النتائج 1 إلى 15 من 58

الموضوع: الجواب الشافي على مازعمه النجمي من تخطئه للحربي في مسألة(ظل الله)في حديث السبعة صوتيا

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج 17 ص 25:( ( ولهذا لم يصدر من يوسف الصديق ذنب أصلا بل الهم الذي هم به لما تركه لله كتب له به حسنة ولهذا لم يذكر عنه سبحانه توبة وإستغفارا كما ذكر توبة الأنبياء كآدم و داود ونوح وغيرهم وإن لم يذكر عن أولئك الأنبياء فاحشة و لله الحمد وإنما كانت توباتهم من أمور أخر هي حسنات بالنسبة إلى غيرهم ولهذا لا يعرف ليوسف نظير فيما ابتلي به من دواعي الفاحشة و تقواه و صبره في ذلك و إنما يعرف لغيره ما هو دون ذلك كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل و شاب نشأ في عبادة الله و رجل معلق قلبه بالمسجد إذا خرج حتى يعود إليه و رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب و جمال فقال إني أخاف الله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه )0
    تنبيه : إذا قال قائل هو في الصحيحين من دون لفظة العرش ؟ فالجواب الظاهر أن شيخ الإسلام ذكره بالمعنى أو أراد أن أصله في الصحيحين لأنه قد جاء ذلك خارج الصحيحين في بعض الروايات ولعل الثاني هو الأقوى والله أعلم 0
    قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب ص65:( التاسعة والعشرون انه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه والناس في حر الشمس قد صهرتهم في الموقف وهذا الذاكر مستظل بظل عرش الرحمن عز وجل)
    وقال ابن القيم رحمه الله في عدة الصابرين ص56:( ولذلك استحق السبعة المذكورين في الحديث الذين يظلهم الله في ظل عرشه لكمال صبرهم ومشقته فإن صبر الإمام المتسلط على العدل في قسمه وحكمه ورضاه وغضبه وصبر الشاب على عبادة الله ومخالفة هواه وصبر الرجل على ملازمة المسجد وصبر المتصدق على إخفاء الصدقة حتى عن بعضه وصبر المدعو إلى الفاحشة مع كمال جمال الداعي ومنصبه وصبر المتحابين في الله على ذلك في حال اجتماعهما وافتراقهما وصبر الباكي من خشية الله على كتمان ذلك وعدم اظهاره للناس من أشق الصبر)0
    وقال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ص 524 ، 525:( الطبقة الخامسة أئمة العدل وولاته الذين تؤمن بهم السبل ويستقيم بهم العالم ويستنصر بهم الضعيف ويذل بهم الظالم ويأمن بهم الخائف وتقام بهم الحدود ويدفع بهم الفساد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقام بهم حكم الكتاب والسنة وتطفأ بهم نيران البدع والضلالة وهؤلاء الذين تنصب لهم المنابر من النور عن يمين الرحمن عز وجل يوم القيامة فيكونون عليها والولاة الظلمة قد صهرهم حر الشمس وقد بلغ منهم العرق مبلغه وهم يحملون أثقال مظالمهم العظيمة على ظهورهم الضعيفة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيل أحدهم إما إلى الجنة وإما إلى النار فقال النبي المقسطون على منابر من نور يوم القيامة عن يمين الرحمن تبارز وتعالى وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا وعنه إن أحب الخلق إلى الله وأقربهم منه منزلة يوم القيامة إمام عادل وإن أبغض الخلق إلى الله وأبعدهم منه منزلة يوم القيامة إمام جائر أو كما قال وهم أحد السبعة الأصناف الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وكما كان الناس في ظل عدلهم في الدنيا كانوا في ظل عرش الرحمن يوم القيامة ظلا بظل جزاء وفاقا)0
    وقال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين آخر الكتاب ص 485 ،486:( الخمسون أنك إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وجدتهم إنما نالوا ذلك الظل بمخالفة الهوى فإن الإمام المسلط القادر لا يتمكن من العدل إلا بمخالفة هواه والشاب المؤثر لعبادة الله على داعي شبابه لولا مخالفة هواه لم يقدر على ذلك والرجل الذي قلبه معلق بالمساجد إنما حمله على ذلك مخالفة الهوى الداعي له إلى أماكن اللذات والمتصدق المخفي لصدقته عن شماله لولا قهره لهواه لم يقدر على ذلك والذي دعته المرأة الجميلة الشريفة فخاف الله عز وجل وخالف هواه والذي ذكر الله عز وجل خاليا ففاضت عيناه من خشيته إنما أوصله إلى ذلك مخالفة هواه فلم يكن لحر الموقف وعرقه وشدته سبيل عليهم يوم القيامة وأصحاب الهوى قد بلغ منهم الحر والعرق كل مبلغ وهم ينتظرون بعد هذا دخول سجن الهوى فالله سبحانه وتعالى المسؤول أن يعيذنا من أهواء نفوسنا الأمارة بالسوء وأن يجعل هوانا تبعا لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير تم الكتاب والحمد لله)0
    وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره عند سورة يوسف طبعة مؤسسة الرسالة ص 409 :(ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله أحدهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )
    5114 حدثنـا يونس ، أخبرنـا ابن وهب ، أن مالكا ، أخبره ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد الخدري ، أو عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجل قلبه تعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ، و رجل دعته امرأة ذات حسب وجمال ، فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " فكان هذا الحديث في رواية مالك إياه على الشك فيمن أعاده إليه من أبي سعيد ، وأبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من هو منهما ؟ وطلبنا حقيقة الأمر ، فوجدنا ذلك من حديث غير مالك
    5115 ووجدنا فهد بن سليمان قد حدثنـا قال : حدثنـا عبد الله بن صالح ، حدثنـي الليث بن سعد ، أن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ، حدثه عن جده أبي أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " سبعة يظلهم الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله : شاب نشأ في عبادة الله تعالى ، وإمام مقسط ، ورجل دعته امرأة حسناء ذات حسب إلى نفسها فقال : إني أخاف الله رب العالمين ، ورجل أخفى يمينه عن شماله صدقته ، ورجل قلبه متعلق في مساجد الله تعالى ، ورجلان تواخيا في الله ثم افترقا على ذلك " فوقفنا برواية عبيد الله هذا الحديث : أن راويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو هريرة ، لا أبو سعيد ، ثم طلبنا الحقيقة فيه : هل حدث به عبيد الله ، عن جده سماعا أو غير ذلك ؟

    5116 فوجدنا محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي قد حدثنـا ، أخبرنـا عبيد الله ، وعمرو بن علي ، ونوح بن حبيب ووجدنا ابن أبي داود قد حدثنـا قال : حدثنا مسدد ، قالوا : أخبرنـا يحيى بن سعيد القطان ، حدثنـا عبيد الله بن عمر ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة قال : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته ذات حسب وجمال فقال : إني أخاف الله رب العالمين ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجل تصدق بصدقة ، فأخفى يساره ما أنفقت يمينه " فوقفنا بذلك على أن عبيد الله لم يحدث بهذا الحديث عن جده حفص بن عاصم بسماعه كان إياه منه ، وعلى أن أخذه إياه إنما كان من خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم . ثم نظرنا في الأصل المذكور في هذا الحديث ما المراد به ؟ فلم يكن في حديث مالك عن خبيب بن عبد الرحمن ما يدل على ذلك ، ما هو ؟ وهو قوله : يظلهم الله في ظل عرشه فأخبر بذلك أن الظل المراد في هذا الحديث هو ظل عرش الله عز وجل) .
    وقال عثمان بن أبي شيبة رحمه الله في كتابه العرش :(
    55 حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم التيمي ، عن إبراهيم ، عن الوليد بن عتبة ، عن سلمان أنه قال : " سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام العادل ورجل لقي رجلا , فقال : والله إني لأحبك في الله ، وقال الآخر مثل ذلك ، ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها ، ورجل جعل شبابه ونشاطه فيما يحب الله ويرضاه ، ورجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها , فتركها من خشية الله ، ورجل إذا أعطى صدقته بيمينه كاد أن يخفيها من شماله ، ورجل إذا ذكر الله فاضت عيناه من خشية الله تعالى "
    وقال البيهقي رحمه الله في كتابه الأسماء والصفات :( 764 أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال إن سلمان قال :( التاجر الصدوق مع السبعة في ظل عرش الله تعالى يوم القيامة ، وروي لفظ العرش في الحديث المرفوع
    765 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني بنيسابور ، وأبو بكر محمد بن أبي بكر الشافعي بهمذان ، وأبو عمرو محمد بن جعفر العدل قالوا : ثنا جعفر بن محمد بن الليث ، ثنا عمرو بن مرزوق ، أنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله تعالى تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله : رجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجل دعته امرأة ذات منصب فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجلان تحابا في الله ، ورجل غض عينيه عن محارم الله تعالى ، وعين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " . وروي ذلك عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن خبيب ، وروي أيضا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه)0
    قال الناصر وسيأتي مزيدا من النقل عن السلف بذلك إن شاء الله تعالى )0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 01-22-2006 الساعة 11:31 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن أبي حاتم رحمه الله في كتابه علل الحديث ج2 ص407:( سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري أو غيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله قال أبي والناس يقولون عن عبيد الله بن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبي لم يظبط حماد فأدخل فيه الشك وتخلص والصحيح عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم )0
    وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند قول الله تعالى في سورة الملك :( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) قال رحمه الله :( يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَمَّنْ يَخَاف مَقَام رَبّه فِيمَا بَيْنه وَبَيْنه إِذَا كَانَ غَائِبًا عَنْ النَّاس فَيَنْكَفّ عَنْ الْمَعَاصِي وَيَقُوم بِالطَّاعَاتِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَد إِلَّا اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُ لَهُ مَغْفِرَة وَأَجْر كَبِير أَيْ تُكَفَّر عَنْهُ ذُنُوبه وَيُجَازَى بِالثَّوَابِ الْجَزِيل كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " سَبْعَة يُظِلّهُمْ اللَّه تَعَالَى فِي ظِلّ عَرْشه يَوْم لَا ظِلّ إِلَّا ظِلّه " فَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا دَعَتْهُ اِمْرَأَة ذَات مَنْصِب وَجَمَال فَقَالَ إِنِّي أَخَاف اللَّه وَرَجُلًا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَم شِمَاله مَا تُنْفِق يَمِينه)0
    و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله في المغني كتاب الزكاة : باب صدقة الفطر : فصول في صدقة التطوع : فصل صدقة التطوع مستحبة في جميع الأوقات :( وَصَدَقَةُ السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةِ الْعَلَانِيَةِ ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ } وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ وَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ } . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 01-23-2006 الساعة 03:18 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال عثمان بن أبي شيبة رحمه الله في كتابه العرش : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي نا إسماعيل بن إبراهيم التيمي عن إبراهيم عن الوليد بن عتبة عن سلمان أنه قال سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله رجل لقي رجلا فقال والله إني لأحبك في الله وقال الآخر مثل ذلك ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها ورجل جعل شبابه ونشاطه فيما يحب الله ويرضى ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فتركها من خشية الله ورجل أعطى صدقته بيمينه كاد أن يخفيها من شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح بإسناد حسن 0
    تنبيه : الحافظ ابن حجر أشار إليه من غير أن يسوق لفظه ورجعت إلى كتاب العرش ونقلته بنصه والحمد لله أولا وآخرا0
    قال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في كتابه المصنف : حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق قال حدثني عمي موسى بن يسار
    أن سلمان كتب أبي الدرداء إن في ظل العرش رجلا قلبه معلق في المساجد من حبها 0
    قال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد ج 10 كتاب الزهد : أبواب في المحبة : باب المتحابين في الله عز وجل: وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "قال الله عز وجل: المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي".
    رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد.
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 01-24-2006 الساعة 03:28 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن القيم رحمه الله في إجتماع الجيوش الإسلامية ج1 ص 36 ، 37:( وقد أشار النبي إلى أن كمال ما يستمتع به من الطيبات في الآخرة بحسب كمال ما قابله من الأعمال في الدنيا فرأى قنوا من حشف معلقا في المسجد للصدقة فقال إن صاحب هذا يأكل الحشف يوم القيامة فأخبر أن جزاءه يكون من جنس عمله فيجزى على تلك الصدقة بحشف من جنسها وهذا الباب يفتح لك أبوابا عظيمة من فهم المعاد وتفاوت الناس في أحواله وما يجري فيه من الأمور فمنها خفة حمل العبد على ظهره وثقله إذا قام من قبره فإنه بحسب خفة وزره وثقله إن خف خف وإن ثقل ثقل ومنها استظلاله بظل العرش أو ضحاؤه للحر والشمس إن كان له من الأعمال الصالحة الخالصة والإيمان مما يظله في هذه الدار من حر الشرك والمعاصي والظلم استظل هناك في ظل أعماله تحت عرش الرحمن وإن كان ضاحيا هنا للمعاصي والمخالفات والبدع والفجور ضحى هناك للحر الشديد)
    وقال رحمه الله في كتابه الفوائد ص 152:( فطيبات الدنيا ولذاتها نعم العون لمن صح طلبه لله والدار الآخرة وكانت همه لما هناك وبئس القاطع لمن كانت هي مقصودة وهمته وحولها يدندن وفواتها في الدنيا نعم العون لطالب الله والدار الآخرة وبئس القاطع النازع من الله والدار الآخرة فمن أخذ منافع الدنيا على وجه لا ينقص حظه من الآخرة ظفر بهما جميعا وإلا خسرهما جميعا سبحان الله رب العالمين لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة وصون العرض وحفظ الجاه وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخرة ومحبة الخلق وجوار القول بينهم وصلاح المعاش وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس ونعيم القلب وانشراح الصدر والأمن من مخاوف الفساق والفجار وقلة الهم والغم والحزن وعز النفس عن احتمال الذل وصون نور القلب إن تطفئه ظلمة المعصية وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار وتيسر الرزق عليه من حيث لا يحتسب وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي وتسهيل الطاعات عليه وتيسير العلم والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له والحلاوة التي يكتسبها وجهه المهابة التي تلقي له في قلوب الناس وانتصارهم وحميتهم له إذا أوذي وظلم وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب وسرعة إجابة دعائه وزوال الوحشة التي بينه وبين الله وقرب الملائكة منه وبعد شياطين الإنس والجن منه وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه وخطبتهم لمودته وصحبته وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه وصغر الدنيا في قلبه وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها وذوق حلاوة الطاعة ووجد حلاوة الإيمان ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له وفرح الكاتبين به ودعائهم له كل وقت والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتويته وهكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه
    فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا فإذا مات تلقته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة وبأنه لا خوف عليه ولا حزن وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضه من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق وهو في ظل العرش فإذا انصرفوا من بين يدي الله أخذ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم)0

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    (قال ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين ص 438، 439 :( ولهذا في الحديث يقول الله عز وجل أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي فقال أين المتحابون بجلالي فهو حب بجلاله وتعظيمه ومهابته ليس حبا لمجرد جماله فإنه سبحانه الجليل الجميل والحب الناشىء عن شهود هذين الوصفين هو الحب النافع الموجب لكونهم في ظل عرشه يوم القيامة فشهود الجلال وحده يوجب خوفا وخشية وانكسارا وشهد الجمال وحده يوجب حبا بانبساط وإذلال ورعونة وشهود الوصفين معا يوجب حبا مقرونا بتعظيم وإجلال ومهابة وهذا هو غاية كمال العبد والله أعلم)0
    وقال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ص556:( وأما إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد الستر عليه وعدم تخجيله بين الناس وإقامته مقام الفضيحة وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى وأنه لا شيء له فيزهدون في معاملته ومعاوضته وهذا قدر زائد من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص وعدم المراءاة وطلبهم المحمدة من الناس وكان إخفاؤها للفقير خيرا من إظهارها بين الناس ومن هذا مدح النبي صدقة السر وأثنى على فاعلها وأخبر أنه أحد السبعة الذين هم في ظل عرش الرحمن يوم القيامة)0
    وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 77:( فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى أعلى مكان في الموقف وأسبقهم إلى ظل العرش وأسبقهم إلى الفصل والقضاء بينهم واسبقهم إلى الجوار على الصراط وأسبقهم إلى دخول الجنة فالجنة محرمة على الأنبياء حتى يدخلها محمد ومحرمة على الأمم حتى تدخلها أمته)0
    وقال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين ص 399 :( وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار قال قال موسى يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك قال هم البريئة أيديهم الطاهرة قلوبهم الذين يتحابون بجلالي الذين إذا ذكرت ذكروا بي وإذا ذكروا بي ذكرت بذكرهم الذين يسبغون الوضوء في المكاره وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى وكورها ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرب)0
    وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه :( 297 ):( إنْظَارُ الْمُعْسِرِ وَالرِّفْقُ بِهِ ( 1 ) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْيُسْرِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ } . ( 2 ) حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْيُسْرِ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِنَحْوِهِ) .
    وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه في كتاب الزهد : كلام سليمان بن داود :حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ قَالَ : مَنْ أَهْلَكَ الَّذِينَ هُمْ أَهْلَكُ الَّذِينَ فِي ظِلِّ عَرْشِك ، قَالَ : هُمْ الْبَرِيئَةُ أَيْدِيهِمْ ، الطَّاهِرَةُ قُلُوبُهُمْ ، الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي ، الَّذِينَ إذَا ذُكِرُوا ذُكِرْت بِهِمْ وَإِذَا ذُكِرْت ذُكِرُوا بِي ، يَسْبُغُونَ الْوُضُوءَ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَاَلَّذِينَ يَكْلِفُونَ بِحُبِّي كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِالنَّاسِ ، وَاَلَّذِينَ يَأْوُونَ إلَى ذِكْرِي كَمَا تَأْوِي الطَّيْرُ إلَى وَكْرِهَا ، وَاَلَّذِينَ يَغْضَبُونَ لِمَحَارِمِي إذَا اُسْتُحِلَّتْ كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ إذَا حُرِمَ أَوْ قَالَ : حُرِبَ)0
    وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه في كتاب الزهد : كلام أبي الدرداء:( ( 29 ) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ حَدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، إنَّك قَدْ أَصْبَحْت عَلَى جَنَاحِ فِرَاقِ الدُّنْيَا ، فَمُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، وَأَذْكُرُك بِهِ ، فَقَالَ : إنَّك مِنْ أُمَّةٍ مُعَافَاةٍ ، فَأَقِمْ الصَّلَاةَ وَأَدِّ الزَّكَاةَ إنْ كَانَ لَك مَالٌ ، وَصُمْ رَمَضَانَ وَاجْتَنِبْ الْفَوَاحِشَ ، ثُمَّ أَبْشِرْ ، فَأَعَادَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَنَفَضَ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ ثُمَّ قَالَ { إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ } إلَى قَوْلِهِ : { وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ } فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَجَاءَ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَا قُلْت ؟ قَالَ : كُنْت رَجُلًا مُعَلَّمًا ، عِنْدَك مِنْ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ عِنْدِي ، فَأَرَدْت أَنْ تُحَدِّثَنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ إلَّا قَوْلًا وَاحِدًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اجْلِسْ ثُمَّ اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَك : أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَك مِنْ الْأَرْضِ إلَّا عَرْضُ ذِرَاعَيْنِ فِي طُولِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ ، أَقْبَلَ بِك أَهْلُك الَّذِينَ كَانُوا لَا يُحِبُّونَ فِرَاقَك وَجُلَسَاؤُك وَإِخْوَانُك فَأَتْقَنُوا عَلَيْك الْبُنْيَانَ وَأَكْثَرُوا عَلَيْك التُّرَابَ وَتَرَكُوك لِمِثْلِك ذَلِكَ ، وَجَاءَك مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ جَعْدَانِ ، أَسْمَاهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، فَأَجْلَسَاك ثُمَّ سَأَلَاك : مَا أَنْتَ وَعَلَى مَاذَا كُنْت ؟ وَمَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَإِنْ قُلْت : وَاَللَّهِ مَا أَدْرِي ، سَمِعْت النَّاسَ قَالُوا قَوْلًا فَقُلْت قَوْلَ النَّاسِ ، فَقَدْ وَاَللَّهِ رَدِيت وَهَوَيْت ، وَإِنْ قُلْت مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابَهُ فَآمَنْت بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ فَقَدْ وَاَللَّهِ نَجَوْت وَهُدِيت ، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ ذَلِكَ إلَّا بِتَثْبِيتٍ مِنْ اللَّهِ مَعَ مَا تَرَى مِنْ الشِّدَّةِ وَالتَّخْوِيفِ ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَك مِنْ الْأَرْضِ إلَّا مَوْضِعُ قَدَمَيْك ، وَيَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ ، النَّاسُ فِيهِ قِيَامٌ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأُدْنِيَتْ الشَّمْسُ ، فَإِنْ كُنْت مِنْ أَهْلِ الظِّلِّ فَقَدْ وَاَللَّهِ نَجَوْت وَهُدِيت ، وَإِنْ كُنْت مِنْ أَهْلِ الشَّمْسِ فَقَدْ وَاَللَّهِ رَدِيت وَهَوَيْت ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ جِيءَ بِجَهَنَّمَ قَدْ سَدَّتْ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ وَقِيلَ : لَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ حَتَّى تَخُوضَ النَّارَ ، فَإِنْ كَانَ مَعَك نُورٌ اسْتَقَامَ بِك الصِّرَاطُ فَقَدْ وَاَللَّهِ نَجَوْت وَهُدِيت ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَك نُورٌ تَشَبَّثَتْ بِك بَعْضُ خَطَاطِيفِ جَهَنَّمَ أَوْ كَلَالِيبِهَا أَوْ شَبَابِيَّتِهَا فَقَدْ وَاَللَّهِ رَدِيت وَهَوَيْت ، فَوَرَبِّ أَبِي الدَّرْدَاءِ إنَّ مَا أَقُولُ حَقٌّ فَاعْقِلْ مَا أَقُولُ . ( 30 ) حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كُنْت تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْت التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ تَجْتَمِعَا ، فَأَخَذْت الْعِبَادَةَ وَتَرَكْت التِّجَارَةَ )0
    وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه في كتاب الزهد : كلام سلمان رضي الله عنه : (( 12 ) أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ أَنَّ سَلْمَانَ كَتَبَ إلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ إمَامًا مُقْسِطًا ، وَذَا مَالٍ تَصَدَّقَ أَخْفَى يَمِينَهُ عَنْ شِمَالِهِ ، وَرَجُلًا دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إلَى نَفْسِهَا فَقَالَ : أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَرَجُلًا نَشَأَ فَكَانَتْ صُحْبَتُهُ وَشَبَابُهُ وَقُوَّتُهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ مِنْ الْعَمَلِ ، وَرَجُلًا كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا ، وَرَجُلًا ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلَيْنِ الْتَقَيَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ ، إنِّي لَأُحِبُّك فِي اللَّهِ ، وَكَتَبَ إلَيْهِ : إنَّمَا الْعِلْمُ كَالْيَنَابِيعِ فَيَنْفَعُ بِهِ اللَّهُ مَنْ شَاءَ ، وَمَثَلُ حِكْمَةٍ لَا يُتَكَلَّمُ بِهَا كَجَسَدٍ لَا رُوحَ لَهُ ، وَمَثَلُ عِلْمٍ لَا يُعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ ، وَمَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَضَاءَ لَهُ مِصْبَاحٌ فِي طَرِيقٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْتَضِيئُونَ بِهِ ، وَكُلٌّ يَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ)0

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال ابن أبي حاتم رحمهما الله في تفسيره : حدثنا أبي ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع قال الله تعالى :( وندخلهم ظلا ظليلا ) وهو ظل العرش الذي لا يزول )0
    قال الطبري رحمه الله في كتابه تهذيب الآثار : حدثنا الحسين بن علي قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي حرة عن أبي نصر قال بلغنا أن التاجر الأمين مع السبعة الذين في ظل العرش ) 0 ورواه أيضا في تهذيب الآثار مسند علي 0
    تنبيه وقع سقط كلام في الورقة الأولى من الكلام الذي نقلته و الكلام هو :( قال الطحاوي رحمه الله في كتابه مشكل الآثار )0 ومحل الكلام بعد الكلام المنقول عن العلامة السعدي رحمه الله الجميع 0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 01-25-2006 الساعة 04:43 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    قال الأزرقي في تأريخ مكة :(765 حدثنا محمد بن عبد الله له بن سليمان بن منصور السهامي ، حدثنا محمد بن زياد ، عن ابن قرة ، عن عثمان بن الأسود ، بسنده إما عن مجاهد ، وإما عن غير ذلك قال : " من أخرج مسلما من ظله في حرم الله تعالى من غير ضرورة ، أخرجه الله تعالى من ظل عرشه يوم القيامة ")0
    قال الفاكهي في أخبار مكة : 2105 حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال ثنا إسماعيل ابن عبد الملك عن عثمان بن الأسود عن عمرو بن شعيب أو عطاء قال بلغنا أنه من أخرج مسلما من ظل رأسه في حرم الله تعالى أحرمه الله عز وجل من ظل عرشه يوم القيامة)0
    وقال الترمذي رحمه الله في سننه : باب ما جاء في إنظار المعسر
    1290 حدثنا أبو كريب قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، عن داود بن قيس ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " من أنظر معسرا ، أو وضع له ، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله " " وفي الباب عن أبي اليسر ، وأبي قتادة ، وحذيفة ، وابن مسعود ، وعبادة ، وجابر : حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه *
    وقال ابن حبان رحمه الله في صحيحه :( ذكر الخصال التي يرتجى لمن فعلها ، أو أخذ بها أن يظله الله يوم القيامة في ظل عرشه : 7462 أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان ، أخبرنا أحمد بن أبي بكر ، عن مالك ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد الخدري ، أو عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ")0
    وقال ابن بطة رحمه الله في الإبانة الكبرى عند رقم 2389 :( ثم إن الجهمية لجأت إلى المغالطة في أحاديث تأولوها موهوا بها على من لا يعرف الحديث ، مثل الحديث الذي روي : " يجيء القرآن يوم القيامة في صورة الرجل الشاحب فيقول له القرآن : أنا الذي أظمأت نهارك وأسهرت ليلك فيأتي الله فيقول : أي رب تلاني ووعاني وعمل بي " والحديث الآخر : " تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان " ، فأخطأ في تأويله ، وإنما عنى في هذه الأحاديث في قوله : يجيء القرآن وتجيء البقرة وتجيء الصلاة ويجيء الصيام ، يجيء ثواب ذلك كله ، وكل هذا مبين في الكتاب والسنة . قال الله عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، فظاهر اللفظ من هذا أنه يرى الخير والشر ، ليس يرى الخير والشر وإنما ثوابهما والجزاء عليهما من الثواب والعقاب . كما قال عز وجل يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، وليس يعني أنها تلك الأعمال التي عملتها بهيئتها وكما عملتها من الشر ، وإنما تجد الجزاء على ذلك من الثواب والعقاب . كما قال تعالى : من يعمل سوءا يجز به ، فيجوز في الكلام أن يقال : يجيء القرآن ، تجيء الصلاة ، وتجيء الزكاة ، يجيء الصبر ، يجيء الشكر ، وإنما يجيء ثواب ذلك كله يجزى من عمل السيء بالسوء ، ألا ترى إلى قوله تعالى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، أفترى يرى السرقة والزنا وشرب الخمر وسائر أعمال المعاصي إنما يرى العقاب والعذاب عليهما ، وبيان هذا وأمثاله في القرآن كثير وأما ما جاءت به السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ظل المؤمن صدقته " ، فلا شيء أبين من هذا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل معروف صدقة " ، فإرشادك الضالة صدقة ، وتحيتك لأخيك بالسلام صدقة ، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط صدقة ، وأمرك بالمعروف صدقة ، ونهيك عن المنكر صدقة ، ومباضعتك لأهلك صدقة ، فكيف يكون الإنسان يوم القيامة في ظل مباضعته لأهله ؟ إنما عنى بذلك كله ثواب صدقته ، أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يظله الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، فلينظر معسرا أو ليدع له " ، فأعلمك أن الظل من ثواب الأعمال ومما غالط به الجهمي من لا يعلم أن قال : كل شيء دون الله مخلوق ، والقرآن من دون الله ، فيقال له في جواب كلامه هذا : إنا لسنا نشك أن كل ما دون الله مخلوق ولكنا لا نقول إن القرآن من دون الله ، ولكنا نقول من كلام الله ، ومن علم الله ، ومن أسماء الله ، ومن صفات الله ، ألم تسمع إلى قوله وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله وقال : سلام قولا من رب رحيم ، ولم يقل : من دون رب . وقال فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا ، ولا يكون الأمر إلا من آمر ، كما لا يكون القول إلا من قائل ، ولا يكون الكلام إلا من المتكلم ، ولو كان القرآن من دون الله ، لما جاز لأحد أن يقول : قال الله ، كيف يقوله وهو من دون الله ، بل كيف يكون من دونه وهو قاله ؟ .)0

المواضيع المتشابهه

  1. مقالات وفتاوى فى حج للامام ابن باز
    بواسطة ابواسحاق حمزه الليبى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-29-2010, 02:05 PM
  2. رسالة في الدماء الطبيعية للنساء ابن عثيمين
    بواسطة عبد المالك في المنتدى منتدى الأسرة والنساء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-20-2008, 10:53 AM
  3. نظــــرات التوشيـع في الرد على مذكرتي الشيخ ربيع (الحلقة الأولى)
    بواسطة أسامه سالم في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-04-2004, 06:30 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •