بسم الله الرحمن الرحيم
لا زلنا نسمع ونقرأ مع الأسف من يخطا كبار علماء أهل السنة الذين قالوا : (إن المسلم الذي جمع بين الطاعة والمعصية والسنة والبدعة أنه يحب من وجه ويبغض من وجه ويوالى ويعادى بحسب مافيه من إسلام وسنة ) ولم يكتف فقط بتخطأتهم بل جعل هذه العقيدة السلفية من علامات أهل البدع ،ومن منهج الموازنات المذموم، ومن العبارات التي يحمى بها أهل البدع ! .
ولكن نقول الحمد لله الذي حفظ لنا هذا الدين، وهذه العقيدة الصافية، بعلماء جهابذة يعلقون الناس بالسنة لا بأفكارهم المتقلبة مع مر السنين وظهور الفتن ،وهذه من طبيعة البشر ،غير المعصومين ! فنسأل الله لنا ولهم الهداية .
وإليكم أقوال بعض أهل العلم في هذه المسألة :
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
قال رحمه الله :
"وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة، ومعصية، وسنة وبدعة: استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب، بحسب ما فيه من الشر، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة، فيجتمع له من هذا وهذا، كاللص الفقير، تقطع يده لسرقته، ويُعطى من بيت المال، ما يكفيه لحاجته، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه، فلم يجعلوا الناس إلا مستحقاً للثواب فقط، وإلا مستحقاً للعقاب فقط، وأهل السنة يقولون: إن الله يعذب بالنار من أهل الكبائر من يعذبه، ثم يخرجهم منها بشفاعة من يأذن له في الشفاعة بفضل رحمته....ا.هـ".
مجموع الفتاوى" (28/209-210)
يتبع إن شاء الله ...