الشيخ فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - استثناء وحيد عند بعض الناس من أهل الهوى، وجهلة سحاب الحزبية ومعتوهيها: حقه باطل عندهم، وصوابه خطأ، وعرضه عندهم مباح!!.
وهؤلاء موكلون برد حقه وصوابه؛ فحالهم كما قيل :
تراه يعد للخلاف كأنه #### برد على أهل الصواب موكل
ولذلك فلا كلام لنا مع هؤلاء جميعاً، وإنما كلامنا مع أمة الإسلام التي يهاجم الشيخ فالح وينكر حقه وصوابه، بل يقلب إلى باطل وخطإ أمام سمعها وبصرها.
وهي تعرف حق علمائها عليها؛ بلا إفراط ولا تفريط، فالإفراط والتفريط خصلتان يتصف بهما النصارى واليهود أما المسلمون فيدعون الله في صلاتهم ـــ عندما يقرؤون بفاتحة الكتاب ــــ أن يجنبهم تلك الخصلتين الذميمتين ويهديهم إلى الحق والعدل، فهما ليستا من أخلاقهم.
ومن حقها أن تقول لهؤلاء الظالمين ما بال الشيخ فالح يتعرض لهذا الجفاء والغلو في السوء وإنكار الحق عليه، والإيذاء والشتيمة له، وجحد أي فضل له، في سابقة لا نظير لها، جرأت عليه أوباش الناس وسفهاءهم، ومعه الحق وأهل الحق جميعا .
وأجوبته التي أغرى بها عليه بعض خصومه وحساده: هي أجوبة سماحة الشيخ الإمام العلامة : عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وقد رأيتموها في الشبكة الأثرية السلفية ( وهي مثبتة فيها): أجوبة الشيخ في الخوارج وأنهم هم المرجئة، والمصالح والمفاسد وعدم التنازل عن الأصول.
ومعلوم أن جواب الشيخ عبد العزيز في أدنى مراتب الإيمان هو أقوى من إجابة الشيخ فالح، إذ إن الشيخ فالحاً: أجاب بأن أدنى مراتب الإيمان هي الخروج من الإسلام، ومثل بترك الصلاة تهاوناً عند من يرى كفر تاركها، بينما الشيخ عبد العزيز هو نفسه يرى كفره وخروجه من الملة، ولا ينهى عن الخوض في جنس العمل ويرى كفر تاركه.
ومعلوم – أيضا- أن جواب الشيخ فالح في التقليد هو جواب الشيخ عبد العزيز بن باز.
أما ما سيصعق له اليوم جماعة سحاب ومن وراءهم ومن يؤيده فإليكموه:


جاء في شرح كشف الشبهات :
لسماحة الشيخ الإمام العلامة عبد العزيز ابن باز –رحمه الله- في الشريط الثالث - الوجه الثاني، تسجيلات البردين في الرياض: " أما المرجئة الذين يسمون المرجئة: هم المرجئة الذين لم يدخلوا العمل في الإيمان ورأوه واجباً يجب على العبد أن يعمل ما أوجب الله وأن يدع ما حرم الله، لكن ما سموها إيماناً، سموه إذا قال وصدق بقلبه ولكن لم يعمل يكون ناقص الإيمان ما يكون كافراً، ما ينفعهم نسأل الله العافية".


أفاده فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي – حفظه الله -.
رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز ما أدقه وأحرصه على حماية حمى عقيدة أهل السنة والجماعة، لقد أزعج أهل الأرجاء جواب الشيخ فالح عمن يقول عن تارك جنس العمل إنه قد وافق المرجئة؛ وذلك لأنه لم يكفر من لم يعمل عملاً قط وأثبت له الإيمان، وهو عند أهل السنة والجماعة كافر.
فإثبات الإيمان له دليل على أن الحاكم بإيمانه لم يعتبر تأثير الأعمال في ذهاب الإيمان بغض النظر عن كون إيمانه كاملاً أم ناقصاً والذين يقولون بذلك هم المرجئة.
أما الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – فقد أثبت مذهب الإرجاء عند من يقول بنقص الإيمان عند فقد الأعمال جميعها؛ لأنه لم يقل بكفر تاركها، فأي الإجابتين أقوى وأشد على أهل الإرجاء ومؤيديهم والدعاة إلى الإرجاء؟.
نترك الإجابة لأهل البصيرة المنصفين المتأملين في الإجابتين.
أما أهل سحاب فنعفيهم من الإجابة، ونعفيهم هذه المرة - أيضاً - من التحدي ونقول:
" ... ما لجرح بميت إيلام".
لقد أسمعت لو ناديت حيا ### ولكن لا حياة لمن تنادي ولو ناراً نفخت بها أضاءت ### ولكن أنت تنفخ في رماد
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.