قال أبو المظفر الأثري في مقاله ( الذَّبُّ المؤزَّر [ دفاعاً عن الأثري ورداً على ظلم ربيع المدخلي ] )
هنا :
((
وثانياً مسألة أسباب التبديع أو بمعنى آخر (( هل يُشترط بيان أسباب الجرح والتعديل )) فهذه المسألة من المسائل التي قد تكلم فيها أهل العلم من علماء أهل الحديث وبينوا أمرها بياناً شافياً و تباينت أقوالهم فيها فمنهم من يقول أن (( كلام هؤلاء الأئمة المنتصبين لهذا الشأن , فينبغي أن يؤخذ مسلماً من غير ذكر أسباب , وذلك للعلم بمعرفتهم , واطلاعهم واضطلاعهم في هذا الشأن, واتصافهم بالاتصاف والديانة والخبرةِ والنصح (5))) ومنهم من قال (( الحقُّ : إن كان الـمُزكّي عالماً بأسباب الجرح والتعديل اكتفينا بإطلاقه , وإلا فلا(6) )) ومنهم من (( شَرَطَ في الجرح بيان السببِ مفصلاً وهو الذي اختره ابن الصلاح والنووي وغيرهما وهو المشتهر عند كثير من أهل العلم ...)) و (( ذهب بعضهم إلى أنه لا يجب ذكر السبب في الجرح أو التعديل, إذا كان الجارح أو المعدل عالماً بأسباب الجرح والتعديل والخلاف في ذلك , بصيراً مرضياً في اعتقاده وأفعاله : قال السيوطي في التدريب ( ص 122) : (( وهو اختيار القاضي أبي بكر ونقله عن الجمهور و اختاره إمام الحرمني والغزالي والرازي والخطيب وصححه الحافظ أبو الفضلِ العراقي والبُلقيني في (( محاسن الاصطلاح (7))) فهذه كما ذكرتُ قد بينها الأئمة قبل أن يقعد ربيع أو يجلس , وههذه ما قالته هذه الشبكة المباركة الطيبة بإذن الله تعالى التي يعاديها ربيع ومن جاراه على ألفاظه الشنيعة على أهلها ظانين أنهم على الحق وهم –والله- ( يَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) و (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ..
فمما ساء ربيعاً المدخلي هو كشف هذه الشبكة لبعض آثاره ونتاجه العلمي أمام الناس , لذلك تجده في كل يوم يقول ( هؤلاء يريدونني ويريدون المنهج السلفي , لأنني نكلت بسيد قطب وبالأحزاب – ولايذكر فضل الله عليه -!! ) ونحن نعلم ويعلم غيرنا أن ربيعاً لا يتحرك إلا بما جادت به الركبان عليه من الشكاوى, فمنهم من يرده على صاحبه, ومنها ما يبقيه ذخراً, ولا أدلَّ على ذلك قوله (( جاءوني بأخطاء الشيخ فالح –زعم-)) !!
أيا ربيع المدخلي قد ألفت كتابك
منهج أهل السنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف وقد قلت فيها صفحة 135 وصفحة 136 وهو حجة عليك في الدنيا وفي الآخرة إذ تقول فيه:
((
قال الحافظ ابن الصلاح -رحمه الله- : قُلتُ : ولقائل أن يقول : إنما يعتمد الناس في جرح الرواة ورّد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح والتعديل ، وقَلَّ ما يتعرضون فيها لبيان السبب ، بل يقتصرون على مجرد قولهم : فلان ضعيف ، وفلان ليس بشيء ، ونحو ذلك ، أو هذا حديث ضعيف ، وهذا حديث غير ثابت ، ونحو ذلك .
فاشتراط بيان السبب يفضي إلى تعطيل ذلك، وسد باب الجرح في الأغلب الأكثر، وجوابه أن ذلك، وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به ؟فقد اعتمدناه في أن توقفنا في قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك ؟ بـناء على أن ذلك أوقَـع عندنا فيهم ريـبة قوية يوجب مثلها التوقف.فقال العراقي متعقبا ابن الصلاح: ومما يدفع هذا السؤال رأساً أو يكون جوابا عنه: أن الجمهور إنما يوجبون البيان في جرح من ليس عالـما بأسباب الجرح والتعديل، وأما العالم بأسبابهما، فيقبلون جرحه من غير تفسير، وبيان ذلك أن الخطيب حكى في " الكفايـة " عن القاضي أبي بكر الباقلاني أنه حكى عن جمهور أهل العلم: إذا جَرَّح من لا يعرف الجرح، يجب الكشف عن ذلك .
قال: ولم يوجبوا ذلك على أهل العلم بهذا الشأن. قال القاضي: والذي يقوي عندنا ترك الكشف عن ذلك إذا كان الجارح عالـما كما لا يجب استفسار المعدل عما به صار المزكي عدلا إلى آخر كلامه، وما حكيناه عن القاضي أبي بكر هو الصواب . قلتُ: فأنت ترى أنهم لا يشترطون في الجارح أن يذكر الجوانب المشرقة في المجروح, وأن العالم بأسباب الجرح والتعديل يؤخذ قوله مسلماً عند جمهور العلماء ويجب الكشف عن جرح غير العالم بأسباب الجرح والتعديل و لا يتهمون أحداً بأنه ظالم إذا اقتصر على الجوانب المظلمة ) ثم قال ( أن هذا هو المنهج الرشيد الذي يجب أن يعرفه الشباب السلفي, المنهج الذي دل عليه الكتاب والسنة وسلكه خيار الأمة -محدثوها وفقهاؤها- ) أليس هذا قولك أم قول غيرك وخطه وكتابك كتابهُ !؟
وأين قول الشيخ فالح الحربي من قولك ((
أن العالم بأسباب الجرح والتعديل ليس شرطاً أن ُيسأل عن أسباب الجرح كما هو شرطاً على من ليس بعالم )) هل تجدُ فرقاً !!
لماذا يتجاهل مثلك مثل هذا الأمر, وما هي الأسباب التي جعلتك تتناقض في هذا الأمر !؟(8) أم أنَّ المقياس انقلب على فالح , وعلى قول من قال (عليَّ وعلى أعدائي) !
وأما ما تنشره أن فالحاً ومن معه يبدعون بدون دليل , وإذا سئلوا عن أسباب الجرح بدعوا صاحبه !!
فهذا –والله- قول شطط ولا يقول بهذا إلا ربيع ومن معه الذين يبدعون على المسائل الخلافية كما ذكرنا , ويبدعون بظنونهم , ومن لا يقبل نصحهم شنوا عليه الغارات تلو الغارات , مع أن نصيحتهم ليست من الحق في شيء .. نعم ليست من الحق في شيء ومنها هذه النقاط الخمس المنقوضة على رأس ربيع ومن معه وقد ردَّت شبكة الأثري بعلم وحزم على هذه الترهات المنقوضة , والتي خالفت ما يعرفه أهل السنة والجماعة فـ ( التقليد عند أهل السنة مفصّل فيه بين من حرمه بإطلاق ومن أحله بإطلاق والصواب التفصيل في ذلك وليس هنا مجاله , والخوارج وافقت المرجئة في أصول كما تخالفها في أصول حتى من أهل العلم قال أن الخوارج هم المرجئة , بل قال ربيع ( هؤلاء الحزبيون أسوأ وأخبث أنواع الإرجاء يتغلغل في أدمغتهم وقواعدهم وفي مناهجهم .. ) وثم ساق مقارنة سريعة لما عليه هؤلاء الحزبيون مما صحَّ عند ربيعاً أن يقول فيهم مقالته الآنفة الذكر , وكذلك جنس العمل الذي قال بهذه اللفظة جمع من أهل العلم حتى أن أحد أهل العلم مثل الشيخ صالح آل الشيخ قال أن جنس العمل لابد له عندنا ,
فتعلق ربيع ومن معه بكلمة للشيخ العثيمين رحمه الله وهي ( هذه طنطنة ) ورمى ببقية أهل العلم في مزبلة التاريخ , فذكرني ربيع بأبي الحسن لـمّـا تعلق بكلام العثيمين في صفة الأكل والشرب ورد عليهما ربيعاً وخطأهما واعتبر هذا من رد الباطل ونحن الأن نقول له ابن عثيمين رحمه الله حبيبنا أحب إلينا من ربيع ولن نرمي ببقية أهل العلم في مزبلة التاريخ من أجل ربيع وقواعد ربيع ))