وأنا معكما ( الحصين والخليجي ) ولعل الأخ أسامة ينتبه لمسألة وهي أن الشيخ ربيع يجعل من يرد عليه في مصاف الإله المعبود , ولذلك ترون إنه يتهمنا نحنُ بأننا جعلنا الشيخ فالح إلهاً .
وأما سيد قطب فأهل العلم بينوا أمره قبل أن يتكلم الشيخ ربيع , وطاماته عُرفت والحمد الله ولا نحيف على الشيخ ربيع جهده في هذا فقد بين أيضاً طاماته , ولكن أن نحذر منه الناس هل نغلو في التحذير كما قال ربيع في القطبيين : (( وشُغْلهم الشاغل سيد قطب، أنزلوه منـزلة الله رب العالمين ، لأنه إذا ما كان يغار على الأنبياء، ويغار عليه؛ فهو فوق الأنبياء،وما فوق ذلك إلا الله رب العالمين، وأنزلوه منـزلة من لا يُسأل عما يفعل )) , فالشيخ ربيع يقول كما في كلمة في التوحيد ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) : (( والله غلاة القطبية يقولون أحـسن منه [ يقصد الشيخ فالح ] يُخطِّئـون سيَّد قطب أكثر منه , هذا إسهامه ؟! )) فعلى ماذا يدل هذا التناقض العجيب الغريب .
كيف يكون غلاة القطبية الذين جعلوا سيد قطب إلهاً أحسن من فالح الذي بيَّن أمر سيد قطب وأتباعه وشهد له بذلك ربيع وجميع المشايخ حتى قال عنه الشيخ عبيد ( ذنبه أنه أول من فضح الحزبيين والقطبيين ) .. أيعقل أن الشيخ ربيع عادل مع مخالفيه بعد هذا الكلام !!
نكرر سيد قطب ضال مضل ضل أناساً كثيرون , ولكن نقول بقول العلماء فيه , وأما الشيخ ربيع فالحمد الله ظهرت كثير من ألفاظه التي يغلوا فيها والتي من آثاره أيضاً هذا العدني السفيه ومن معه في سحاب الحزبية ..
وكذلك فالشيخ ربيع أخرجنا من ملة الإسلام ثم يقول ( أنا لم أبدع فالح إلى الأن ) فهذا فالح قال فيه ما قال فما بال من يدافع بالحق عن مظلوم كالشيخ فالح ؟
وهنا كلام أعجبني أنقله لكم من أبي المظفر يصف هذه الحالة :
(( نعم فليت ربيع بن هادي المدخلي وهو من أحد كتَّاب العصر الذين ينتهجون مع مخالفيهم من أهل السنة والأثر منهجاً ممقوتاً, وأسلوباً مستهجناً همجياً مع من يسميهم بـ( مجهولي الهوية ) , فليت شعري أي رد علمي ينضح بالسباب واللعان والشتام والتكفير والتلقيب والتضليل والتهويل متخذاً من الظلم والبُهت والكذب والهذيان والتزوير والغش والدعاية والإرهاب سلاحاً يدافع به المرء عن تناقضاته ليعلو بين قومه , ويزهو عند أصفياءه الغلاة !! ))
وقال أيضاً :
(( أليس من لم يقف معك فأصوله يهودية ماسونية, ورافضية باطنية , وشره أشر من الدجال الأكبر , وخبثه أخبث من الحدادية وغلاة الصوفية , وكذابين ومنحرفين , ومن أبان لك تناقضك وجهَّلك بعلم ورفع الظلم عن نفسه وعن إخوانه أصبح لا دين له , ولا مروءة ولا شرف , وأنت تنهال عليه باللعن والسب والتبديع والتكفير من غير زمام في الأعراض الذي يتنـزه عنها فسقة الناس , وهي عندك سُّنَّةٌ ماضية , فمن الذي أتباعه أصبحوا رسلاً إلى البيوت المستورة برسائل الإرهاب المشين , والتهديدات الخارجية , والتخويفات المهولة , وفوق كل هذا يقول صاحب الحوزة العلمية الدكتور ربيع [ أنني لم أبدع فالح إلى الأن !! ] فأقول: فماذا أبقيت لنا من الإسلام إذاً ! ))