النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: رئيس دولة الجزائر: حاكم شرعي، وله بيعة وطاعة في المعروف، وإن رغمت ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    213

    رئيس دولة الجزائر: حاكم شرعي، وله بيعة وطاعة في المعروف، وإن رغمت ...

    رئيس دولة الجزائر:
    "عبد العزيز بوتفليقة-وفقه الله-"
    حاكمٌ شرعي، وله بيعة وطاعة في المعروف، وإن رغمت أنوف الخوارج المارقة.


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله, ولو كره المشركون.
    أما بعد،
    فأيها الإخوة الكرام؛ الكل منَّا يعلم الفتنة التي أثارتها بطانة الشيخ ربيع المدخلي –وفقه الله- والتي كان من ثمارها التشنيع والاستفزاز الفضيع من الشيخ على أحد إخوانه العلماء الأجلاء وقرينه في العلم والدعوة فضيلة الشيخ: فالح بن نافع الحربي-وفقه الله-، ولما كان هذين العالمين وغيرهما لَمْ يدَّخِروا وُسعاً في بيان الحقِّ في نازلة الجزائر وما أهدر فيها من دماء، و لما كانوا من الأوائل الذين حذروا من الخوارج و أسباب تحريض الدهماء على حكامهم المسلمين، مع التقرير والتعليم لأصول الدين وبخاصة باب المعاملة الشرعية للحكام المسلمين، لم يرُق الأمر للكثيرين، لماذا؟! لأن أسرارهم وخططهم الخبيثة قد كُشفت، و فتنتهم قد ظهرت وقُهرت، فهتك الله جل وعلا بسبب هؤلاء العلماء أولئك الخوارج المارقة وفرقها من إخوانية وقطبية وسرورية و عرعورية ومغراوية ومأربية ...وغيرها.
    فجأة!!!...
    ولما طلعت علينا -هذه الفتنة- فتنة بطانة الشيخ ربيع المدخلي-وفقه الله-! وَجَدَ متنفساً أولئك القوم المارقة –مع المرجئة لاشك-.
    نعم...
    فتحينوا الفرصة؛
    وقالوا:
    " لما لا نشتغل..."
    "و نُشغلهم ببعضهم البعض، ونحن نسير بمصالحنا وأهدافنا من خلال زيادة الوقود في الفتنة لكي تشتعل؟!..."
    "فالكفة الآن معنا! ؛
    فتارك العمل!-كذا- كافر كفر مخرج من الملة!...
    ويجوز ترك الأصول والواجبات للمصالح و المفاسد! ..."
    وقالوا:
    " يسقط طبعا جرح هؤلاء في كل من جرحوهم وكل مجرِّح فهو حدادي!..."
    "المأربي و الشيباني و القرني و الحوالي ، والعودة، وعبد الرحمن عبد الخالق، و الحويني، و المغراوي، و عرعور، و العيد شريفي، كل هؤلاء ليسوا مبتدعة لأن أولئك غلو في تبديعهم وهم حدادية!..."
    وقال الآخر:" بل لم يقُم إجماع على تبديع من سبق ذكره!!..."
    وقالوا:
    " أتركوكم من الجرح و التجريح فالقوم أصبح يأكل بعضهم بعضاً!..."
    "هؤلاء عندهم غلو في تبديع المخالف و الفرق الإسلامية!..."
    "اطلبوا العلم واتركوا الجرح، و إياكم والتقليد وعليكم بالدليل، فالتقليد حرام!..."
    وقال أحدهم: "هيئة كبار العلماء في السعودية ليسوا هُم كل العلماء، ولا أئمة أهل السنة في هذا العصر كما يقوله البعض!!..."
    وقال آخر: "الردود –على الهيئة- بالنسبة لنا نزهة فكرية!..."
    وقال أحدهم: "هؤلاء-أي:علماء المملكة السعودية وبخاصة الهيئة- يبدعون كل من لم يثني على الحاكم! ولا يسمحون للشباب السلفي أن يتكلم فيهم ولو سراً!!! والشباب مُغفَّل قد رضي بالاستعمار السعودي!!!وهذا البلد-(......)- عنده قابلية للاستعمار!!..."
    وقال آخر: "من كفَّر الحاكم فلان -المسلم- فلا إنكار عليه لأن المسألة اجتهادية ونحن لا نقلد!..."
    النتيجة...
    هكذا يقولون ويدندنون، إجمالات وضلالات مع أحكام وخزعبلات وأمور تقزز قلب كل سَّلفي حقيقةً، ناهيك عن تأويل بعضهم لكلام الله جل وعلا في نصوص الحكم بغير ما أنزل الله، وبعضهم يجمل ولا يُفصل التفصيل السلفي في هذه المسألة العظيمة، بل وصل الحال بأحدهم أن يُنزيل أحكام التكفير بدون حق على الأعيان من المسلمين والحكام. لأنه يقول:
    تارك العمل كافر؟!!
    ومن لم يحكم بما أنزل الله كافر؟!!
    ويقصدون به آحاد العمل، وليس جنسه فتنبه!.
    فكانت هذه الفتنة لهم بمثابة من تنفس الصعداء بعد أن كان في غرفة لا مخرج لها و يكاد ينعدم الهواء، ولكن الله لطيف حكيم، و إنَّ ربك لبلمرصاد، وهو القائل في كتابه الكريم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(الحجر/9)
    أخي الفاضل؛
    هذه الأسطر والذكرى لها أسباب منها:
    1- توزيع أحد رؤوس الخوارج القعدية شريطين للشيخ ربيع-وفقه الله-بعنوان( جلسة في الجامعة الإسلامية) تسجيل منار السبيل الجزائر العاصمة، و التي كان محتواها طعن الشيخ ربيع في شنشنة الشام-أحد ناشري عقيدة الإرجاء في الأرجاء بشهادة العلماء- و في الشيخ فالح الحربي- عميل و رأس المخابرات السعودية كما يصفه الخوارج المارقة(قاتلهم الله) عندنا في الجزائر و في المملكة-.
    2- تغلغل هؤلاء في الشبكات العنكبوتية السلفية وغيرها، و بث سمومهم وتأجيج الفتنة واستغلالها، وعدم التطرق إلى تأصيل المسائل المختلف فيها، وإهمالهم أصول العقيدة وخاصة في باب معاملة الحكام و معاملة المبتدعة لأنها تظرهم.
    3- دفاعهم وهم يلبسون لباس السلفية عن منظريهم-الخوارج- بحجة أن الشيخ ربيعا قد غلا في الحكم عليهم، حتى قال أحدهم مشنعاً: " لقد كَفَّرَ الشيخ ربيع سيد قطب" - جامع الضلال و أقنوم الخوارج في هذا العصر-، وكذب الخبيث على الشيخ ربيع، و والله لم أجد حسب علمي أن أحداً نقد و بيَّن فكر هذا الرجل من كتبه بالعزو إلى الصفحة والتوثيق، و الرد بالنقول السلفية مثل الشيخ ربيع-حفظه الله ووفقه وهداه-، وقد بيَّن جزاه الله خيرا أن سيد قطب - هذا- له طوام و بدع منها الكفرية و التي لا يسوغ السكوت عليها و على من يُدافع عنه، وهذا ما أدين الله به وإن كنت لا أوافق الشيخ ربيع في جل ما انتقده على الشيخ فالح.
    ولعلي أنقل -ليعرف مكر هؤلاء بأحكام العلماء- شهادة لفضيلة الشيخ العلامة عبيد الجابري-حفظه المولى-قال: حدثني عبد الله بن مُسَلَّم -من أهل عنيزة- قال سمعتُ الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- يقول: (لولا الورع لقلنا بكفر سيد قطب)، أستمع لهذه الشهادة في شريط للشيخ عبيد الجابري-حفظه الله- بعنوان(الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة وأهل الباطل) وكذا كلام الشيخ العلامة حماد الأنصاري –رحمه الله- المنقول في كتاب:(براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدع و المذمة) للشيخ عصام السناني-حفظه المولى-، فماذا يقول من يتمسح بالسلفية هل هذا غلو في الحكم على سيد قطب!!.
    لكن الأمر الغريب!...
    أنَّ السلفيين زاد عددهم والمنتسب إليهم في هذه الفتنة وبعدها! وهذا شيئ يُفرح-لو كانوا على هدى وعلم- لكن ما غرضهم الآن! وما مآلهم بعد الفتنة يا ترى؟!!...
    لا يذهب بالك بعيداً، واعلم وفقني الله وإياك لطاعته، أنني لا أتبرَّأ من (السلفية)؛ لأنَّها الدينُ الحقُّ، لكنني أبرأ إلى الله من (الخوارج المارقة بفصائلها ) ومن كلِّ حامل سلاحٍ اليومَ في بلادنا-الجزائر- ضدَّ الحاكم أو الشعب.
    وكذلك أبرأ إلى الله من (المرجئة بفصائلها وفرقتها الخامسة) ومن كلِّ حامل لفكرها في بلادنا ضدَّ من يُعَظِمُ شعائر الله تعالى الظاهرة، الواجبة منها والمستحبة.
    وأبرأ إلى الله من (الصوفية وطرائقها) ومن كلِّ حاملٍ وناشرٍ لفكرها وعقيدتها الفاسدة في بلادنا ضدَّ من يُعَظِمُ وينشرُ التوحيد والعقيدة الصحيحة، ويُحارب الشرك وأهله.
    أقول هذا ليَعلَم الأخ الفَطِن أنَّ في انتساب هؤلاء -الخوارج والمرجئة- إلى السلفية و التغلغل فيهم بقصد؛ و هو: تشويه وتحطيم السلفية.
    كما أنَّ انتساب المسلمين المنحرفين إلى الإسلام تشويه للإسلام، وصدٌّ عن سبيل الله، وتنفيرٌ من الفرقة الناجية.
    لكن السلفية هي السلفية، كما أنَّ الإسلام هو الإسلام، وإن تلبَّس به مُحرِّفُه. والله جلا جلاله يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(الحجر/9).

    ثم يأتي مَن أغمضَ عينيه عن هذا كلِّه، وركب من الجهل كلَّ مركب، و لم نرى له انتصاراً للعقيدة السلفية، ولا تحذيرًا صريحاً -كتابةً أو مشافهةً- من هذه الفرق الهالكة، وعلى رأسها الخوارج المارقة والتي حملت لواء التكفير والتفجير في بلاد المسلمين، و دولة الجزائر على سبيل المثال عانت ولا تزال تعاني منهم، وفي المقابل تجد لسان حاله أو مقاله في هذه فتنة يقول: (فالح حدادي!)، ومنهم من لا يستحي فيقول (فالح جهيماني!) وآخر نُزع عنه جلباب الحشمة والحياء فيقول-أعلم أنك ستضحك أيها القارئ- ومقولته هي: (فالح خارجي!-بعد أن كان عميل للحكومة-)، لا إله إلا الله وسبحان الله، ويصدق فيهم: " رمتني بدائها وانسلت!..."
    ولذا فأنصح كل سلفي صادق مع الله تعالى أن ينشر كلام العلماء و كتبهم في هذه النحل والفرق، ومن الباب الواسع خاصة في هذه الأيام، لأن هؤلاء الشرذمة-عاملهم الله بعدله- يستغلون انشغال السلفيين بردودهم على المرجئة وأخطاء الشيخ ربيع-هداه الله-.
    كما أنني آمل من الإخوة في بلدي وغيرها من البلدان أن يُبيِّنوا للشباب المتحمس والعوام، أن حاكم هذه الدولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة-وفقه الله لمرضاته-حاكمٌ شرعيٌ مسلمٌ له بيعة وطاعة، و لذلك سأنقل لكم-رعاكم الله- كلاماً للشيخ العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-و فضيلة الشيخ الوالد:فالح بن نافع الحربي-حفظه الله- حول هذه المسألة:

    أولا : نقل كلام الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- من كتاب (فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر) لعبد المالك رمضاني-وفقه الله- وهو كتاب مفيد في بابه ، والكلام مسجل في شريط بنفس العنوان تقريباً "بتاريخ : (17 من ذي الحجَّة 1420هـ)":
    (( السائل: بالنسبة للحاكم الجزائري يا شيخ! الآن الشباب الذين طلعوا من السجون أكثرُهم لا زال فيهم بعض الدَّخَن، حتى وإن طلعوا من السجون وعُفي عنهم، لكن لا زالوا يتكلَّمون في مسألة التكفير، ومسألة تكفير الحاكم بالعين، وأن هذا الحاكم الذي في الجزائر حاكمٌ كافرٌ، ولا بيعة له، ولا سمع ولا طاعة لا في معروفٍ ولا في منكرٍ؛ لأنَّهم يُكفِّرونهم، ويجعلون الجزائر ـ يا شيخ! ـ أرض ـ يعني ـ أرض كفر.
    الشيخ بن عثيمين: دار كفر؟
    السائل: إي، دار كفر، نعم يا شيخ! لأنَّهم يقولون: إنَّ القوانينَ التي فيها قوانين غربية، ليست بقوانين إسلامية، فما نصيحتُكم أولاً لهؤلاء الشباب؟ وهل للحاكم الجزائري بَيْعَة، علماً ـ يا شيخ! ـ بأنَّه يأتي يعتمِر ويُظهرُ شعائرَ الإسلام؟
    الشيخ بن عثيمين : يُصلِّي أو لا يُصلِّي؟
    السائل: يُصلِّي يا شيخ!
    الشيخ بن عثيمين: إذن هو مسلمٌ.
    السائل: وأتى واعتمر هنا من حوالي عشرين يوماً أو شهر، كان هنا في المملكة.
    الشيخ بن عثيمين : ما دام يُصلِّي فهو مسلمٌ، ولا يجوز تكفيرُه، ولهذا لَمَّا سُئل النَّبِيُّ  عن الخروج على الحُكَّام قال: (( لا ما صلَّوا )) ( )، فلا يجوز الخروجُ عليه، ولا يجوزُ تكفيرُه، من كفَّره فهذا ... بتكفيره يُريد أن تعودَ المسألة جَذَعاً( )، فله بيعة، وهو حاكمٌ شرعيٌّ.
    أما موضوعُ القوانين، فالقوانينُ يجب قبول الحقِّ الذي فيها؛ لأنَّ قبول الحقِّ واجبٌ على كلِّ إنسانٍ، حتى لو جاء بها أكفرُ الناس، فقد قال الله عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا} فقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ اللهَ لاَ يَأْمُرُ بِالفَحْشَآءِ} [الأعراف 28]. وسكت عن قولهم: {وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا}؛ لأنَّها حقٌّ، فإذا كان تعالى قبِل كلمةَ الحقِّ من المشركين فهذا دليلٌ على أنَّ كلمةَ الحقِّ تُقبلُ من كلِّ واحد، وكذلك في قصة الشيطان لَمَّا قال لأبي هريرة: (( إنَّك إذا قرأتَ آيةَ الكرسي لَم يزل عليك من الله حافظ ولا يَقرَبْك الشيطان حتى تُصبح )) قبِل ذلك النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم( )، وكذلك اليهودي الذي قال: (( إنَّا نجد في التوراة أنَّ الله جعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع ـ وذكر الحديث ـ فضحك النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى بَدَت أنيابُه أو نواجِذُه؛ تصديقاً لقوله، وقرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر 67] ))( ).
    فالحقُّ الذي في القوانين ـ وإن كـان مِن وَضعِ البشرِ ـ مقبولٌ، لا لأنَّه قول فلان وفلان أو وضْعُ فلان و فلان، ولكن لأنَّه حقٌّ.
    وأمَّا ما فيه من خطأ، فهذا يُمكنُ تعديلُه باجتماع أهل الحلِّ العقدِ والعلماء والوُجهاء، ودراسة القوانين، فيُرفَضُ ما خالف الحقَّ، ويُقبلُ ما يُوافِقُ الحقَّ.
    أمَّا أن يُكفَّرَ الحاكم لأجل هذا؟!
    مع أنَّ الجزائر كم بقيت مستعمَرة للفرنسيين؟
    السائل: 130 سنة.
    الشيخ بن عثيمين: 130سنة! طيِّب! هل يُمكن أن يُغيَّر هذا القانون الذي دوَّنه الفرنسيَّون بين عشيَّة وضحاها؟! لا يُمكن.
    أهمُّ شيء: عليكم بإطفاء هذه الفتنة بما تستطيعون، بكلِّ ما تستطيعون، نسأل الله أن يقيَ المسلمين شرَّ الفتن.
    السائل: فتكمِلة لمسألة الشباب الآن ـ يا شيخ! ـ مثلاً في مناطق كثيرة، ليست كل المناطق، لكن في مناطق كثيرة لا زالوا يخوضون في مسألة هي كبيرة عليهم، يعني مسائل ـ مثلاً يا شيخ! ـ التكفير، التشريع العام، والتكفير العيني، هذه المسائل ـ يا شيخ! ـ قد يأخذون الفتوى منكم، ثمَّ يُطبِّقونها على الحاكم، هكذا تطبيقاً يعني ...
    الشيخ بن عثيمين: عملهم هذا غير صحيح.
    السائل: نعم! ثمَّ لَمَّا نقول له: يا أخي ما قالها الشيخ ابن عثيمين، يقول لك: لكن الشيخ ابن عثيمين ـ مثلاً ـ في كتبِه قال: التشريع العام: مَن حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر بدون تفصيل، والآن عندنا هذا الحاكم لا يحكم بما أنزل الله، فهو كافر، فهِمتَ المسألة يا شيخ؟
    الشيخ بن عثيمين: فهِمنا، أقول ـ بارك الله فيكم ـ: الحكم على المسألة بالحكم الذي ينطبق عليها غيرُ الحكم على شخصٍ معيَّن.
    فالمهمُّ يجب على طلبة العلم أن يعرفوا الفرقَ بين الحكم على المسألة من حيث هي مسألة، وبين الحكم على الحاكم بها؛ لأنَّ الحاكمَ المعيَّن قد يكون عنده من علماء السوء مَن يُلبِّس عليه الأمورَ، وغالبُ حُكام المسلمين اليوم ليس عندهم علمٌ بالشرع، فيأتيهم فلانٌ يُموِّه عليهم، وفلانٌ يُموِّه عليهم، ألَم ترَ إلى أنَّ بعضَ علماء المسلمين المعتبرين قال: جميع مسائل الحياة ليس للشرع فيها تدخُّل! واشتبه عليهم الأمر بقوله : (( أنتم أعلم بأمور دنياكم ))( )! قال هذا رجالٌ نشهدُ لهم بالصلاح، ولكن تلبَّس عليهم، وهم لو تأمَّلوا الأمرَ لوجدوا أنَّ هذه بالنسبةِ للمصانع والصنعة وما أشبه ذلك؛ لأنَّ الرسولَ تكلَّم عن تأبير النخل، وهم أعلم به؛ لأنَّه  أتى من مكَّة، ما فيها نخل ولا شيء، ولا يعرفه، فلمَّا رأى هؤلاء يصعدون إلى [النخل] ويأتون بلقاحه، ثمَّ يُؤبِّرون النخلةَ ويلقِّحونها، فيكون فيه تعب وعمل، قال: (( ما أظنُّ ذلك يُغني شيئاً ))، فتركوه سنة، ففسدت النخلة، فأتوا إليه، فقالوا: يا رسول الله! فسد التمر! قال: (( أنتم أعلم بأمور دنياكم ))، ليس بأحكام دنياكم، لكن بأمور دنياكم، ثم الناس يُلبِّسون الآن، ألَم تروا بعض العلماء في بلاد ما أباحوا الرِّبا الاستثماريِّ؟ وقالوا: المُحرَّم الربا الاستغلالي، وشبهتُه قوله تعالى: {فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ}! [البقرة 279].
    الحاكم إذا كان جاهلاً بأحكام الشريعة، وجاءه مثلُ هذا العالِم، أليس يُضلُّه؟
    السائل: يُضِلُّه.
    الشيخ بن عثيمين: فلذلك لا نحكم على الحُكَّام بالكفر إذا فعلوا ما يَكفُر به الإنسانُ حتى نُقيم عليه الحُجَّة.
    السائل: مَن الذي يُقيم الحُجَّة يا شيخ؟
    الشيخ بن عثيمين: ما دُمنا ما أقمنا عليهم الحُجَّة لا نحكم بكفرهم.
    السائل: سمعتُكَ ـ يا شيخ! ـ تقول في رمضان قلتَ: (( إلاَّ أن ترَوا .. ))، يعني: الرؤية العينية، قلتَ ـ يا شيخ! فيما أذكر ـ قلتَ: مثل رؤية العين.
    الشيخ بن عثيمين: نعم! هذا هو، أي: أن نعلمَ علمَ اليقين ـ مثل ما نرى الشمس ـ كفراً بواحاً، صريحاً ما فيه احتمال ))( ).

    ثانياً: نقل كلام الشيخ فالح الحربي – حفظه الله- من كتاب (البينات النجدية في الرد على الجهالات الربيعية) لأبي شقران النجدي-وفقه الله- وهو كتاب مفيد في بابه، والكلام مسجل في شريط وهو عبارة عن مكالمة هاتفية مع الشيخ فالح لأحد الجزائريين من مدينة (البُليدة) جنوب العاصمة وتبعد عنها بحوالي (40كيلو متر أو أكثر)، و المكالمة كانت إبان العهدة الثانية للانتخابات الرئاسية"، وكذلك كلام للشيخ فالح من رده على الشيخ ربيع لما أنكر عليه تجويز انتخاب الحاكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة-وفقه الله- في عهدته الثانية من باب المصلحة الشرعية والأصل أنه سلطان وله بيعة كما قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-:
    قال أبو شقران النجدي : ((...حقيقة الأمر أن الشيخ[فالحا] - وفقه الله- أفتى السلفيين هناك بأن يبقوا تحت راية سلطانهم، ولا يفتاتوا عليه وينزعوا اليد من طاعته بالتصويت للأحزاب الأخرى واختيار آخر عليه، وأن يؤكدوا ولاءهم له الولاء الشرعي بانتخابه وهذا نص إجابة الشيخ مفرغاً من صوته المسجل في الجزائر :
    " السائل: فيما يخص الانتخابات الرّئاسية هل يحق لي أن أختار الشخص المهيء؟
    الشيخ فالح: لا، لا، أبداً من ناحية الشرع تنتخب سلطانك، كونك تنتخب على سلطانك بمعنى أو بآخر أو لكونه يُرَجح على غيره ... فهذا لا ضير، كونك تصوت دعماً لسلطانك، هو تحصيل حاصل، أصلاً ينبغي أن تكون معه، إلاّ في معصية، أما في الطاعة وما يحقق المصالح ينبغي أن تكون معه مؤيداً له .
    السائل: يعني السلطان الموجود.
    الشيخ فالح : نعم، نعم، السلطان الموجود يعني أبو تفليقة.
    السائل: بارك الله فيك، جزاك الله خيراً.
    الشيخ فالح : خلّ ينشرون عندكم أني عميل‼، هذه ما هي عمالة، هذا حكم الشرع الذي ندين الله به ليس لأجل سواد عيني أبو تفليقة ولا حكمه ....
    وفي إجابة أخرى مسجلة – أيضاً:
    " السؤال : شيخ ستجعل الانتخابات الرئاسية في بلادنا يعني الجزائر بمناسبة انقضاء خمس سنوات الأولى لولي الأمر فهل ننتخب عليه أم لا .... ؟
    الشيخ: فالح على كل حال هو سلطان، الإسلام لا يجيز نزع اليد من طاعة السلطان ولا يجوز أن ينتخب غيره؛ فالانتخابات كما هو معلوم ليست من نظام الإسلام؛ ولكن طالما أن هذا البلد يأخذ بها والناس ينتخبون؛ فينبغي أن ينتخب أهل الحق وأهل السنة رئيسهم وسلطانهم؛ فهو تحصيل حاصل، ولا ينزعن يداً من طاعة، بل فيه دعم له، حتى يبقى ويستمر ويؤدي مسؤولياته، قد اجتمعت عليه الكلمة - أيضا- ولا يدرى ماذا يكون بعده فيما لو نجح منافسه فالتصويت له والوقوف إلى جانبه من باب نصره وهو سلطان المسليمن".
    وقال كذلك-حفظه الله- في (الجواب المنيع على الإثارة و الإستفزاز و التشنيع):" ...أيضا هذه الأيام مع الأسف ينسب إلي أنني أفتيت أهل الجزائر بأن يصوتوا مع الحزب العلماني حزب التحرير وحزب الرئيس، وأنهم يدخلون في الانتخابات الغربية. هذا ظلم وبهتان مبين أنا يعلم مني من زمن وكل من يعرفني يعرف أنني من أشد الناس تحريماً لدخول الانتخابات الغربية، ولي كلام مسجل بالنص استفتاني الإخوان في الجزائر فقلت: يا إخوة صوتوا لرئيسكم لسلطانكم بغض النظر عن حزب أو أحزاب لا تصوتوا للأحزاب الأخرى، ولا تدخلوا في التصويت الغربي أو في ديمقراطيتهم التي يسمونها، فإن هذا نظام لا يقره الإسلام، ولكن أنتم محكومون ولكم سلطان فتصوتون لسلطانكم، فإذا صوتم لسلطانكم فإن هذا تحصيل حاصل ولا تنزعوا يداً من طاعته وهذا الذي نعتقده وندين الله به وهو منهج أهل السنة والجماعة إن خذلتموه نجح عليه غيره فتكونون ساعدتم على هزيمته وما تدرون ماذا ستكون النتائج، وهذا لا يجوز شرعاً وإن صوتم له فإنكم نصرتموه وهو واجب عليكم، وإن صوتم لغيره تكونون نزعتم يداً من الطاعة والنصوص واضحة عند أهل السنة والجماعة أنه لا تنزع يد من الطاعة ولا تكونون قد وافقتم النظام الغربي لأنكم ما ذهبتم تصوتون وفقاً للنظام الغربي إنما لأن رئيسكم من ضمن المرشحين فأنتم تصوتون لرئيسكم تنصرونه تقفون إلى جانبه تطيعونه في غير معصية، وقد دعاكم إلى أن تنتخبوه. فيا إخواننا: تلك شكاة ظاهر عنك عارها.))

    ختاماً ؛
    دعوة للجميع بتأمُّل وتدبر الكلام السابق وهو للشيخين الجليلين محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-وفضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي-حفظه الله-.
    ثم لا تنسى أخي الفاضل-السَّلفي- نشره من مصادره الأصلية على من وُجِدت عندهُ تلك الشبهة، أو الغفلة، أو الزلة في هذه المسألة.
    مع الدعاء بالتوفيق وصلاح البطانة للحاكم الجزائري المسلم وغيره من الحكام المسلمين في السر و العلن، لأن الدعاء للسلطان علامة فارقة بين السلفي و الخارجي، قال الإمام البربهاري-رحمه الله- في كتابه (شرح السنة): " وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله ".
    وأختمها بدرة من درر شيخنا الوالد فالح الحربي-أثابه الله- في شريط له بعنوان:(ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم)، قال: (( قال الطرطوشي (المالكي) رحمه الله في كتابه العظيم: ( سراج الملوك )"إنَّ مَثَلَ الأُمَّة بالجماعة بسُلطان أو بدون سُلطان كمثل أهل مدينة وهم في الظلام، وسُرُجُهُم...(انقطاع في الشريط)...كذلك انطفأت السُرُوج، فتحركت الفأرة الفُويسِقة والعقرب والأسد والأَسْوَد! والنسر، فتصوَّر كيف تكون حياة أهل هذه المدينة، فهم بالسلطان كالذين يعيشون على السرج، و بدون سلطان كالذين يعيشون في الظلام ". وهو كذلك فإذا لا غرو أن تكون النصيحة لولي الأمر أولاً، وهنا نعلم أهمية تلكم الكلمة العظيمة للفضيل ابن عياض حينما قال: ( لو أنَّ لي دعوة مستجابة لجعلتها في السلطان، أو لما جعلتها إلاَّ في السلطان)، فقيل له بيِّن لنا يا أبا علي؟، قال: ( إن أجيبت فِيَّ فإنها لا تعدونِي)-يعني تقتصرُ عليَّ والمصلحة قاصرة على الشخص ، أمَّا إذا استُجيبت في السلطان فصَلُحَ أصلح الله به العباد و البلاد- لذلك لا يفرقُ الخوارج إلاَّ من هذه الكلمة من أولهم إلى أخرهم ...)) .
    قال تعالى:{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }(الأنعام/153)،
    وقال جلا جلاله:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }(آل عمران/103).
    نسأل الله أن يفقهنا في هذا الدِّين، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وأن ينفعنا بما نقوله و ما نسمعه، وأن يجعلنا من المتمسكين بأهداب هذا الدِّين وبسنَّةِ سيِّد المرسلين، وأن يوفق حاكمنا الرئيس عبد العزيز بُوتفليقة لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يُصلح له البطانة، وسائر حكام المسلمين، آمين آمين آمين.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين، والله أعلم.

    إعداد الفقير لعفو ربه و رحمته: عبد الله السَّلفي الجزائري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    213
    "السائل: فيما يخص الانتخابات الرّئاسية هل يحق لي أن أختار الشخص المهيء؟
    الشيخ فالح: لا، لا، أبداً من ناحية الشرع تنتخب سلطانك، كونك تنتخب على سلطانك بمعنى أو بآخر أو لكونه يُرَجح على غيره ... فهذا لا ضير، كونك تصوت دعماً لسلطانك، هو تحصيل حاصل، أصلاً ينبغي أن تكون معه، إلاّ في معصية، أما في الطاعة وما يحقق المصالح ينبغي أن تكون معه مؤيداً له .
    السائل: يعني السلطان الموجود.
    الشيخ فالح : نعم، نعم، السلطان الموجود يعني أبو تفليقة.
    السائل: بارك الله فيك، جزاك الله خيراً.
    الشيخ فالح : خلّ ينشرون عندكم أني عميل‼، هذه ما هي عمالة، هذا حكم الشرع الذي ندين الله به ليس لأجل سواد عيني أبو تفليقة ولا حكمه .... "


    للرفع والتذكير
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله الجزائري السلفي ; 06-09-2005 الساعة 02:01 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    "السائل: فيما يخص الانتخابات الرّئاسية هل يحق لي أن أختار الشخص المهيء؟
    الشيخ فالح: لا، لا، أبداً من ناحية الشرع تنتخب سلطانك، كونك تنتخب على سلطانك بمعنى أو بآخر أو لكونه يُرَجح على غيره ... فهذا لا ضير، كونك تصوت دعماً لسلطانك، هو تحصيل حاصل، أصلاً ينبغي أن تكون معه، إلاّ في معصية، أما في الطاعة وما يحقق المصالح ينبغي أن تكون معه مؤيداً له .
    السائل: يعني السلطان الموجود.
    الشيخ فالح : نعم، نعم، السلطان الموجود يعني أبو تفليقة.
    السائل: بارك الله فيك، جزاك الله خيراً.
    الشيخ فالح : خلّ ينشرون عندكم أني عميل‼، هذه ما هي عمالة، هذا حكم الشرع الذي ندين الله به ليس لأجل سواد عيني أبو تفليقة ولا حكمه .... "


    للرفع والتذكير

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    213
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ـ قال عاصم بن شُميخٍ: فرأيتُ أبا سعيد-يعني: الخدري-بعدما كبر ويداه ترتعش يقول:
    "قتالهم-أي الخوارج-أجل عندي من قتال جدتهم من الترك".اهـ
    (رواه بن أبي شيبة:15/303 والإمام أحمد:3/33).

    ـ قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج:
    "وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين، والحكمة فيه أن قتلهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح، وحفظ راس المال أولى". اهـ
    (أنظر فتح الباري للحافظ بن حجر:12/301)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    وطني
    المشاركات
    621
    (قتالهم-أي الخوارج-أجل عندي من قتال جدتهم من الترك)الصواب :عدتهم .
    قال إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ :
    ( العلم لا يعدله شيء إذا صلحت النيَّة . قيل : وما صلاح النيَّة ؟ قال :
    أن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
    ) .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    213
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السنة
    (قتالهم-أي الخوارج-أجل عندي من قتال جدتهم من الترك)الصواب :عدتهم .

    بارك الله فيكم أخي الفاضل: و المعذرة فقد انقلبت عندي العين جيم لأن الأثر كتبته في كراسة وكانت كسرة العين تشبه النقطة و رسم العين على شكل الجيم فظننت ما كتبت، و الله المستعان..
    و الحمد لله الذي يسر لنا إخوة من أمثالكم يصوبون إخوانهم ويفيدون فجزاكم الله خيرا.
    ويا حبذا أخي لو تفيدوننا بشيئ من الآثار و تعليق عليها في هذا الباب.بوركتم.

    -قال الصحابي الجليل أبو الدرداء -رضي الله عنه- :
    (لن تضل؛ ما أخذت بالأثر)

    [ رواه ابن بطة في : ((الإبانة)) ]

    وقال الصحابي الجليل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- :
    (أيها الناس عليكم بالعلم قبل أن يرفع، ألا وإن رفعه ذهاب أهله، وإياكم والبدع والتبدع والتنطع، وعليكم بأمركم العتيق)

    [((البدع والنهي عنها)) لابن وضاح]


    قال الحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى-:
    "تصحيح النية من طالب العلم متعين، فمن طلب الحديث للمكاثرة أو المفاخرة، أو ليروي، أو يتناول الوظائف، أو يُثنى عليه وعلى معرفته، فقد خسر، وإن طلبه لله، وللعمل به، وللقربة بكثرة الصلاة على نبيه صلى الله عليه و سلم، ولنفع الناس، فقد فاز، وإن كانت النية ممزوجة بالأمرين فالحُكم للغالب، وإن كان طلبه لفرط المحبة فيه، مع قطع النظر في الأجر وعن بني آدم، فهذا كثيرا ما يعتري طلبة العلوم، فلعل النية أن يرزقها العبد، وأيضا فمن طلب العلم للآخرة كساه العلم خشية الله، و استكان و تواضع، ومن طلبه للدنيا تكبر و تكثر وتجبر، وازدرى بالمسلمين العامة، وكان عاقبة أمره إلى سفال وحقارة".
    [الموقظة (ص:65-67) بواسطة "مجموع الرسائل العلمية" لجمال عزون]

    أبن وجه نور الحق في وجه سامعٍ***ودعْهُ فنُور الحق يسري و يُشرقُ

    __________________________________________________ _

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •