قال فضيلة الشيخ العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله تعالى-أثناء شرحه لحديث:[ سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله] من (بلوغ المرام) كتاب (الزكـاة):
" ومعنى« يظلهم الله في ظله»: يجعلهم في ظله من الحر الذي يكون في المحشر، يجدون برد الظل في هذا اليوم العصيب، وظله-ظل الله- قيل معناه: حمايته و(كنفه) سبحانه وتعالى، لأن الله يحميهم يوم القيامة-يحميهم-، تقول: (أنا في ظل فلان) بمعنى: أنك في حمايته، وهذا معنى ظل الله-جل وعلا- حمايته، وقيل معناه «في ظل عرشه» كما في الرواية الأُخرى: «يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله» وهذا هو الغالب، لأن المراد بظل الله ظل العرش، لأن الأحاديث تفسر بعضها بعضا، وإضافته إلى الله إضافة مخلوق إلى خالقه وهو ظل العرش، والعرش مخلوق" اهـ المقصود. هو قول القرطبي وابن حجر وابن القيم وابن تيمية والسيوطي وغيرهم .
قال الشيخ الراجحي:" في الحديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قوله: "في ظله" صفة من الصفات لا تؤول، بل هي كما يليق بالله -سبحانه وتعالى- ومن قال: إن هذا الظل المراد به ظل العرش ، يخشى عليه من التأويل، بل هو تأويل كما فسره بذلك النووي في شرح مسلم قال لورود حديث بذلك والجواب: أن حديث: في ظل عرشه باق على ظاهره، والحديث الأول باق على ظاهره فلا يفسر أحدهما بالآخر. ........وأما صفة الظل فدليله حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال النووي المراد ظل عرشه كما دل عليه الحديث الآخر، والصواب أنهما حديثان، ففي هذا الحديث الظل صفة للرب، وفي الحديث الآخر صفة للعرش فهما حديثان. "
فوائد في العقيدة .
وقال :" الله أعلم بهذا الظل، قال النووي المراد به ظل العرش ، ولا دليل لذلك، بل هو تأويل، والصواب أنه صفة لله."فوائد في الحديث.
وقال تعليقات على كتب السنة > صحيح مسلم > كتاب البر والصلة والآداب > في فضل الحب في الله :"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ (1) يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي (2) يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي=
1- فيه إثبات لقول الله تعالى.
2- فيه إثبات الظل لله تعالى، وهو صفة من صفاته -سبحانه- وفعله، حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهو غير ظل العرش فإنه مخلوق. "
والله أعلم والحمد لله.