(( مسألة موالاة الكفار وتلبيس الحزبيين فيها ))
كل ما سطره الحزبيون في كلامهم عن موالاة الكفار فكلمة حق أريد بها باطل !
فصدام بعثي والبعثي كافر ابتداءً ؛ ومن حوله إن كانوا على مذهبه - كما هو ظاهر لا ريب فيه - فهم كفار مثله لاعتقادهم بمبدأ فصل السياسة عن الدين ، وهو كاف لتكفيرهم ؛ فكيف وهم ينادون بأعلى صوت لهم : أن يجب ( قطع العروبة من الإسلام ) !
ويكفي لتكفيرهم رميهم الدين الإسلامي بالتخلف !
ويكفي لتكفيرهم أنهم هم أول من عادى الإسلام صراحة جهاراً نهاراً !!
يقول البعثيون : آمنت بالبعث رباً لا شريك له # وبالعروبة ديناً ما له ثان
وهذا إن لم يكن كفراً وردة فليس في الدنيا كما يقول العلماء كفر ولا ردة !!
قال أحد فلاسفة صدام : ( الله والأديان و000 و القيم ، و000 ليست سوى دمى محنطة في متاحف التاريخ ) !!
هذا إلى جانب أن من عقيدتهم : القرمطة والإباحية والتحلل من كل القيم والتقاليد الموروثة !!
انظر كتاب : ( حزب البعث : تاريخه وعقائده ) 0 وكتاب ( الموسوعة الميسرة في الأديان والفرق والأحزاب المعاصرة ) مع أنهما من كتب الحزبيين أنفسهم !!
فإذاً قد لبس وكذب وضلل من زعم أن في العراق حكومة إسلامية !
ثم إن هناك تفصيلاً لأهل العلم حول الموالاة ؛ فمنها المخرج من الملة ومنها ما هو دون ذلك
؛ وقد بين ذلك المحققون كالشيخ السعدي في ( تفسيره ) 2 / 304 فقال عند قوله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) : ( إن التولي التام يوجب الانتقال إلى دينهم ، والتولي القليل يدعو إلى الكثير ، ثم يتدرج شيئاً فشيئاً حتى يكون العبد منهم ) 0
وهذا خلاصة قول ابن القيم في ( بدائع الفوائد ) 4 / 19 ، وانظر ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ) 3 / 7 0
ويقول الشيخ السعدي أيضاً عند آية الممتحنة 9 : ( ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) : ( وذلك الظلم يكون بحسب التولي ؛ فإن كان تولياً تاماً ، كان ذلك كفراً مخرجا ً عن دائرة الإسلام ، وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ وما هو دون ذلك ) 7 / 357 0
وفصل ابن حزم تفصيلاً جيداً في ( المحلى ) 13 / 138 ، 139 فراجعه 0
وراجع ( المعيار المعرب ) للفقيه المالكي أحمد بن يحيى الونشسيريسي ( توفي سنة 914 للهجرة ) 2 / 119 - 135 0
فدعونا أيها الحزبيون والتكفيريون من التلبيس والتدليس والكذب!!!
اللهم الطف بنا واكشف عنا كل سوء وبلاء ، وثبتا على الإسلام حتى نلقاك 0
وكتب : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا