النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: تحذير العقلاء من أخذ العلم عن الأصاغر والجهلاء أمثال (أبوعمر العتيبي الفلسطيني)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    127

    تحذير العقلاء من أخذ العلم عن الأصاغر والجهلاء أمثال (أبوعمر العتيبي الفلسطيني)

    اتباعهم الأصاغر وبعدهم عن الأكابر.



    قد سبق بيان أهمية الأخذ عن العلماء، والالتفاف حولهم، وأن الافتئات عليهم، والطعن فيهم، وصرف الناس عنهم من أسباب الإرهاب.

    والحاصل أن الشباب –خصوصاً- والناس عموماً إذا ضعف في نفوسهم هيبة العلماء ومنْزلتهم، وإذا فقدوا ثقتهم في علمائهم-بسبب إشاعات أهل الضلال- توجهوا إلى الأصاغر لإشباع رغبتهم في المعرفة والتلقي وأخذ التوجيهات.

    لأن الجاهل لا يزال مفتقراً إلى من يعلمه، وإلى من يستند إليه في أفعاله، وإلى شخص يحيل عليه عند المطالبة بدليل أو تعليل أو قدوة .


    فإذا بحث فيمن حوله من أهل العلم يجد نفسه قد فقد ثقته بهم بسبب شبهات الخوارج وأهل الباطل، فيلتفت ليرى بعض من يُذْكَرُ بعلمٍ أو طَلَبِهِ ممن يوافق هواه، ويؤيده على الباطل الذي يراه، فيجد بعض الأصاغر هنا أو هناك، ممن لا يعرفون بعلم، أو يعرفون بعلم ولكنهم من أهل الهوى والضلال، فيحيل إليهم، ويتشبث بهم، ويسارع إلى نَفْخِهِمْ وتَفْخِيمِهِمْ وتَضْخِيمِهِمْ.

    فَيُخَيِّلُ إلى نفسه أنهم علماء، وأنهم ممن يرجع إليهم، ثُمَّ يحاول أن يقنع الناس ويخدعهم بما خَيَّلَتْهُ له نفسه.

    وقد حذر نبينا -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- من أخذ العلم عن أهل الضلال، وحذر السلف -رحمهُ اللهُ- من أخذ العلم عن الأصاغر من أهل البدع والانحراف.

    قال محمد بن سيرين -رحمهُ اللهُ- ومالك وغيرهما: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

    وقد قال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)). انظر الصحيحة(رقم1013).

    وقال -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر)). انظر : الصحيحة(695)، وذم الكلام(4/75).

    وسئل عبد الله بن المبارك عن تفسير هذا الحديث؛ فقال: "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوا عن أصاغرهم هلكوا" ما معناه؟ قال: هم أهل البدع، فأمَّا صغير يؤدي إلى كبيرهم؛ فهو كبير".


    وقال إبراهيم الحربي في قوله: ((لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم)) : معناه أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين فهو كبير، والشيخ الكبير إن أخذ بقول [فلان-من أهل الرأي] وترك السنن فهو صغير. انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة(1/85) بتصرف يسير.

    وقال عمر بن الخطاب -رضي اللهُ عنه- : " إن أصدق القيل قيل الله، ألا وإن أحسن الهدي هدي محمد -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، ولم يقم الصغير على الكبير، فإذا قام الصغير على الكبير فقد" أي: فقد هلكوا.

    وقال عبد الله بن مسعود -رضي اللهُ عنه-: "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا".

    وقال –أيضاً- -رضي اللهُ عنه-: "العلم في كبرائكم، ولن تزالوا بخير ما كان كذلك، فإذا قال الصغير للكبير: ما يدريك، فهناك هناك".

    فالأصاغر هم أهل الانحراف والضلال، وهم أهل الجهل ولأهواء وقد قال ابن عبد البر -رحمهُ اللهُ- في جامع بيان العلم وفضله(1/617) : "وقال بعض أهل العلم: إن الصغير المذكور في حديث عمر وما كان مثله من الأحاديث إنما يراد به الذي يُسْتَفْتى ولا علم عنده، وإن الكبير هو العالم في أي سِنٍّ كان.


    وقالوا: الجاهل صغير وإن كان شيخاً، والعالم كبير وإن كان حَدَثاً".

    إلى أن قال: "وقال آخرون: إنما معنى حديث عمر وابن مسعود في ذلك أن العلم إذا لم يكن عن الصحابة كما جاء في حديث ابن مسعود، ولا كان له أصل في القرآن والسنة والإجماع؛ فهو علمٌ يهلك به صاحبه، ولا يكون حامله إماماً ولا أميناً ولا مرضياً كما قال ابن مسعود -رضي اللهُ عنه- وإلى هذا نزع أبو عبيد -رحمهُ اللهُ-".

    وقال بهز -رحمهُ اللهُ- : "دين الله أحق ما طلب له العدول". انظر: ذم الكلام للهروي(5/63).

    وقال محمد بن إبراهيم الماستوي حين ذكر أهل الكلام: "فإما ركونٌ أو إصغاء إلى استفتاء أحد منهم أو أخذ حديث عنهم، فهو من عظائم أمور الدين".

    وقال الشافعي -رحمهُ اللهُ- : " إنما يتكلم في هذا الدين من كان مأموناً على عقدة هذا الدين".

    وقال محمد بن النضر: "من أصغى بسمعه إلى مبتدع خرج من عصمة الله -عزَّ وجلَّ-".

    فالواجب أخذ العلم عن الثقات من أهل العلم، وعن أهل السنة والاتباع.

    قال الشاطبي -رحمه الله- : "إن العالم المعلوم بالأمانة والصدق والجري على سنن أهل الفضل والدين والورع إذا سئل عن نازلة فأجاب ، أو عرضت له حالة يبعد العهد بمثلها ، أو لا تقع من فهم السامع موقعها :

    أن لا يواجه بالاعتراض والنقد".

    وأهل البدع والجهالة، والضلالة والغواية هم في حقيقة أمرهم قطاع طريق، مفسدون في الأرض ولا يصلحون.


    قال ابن القيم -رحمه الله- في الفوائد(ص/61) : "علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ويدعونهم إلى النار بأفعالهم ، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا ، قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم ، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له .

    فهم في الصورة أدلاء ، وفي الحقيقة قطاع الطرق". انتهى كلامه.

    فما نراه اليوم من اعتماد بعض الناس على مجاهيل الانترنت، ونشر بعضهم لفتاوى عصام برقاوي "أبي محمد المقدسي"، وأبي قتادة عمر أبو عمر، وأبي بصير، وأبي حمزة المصري، وأشباههم هو مما حذر منه النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- من اتباع الأصاغر والجهال، وأهل البدع والأرذال .

    فيجب على شباب المسلمين وشيبهم أن يبتعدوا عن هؤلاء الأصاغر، ويحذروهم ويحذروا منهم .

    وأن يعلموا أن اتباع أولئك الأصاغر، والبعد عن الأكابر من أعظم أسباب المروق والإرهاب.



    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

    يتبع -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى-
    منقول مع تغيير في العنوان واوجهها نصيحة لكل من اغتر بهذا الغر ابوعمر العتيبي الفلسطيني
    القَصَّابُ لا تهوله كثرة الغنم
    اصبِرْ لكُلِ مُصيِبةٍ وتَجَلَّدْ، واعْلَمْ بأنَّ الدَّهْرَ غيرَ مُخَلَّدِ. ‏
    الظَّفـَرُ بالضـعيفِ هزيمـة.
    اعمـل خيراً وارمـه البحـر
    الحياةُ عبءٌ ثَقِيلٌ على بَعْضِ النَّاسِ، وبَعْضُ النَّاسِ عِبءٌ ثقِيلٌ على الحَياةِ.
    ذُلَّ من يغيظ الذليـل بعيشٍ.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    233
    أيها السلفي البركة مع الأكابر فالزمه


    وقد قال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)). انظر الصحيحة(رقم1013).

    وقال -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر)). انظر : الصحيحة(695)، وذم الكلام(4/75).

    وسئل عبد الله بن المبارك عن تفسير هذا الحديث؛ فقال: "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوا عن أصاغرهم هلكوا" ما معناه؟ قال: هم أهل البدع، فأمَّا صغير يؤدي إلى كبيرهم؛ فهو كبير".


    وقال إبراهيم الحربي في قوله: ((لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم)) : معناه أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين فهو كبير، والشيخ الكبير إن أخذ بقول [فلان-من أهل الرأي] وترك السنن فهو صغير. انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة(1/85) بتصرف يسير.

    وقال عمر بن الخطاب -رضي اللهُ عنه- : " إن أصدق القيل قيل الله، ألا وإن أحسن الهدي هدي محمد -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، ولم يقم الصغير على الكبير، فإذا قام الصغير على الكبير فقد" أي: فقد هلكوا.

    وقال عبد الله بن مسعود -رضي اللهُ عنه-: "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا".

    وقال –أيضاً- -رضي اللهُ عنه-: "العلم في كبرائكم، ولن تزالوا بخير ما كان كذلك، فإذا قال الصغير للكبير: ما يدريك، فهناك هناك".

    فالأصاغر هم أهل الانحراف والضلال، وهم أهل الجهل ولأهواء وقد قال ابن عبد البر -رحمهُ اللهُ- في جامع بيان العلم وفضله(1/617) : "وقال بعض أهل العلم: إن الصغير المذكور في حديث عمر وما كان مثله من الأحاديث إنما يراد به الذي يُسْتَفْتى ولا علم عنده، وإن الكبير هو العالم في أي سِنٍّ كان.

    جزاك الله خيراً أخي عبدالعزيز السارني

    "اتضح الأمر أكثر فأكثر , وأن هذه الفتنة مجرد تشويه سمعة الصالحين , ورائها قافلة من المتعالمين والسفهاء الخبثاء قاتلهم الله أنى يؤفكون , فكلام الشيخ فالح كله صواب وحق , وكلام الشيخ ربيع كله باطل وغلط"
    ونسأل الله أن يحفظ علماءنا ومشايخنا في الرياض والحرمين وجنوب المملكة وفي كل مكان .. آمين


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    928
    الله المستعان!! ماعرفنا طويلب علم( الا مارحم ربي) الا كان شراً على السلفيين حيث انغر بالجمهور وثناء بعض العلماء عليه فبدأ يخبط ويلخبط ويفتي بأصول فاسده تخالف المنهج السلفي !!! امثال: ابوعمر الفلسطيني,وعلي حسن والحجوري والهلالي والريس والبرجس والقوصي والرمضاني الجزائري!!!!!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    جزاك الله خيرا

  5. #5
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    أحب السلفين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    34
    جزاكم الله خيرا في بيان ما عليه العتيبي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    208
    لاحول ولاقوة إلا بالله أصبح أسامه الفلسطيني عالم!!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500
    تذكيرا ...
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


المواضيع المتشابهه

  1. كتاب أصول الإيمان بشرح الشيخ صالح آل الشيخ
    بواسطة عسلاوي مصطفى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2006, 10:55 PM
  2. :::::::::: مسؤولية طالب العلم في المجتمع :::::::: للإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله
    بواسطة عبد العلي الأثري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-16-2005, 06:19 PM
  3. سئل الــــــــــــــعلامة فالح الحربي ما نصه :
    بواسطة شكيب الأثري في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-19-2005, 05:32 PM
  4. تحذير العقلاء من أخذ العلم عن الأصاغر والجهلاء أمثال (أبوعمر العتيبي الفلسطيني)
    بواسطة عبدالعزيز السارني في المنتدى انحرافات بعض الدعاة والكتاب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-14-2004, 03:12 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •