بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بإحسانه ، سدد من شاء من عباده ، وبامتنانه ، وفق من أسعف بإسعاده ، وبعنايته ، أعلى همة من خصه ، بجعل : جمع الأقوال السلفية ، غاية مراده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة مخلص لله في قوله وعمله ، واعتقاده ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ، الذين جاهدوا في الله حق جهاده . وبعد :
فإن الأشاعرة من الفرق التي خالف أهلها صراط الله المستقيم ، وابتعدوا عن سبيل المؤمنين ، الذي رضيه الله لعباده وأحبابه وأصفياءه أهل السنة والجماعة ، وأهل الحديث والأثر ، والطائفة المنصورة إلى قيام الساعة ، والفرقة الناجية من عذاب الله وسخطه ، ومن المسائل والأصول العظيمة التي خالف الأشاعرة فيه أهل السنة ، أصل الإيمان ، ولبيان مذهبهم في الإيمان أنقل لكم كلام عالم من علماء الدعوة السلفية ، ألا وهو الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله حيث يقول :
" ومذهب الأشاعرة : أن الإيمان مجرد التصديق ، ولا يدخلون فيه أعمال الجوارح ؛ قالوا : وإن سميت الأعمال في الأحاديث إيماناً فعلى المجاز ، لا الحقيقة .
ومذهب أهل السنة والجماعة : أن الإيمان تصديق بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح ، وقد كفر جماعة من العلماء : من أخرج العمل عن الإيمان
" . ( الدرر السنية / 1 / 364 ) .

والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،،،،