السائل :شيخنا نريد منكم تعليقا حول كلمة إستغلها القطبيون عندنا ألا وهي فتوة اللجنة الدائمة – حفظها الله عز وجل – في ردها على الشيخ علي حسن الحلبي حول كتابيه ( التحذير من فتنة التكفير ) و (صيحة نذير ) وهاذين الكتابين قد نفع الله بهما في الجزائر
خاصة لمن كان يحملون منهم الفكر التكفيري حيث قال هؤلاء القطبيين خاصة في عبارة اللجنة الموقرة الأخيرة :( نصحت فيها الكاتب الكتابين بطلب العلم الشرعي على العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم ) ومعلوم أن الشيخ علي حسن قد لازم الشيخ الألباني رحمة الله عليه فترة من الزمن قالوا : ( بهذا تبين أن هناك فرق بين علماء الحجاز وعلماء الأردن أي أن علماء الحجاز على السنة وعلى الخير وعلى المعتقد السلفي الصحيح أما علماء الأردن بمعنى الشيخ الألباني – رحمة الله عليه – فهو على عقيدة الإرجاء سواء الفقهاءأو عقيدة غلاة المرجئة ) فما قولكم بارك الله فيكم ؟؟؟

الجابري : أولا : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هم إخواننا ومشايخنا و أحبهم في ذات الله ولا نرضى أن يتطاول عليهم مبتدئ أو مخرف فالذي يمسهم يمسنا.

و ثانيا : هم من البشر و إن كانوا مشايخنا و إخواننا و أحبائنا في الله لكنهم من البشر الذي يخطأ و يصيب فلا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثالثا : الشيخ علي بن حسن من إخواننا السلفيين المعروفين بصحة المعتقد وسداد المنهج - إن شاء الله - وشيخه الألباني إمام – نحسبه كذلك والله حسيبه – إمام في السنة و عقيدته صحيحة ومنهجه سديد بتزكية سماحة الوالد الإمام الأثري عبد العزيز بن باز – رحمه الله – و كذلك الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – وغيره من أهل العلم عندنا من المعروفين بالعلم والفضل و الإمامة ،
الشيخ علي رد رداً مؤدباً قوياً دافع فيه عن نفسه فمن أراد أن يحكم للشيخ علي أو عليه أو يحكم للجنة عليها فاليقارن بين رد اللجنة و ملحوظاته ومحتوى الكتابين فإن وجد اللجنة مخطئة على الشيخ علي حكم له ولا يضر اللجنة خطأها من طبيعة البشر

و أعتقد أنهم سيرجعون عن خطأهم و إن كانوا الآن لم يردوا على الشيخ علي بشيء


و إن وجد أن اللجنة مصيبة و في ملحوظاتها على الكتابين حكم على الشيخ علي و إن كان أخانا وحبيبنا ولكن الحق أحب ، الحق أحب إلينا من اللجنة و من الشيخ علي ، الكل حبيبنا ولكن الحق أحب إلينا أمر لعله

ثالث أم رابع : أن الأصل في التكفير و الحكم على من حكم بغير ما أنزل الله قد بينت لكم القول فيه وهو التفصيل فنحن عليه و إن قالت اللجنة بخلاف ذلك فنحن على ماقرره والدنا و شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - و الألباني- رحمه الله - ومن قبلهما ما قرره أئمة السلف فنحن على هذا التفصيل و الله أعلم.


شريط :( النصيحة الصريحة إلى الجزائر الجريحة )
الوجه الثاني