النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    97

    يجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

    يجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان


    إعداد: خالد بن عبدالله الراشد

    ضابط حجاب المرأة

    * ظهر في هذه الأيام ممن ينادي بأن حجاب المرأة المسلمة على محل خلاف بين الفقهاء فما هو رد فضيلتكم على ذلك؟

    - ليس العبرة بوجود خلاف في مسألة الحجاب أو غيره، وإنما العبرة بما يقوم عليه الدليل الصحيح من آراء المختلفين فيتعين الأخذ به، وترك ما لا دليل عليه. والدليل في قضية حجاب المرأة مع من يرى وجوبه متيقن الأخذ به ولا يلتفت إلى ما سواه قال الله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول (59)} [النساء]. وبالرد إلى الله والرسول نجد الدليل مع من أوجب الحجاب.


    كيفية التخلص من الأسهم غير المباحة


    * لدى والدتي أسهم اشترتها وهي لا تعرف بحرمتها، وتود الآن بيعها، فما حكم أرباح هذه الأسهم الناتجة من البيع؟

    - تسحب اشتراكها وترجع بالدراهم التي دفعتها، ولا يجوز لها الاستمرار في هذه المساهمة وهي تعلم أنها حرام.


    الزواج من امرأة متدينة والأسرة ليست كذلك

    * هل يجوز الزواج من امرأة ذات دين ولكن أسرتها غير ذلك، أي يعملون المنكرات؟

    - الأحسن عدم التزوج من امرأة أسرتها غير ذات دين، لئلا يؤثروا على أولاده.


    صناديق الاستثمار


    * ما حكم الدخول في صناديق الاستثمار في أحد البنوك بالأسهم المحلية علما أن لكل بنك لجنة شرعية؟

    - لا يجوز المساهمة في الصناديق التي تتعامل بالربا، أو بالقمار أو المكاسب المحرمة.


    يجوز للمرأة أن تشترط على زوجها عدم الزواج بثانية


    * هل يصح اشتراط عدم الزواج من ثانية إلا بعد إذن الأولى في عقد النكاح؟

    - يجوز للمرأة أن تشترط على زوجها عند الزواج ألا يتزوج عليها، فإذا خالف الشرط وتزوج عليها فلها الخياران البقاء معه أو الفسخ لقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلمون على شروطهم) وهذا شرط لها فيه مصلحة.


    صوت المرأة هل هو عورة؟

    * هل صوت المرأة عورة، وهل يجوز أن تقدم المرأة المسلمة برنامجا إذاعيا؟ وإذا كنا نسمع أصوات النساء في الإذاعة يسألن المشايخ ويستفتين، فما الفرق بين هذه وتلك؟ وعلى الجانب المرئي هل يجوز أن تخرج المرأة المسلمة بحجابها الشرعي مع كوادر نسائية داخل الأستديو حتى لا تقع في محظور الاختلاط وتقدم برنامجا جادا؟


    - صوت المرأة إذا كان فيه خضوع وفتنة فهو عورة لقول الله تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (32)} [الأحزاب].

    واللائق بالمرأة عدم الدخول في القنوات الفضائية لأنها لا تخلو في دخولها من أحد أمرين: إما السفور، وإما الاختلاط أو منهما جميع.


    الإسلام ينهى عن العنف في الدعوة

    * مما يلاحظ على الثقافة الإسلامية المعاصرة اليوم أنه يشوبها شيء من فكر بعض الفرق الضالة مثل الخوارج والمعتزلة، فتجد في بعضها تكفير المجتمعات والأفراد وتسويغ العنف ضد العصاة والفساق من المسلمين، فما توجيهكم؟

    - الجواب: هذا منهج خاطئ ؛ لأن الإسلام ينهى عن العنف في الدعوة، يقول تعالى : {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن (125)} [النحل]، ويقول لنبـيـيه موسى وهارون عليهما السلام تجاه فرعون: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى (44)} [طه]. والعنف يقابل بالعنف ولا يفيد إلا عكس المطلوب، وتكون آثاره على المسلمين سيئة، فالمطلوب الدعوة بالحكمة وبالتي هي أحسن وباستعمال الرفق مع المدعوين. أما استعمال العنف مع المدعوين والتشدد والمهاترات فهذا ليس من دين الإسلام، فالواجب على المسلمين أن يسيروا في الدعوة على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى حسب توجيهات القرآن الكريم.

    والتكفير له ضوابط شرعية، فمن ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام التي ذكرها علماء أهل السنة والجماعة حكم بكفره بعد إقامة الحجة عليه، ومن لم يرتكب شيئا من هذه النواقض فليس بكافر وإن ارتكب بعض الكبائر التي هي دون الشرك.


    من أراد أن يعزل الأمة عن سلفها فهو مبتدع يريد للأمة الشر

    * يزعم بعض الناس أن منهج أهل السنة والجماعة لم يعد مناسبا لهذا العصر، مستدلين بأن الضوابط الشرعية التي يراها أهل السنة والجماعة لا يمكن أن تتحقق اليوم؟

    - الجواب: الذي يرى أن منهج السلف الصالح لم يعد صالحا لهذا الزمان، هذا يعتبر ضالا مضللا؛ لأن منهج السلف الصالح هو المنهج الذي أمرنا الله باتباعه حتى تـقوم الساعة. يقول صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسوف يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ )، وهذا خطاب للأمة إلى أن تـقوم الساعة، وهذا يدل على أنه لا بد من السير على منهج السلف. وأن منهج السلف صالح لكل زمان ومكان، والله سبحانه وتعالى يقول : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه (100)} [التوبة]، وهذا يشمل الأمة إلى أن تقوم الساعة. فالواجب عليها أن تـتابع منهج السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والإمام مالك بن أنس يقول: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).

    فالذي يريد أن يعزل الأمة عن ماضيها ويعزل الأمة عن السلف الصالح يريد الشر بالمسلمين، ويريد تغيير هذا الإسلام ويريد إحداث البدع والمخالفات، وهذا يجب رفضه ويجب قطع حجته والتحذير من شره، لأنه لابد من التمسك بمنهج السلف والاقتداء بالسلف ولا بد من السير على منهج السلف، وذلك في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما ذكرن. فالذي يريد قطع خلف هذه الأمة عن سلفها في الأرض يجب أن يرفض قوله وأن يرد قوله وأن يحذر منه، والذين عرف عنهم هذا القول السيئ لا عـبرة بهم.


    تصحيح العقيدة هو الأصل

    * هناك من يتساهل في أهمية العقيدة ويرى أن الإيمان يكفي، هل لكم بيان أهمية العقيدة للمسلم وكيف تنعكس عليه في حياته وفي علاقاته مع نفسه ومجتمعه ومع غير المسلمين؟

    - الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد، فإن تصحيح العقيدة هو الأصل ؛ لأن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هي أول أركان الإسلام، والرسل أول ما دعوا إلى تصحيح العقيدة لأجل أن تـنبني عليها سائر الأعمال من العبادات والتصرفات، ودون تصحيح العقيدة لا فائدة من الأعمال، قال تعالى : {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون (88)} [الأنعام]، أي لبطلت أعمالهم.

    وقال سبحانه وتعالى : {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار (72)} [المائدة] . وقال تعالى : {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65)} [الزمر]، من هذه النصوص وغيرها يتبين ما لتصحيح العقيدة من أهمية وهي أولى أوليات الدعوة، فأول ما تـقوم الدعوة على تصحيح العقيدة، فقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة بعد بعثـته ثلاث عشرة سنة يدعو الناس لتصحيح العقيدة وإلى التوحيد، ولم تـنزل عليه الفرائض إلا في المدينة. نعم فرضت الصلاة عليه في مكة قبل الهجرة، وبقية الشرائع إنما فرضت عليه بعد الهجرة مما يدل على أنه لا يطالب بالأعمال إلا بعد تصحيح العقيدة، وهذا الذي يقول : إنه يكفي الإيمان دون الاهتمام بالعقيدة، هذا تناقض لأن الإيمان لا يكون إيمانا إلا إذا صحت العقيدة، أما إذا لم تكن العقيدة صحيحة فليس هناك إيمان ولا دين.

    التعديل الأخير تم بواسطة الكاسر ; 06-16-2005 الساعة 07:03 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    شبه الجزيره العربيه
    المشاركات
    280
    بارك الله فيك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    قسنطينة - الجزائر -
    المشاركات
    89
    جزاكم الله كل خير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •