1 الكاتب : [ bafleh ]
2003-09-25 10:31 PM المشاركات : 217
هذه السرورية فاحذ روها لفضيلة الشيخ العلامة المحدث :






.
.

[qb]
هذه السرورية فاحذ روها

لفضيلة الشيخ العلامة المحدث :
أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى

نقلاً من كتاب " تحفة المجيب في أسئلة الحاضر والغريب "

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ... أما بعد :
فالكل يجمع أن الساحة الإسلامية الآن تعج بالفتن المتنوعة حتى أصبح الحليم حيراناً وحتى أصبح طلبة العلم حيارى أمام هذه الفتن .
وعلى هذا فقد لجأ مجموعة من طلبة العلم ومن أهل السنة من شباب الحديدة ، وبيت الفقيه ، والحسينية ، إلى الشيخ أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله تعالى لنسترشد بأقواله ، ومن استرشد بأقوال العلماء رُمي بالتقليد من الذين يدعون إلى حزبيات وغير ذلك ، وكما يقال : رمتني بدائها وانسلت ، ولكننا سنستمر إن شاء الله ولا نزال نسترشد بأقوال هؤلاء العلماء الذين يقودون هذه الصحوة على ضوء الكتاب والسنة من غير تخبط حتى ننجو إلى بر الأمان .
فنرجو من فضيلة الشيخ التكرم بالإجابة على هذه الأسئلة التي تدور حول المنهج .
الســـؤَال الأول :ما هي السرورية وما هي العلامات الواضحة لها وهل هي حقيقة أم خيال ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ... أما بعد :
فالسرورية تنتسب إلى الأخ ( محمد سرور زين العابدين ) وقد كان بالكويت وأخرج بعض الكتب الطيبة في بيان أحوال الشيعة ، وأشياء طيبة ، ثم انتقل إلى ألمانيا ثم إلى بريطانيا واستقر به المقام هنالك ، وأصدر مجلة ( البيان ) ، وفرحنا بها غاية الفرح ، ثم أصدر مجلة ( السنة ) وفرحنا بها كذلك غاية الفرح، وقلنا : هذه هي ضالتنا المنشودة وأثنى بعض إخواننا على مجلة ( البيان ) وأثنينا عليها قبل وقلنا : إنه لا يوجد لها نظير ولكن شأن الحزبيين أنهم يدعون في البداية إلى الكتاب والسنة حتى يألفهم الناس ، وحتى تشتد عضلاتهم ، فإذا علموا أن الكلام ليس مؤثراً فيهم أظهروا ما عندهم .
ومجلة ( السنة) التي ينبغي أن تسمى مجلة ( البدعة ) تنفر عن أهل العلم وترميهم بالجمود والعمالة وبعدم فهم الواقع .
والحمد لله ظهرت حقيقة السروريين في قضية الخليج ، والفضل في هذا لله عز وجل ، أذكر أنني قرأت ذات مرة كلاماً فيه مهاجمة للشيخ الألباني لأنه أصدر شريطاً بعنوان " لقاء مع سروري " ثم بعد صفحات يثنون على الشيخ ابن باز ، وقد عرفت مغزى هذا الثناء حتى لا يقال : إنهم يطعنون في العلماء .
وبعد أيام بعد فتوى الشيخ ابن باز حفظه الله بجواز الصلح مع اليهود ، حملوا على الشيخ ابن باز فإذا هي خطة مدبرة للتنفير عن أهل العلم ، وتلمح مجلة ( البيان ) ومجلة ( السنة ) إلى أنه ينبغي أن يرجع إلى السلفيين الذين يفهمون الواقع في اليمن في شأن قضية اليمن .
فأقول : يا مساكين ، ما يوم حليمة بسر ، ومن الذي يجهل حالة المسلمين ، ولكن الشأن كل الشأن في علاج هذا الواقع .
فما حصل للمسلمين من انهزامات ومن خوف ومن جدب هو بسبب الذنوب ، يقول الله تعالى : )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (النحل:112) فإذا كنا قد عرفنا الداء ، فما هو الدواء ، يقول الله سبحانه وتعالى : )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) (النور:55)
فالذنوب هي التي أذلت المسلمين ، والتعامل بالربا وإباحة الزنا في كثير من البلاد الإسلامية ، واستيراد القوانين الوضعية من قبل أعداء الإسلام والخضوع لها ، وكم يعد العاد .... وتبرج وسفور ، واختلاط في المدارس والجامعات .
والدواء يكون بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثم بالرجوع إلى العلماء ، يقول الله عز وجل : )وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) (النساء:83) . فيجب علينا أن نرجع إلى العلماء : )وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43) وترى بعض الناس يحفظ له ثلاثة أو أربعة مواضيع ويقوم بها في المساجد يركض وينطح ، ثم يلقبه أصحابه بشيخ الإسلام ، فهل هذا هو العلم ؟ بل العلم أن تجلس على الحصير حتى تحتك ركبتك ولا بد أن تصبر على الجوع والعري ، وانظر إلى حالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما صبروا عليه .
والمصيبة التي ابتلي بها المسلمون هي جهلهم بدينهم ، فمن حفظ له آيات وأحاديث وقام يتكلم بها خصوصاً إذا أُعطي فصاحة ، قالوا : هذا هو الشيخ.
والحمد لله تتضح الحقيقة كما قيل :
إذا حمل الفصيح فلا تهبه فتلك الاستعارة مستعارة
ولذ بالعلم والعرفان تلقى فصاحته انتهت من غير غارة
فيجب علينا أن نزن العلماء والدعاة إلى الله بالعلم والعمل .
والله سبحانه وتعالى عند أن أخبرنا بقصة قارون : )فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم*ٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ *وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (القصص:79-82)
فيجب أن نرجع إلى أهل العلم وأن نتعلم ، كما أتى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليعلم الصحابة كيف يسألون .
ولن أنسى ما قاله عبد القادر الشيباني الجويهل : سنرسل إلى أبي عبد الرحمن إخواناً يعطيهم جرعات في شهرين ثم نرسلهم إلى مراكز ونحتل الساحة على الإخوان المسلمين .
فأقول : في شهرين يستطيع أن يخرج دعاة إلى الله ؟
وإذا كان الجهال هم الذين يقودون الدعوات فأبشر بنكسات الدعوات .
فلا بد من مجالسة العلماء ، والإستفادة منهم ، كما فعل علماؤنا المتقدمون ، فقد جالس سلمان الفارسي أول عالم ، حتى مات ، والثاني والثالث ، حتى لحق بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . وهكذا أصحاب معاذ رضي الله عنه قبل أن يموت قالوا له : إلى من نذهب ؟ قال : إلى عبد الله بن مسعود .
ولما طالب أحد الإخوة أحدَ الحزبيين بطلب العلم ، قال : )َ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ)(آل عمران: من الآية152) ، يقول إن الله سبحانه وتعالى قال هذا في الصحابة ، يعني أنهم قد اعترفوا أنه لا صبر لهم على طلب العلم وعلى الجوع ، وأنهم يريدون أن يجاروا الناس في العمران والسيارات وفي الدنيا .
ثم نسمعهم بعد ذلك يقولون : أنتم تطعنون في الجمعيات .
فمن قال لك : إننا نطعن في الجمعيات ؟ نعم ، إننا نطعن في بعض الجمعيات التي اشتملت على حزبيات وعلى ولاء ضيق وعلى لصوصية واختلاس الأموال ، فهذه هي التي نطعن فيها وننفر عنها .
فهذه دعوة مبنية على الكذب والتلبيس وستظهر الحقيقة ، فقد ظهرت دعوة علي بن الفضل ، وظهرت دعوة المعتزلة , والشيعة ,و الصوفية ، والذي سيظهر هذا بإذن الله تعالى أهل السنة ، فهذه الحزبيات المغلفة هي التي استمالت بعض ضعاف الأنفس( 1 ) الذين يعرفون حقيقتها ، استمالتهم بالدرهم والدينار( 2 ) .
وبحمد الله فأهل السنة يغربلون المجتمع غربلة ، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ".
فالشيخ ربيع بن هادي حفظه الله بأرض الحرمين ونجد يكشف الحزبيين ويبين ما هم عليه .
والشيخ أبو الحسن بمأرب ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب بالحديدة ، والشيخ محمد الإمام بمعبر ، والشيخ قاسم ، والأخ محمد الصوملي في جامع الخير في صنعاء .
فأنصح الإخوة – لأن أكثرهم بحمد الله مستفيد – أن يرجعوا إلى الكتاب والسنة وأن يدعوا إليهما ولا يضيعوا أعمارهم في تمجيد الشيخ فلان ، ولو تركهم لقالوا : أحذر وه هذا من جماعة التكفير أو هو عميل للحكومة . فهذا كلام من لا يخاف الله .
السؤال 2 : هناك جماعات تدعي أنها سلفية ، فنرجو القول الحق والفاصل فيها وهي : جماعة التكفير ، وجماعة الجهاد ، وجماعة عبد الرحمن عبد الخالق ، وجماعة محمود الحداد ، فنرجو تبيين ما هم عليه وهل يصدق عليهم اسم السلفية ؟
الجواب : السلفية ليست جبة يلبسها إذا أراد ، وإذا أراد خلْعَهَا خَلَعَهَا ، بل هي التزام بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على فهم السلف الصالح ، وبفضل الله قد تكلمنا على جماعة التكفير ، وعلى جماعة عبد الرحمن عبد الخالق وبيَّنا ما هم عليه ، وهكذا جماعة الجهاد في أشرطة متكاثرة ، فلا نحتاج إلى تكرير الكلام . وكذا السرورية تكلمنا عليهم في أجوبة البحرينيين( 1 ) ، حتى تعلم حقيقتهم .
ويقول الله سبحانه وتعالى : )لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ )(النساء: من الآية123) . فالسلفي هو الذي يلتزم بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ، وليس الذي عنده انتخابات وعنده ولاء وبراء ضيق ، وتنفير عن العلماء . والسلفي لا يهاجم إخوانه أهل السنة ، ولا يشق عصاهم من أجل دريهمات .
وبعضهم يعرف الحقيقة ، ولكن التوسع في الدنيا هو الذي جعلهم ينشقون عن إخوانهم كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم )) .
وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( إن لكل أمَّة فتنة ، وفتنة أمتي المال )) .
خسروا وخابوا ، فقد كنا نعدهم للتأليف والتحقيق مثل : عبد المجيد الريمي ، ومحمد بن غالب ، ومحمد المهدي ، وعبد الله بن غالب ، وعقيل المقطري ، الذي جُنَّ ويحتاج إلى كيَّةٍ في رأسه ، لأنه زارني بعض العامة من إخواننا السلفيين فقال : والله ما عقيل جاهل ولكنها الدنيا .
السؤال 3 : هناك من يوزع شريطاً للشيخ الألباني في سلمان وسفر ويقول : هذا آخر شريط في سفر وسلمان ، فماذا ترون في منهج سفر وسلمان , وجزاكم الله خيراً ؟
الجواب : أنا لم أسمع هذا الشريط ، وأنصحهما بالرجوع والتوبة إلى الله عز وجل ونسأل الله أن يتوب عليهما وأن يهديهما للرجوع عما كانا عليه فإنهما ضيعا كثيراً من الشباب ، وقد جاءتني رسائل شفوية وخطية أن الشباب بعدما حصل ما حصل لسفر وسلمان رجعوا إلى الكتاب والسنة ، فهما داعيان نسأل الله أن يصلحهما .
السؤال 4 : هل التكلم في الحزبيين أو التحذير منهم يعد حراماً ؟ وهل هذا الأمر خاص بالعلماء دون طلبة العلم ؟ وإن تبين لطلبة العلم الحق في هذا الشخص ؟
الجواب : ينبغي أن يسأل أهل العلم عن هذا الأمر ، لكن الشخص الذي ينفر عن السنة وعن أهل السنة وعن مجالس العلم ؛ يحذّر منه ، والجرح والتعديل لا بد أن يكون الشخص عارفاً بأسبابهما ، ولا بد أن يتقي الله سبحانه وتعالى فيما يقول ، فإن الأصل في أعراض المسلمين أنها محترمة ، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا )) .
لكن المبتدعة لا بأس أن يحذر طالب العلم في حدود ما يعلم بالعدالة ) وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)(الأنعام: من الآية152) ) وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)(الأنعام: من الآية152) ، ) وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)(المائدة: من الآية8) ، )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَان)(النحل: من الآية90) .
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمر أبا ذر أن يقول الحق ولو كان مراً .
بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:135) فلا بد من العدالة في الكلام على الحزبيين ، ولست أقصد أنك تنظر إلى مبتدع وتذكر ما له من حسنات وسيئات ، فالمبتدع ليس أهلاً لأن تذكر له حسنات ، وليس لنا وقت أن نذكر حسناته .
وقد قلنا قبل إن أصحاب جمعية الحكمة ، و أصحاب جمعية الإحسان مماسح للإخوان المسلمين ، والإخون المسلمون مماسح للحكومات ، وهاتان الجمعيتان مدخل إلى الإخون المسلمين ؛ لأن الشخص يذهب ويدخل مع أصحاب هذه الجمعيات مدة يسيرة ثم يرهم لا علم ولا عمل – أعني عمل حركي في مجال الدعوة ولست أعني أنهم لا يصلون – فيذهب إلى الإخوان المسلمين وخصوصاً إذا كانت المادة أكثر مع الإخوان المسلمين ، والأماني بالرتب العسكرية ، وإدارات المعاهد .
السؤال 5: هل الوسائل الدعوية توقيفية على الكتاب والسنة أم هي اجتهادية ؟
الجواب : أما الدعوة فالذي يظهر لي أن الدعوة نفسها توقيفية : )ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة)(النحل: من الآية125) ، ويقول : )قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)(يوسف: من الآية108) .
أما الوسائل فلا بأس بها ما لم تخالف الكتاب والسنة ، فإذا خالفت الكتاب والسنة فهي تعتبر طاغوتية .
السؤال 6: ما حكم التمثيل ومن يقول به بأنه وسيلة مباحة ؟
الجواب : أنصح بالرجوع إلى ما كتبه الأخ بكر بن عبد الله أبو زيد ، فكتابته كافية وافية .
السؤال 7:بماذا تنصح من يتعاطف مع الحزبيين ولا يحذر منهم وهو من إخواننا أهل السنة ؟
الجواب : أنصحه أن يستغني بالله ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (( ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله )) وحرام عليه أن يبيع العلم والدين ، فنحن لم نعده أن يكون خادماً لأولئك ، بل أعددناه ليكون مؤلفاً ومحققاً وداعياً إلى الله على بصيرة ، وهذا الشخص الذي يغض الطرف عنهم يقول الله سبحانه وتعالى : )لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:114) السؤال 8 : ختاماً بماذا تنصح شباب السنة في تهامة ؟
الجواب : أنصحهم بالالتفاف حول إخوانهم أهل السنة ، فعندهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخ محنك خبير بالحزبية ، وعندهم الأخ محمد مقبول ، وغيرهما من إخواننا المتمسكين بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنصحهم بالصبر وأن يدرسوا سيرة الصحابة كيف صبروا على الجوع والعري ، وعلى المخاوف وعلى الغربة من الأوطان .
وبحمد الله قد وجدنا شباباً بتهامة في غاية من الاستقامة والصبر والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحتقر أنفسنا عندهم .
وأنصحهم أن يتركوا الجدل مع أولئك فليسوا أهلا ً لأن يجادلوا ، كما أنصح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ألاَّ يضيع وقته في الجدل معهم ، وأنصحه أن يؤلف كتاباً في بيان ما هم عليه من البعد عن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويطبع وينتفع به .
فهؤلاء ليسوا أهلاً لأن يجادلوا ، فقد جاء رجل إلى الإمام مالك وقال : يا مالك أريد أن تناظرني . قال : فإن غلبتني ؟ قال اتبعتك . قال : فإن جاء شخص آخر وناظرني وغلبني ؟ قال : اتبعته ، قال : إذاً يصير ديننا عرضة للتنقل ، اذهب إلى شاك مثلك فإني على ثباتٍ من ديني . فأنصح الأخ محمد بن عبد الوهاب ألا يبقى مشاداً مع هؤلاء فهم ليسوا بشيء ، ولا يضرون ، فالمسألة مسألة مادة ودنيا ، وأنا أعتبر الكلام فيهم رفعة لهم .
وبحمد الله فكتاب " قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد " قد قمعهم ، وكتاب " المصارعة " صرعهم من فضل الله . وفي هذه الأيام أرسلت برسالة بعنوان " فضائح ونصائح " ( 1 ) فبحمد الله الكتب تريحنا ، ونحن مستمرون على دروسنا ما فرطنا في دروسنا ، ولا في الدعوة إلى الله عز وجل بل جميع هذه الأمور حاصلة ، وهم يركب أحدهم سيارته من صنعاء إلى حضرموت ، من أجل أن يدعو إلى جمعية الحكمة أو الإحسان .
وأما (( محمد المهدي )) فأخشى عليه أن يجن ، فإنه يعتبر أخسر شخص في جمعية الحكمة لأن أهل إب كانوا مطيعين له ومحبين له ، والآن قد تفلتوا عليه ، فلم يبق معه إلا مبنى الجمعية ، يصعد وينزل فيها . فعظم الله أجر أهل السنة في محمدٍ المهدي ( 2 ).
وأنصح إخواني في الله ألا يميلوا إلى الدنيا ، فتذهب معلوماتهم وتطمس بصائرهم ثم يزورنا الأخ بعد أيام فأقول له : أعرب يا أخانا : ) إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)(المائدة: من الآية24) ، فيقول : والله يا شيخ قد نسيت .
وكنا ذات مرة في جلسة في بيت الشيخ محمد بن سعيد العنسي وكنا مدعوين فقلت : حديث كذا من صحابيُّه ؟ ومن أخرجه ؟ وما حاله ؟ فجعل بعض أصحاب جمعية الحكمة يلتفت بعضهم إلى بعض فعبد المجيد الريمي يلتفت إلى أحمد المعلم ، وأحمد المعلم يلتفت إلى آخر ، ولا يجيب أحد منهم بشيء والذي يجيب هم إخواننا الذين كانوا معنا . أما أولئك فهمُّ الشخص منهم أن يحضِّر موضوعاً ويقوم ويلقيه .
فننصحهم بالإقبال على طلب العلم والجد والإجتهاد في تحصيله . وهناك أشرطة تتعلق بهذا الموضوع مثل شريط " نصيحتي لأهل السنة " ومثل " الأجوبة على أسئلة شباب البحرين " ومثل " البراءة من الحزبية( 1 ) ".
فأقول : نحن نقول هذا الكلام ونحن نعلم أن الحكومات تشمت وتفرح بهذه الفرقة ، لكن كما قيل : مكره أخاك لا بطل ، فقد أبى هؤلاء أن يُحكموا الكتاب والسنة ، وأبوا أن يسكتوا عن الدعاة إلى الله ، فاضطررنا إلى أن نتكلم وأن نحذر منهم حتى لا يضيعوا الشباب .
فأنصح أصحاب الجمعيتين أن يعتبروا بالإخوان المفلسين ، فقد أصبح المجتمع مبغضاً للإخوان المسلمين ونافراً عنهم .
وشيء آخر هو معاملتهم السيئة والدعوة إلى الحزبية نفَّرت كثيراً من الناس عنهم .
فالإخوان المسلمون في مصر انتكسوا وفازوا بكرسي واحد في هذه الإنتخابات ، والإخوان المسلمون ههنا لعلهم يحصلون على نصف كرسي ، لأن أولئك هم الأصل والسادة . أما أصحاب الجمعية فهم في الباطن يخبرون بعض أفرادهم بجواز الإنتخابات والتصويتات وتلك فتوى أحمد بن حسن المعلم موجودة ، إذ أفتى بالدخول في الإصلاح والإنتخاب لمرشحي الإصلاح .
وهم يرمون أهل السنة بأنهم عملاء للحكومات ، فأريد منهم أن يبوحوا في جرائدهم بما يقولونه ، وأنا لا أدافع عن الحكومات فرب العزة يقول في كتابه الكريم : )وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً) (النساء:107) وأن أشكو إلى الله من ضياع الوقت ، فيأتينا الأخ من إندونيسيا ، أو من أمريكا ، أو من بريطانيا ، وهو يشكو من الحزبيين . ولكنني أبشركم فقد أعطيتهم قسطهم في كتاب " غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة " وأعطيتهم قسطهم في كتاب " فضائح ونصائح " .
كل واحد منهم يذهب يفتش الكتاب من أوله إلى آخره هل ذكرني أبو عبد الرحمن في الكتاب . وكل هذه المسائل قد أجبنا عليها في أشرطة متقدمة وهي موجودة هنا ، وموجودة في ( تسجيلات اليقظة ) بصنعاء .
ونقول لهم الآن : اتسع الخرق على الراقع ، اطَّلعوا على الكتب التي أخرجت ، وعلى الكتب التي ستخرج ، ومنهم من يتمنى أنه ما تكلم في أهل السنة ، وبلغني عن بعضهم أنه يقول : ما تكلم أبو عبد الرحمن في أحد إلا أحرقه ، انظروا فلاناً ، ويمثل بداعية كبير جداً .
وكما قلت : فالحكومات تفرح بهذا وبالخلاف ، ولكن هل لهم أن يرجعوا ، فنحن مستعدون أن نسكت عنهم ، يرجعون إلى الكتاب والسنة ، وليس الرجوع أن يسكتوا عنا ونسكت عنهم بل الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .
والحمد لله رب العالمين .
[/qb]



قال أحد السلف : من أخفى عنا بدعته لم تخف علينا ألفته

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس
[line]


1 الكاتب : [ مركز الفرقان للدراسات السلفية - كراتشي ]
2003-09-11 11:13 AM المشاركات : 14
من هم القطبييون ؟ يجيب العلامة الشيخ/ أحمد بن يحيى النجمي

بسم الله الرحمن الرحيم
القطبيون

هم قوم قرأوا مؤلفات سيد قطب، وأخذوا ما فيها من حق وباطل، فتجدهم يدافعون عن سيد قطب ذا انتقده أحد، ولو كان الحق مع المنتقد، ومعلوم أن سيد قطب ليس من رجال العلم، الديني والأصل أنه أديب، ثم هو يأخذ بالمذهب الأشعري، مذهب التأويل كغيره من علماء مصر، وعنده أخطاء فاحشة وقادحة، قد تصدى لها رجال من أهل العلم، فبينوها، ولما بيينوها ثارت عليهم ثائرة القطبيين، بالنقد، والكلام، والتجريح، فيهم فحسبنا الله ونعم الوكيل، فالأصل أن الرجال يعرفون بالحق، وليس الحق يعرب بالرجال، فيجب علينا أن نأخذ بالحق، وأن ندين به الله رب العالمين، وأن نترك كل من نهج منهجاً مبتدعاً، ونجعل أسوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وأصحابه والتابعين لهم من أئمة الهدى، والله الموفق.
من كتابه القيم: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية : طبعة الفرقان (52)


[line]
10 الكاتب : [ طارق السبيعي ]
2002-01-18 05:30 AM المشاركات : 6
الفروق العظيمه بيننا وبينهم ........ فهل لديك المزيد ......أتحفنا بها أفادك الله



السلفيون يرون أن الجهاد لا يكون إلا مع ولي الأمر
أما بعض الجماعات فلا يرون ذلك شرطا .
سئل الشيخ الفوزان عن شروط الجهاد فقال : … لا بد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة وبأمر ولي الأمر ، الجهاد من صلاحيات ولي الأمر وليس من صلاحيات كل واحد أو كل جماعة …
وسئل قبل ذلك عن حديث الصعب في تبييت المشركين وأنهم يصيبون في ذلك من ذراريهم ، فقال الشيخ : هذا في الجهاد … أما أن يقوم كل فرد بالتخريب بدون الجهاد وبدون إذن ولي الأمر هذا لا يجوز هذا يجلب على المسلمين شراً ، فهناك فرق بين التخريب والاغتيالات وبين الجهاد في سبيل الله بقيادة أو براية من رايات المسلمين وجيش من جيوش المسلمين فيه فرق بين هذا وهذا فلا يخلط بين الحق والباطل

وقال ابن عثيمين(الشرح الممتع 8/25)
(لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر؛ لأن المخاطب بالغزو والجهاد هم ولاة الأمور، وليس أفراد الناس، فأفراد الناس تبع لأهل الحل و العقد ، فلا يجوز لأحد أن يغزو دون إذن الإمام إلا على سبيل الدفاع ، وإذا فاجأهم عدو يخافون كلبه فحينئذ لهم أن يدافعوا عن أنفسهم لتعين القتال إذاً.
و إنما لم يجز ذلك ؛ لأن الأمر منوط بالإمام ، فالغزو بلا إذنه افتيات وتعد على حدوده ، ولأنه لو جاز للناس أن يغزوا بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى، كل من شاء ركب فرسه وغزا، ولأنه لو مكن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة


وقال الشيخ صالح آل الشيخ :
الجهاد كغيره من مسائل هذا الدين له شروط، وله أركان، وله واجبات، وله أحكام تفصيلية فصلت في كتب الجهاد وأبوابه من كتب الفقه، أو الكتب المستقلة… وإذا كان الأمر كذلك فإن الجهاد في أول أحكامه أو في أول شروطه أن الذي يدعو إلى الجهاد هو ولي الأمر، وليس لأحد من الناس أن يفتئتوا على ولي الأمر بالدعوة إلى الجهاد، وهذا ظاهر بدليله من القرآن والسنة، ومن إجماع أهل السنة والجماعة، ومن كلام أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى. واستدل حفظه الله بحديث الرجل الذي استأذن النبي في الجهاد فقال له: (أحي والداك؟، قال نعم، قال: ففيهما فجاهد)، قال العلماء دلت الآية والحديث على أنه لا جهاد إلا بإذن ولي الأمر وأن هذا له، وأنه لا يجوز الافتئات عليه في ذلك، وأما إجماع أهل السنة والجماعة، فقد قرروا في عقائدهم أن الجهاد ماضٍ ليس بالإطلاق أن الجهاد ماضٍ مع كل إمام براً كان أو فاجراً، وقولهم مع كل إمام يعنى أنه لابد للجهاد من راية تحت إمام يُسمع له ويطاع، ويكون له في ذلك الأمر. ويواصل الوزير آل الشيخ القول: ومما يدل على هذا الفهم قول جمع من مشايخ الدعوة في نصيحة عامة وجهوها إلى الناس في وقت يشابه هذا الوقت، منهم الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن، والشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق، والشيخ عبدالله العنقري، والشيخ عمر بن سليم، والشيخ محمد بن إبراهيم ذكروا في نصيحتهم بعد سياق النصوص الدالة على وجوب السمع والطاعة لولي الأمر قالوا ما نصه (وإذا فهم ما تقدم من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وكلام العلماء المحققين في وجوب السمع والطاعة لولي الأمر وتحريم منازعته والخروج عليه وأن المصالح الدينية والدنيوية لا انتظام لها إلا بالإمامة والجماعة تبين أن الخروج عن طاعة ولي الأمر والافتئات عليه بغزو، أو بغيره معصية ومشاقه لله ورسوله، ومخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) في الدرر السنية الجزء السابع (ص291).
وكذلك احتج الألباني في مناقشته لأحد أفراد جماعة الجهاد بأن الجهاد لا يكون إلا بأمير .

وفي مناظرة بين الألباني وأحد قادة الجهاد :-
قال صاحب الجهاد : نحن ندعوا الناس الى الجهاد بشرط الاخلاص وتحت راية الاسلام ولا يشترط غير ذلك، وكل شرط ليس في كتاب الله ليس بشرط ،
الألباني : هل يشترط امير ؟
الجواب : لا .
الألباني: هل يتصور جهاد بدون امير ، وراية اسلامية بدون أمير ،
جواب : يتصور ان يقوم رجل فيقتل امام من أئمة الكفر فهذا جهاد ،
سؤال : انت تتكلم عن جهاد تحت راية اسلامية وجهاد منظم الا يلزم لذلك امير ،
جواب : نعم ولكن ليس أمير بمعنى خليفة … إلى آخر المناظرة التي تقع في أربعة أشرطة

ابن تيمية :-
الفتاوى (34/175) : المخاطب باقامة الحدود لا بد أن يكون قادرا عليه ، والعاجزون لا يجب عليهم ، وهو مثل الجهاد بل نوع من الجهاد فقوله ( كتب عليكم القتال ) و... ونحو ذلك فرض على الكفاية من القادرين ، و(القدرة) هى السلطان ، فلهذا وجب اقامة الحدود على ذى السلطان ونوابه ....
الشيخ صالح اللحيدان
الإغتيالات والخداع الذي يسمى (جهاداً) جريدة المسلون العدد 505 ، تاريخ 2/5/1415
س : جدت على السطح بعض الأمور التي يحتاج الناس إلى معرفة الحق فيها ، مثل ما يمارس باسم الجهاد سواء في المجتمعات المسلمة أو في المجتمعات الكافرة .
ينبغي أن نفرق بين الجهاد والخداع والاغتيالات . الخداع والاغتيالات لها ضابط وطريق ، والجهاد ( القتال ) له ضابط ، لما استأذن الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ان يحملوا السيف قال لم أومر بذلك ، ولما تأسست الدولة الإسلامية قامت تلك الدولة بأعمال الجهاد . وهذه الاغتيالات التي تحدث هنا وهناك وفي بلاد كثيرة . لما يقتل جندي - وكثيرا ما يحدث - لماذا قتل ؟ لأنه يقف في مكان معين ، هل قتل هذا فيه تغير للدولة وإقامة دولة جديدة ؟ فقد يكون هذا المقتول مصليا صائما قائما بفرائض الدين فهل هذا هو المظهر الحقيقي للجهاد ؟ ولذلك يحتاج هؤلاء إلى أن يرجعوا إلى أهل العلم في تصرفاتهم .
وهؤلاء المتسمون بالجهاد قد يكونون ضمن افراد الأقليات المسلمة . ويتحركون بما يعود على الأقليات بالوبال فما رأيكم ؟
- إذا كان الإنسان بتصرفه بإنكار هذا المنكر يعرض اعدادا كبيرة من المسلمين الذين لم يجنوا تلك الجناية بالقتل والتقتيل . هذا من أسباب الإبادة لهذه الأقلية المسلمة يسببها من يتصرف هذا التصرف الذي يسمى بأنه غير مسؤول ، هذا عمل لا يجوز بهذا الأسلوب .
ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/175) لا يجوز الجهاد بغير إمام
قال سفر الحوالي في شأن جهاد ابن لادن
(إن نصرة الكفار على المسلمين - بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام المجرد - هي كفر بواح ، ونفاق صراح ، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام ).
فجميع المسلمين الذين عارضوا ابن لادن وتكلموا ضده مجرد كلام بما فيهم العلماء مرتدون منافقون.
وقال : فلو أن المجاهدين التـزموا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على التمام – ومن ذلك التشاور مع من يهمه الأمر [وليس مع ولاة الأمر] ، وترك الافتئات على سائر الأمة [وليس الأئمة] لتحقق لهم من النكاية في العدو وقوة الشوكة ما ينفع ولا يضر ، ولما كان لأحد أن يعترض عليهم إلا منافق معلوم النفاق.




بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس


[line]
1 الكاتب : [ أبو نافع السلفي ]
2002-01-11 06:33 AM المشاركات : 233
مثلٌ حميد و مثلٌ سيء (الملا عمر يهرب على ظهر موتوسايكل!!!)


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
أما بعد
فهذه سطور أبين فيها شيئاً غاب عن الكثيرين في غمرة الأحداث،و هو التذكير بشجاعة السلف و بأسهم و ثباتهم أمام العدو،ضاربين أروع الأمثلة في الجهاد و الشهامة و الرجولة،عسى أن ينتبه الغافلون و ينظروا إلى الأحداث الراهنة بمنظارها الصحيح وفق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو المثل الطيب للمؤمنين الأبرار.



مثل طيب و حميد


لنرى شجاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

عن أبي إسحاق قال سمعت البراء وسأله

رجل من قيس أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين
فقال البراء ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر وكانت هوازن
يومئذ رماة وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلونا
بالسهام ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء
وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها وهو يقول أنا النبي لا كذب
أنا بن عبد المطلب

عن على رضي الله عنه قال
كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه
وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه
قال البراء كنا والله إذا احمر البأس نتقي به وإن
الشجاع منا للذي يحاذي به يعني النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله عز وجل :(لقد كانَ لكُم في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنةٌ لمِن كان يرجو اللهَ و اليومَ الآخِر وذكر الله اله كثيراً)

مثلٌ عظيم في الشجاعة و الإقدام و الرجولة و البأس و كذلك أصحابه الكرام ضحوا بالغالي و النفيس و بالمهج و الأرواح في سبيل هذا الدين الكريم،وإن نسيت فما أنسى موقف عبد الله بن رواحة و جعفر بن أبي طالب و زيد بن حارثة رضي الله عنهم و أرضاهم،و خالد بن الوليد و عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب و كل الصحابة الأشاوس المغاوير حماة الدين و العقيدة و الذين صدقوا الله فصدقهم،و نصروا الله فنصرهم،و رفعوا ذكر الله فرفع الله ذكرهم،رضي الله عنهم أجمعين و جمعنا الله بهم في جنات الخلد أجمعين.


مثل سيء


إن أمريكا كافرة و متجبرة و طاغية و عدوة للإسلام و لا شك في هذا،وجارت بهجومها على أفغانستان،و لكن توجد أبجديات نسيناها في غمرة الخطب الأليم،و لكني أترككم مع هذا المثل لمن لديه عقل يفهم و قلبٌ يعي لتتضح هذه الأشياء:
ما رأيكم لو أني وجدت شخصاً جباراً ظالماً،وقذفته بحجرٍ ثم هربت منه ووليت إلى داري و دخلت أكثر غرفه أماناً،ثم أغلقتها علي بالمفتاح،ثم دخل هذا الظالم ورائي ولم يستطع الدخول إلي في الغرفة و لكنه وجد أطفالي و بناتي خارج الغرفة فضربهم و جرحهم و أذاهم.
ترى هل تقع المسؤولية و الجُرم على هذا الظالم فقط؟؟
أم أتحمل أنا جزءاً منها لأني اختبأت و تركت أطفالي بالخارج للظالم و لا ذنب لهم،و لم أحاول الدفاع عنهم أو فداءهم،هل هذا من الشهامة؟،هل هذا من الرجولة؟هل هذا من الشجاعة؟هل هذا من الجهاد في سبيل الله؟،لماذا لا أتحمل تبعة أعمالي و رعونتي و تهوري و طيشي و أقف بشجاعة لأفديهم؟؟


أسامة بن لادن يضحي بشعب كامل من أجل سلامته


قُتِّل الأطفال و النساء و الشيوخ في أفغانستان و دكت المدن،و هدمت المساجد،و أسامة بن لادن في مخبأه الحصين يتوعد أمريكا بالويل و الثبور و عظائم الأمور،ما ذنب هؤلاء الأطفال و النساء يا ابن لادن؟؟ هل دماؤهم عندك رخيصة إلى هذا الحد؟؟.

إذا لم تكن تستطيع تحمل نتيجة أعمالك فلا تجلب النار إلى الدار و تهرب منها،و تدعي أن تفجير مبنى التجارة جهاداً،و هل اختفاؤك و تركك الأطفال يقتلون هل هو جهاد أيضاً،هل لأجل فعلك يقتل الأطفال و أنت مختبيء، لم لا تفديهم و تحقن الدماء،لم لا تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم و تبرز لأمريكا.لقد ادعيتم أن لكم من الكرامات العظام ما لكم،فلتبرز لأمريكا لتحقن دماءهم و إن كنت على الحق كما تزعم فسيكرمك الله.
أين الشهامة و المروءة بل أين النخوة؟،يقتل النساء و انت في مخبأك،أين الشجاعة،بل أين طول لسانك و تشدقك و تطاولك على العلماء.
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال(من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)،ها أنت تعادي العلماء أفضل خلق الله و أخص أولياء الله،و تطعن و تسب في الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- إمام السنة و داعية الحق و الصراط المستقيم -كما نحسبه و لا نزكيه على الله-.
اختفى أسامة بن لادن قبل شهرين من وقوع الهجمات على أمريكا،و قد خرج في قافلة و معه زاده،و ترك أطفال أفغانستان يتضورون جوعاً بسبب فعلته.
أين أنت من الصفوف الأولى؟؟؟؟.
أمن أجل رجل واحد يقتل شعب أعزل لا ذنب له؟؟
هل من شيم المجاهدين الجبن و الخوف و الخور و الاختباء كما الفئران في جحورها؟
فليبرز هذا الرجل ليفدي العُزَّل و الأطفال إن كان لديه مثقال ذرة من شجاعة.
فليبرز و ليفدي أطفال الصومال،فليبرز و ليفدي أطفال اليمن،فليبرز و ليفدي أطفال العراق،فليبرز و ليفدي أطفال السودان.


فرار الملا عمر


و ها هو الملا عمر يهرب على ظهر دراجة بخارية و يفر بعد أن تسبب في دمار دولة و هلاك شعب،و بعد أن آوى إليه زعماء الخوارج المعاصرين أمثال الظواهري صاحب العمليات الجهادية التكفيرية ضد إخوانه المسلمين.
ها أنت قد أضعت دولتك و أضعت شعبك و قتلت أطفاله و رملت نساؤه.
ألا تصمد و تفدي شعبك؟؟
ألا تبرز لكي تفدي أمة؟؟
هلا تأسيتم بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و كنتم أول من يلقى العدو،و تضحون من أجل ملايين الأطفال المسلمين الأبرياء المساكين.
ها أنت تهرب كما يهرب الجبناء و الضعفاء بعد أن تسببت في دمار أمة.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/1743948.stm
فإن صدق الخبر و هربت فالعار و الجبن وصمتك و علامتك،و إلا فإن اختبأت في الجحور فلك منهما أكبر النصيب.


ما أشبه الليلة بالبارحة


قال الشيخ مقبل رحمه الله:
فكيف بمن يقتل عشرين أمريكيًا ثم يروّع شعبًا كاملاً، فيجب أن يبصر طلبة العلم، وهؤلاء الطائشون يجب أن يؤتى لهم بعلماء يعلمونهم مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ صالح الفوزان، وأمثال هؤلاء الأفاضل، ويبيّنوا لهم أن الدين لا يؤخذ عن مثل أسامة بن لادن، أو المسعري، أو غيرهما، بل يؤخذ عن العلماء.
وكذلك الجمعيات التي ما أقيمت إلا لأجل اختلاس أموال الناس والصد عن السنة، وتهيئة أنفسهم لأن يكّونوا حزبًا، فلو عرفوا من أنفسهم أنّهم سيكونون حزبًا لرأيتهم يدخلون في الانتخابات، وكل شيء جائز عندهم.


هذا والله أعلم


و سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين





بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس