعني ماهو شرط صحة يرون من العمل ماهو شرط صحة لا يبقى الإيمان مع فقده ويرون ماهو شرط كمال و بهذا خالف المرجئة و خالف الخوارج.
    السّائل: يعني شيخنا كأنّه أخذ بطرف من كلام أهل السّنّة في كون أنّ الإيمان يتجزأ و يتفاضل و أخذ ودا يعني...
    الشّيخ ( مقاطعا ): الإيمان ما يتجزأ الإيمان ما يتجزأ عند أهل السّنّة، الإيمان عند أهل السّنّة يتكون من ثلاثة أشياء هي أركان له و هي من حقيقته، الإيمان يكون بعضها دون بعض في الإيمان، الإيمان من مجموعها: إعتقاد بالقلب و نطق باللّسان و عمل بالجوارح.
    السّائل: يا شيخ المقصود بالتّجزأ هو ذهاب بعض الشّعب مع بقاء بعض الشّعب هذا المقصود بالتجزأ بالسّؤال ؟
    الشّيخ: هذا مع بقائها، نعم، هذا إذا قلنا بأن من الأعمال ما يذهب الإيمان بذهابها و منها ما لا يذهب بذهابها، هذا له علاقة بالزّيادة و النّقصان
    السائل( مقاطعا ): يعني
    الشّيخ: و ليس علاقته بأنّ الإيمان يتكون من أجزاء، الإيمان أصلا لا يتكون من أجزاء، و إنما هو إعتقاد بالقلب و نطق باللّسان و عمل بالجورح، و تعريفه تعريف شرعي عند أهل السّنة.
    السّائل: هل تعتبره شيخنا هذا القول كأنه مخنث أخذ بطرف من أهل السّنّة لكونه إثبات يعني أنه للإيمان بعض الشّعب و أنه أخذ طرف..
    الشّيخ: هو أخذ، هو لم يأخذ بالأصل عند أهل السّنّة، لم يأخذ بالأصل، الأصل عند أهل السّنّة إنه إذا ذهبت الأعمال ذهب الإيمان، هو لا يرى ذهاب الإيمان و لذلك تجدهم دائما يتكئون على حديث الشّفاعة فلربمّا رأيتم في أوراق الشّيخ ربيع الأولى إحتج بحديث الشّفاعةأيضا في- كلمة حق في جنس العمل- كذلك فهو إذا لجّ وألجّ اعترضت عليه بحديث الشّفاعة و لم يعترف بأنه يكفر تارك العمل إلاّ في صورة واحدة وهو أنّه نطق بالشّهادة و لم..( كلمة غير مفهومة ) إعتقد و نطق مرّة واحدة و لم يعد و لم يعمل عملا قطّ، و هذا هو الأصل عند المرجئة، أنهم ماذا يرون لا يرون الكفر إلا ماذا ؟
    السّائل: نعم يا شيخنا.
    الشّيخ: يعني المرجئة، المرجئة الصّورة عندهم التّي يرون الإنسان يكفر بها هي الجحود، فهو هنا الشّيخ ربيع في – كلمة حق في جنس العمل – إستدلّ على جحوده بكونه نطق بالشّهادة ثم لم يعدها و لم يعمل عملا قط، و لا يعني تعترض عليّ بصورة أخرى أو ما يدلّ له كلامه، كلامه يدلّ على أنّي أنا أراه يعني أرى هذا كافر، صاحب هذه الصّورة و الصّورة الأخرى يعني لا يراه كافرا فيها، أو يقول لا تعترض عليّ بأيّ صورة أخرى، أما في هذه الصّورة أنا أراه كافرا، هذه الّصّورة هي صورة الجحود عند المرجئة المرجئة يقولون بالكفر إنّما يوجد بالجحود، لابدّ من ضبط عقيدة أهل السّنة و طريقة أهل السّنة في تعريف الإيمان، و الإيمان تعريف تعريف شرعي يعني مثلا حينما يحتجون بكلام الشّيخ بن عثيمين عندما يقول: من كفّره الله و رسوله كفّرناه و، هذا هو مقتضى كلام الله و رسوله الذي أستقرىء من الكتاب و السّنة على من ترك العمل نهائيّا كافر ليس مؤمن ولا تدركه الشّفاعة (( فما تنفعه شفاعة الشافعين)).
    السّائل: شيخنا كأنّهم يثبتون التّلازم ثم ينفونه؟.
    الشّيخ: لا يتناقضون يا أخي حتى في قولهم بزيادة الإيمان ونقصانه يتناقضون وهكذا دائما من يخالف عقيدة منهج أهل السنة تناقض وأهل السنة لا يتناقضون كم في..( كلمة غير مفهومة )وأن الأعمال شرط كمال إما واجب أو مستحب وراجع كلام الشيخ الفوزان عن الفرقة الخامسة في- التّعليق المختصر على نونية بن القيم – الجزء الثاني الصّفحة 648 تفهم المسألة.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو حاتم الأثري ; 06-13-2005 الساعة 10:47 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    406
    جزاك الله يا أبو حاتم
    حفظ الله الشيخ فالح الحربي ووفقه لنصرة الدين .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    جزاكم الله خيرا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •