معاملة الرافضة في ضوء الكتاب والسنة
لسماحة الشيخ الإمام السلفي الأثري عبد العزيز بن باز رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ( من الروافض وأهل البدع المنحرفين ) ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلا يوم الدين . وبعد :

فمما لاشك فيه عند أهل السنة والجماعة خطورة الروافض ، ولذلك اشتد نكير علماء السنة عليهم فكفروهم وأخرجوهم من الثنتين وسبعين فرقة الهالكة ، وذلك بسبب شركهم وغلوهم المهلك في آل البيت ودعائهم لهم من دون الله ، وكذلك طعنهم وتكفيرهم لخيار هذه الأمة بعد الأنبياء وهم صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم أجمعون . فنشهد الله وجميع الخلق على بغض الروافض والبراءة منهم ومن طريقتهم الضالة المضلة .
ولانتشار مذهب الروافض في بلاد أهل الإسلام قلة وكثرة في بعض الأماكن والأصقاع أسوق لهم هذه الفتوى القوية والمحررة من سماحة الشيخ الإمام السلفي الأثري ومفتي الأنام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ، وهي في شريط بعنوان : ( بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ) نشر وتوزيع " تسجيلات التقوى الإسلامية " ورقم الشريط هو ( 11167 ) الوجه ( الثاني ) . وإليكم بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ رحمة واسعة نص الفتوى :
سئل رحمه الله :
كيف يكون التعامل مع الرافضة الذين خالطونا في البلاد في مثل هذه الحالات : إذا كانوا طلاباً ، أو مدرسين ، وإذا كانوا أطباء أو مرضى ، وإذا كانوا زملاء في العمل ؟
فأجاب رحمه الله :
" من أعلن بدعته وجب هجره ، من أعلن بدعته من الغلو في أهل البيت ، في علي ، وفاطمة ، وأهل البيت ، وبغض الصحابة ، هذا يهجر ؛ لأن عبادة أهل البيت وبغض الصحابة كفر وردة عن الإسلام ، فمن أظهر بدعته يهجر ، ولا يوالى ، ولا يسلم عليه ، ولا يستحق أن يكون معلماً ، ولا غيره ،، لا يأمن في الوظائف ، ومن لم يظهر بدعته ولم يبين شيئاً وأظهر الإسلام مع المسلمين يعامل معاملة المسلمين ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما سئل أي الإسلام أفضل ؟ قال : " أن تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " . من أظهر الإسلام فهو أخونا ، نسلم عليه ، ونرد عليه السلام . ومن أظهر الشرك والبدعة ، فليس أخانا ، إن كان شركاً فليس أخانا أصلاً ، وإن كان بدعة يستحق الهجر عليها حتى يدعها ، حتى ينقاد إلى الحق ، وهكذا من أظهر المعاصي كالزنا ، وشرب الخمر ، يستحق أن يهجر ، وإن كان مسلم ، يستحق أن يهجر حتى يتوب إلى الله من شرب الخمر ، من إظهار ما أظهر من المنكرات " . أنتهى كلامه رحمه الله .

والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،،،،