قال ابن أبي حاتم رحمه الله في كتابه علل الحديث ج2 ص407:( سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري أو غيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله قال أبي والناس يقولون عن عبيد الله بن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبي لم يظبط حماد فأدخل فيه الشك وتخلص والصحيح عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم )0
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند قول الله تعالى في سورة الملك :( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) قال رحمه الله :( يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَمَّنْ يَخَاف مَقَام رَبّه فِيمَا بَيْنه وَبَيْنه إِذَا كَانَ غَائِبًا عَنْ النَّاس فَيَنْكَفّ عَنْ الْمَعَاصِي وَيَقُوم بِالطَّاعَاتِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَد إِلَّا اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُ لَهُ مَغْفِرَة وَأَجْر كَبِير أَيْ تُكَفَّر عَنْهُ ذُنُوبه وَيُجَازَى بِالثَّوَابِ الْجَزِيل كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " سَبْعَة يُظِلّهُمْ اللَّه تَعَالَى فِي ظِلّ عَرْشه يَوْم لَا ظِلّ إِلَّا ظِلّه " فَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا دَعَتْهُ اِمْرَأَة ذَات مَنْصِب وَجَمَال فَقَالَ إِنِّي أَخَاف اللَّه وَرَجُلًا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَم شِمَاله مَا تُنْفِق يَمِينه)0
و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله في المغني كتاب الزكاة : باب صدقة الفطر : فصول في صدقة التطوع : فصل صدقة التطوع مستحبة في جميع الأوقات :( وَصَدَقَةُ السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةِ الْعَلَانِيَةِ ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ } وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ وَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ } . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)0