كان البعض يصفون ربيعاً المدخلي بالحزبية ، و كنت أنكر ذلك منهم لأنه كان يظهر لي من ربيع شيئاً خلاف ما يُقال ، فكان هؤلاء الإخوان يقولون ( ربيع المدخلي كان إخواني جلد ، و ما زال على تلك الحزبية و لكنها مغلفة برداء السلفية و ستثبت لك الأيام صدق كلامنا ) .
و مرت الأيام تلو الأيام و أنا أرصد ربيعاً المدخلي و طريقته في التعامل مع الناس ، حتى أيقنت أن هذا الرجل لا صاحب له ، فما فعله بالشيخ فالح جعلني أبصر ربيع على حقيقته .
و اليوم و بعد الطوفان الذي داهم ربيع لأنه لا يقوى عليه ، وجدته بدّل أسلوب المواجهة ، فهو اليوم يستريح و يلتقط الأنفاس ، و يعبئ طاقته من جديد ، ليهجم فجأة و بغتة فيحدث ربكة و شوشرة ، لأن الجاهزية في صفوف الإخوان كانت ناقصة .
فمثلاً الآن الإخوان في شبكة الأثري لديهم جاهزية عالية للإستمرار في مجابهة ربيع و أذنابه في شبكة سحاب ، و لو مضى الحال على هذه الراحة مدة طويلة تستمر إلى عدة أشهر ، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تسرب الإخوان و هذا ما يريده ربيع .
فهو يريد إيهام الكتاب في شبكة الأثري ، أنه قد تجاهلهم و أن عليهم أن يسكتوا و يتركوا الكتابة و يمضوا في سبيلهم .
و هذه خدعة ماكرة من ربيع ، فلينتبه الإخوة لطرائق هذا الرجل .
و لذلك أقول لك يا ربيع :
[poem font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ستنوح يوماً يا ربيع و تشتكي=و ترى حصائد ظلمك المتوالي
و ستضرب الإبر المسيلة للدماء و ترتجي=وقفاً لزحف جحافل التبيانِ
و الله لن ينجو الظلوم بفعله=من حدِ أهل السنة البتارِ[/poem]