بعض أقوال فضيلة الشيخ فالح الحربي-حفظه الله-
في سيد قطب و كتبه

1/ قال الشيخ فالح حفظه الله في شريط (رقم/ 2) الوجه الثاني من تعليقاته على مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية:"يقول السائل:ما رأيُكم في تفسير ظلال القرآن لسيد قطب وهل تنصحون بقراءته؟ وما هي التفاسير التي تنصح بها لطالب العلم؟
الجواب: ليس بتفسير إسلامي في الحقيقة و إنما هو تفسيرٌ حركي، هذا مجمل ما يمكن أو ما يليق بهذا، فهو ليس بتفسير و لكنه كتاب حركة، وكتاب تأصيل للحركيين والسياسيين، الذين يٌدعَوْنَ بالإسلاميين، لا يصح بأن يٌطلق عنه بأنه تفسير، لما فيه من الظلال، ولهذا فلجنة الأزهر حينما كتبت بحثاً وأصدرت بياناً فيه، نصَّت على أنه كتاب الضَلال، نعم.
أما أحسن الكتب فتفسير ابن جرير الطبري أنصح بالرجوع إليه، وتفسير ابن كثير، وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمة الله عليه وهو تفسير جليل على اختصار، ولكنهُ كتابُ عقيدة ودعوة، نعم. "
2/ وفي نفس المصدر السابق :"يقول السائل: كيف الرد على من يزعُم أنَّ في تفسير سيد قطب أشياء أوردها لم يوردها كثيرٌ من المُفسريين؟
الجواب: هذا غير صحيح، إلاَّ إذا كان هو يعتقد الضلال صحيحاً، ويعتقدهُ حقاً، كيف يكون كذلك وهو لم يُفسِّر بطريقة السلف في التفسير، وأودعَ فيه من الضلال وقد أشرنا إلى بعضه، ولا يُمكن الإحاطة به، وأما كونه فيه حق أو لا يخلوا من حق ، فهذا لا يخلُوا منه كتاب، لكن ما يُدَّلُ عليه لأنَّ ما فيه من باطل ينغمرُ ما فيه من حق، وقد يُلبِّس الحق ويجعل الباطل بصورة الحق فيُؤخذ و يتأثر به، فما يُدَلُ على مثل هذا الكتاب، ومن يَدُلُ عليه أو يُثني عليه لأجل ما يدعيه وقد لا يُوافق عليه فإنه مثل الذي يقول:
ألقاهُ قي اليَمِّ مكتوف *** وقال له إياك إياك أن تبتلَ بالماءِ!
والله لو لم نقرأ، أنَّ من يقرأ هذا الكتاب إلاَّ سورة يُوسف عند قوله تعالى{قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} لكان كافياً هذا في إضلاله، بل إضلال البشر عن بكرة أبيهم، وإخراجهم من هذه الملة لو اعتقدوا ما فيه، عند هذه الآية قال{قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} وجميع تقعيدات الحركية ومنها ما ينهجون حولهم من فقه الواقع موجودٌ في كلامه عند هذه الآية."
3/ و قال - حفظه المولى- في نهاية الوجه الثاني من شريط بعنوان:( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم): "سؤال: ما تقولون في سيد قطب و تركته التي خلفها لنا؟
الجواب:لا ما خلفها لنا، تركتهُ خلفها لجماعته الإخوان المسلمين، (ظلال القرآن-العدالة الاجتماعية-معالم في الطريق-التصوير الفني-...) وكتب أُخرى، وهي كتب كلها ضلال، بل كتاب الظلال الذين يعتدون به و يرون أنه أحسن تفسير، وربما يقولون أنه أحسن من تكلم على التوحيد، كما يقول سفر الحوالي و عائض القرني، وأشباه هاذينِ، فهذا كلُهُ باطل، ويكفي أنَّ مشيخة الأزهر وما كُوِّن لدراسة(في ظلال القرآن) في الأزهر، في مجلس جامع الأزهر، إنتهى إلى أن هذا الكتاب يُسمى بـ:(الضَلال)، (كتاب الضلال) لا يصِح أن يُسمى بـ:(الظِلال)، ولا يجوز أن يُقال أنه في ظلال القرآن، وهو كذلك، بل هو يُضِلُ أهل القرآن، وهو كما رأيتم يضرب بالقرآن عرض الحائط، يقول فقه الأوراق (ننحيه) جانباً ونتحقق بفقه الواقع والحركة، هكذا يقول، ..."
و بالله التوفيق.