[poem font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طاب المسير مع الدعاة فهــاتِ نور العقيدة وانطلق بثبــاتِ = ما كنت أعرف قبلهم معنى الخلــود و لا شممت نسائم الجنـاتِ

كم من رصيفٍ ملَّ طول تسكعي و رجولةٍ أهدرت في الطرقـاتِ = أو باب مدرسةٍ وقفتُ بقربــهِ أرنو ذليلاً نحو كلِّ فتـــاةِ

همي حذاءٌ لامعٌ و مظاهــــرٌ ما كان أسخف في الدنى غاياتي = أدمى رفاق السوء وجه مـروءتي فغدوت مسخاً خائرالعزمـاتِ

أمضي بلا هدفٍ و أجهل غايتـي وأدبُّ فوق الأرض كالحشراتِ = أحيا بلا أملٍ وأحســب أنـني لا أستطيع العتق من شهـواتي

حتى أتاني كالملاك بطهــــره فرأيت فيه من الهلاك نجــاتي = أذكى أخي نار العقيدة في دمـي فبُعثتُ حياً بعد طول ممــاتِ

واجتثَّ ضعفاً شلَّ مني عزمـتي فتفجر الإيمان في جنبـــاتي = و طوى ظلاماً كان حولي حالكاً فأضاء بالنور المبين حياتــي

فتركت دهراً بالضياع ملأتــه وبكيت ماقد فات من سنواتي = و مشيت تحرسني خوافق إخوتي و تقيلني بالحب من عثراتـي

فإذا أنا العملاق أمضي ثابــتاً يهتزُّ كلُّ الكون من خطواتي = أدركت معنى للحياةِ و أنهـــا تحلو بقرب الله في السجداتِ

تحلو الحياةُ تسامياً و تعاليـــاً و جهاد أهواءٍ و طول ثباتِ = تحلو الحياةُ تحدياً و بطولــــةً وركوب أهوالٍ و عيش أباةِ

هذي لذائذنا وهذا دربنــــا أكرم بها في العيش من لذاتِ = أفنيت أمسي خاملاً متبلَّــــداً و اليوم أشعل بالهدى أوقاتي

يا ربِّ ثبتني و سدِّد خطـــوتي واطلب فإني قدوهبت حياتي =[/poem]