تعليقاً على ما نسبه الشيخ أحمد النجمي إلى الشيخ فالح الحربي – حفظه الله – من مآخذ عليه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأما بعد:
فنقول للشيخ أحمد النجمي :
أولاً : عليك حصر نصائح الشيخ : ربيع التي أخذها على الشيخ : فالح – حفظه الله – ثم نقدها نقداً علمياً أما الإجمالات ، والتصويتات ، والتهويلات ، ومجرد الادعاءات ، والبيانات ، وخصوصاً في مثل الشيخ العلامة : فالح بن نافع الحربي فهذا يقدح في شهادتكم فيه – السابقة- المعلومة !!!! - خصوصاً – وأنكم لم تذكروا ما يشير إلى أدنى احترام لـه فهل هذا أدب السلفيين وأهل السنة يا شيخ : أحمد – حفظكم الله - وهل هو من العدل الذي أمر الله به ؟!!! .
ثانياً : ما ذكر عن الشيخ : فالح الحربي – حفظه الله – أنه قال أن الشيخ : العثيمين لا يدري ما يخرج من رأسه فهذا كذب ظاهر لا يصدقه عوام الناس والشيخ: فالح معروف بصلته بالشيخ ابن عثيمين وتقديره واحترامه لـه واعترافه بفضله وكذا جميع علماء أهل السنة وليس كما يزعم باطلاً ، وهذا لا يمنع من الاستدراك عليه ( ... كفى المرء نبلاً أن تعد معائبه ) والشيخ ابن عثيمين مجتهد مأجور على اجتهاده مع الصواب والخطأ ، وقد رد عليه من يفوقه في العلم وهو سماحة الشيخ : عبد العزيز ، في مسائل منها ما أخطأتم أنتم معه فيه يا شيخ أحمد وهو أن الله يخلق ظلاً يظلل به من يشاء من عباده يوم القيامة وذلك أنكما قلتما بغير دليل وهذا لا يقال بالرأي وقد رد عليك وعليه سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز كما - أشرنا - وهذا نص رده :
سئل سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله – كما في شريط : ( فتاوى متنوعة – الطائف – منتصف الوجه الأول ) عن ما ذكره أحد ة العلماء عند حديثه عن ظل الله في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله قوله : " الله عز وجل يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده " ، فهل هذا يستقيم ؟ .
فأجاب الشيخ - رحمه الله – :
هذا من التأويل لا يجوز هذا ، هذا من التأويل بل الواجب امرار الحديث على ظاهره ويقول الله اعلم بالكيفية يظلهم في ظله على الكيفية التي يعلمها – سبحانه – نعم ∙
فردك يا شيخ أحمد يتوجه إلى سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز قبل توجهه إلى الشيخ فالح ، واللوم – أيضاً – يتوجه إلى الشيخ ابن باز – رحمه الله – وحاشاه .
وإلى جانب رد الشيخ ابن باز عليه فقد رد عليه الشيخ العلامة : حمود التويجري وغيره .
وهناك أخطاء أخرى : منها إنكاره لحديث الجسّاسة في صحيح مسلم ، وقوله بالاستعانة بالجن كما في شرح كتاب التوحيد له والتكفير للمجاهر بالمعصية بالاستخفاف ، وأخطاء في شرح الأربعين النووية وغيرها ، ولا يضر ألا تعلم أنت ذلك .
فهل يضير الشيخ فالحاً أن يقول : " فلو أن طالب علم يتتبع كتب ابن عثيمين ليخرج ما فيها من أخطاء " ،
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها
وإذا حصل ذلك فهو من باب النصيحة للإسلام وللمسلمين والشيخ ابن عثيمين - رحمه الله – حتى لا يتحمل ذنوب وأوزار من يتبعه على الخطأ ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة ثلاثاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) .
ولا يعرف الحق بالرجال ، ولكنهم أدلاء عليه وموضحون لـه وعاملون به وقد ضل من ترك الحق بعد ما تبيّن لـه أو جهله .
ثم يا شيخ : أحمد تدعي أن الواجب عليك أن تقول ما تعتقده أنه حق في الخلاف الدائر بين الشيخ ربيع والشيخ فالح الحربي وتقول إن الواجب علينا أن نقول الحق الذي نعلمه امتثالاً لقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين } الآية .
وامتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة بن الصامت (( وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم )) ، ويعلم الله عالم الغيب والشهادة أني لا أريد إلا نصرة الحق من غير تحيز إلى أحد ولا محاباة لأحد كائناً من كان .
فلماذا لم تنكر على الشيخ ربيع إنكاره عدم الخوض في جنس العمل ، وإنكاره تقليد العامي للعلماء الذي ينـزل عليه قوله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } وتجاهل فيه المتقدمين والمتأخرين ومنهم الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، الشيخ : محمد صالح العثيمين – رحمه الله - ، والشيخ : صالح الفوزان – حفظه الله - ، وغير ذلك من المسائل التي أخطأ فيها على الشيخ فالح – حفظه الله – ∙
وكذلك التبديع بالجملة مثل قول الشيخ ربيع " أصولهم أصول أهل البدع " فلم يخرج من حكم العلماء بكفره كالرافضة وغيرهم ، بل أتهمهم بتطبيق أهداف وقواعد اليهودية والماسونية والرافضية .
ونقول لك يا شيخ متى قال الشيخ فالح - إن كنت تعنيه - عن الشيخ ربيع إنه مميع أما عن اتهام الشيخ فالح أنه يطعن في العلماء ، فقد قال أبو نصر السجزي في رسالته إلى أهل زبيد – مشتكياً ومتبرماً من بعض خصومه من أهل زمانه ، وأن : " من خالفهم قرفوه – أي رموه – بمثل هذه الأقاويل " أي اتهموه بالطعن في العلماء لينفروا بذلك العامة عنه لعلمهم بأن العامة تنفر من ذلك فلا يجدوا رواجاً لإسقاط المتهم إلا بمثل هذه الفرية البتراء والكذبة الصلعاء والتهمة الشنيعة قاتل الله منشئها وباعثها وكم في الشبكات وكم يتداول أهل الأهواء وأصحاب الجهالات المبتغون للبراء العيب الخصمون للمنهج السلفي وأهله من الكذب الذي له أول وليس له آخر على فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي – حفظه الله – مما لا يدخل في عقل ولا يصدقه واقع ويترفع عنه أهل اللياقة والأدب فضلاً عن الشيخ .
ورحم الله من قال : والحق حق صدقه الناس أم كذبوه والباطل باطل صدقه الناس أم كذبوه .
تالله ما بعد البيان لمنصف إلا العناد ومركب الخذلان
وهذا ما يسر الله وأردت ذكره نصراً للمحق وبياناً للحق والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .