قال المتلون المميع عبد العزيز البرعي :
( وحين رد علماء اللجنة الدائمة حفظهم الله على علي بن حسن الحلبي انتصر له أبو الحسن وألف كتابا في ثلاثة مجلدات لم تطبع بعد وكان أبو الحسن آنذاك يقول بعدم كفر تارك الصلاة وصاحوا بعلماء اللجنة الدائمة وحقروا من شأنهم أيما تحقير حتى قال أبوا الحسن :

إن اللجنة الدائمة كلفوا أناساً بالقراءة ولم يقرؤوا بأنفسهم ثم أصدروا الحكم على حسب النتيجة التي رفعت لهم وقد نفى ذلك الشيخ صالح بن فوزان وحين قرأت مقدمة علي الحلبي على كتاب التحذير من فتنة التكفير رأيت فيه كلاماً هو كلام المرجئة: حيث قال في الحاشية ص 11 طبعة دار الراية -:

فإن من ثبت له حكم الإسلام بالإيمان الجازم إنما يخرج عنه بالجحود له أو التكذيب به أما إذا كان شاكا أو معاندا أو معرضا أو منافقا فإنه أصلا ليس بمؤمن . أهـ .

فتكلمت مع أبي الحسن وقلت له هذا كلام المرجئة . فقال : قد تكلمت مع الأخ علي بن حسن وقد تراجع في كتاب آخر له . ثم إنه قُدِّر لي أن التقيت بالشيخ علي بن حسن في بريطانيا في العام الماضي وتكلمت معه في هذا وقلت له : قد يطرأ عليه الكفر . قال نعم وهذا قد ذكرته في كتاب آخر. ثم أرانيه في كتابه الآخر .

فليت شعري إذ كان العلماء قد أصابوا في كلامهم فلِمَ النقمة عليهم ؟ ولماذا ! خَطَّؤهم!؟ .

فهذه أمثلة لمبدأ أبي الحسن في ولوعه بمخالفة أهل العلم الأمر الذي جعل العلماء يتوقفون عن قبول تراجعاته إذ أنها أمثلة لقواعد لم يتراجع عنها بعد ، تلك القواعد هي الافتئات على علماء أهل السنة مخالفة لقول الله عز وجل ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) .

ولقد وصل حال أبي الحسن الآن إلى مستوى آخر ألا وهو إسقاط علماء أهل السنة ليحل هو ومن سار مساره محلهم ويعتلي منابرهم الرفيعة و ليخلو له الجو في نشر باطله والله حافظٌ دينه . )هـ(الدلائل والأضواء على عدوان أهل لأهواء
الحلقة الأولى)بتأريخ 18- 12- 1423 هـ .

هذه هي الحزبية المقيتة تعمي أصحابها

اليوم البرعي أوافق كل ما يقول الشيخ ربيع - هداه الله -

لما لم تحذف سحاب الخراب المرجئة الحرورية مقاله

الجواب : المصلحة والمفسدة التنازل عن الأصول

آه ، كم ضيعت من أصول.