بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ زيد المدخلي حفظه الله وشافاه :

( 7-ومنها -أي :المآخذ على جماعة الإخوان -أن القوم- هدانا الله وإياهم -:التزموا بقاعدة أعجبتهم كثيرا وهي :"نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلقنا فيه"(1) .ولقد توسعوا في هذه القاعدة حتى جعلوها تتسع لكل مسألة من مسائل الخلاف ومن ثمّ يسقط جانب كبير من ركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,ويسقط باب هجر المبتدع كله ,ويختل ميزان دعوة الخلق إلى الحق.

والذي ظهر لي في هذه القاعدة :أن ماكان من خلاف في الأصول ك:"باب التوخيد بجميع أنواعه ",وك:"الفرائد والواجبات", وك:"منهج الدعوة إلى الله والولاء والبراء في دين الله " وغير هذه الأمور مما هو في منزلتها وحكمها ,
فلا يجوز أن نعذر المخالف في شيء منها بعد بيانها له وإيضاحها بل يجب علينا أن نأخذ على يديه بسلطان الحق ونوره لأنه سفيه متكبر فإن لم نستطيع فعلينا أن نهجره هجرا شرعيا حتى يفيء إلى أمر الله ويستقيم عليه.
------------------------------------------
-1)وحفظ الله الشيخ الفاضل بكر أبو زيد حيث قال معقبا على هذه القاعدة بقوله :وهذا تقعيد حادث فاسد إذلاعذر لمن خالف في قواطع الأحكام في الاسلام فإنه بإجماع المسلمين لايسوغ العذر ولا التنازل عن مسلمات الاعتقاد ,وكم من فرقة تنابذ أصلا شرعيا وتجادل دونه بالباطل ,وعليه فإلى الطريق الوسط الحق طريق جماعة المسلمين على منهاج النبوة.
من كتاب :الأجوبة السدسدة على الاسئلة الرشيدة الجز الثالث ص 591 تقريض الشيخ أحمد النجمي حفظه الله