[poem font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

هل ترانا نلتقي أم أنها = كانت اللقيا على أرض السراب
ثم ولت وتلاشى ظلها = واستحالت ذكريات للعذاب

هكذا أسأل قلبي كلما = طالت الأيام من بعد الغياب
وإذا طيفك يرنو باسماً = وكأني في استماع للجواب

أولم نمضي على الحق معاً = كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك = ما تخلى فيه عن كل الرغاب

ودفنا الشوق في أعماقنا = ومضينا في رضاء واحتساب
قد تعودنا على السير معاً = ثم أعجلت مجيباً للذهاب

حين نادى لي رب منعم = لي حياتي في جنان ورحاب
ولقاء في نعيم دائم = لجنود الله مرحا للصحاب

قدموا الأرواح والعمر فدا = مستجيبين على غير ارتياب
فليهب قلبك من غفلاته = فلقاء الخلد في تلك الرحاب

أيها الراحل عمراً في شكاتي = فإلى طيفك أنات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلاً = تائهاً في الليل في عمق الضباب

وإذا أطوي وحيداً حائراً = أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
وإذا الليل خضم موحش = تتلاقى فيه أمواج العذاب

لم يعد يبرق في ليلي سنا = قد توارت كل أنوار الشهاب
غير أني سوف أمضي مثلما = كنت تلقاني في وجه الصعاب

سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا = يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي
سوف تحدوني دماء عابقات = قد أنارت كل فج للذهاب[/poem]

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]منقول وعذرا لعدم كتابة اسم الشاعر بالرغم أن القصيدة منتشرة في النت بشكل واسع إلا أنه لم يذكر لها شاعر[/grade]