عبرة وعظة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج 3 ص 192 و 193 :(
وأخذوا يناظرون في أشياء لم تكن في العقيدة ولكن لها تعلق بما أجبت به في مسائل ولها تعلق بما قد يفهمونه من العقيدة فأحضر بعض أكابرهم ( كتاب الأسماء والصفات ) للبيهقي رحمه الله تعالى فقال هذا فيه تأويل الوجه عن السلف فقلت لعلك تعنى قوله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فقال نعم قد قال مجاهد والشافعي يعنى قبلة الله فقلت نعم هذا صحيح عن مجاهد والشافعي و غيرهما وهذا حق وليست هذه الآية من آيات الصفات ومن عدها في الصفات فقد غلط كما فعل طائفة فإن سياق الكلام يدل على المراد حيث قال ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) والمشرق والمغرب الجهات والوجه هو الجهة يقال أى وجه تريده أي أي جهة وأنا أريد هذا الوجه أي هذه الجهة كما قال تعالى ( ولكل وجهة هو موليها ) ولهذا قال ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) أي تستقبلوا وتتوجهوا والله اعلم وصلى الله على محمد ).