السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على أحد ما عليه هؤلاء المرجئة من جهل وتعصب وإلا لما كان حالهم كذلك وهذه صورة من صور جهلهم وتعصبهم وهي للمدعو ابو عبد الله الغريب مشرف شبكة البرق الخلفية المرجئية
منذ زمن وأنا أتابع شبكته العفنة التي تبث الفتن والفساد فرأيت بينه وبين إثنين من أعضاء شبكته حوارا حول شرط من شروط التسجيل في شبكته المخربة وهذا الشرط يقول بعدم الكلام بسوء ولا تجريح أتباع الديانات السماوية
فقام واحد من أعضائه بالرد عليه وقال له لا يجوز لك كتابة ذلك فهذا غير جائز شرعا وأتى له بدليل ثم رد عليه أبو عبد الله الغريب بكلام قديم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله مفاده أن الشيخ يجيز قول هذا من باب الإخبار عن اصل هذه الديانات
ولم يقل بأننا يجوز لنا أن نصف ما عليه هؤلاء ولا أتباعهم الان بالديانات السماوية وحتى بعد ان أتى له هذا العضو بدليله حذفه وتمسك برأيه بأنه يجوز شرعا قول هذا من باب إعتبار اصلهم مع أن الموقف هذا ليس فيه مناقشة حول أصل ما يسمى بالأديان وإنما حول حكم شرعي
ثم بعد فترة أتى له عضو آخر بفتوى الشيخ صالح آل الشيخ بأن وصف هذه الأديان بالسماوية وبأنها من السماء هذا غير جائز حيث أنها محرفة ومبدلة ووضع له رابط الفتوى ومع ذلك تمسك هذا الجاهل المتعصب برأيه وحذف مشاركة هذا العضو قائلا له لا حاجة لنا برابطك
فقد أتينا بكلام لشيخ جليل يقصد ابن عثيمين مع ان ابن عثيمين لم يقصد ما قصده هذا الجاهل ثم أخبره العضو بأن فتوى الشيخ صالح آل الشيخ لا تتعارض مع كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ولكن لا حياة لمن تنادي
فالجهل والتعصب يضرب أطنابه في هؤلاء الذين يريدون فرض رأيهم بالقوة ولا يريدون حتى فتح باب النقاش فيه بل ليس امامه إلا الإرهاب والحذف والشطب لأعضائه كما يفعل إرهابيو سحاب
وأقول لهذا الجاهل
إن إطلاق لفظ الأديان السماوية عليها من باب الإخبار عن أصلها هذا جائز لكن هذا ليس موضع ما تناقشت فيه مع من نصحك لأنك تضعها في شروط التسجيل بشبكتك الفاسدة وبالتالي فأنت بهذا تصف ماعليه اليهود والنصارى الان بأنها أديان سماوية وهذا جهل وكذب ولا يجوز لك أن تكتب هذا الكلام وأن تصف ما عليه اليهود والنصارى الان بأنها أديان سماوية بل ولا يجوز لك أن تتحايل على الحكم الشرعي وتزعم كذبا بأن قصدك هو أصلها فحتى لو قصدت أصلها فليس هذا بموضع لذكره بل أنت بهذا تخالف ولا أعرف لماذا يتعمد هذا الجاهل أن لا يأخذ بكلام الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله؟؟
وإليكم فتوى العلامة الوزير صالح بن عبد العزيز آل الشيخ عندما سؤل عن وحدة الأديان وكثرت مدعيها :
" أولا الأديان كثيرة ( لكم دينكم ولي دين ) لكن الدين الذي أنزله الله من السماء واحد لا يتعدد ( إن الدين عند الله الإسلام ) ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون ) الإسلام العام هو الذي جاء من عند الله الشرائع مختلفة لهذا يبطل شرعا قول من يقول الديانات السماوية فليس ثَمًّ ديانات سماوية إنما الدين الذي من السماء واحد والشرائع هي التي تختلف قال جل وعلا : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) وقال نبينا صلى الله عليه وسلم فيما رواه معْمَر عن همّام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( الأنبياء أخوة لعلّاة الدين واحد والشرائع شتى ) فإذا من هذا نخلص إلى بطلان قول من قال الديانات السماوية ويوجد ديانات ولكن لا يصح أن يقال أنها سماوية لأن من السماء لم يأت إلا دين واحد وهو دين الإسلام فالنصرانية واليهودية من السماء شرائع لكن الدين هو الإسلام يجوز أن تقول دين النصرانية ودين اليهودية على اعتبار أن المقصود بالدين هنا الشريعة كما قال جل وعلا : ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) يعني في شريعة الملك لكن إذا أُضيف إلى السماء فهذا لا يصح ولا يجوز " .المصدر :
شريط فضل التوحيد لآل الشيخ