اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثري السلفي
بارك الله فيكم يا ماهر المحمدي على هذا المقال الطيب وحعله في ميزان حسناتكم .

إن العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله ووسع مدخله قد ترك تراثاً نيّراً في العلوم وخاصة كتب العقيدة السلفية وقد فضح الله على يديه أقواماً من أهل البدع كالعقلانيين والحزبيين والقطبيين وكثيراً من أهل الأهواء .

- وللأسف - غَفَل كثيراً من طلاب العلم عن هذا العَلَم الجليل ولم يُنشر له علماً - إلا من رحم الله وهم قليل جداً - وقد كان هناك موقع يديره أخونا شكيب الجزائري قد جمع كثيراً من الفوائد لهذا العالم ومن ثنى عليه فلو ردهُ إلى الانترنت لكان أنفع ولو قام به غيره فجزاه الله خيراً .
الشيخ محمد أمان رحمه الله تعالى ، كان عاملاً لوجه الله تعالى ، لا يبتغي الدنيا و المناصب الزائلة أو المال أو الجاه .
و من يرمونه بأنه عميل أو يوافق ولاة الأمر على كل شئ ، هم من يسارعون اليوم إلى الجري وراء المناصب و خلفها .
فولاة الأمر يعرفون الشيخ أحسن معرفة ، فالشيخ لم يكن طالب دنيا من ولاة الأمر ، و كان رحمه الله جواداً محباً لطلبة العلم ، يشفع لهم و يساعدهم بماله و نفسه و وقته ، و له مواقف كثيرة ، نسأل الله أن يسهل لطلبة العلم الوقت و الجهد لكي يسجلوها للتاريخ و الناس .
و للشيخ محمد رحمه الله تراث عظيم ، لم يلتفت إليه إلا النزر اليسير من طلبة العلم ، و طلاب الشيخ الحقيقيين قلة قليلة ، و هم من واصلوا الجلوس على الشيخ في الحرم ، أو الدراسة عليه في الجامعة ، و تراهم اليوم منشغلين بالعلم أو التدريس أو الدعوة إلى الله .
أما من يلتصقون بالشيخ و يحاولون الصعود إلى الشهرة بالتمسح بالشيخ ، فهؤلاء يكفينا فقط أنهم لا يملكون من العلم إلا الكلام !
فالله أسأل أن يغفر للشيخ و أن يجزيه عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء .