النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الرد على كاتب سحاب الإرهاب ( الناصح الصادق) في نصيحة للسلفيين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    48

    الرد على كاتب سحاب الإرهاب ( الناصح الصادق) في نصيحة للسلفيين





    بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد : ، قـال شيـخ الإسـلام في (الفتاوى :7/198) : (( وذلك لأن أصل الإيمان هو ما في القلب ، والأعمال الظاهرة لازمة لذلك.

    لا يتصور وجود إيمان القلب الواجب مع عدم جميع أعمال الجوارح ، بل متى نقصت الأعمال الظاهرة كان لنقص الإيمان الذي في القلب.
    فصار الإيمان متناولاً للملزوم والـلازم وإن كان أصله ما في القلب ، وحيث عطفت عليه الأعمال ، فإنه أريـد أنـه لا يكتفــى بإيمـان القلب ، بل لا بد معه من الأعمال الصالحة
    )).

    في تخبطاتٍ مستمرة ٍمن مرجئة سحاب الحزبية لكي يبينوا أنهم موافقون للسلف في مسائل الإيمان وأنهم لم ينحرفوا عن ذلك قيد أنمله وأنهم حرب على المرجئة كتب أحد كتاب سحاب ممن كانوا يخفون الإرجاء ويظهرون السنة يدعي أنه ( الناصح الصادق ) وهو حري بأن يدعى ( الخائن الكاذب ) فذهب هذا الــــ ( الخائن الكاذب ) بالتشبيه على الناس ونقل الأقوال من كلام أهل العلم متبعا بذلك المتشابه من كلامهم وتاركا المحكم منه ، كما يفعل شيخه !!! الذي ذهب يحتج بأحاديث الشفاعة سالكا مسلك أهل البدع والأهواء !!! ، وجاء هذا ( الخائن الكاذب ) بشبه من القول يريد بذلك أن يقول أن أهل السنة عندما فسروا العمل فسروه بعلم القلب لا بعمل الجوارح !!!.

    وقد جاء في مقاله بأمور أهمها :

    1- تفسيره كلام أهل السنة ومرادهم من أن الإيمان قول وعمل بأن العمل هنا عمل القلب ونقل في ذلك النقول عن العلماء !!! الذين لا ينازع فيهم المخالف !!! على حد زعمه .

    2- بتره لكلام شيخ الإسلام .



    أما النقطة الأولى فقد كفانا مؤنة الرد على شبهة هذا الملبس ( الخائن الكاذب ) كفانا مؤنته الشيخ عصام السناني حفظه الله تعالى في كتابه الماتع (( أقــوال ذوي العـــرفـــــان في أن أعمـال الجــوارح داخلة في مسمى الإيمــان )) في المقدمة الخامسة حيث رد فيها على من فسر العمل بعمل القلب فقال حفظه الله بـــــــ: (( أن بعض المتعصبة لما ألزم بالمقدمات السابقة [إرجع إليها غير مأمور] سلك طريقة أهل البدع بمحاولة الحيدة حيث ادعى أن العمل المراد في قولهم "الإيمان قول وعمل" ، هو عمل القلب وحده أو عمل اللسان بالقول ، ولا شك أن العمل عند الإطلاق يتضمـن عمل القلب وهو النية والإخلاص ونحوه ،

    كما قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه(الإيمان:76) :"فهكذا الإيمان هو درجات ومنازل ، وإن كان سمى أهله اسماً واحداً ، وإنما هو عمل من أعمال تعَبَّد الله به عباده وفرضه على جوارحهم ، وجعل أصله في معرفة القلب ، ثم جعل المنطق شاهداً عليه ، ثم الأعمال مصدقة له ، وإنما أعطى الله كل جارحة عملاً لم يعطه الأخرى ، فعمل القلب الاعتقاد وعمل اللسان القول وعمل اليد التناول وعمل الرجل المشي ، وكلهـا يجمعهـا اسم العمل ، فالإيمان على هذا التناول إنما هو كله مبني على العمل من أوله إلى آخره".


    * وإنما أنكر علماء السنة قول من زعم بأن المراد بالعمل في قول أهل السنة "الإيمان قول وعمل" هو عمل القلب وحده دون عمل الجوارح ليتوصل قائله إلى عدم تكفير تارك أعمال الجوارح ، وعدوا هذا القائل من الأقوال الباطلة الدخيل على مذهب السلف ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى:7/171) :"والمقصود هنا أن من قـال مـن السلف : الإيمان قول وعمل ، أراد قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح".


    وأشار شيخ الإسلام في بقية كلامه أن بعض الأئمة زاد الاعتقاد فقال : "الإيمان اعتقاد وقول وعمل" احترازاً من إخراج قول القلب عند إطلاق القــول أو إخــراج عمــل الجوارح من إطلاق العمل.


    ولذا فما يعتقده أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أن مراد أئمة السلف عند إطلاقهم العمل في مقابل الاعتقاد والقول في قولهم "إن الإيمان اعتقاد وقـول وعمـل" ، هـو عمــل الطـاعات بالجــوارح بــلا شك ، قـال شيـخ الإسـلام في (الفتاوى :7/198) :"وذلك لأن أصل الإيمان هو ما في القلب ، والأعمال الظاهرة لازمة لذلك.


    لا يتصور وجود إيمان القلب الواجب مع عدم جميع أعمال الجوارح ، بل متى نقصت الأعمال الظاهرة كان لنقص الإيمان الذي في القلب.

    فصار الإيمان متناولاً للملزوم والـلازم وإن كان أصله ما في القلب ، وحيث عطفت عليه الأعمال ، فإنه أريـد أنـه لا يكتفــى بإيمـان القلب ، بل لا بد معه من الأعمال الصالحة ".


    فهذا نص واحد عن ناقل مذهب السلف من أنهـم يعطفــون الأعمـال على الإيمـان لتـأكيـد شموله لعمـل الجوارح.


    * وقد كانت المحاولة لتنزيل العمل ــ في قول أهل السنة "الإيمان قول وعمل" ــ على غير عمل الجوارح لإخراجه عن حقيقة الإيمان قديمة تمت في عهد الإمام أحمد فتصدى لها رحمه الله ، حيث بوب الخلال رحمه الله في كتابه (السنة:3/570) فقال : "ومن قول المرجئة أن الإيمان قول باللسان وعمل بالجارحة ، فإذا قال فقد عملت جوارحه وهذا أخبث قول لهم". ثم ذكر بسنده الصحيح عن الأثرم رحمه الله قال:"وسمعت أبا عبد الله وقيل له : شبابة أي شيء يقول فيه ؟ فقال : شبابة كان يدعو إلى الإرجاء.

    قال : وقد حكـي عن شبـابة قـول أخبث من هذه الأقاويل ، ما سمعت [ عن أحد] مثله. قال : قال شبابة : إذا قال فقد عمل. قال : الإيمان قول وعمل كما يقولون ، فإذا قال فقد عمل بجارحته ، أي بلسانه ، فقد عمل بلسانه حين تكلم. ثم قال أبو عبد الله : هذا قول خبيث ماسمعـت أحـداً يقـول بـه ولا بلغـني". ونقلــه شيــخ الإســلام في (الفتاوى:7/255).


    * قال ابن رجب رحمه الله (فتح الباري :1/113-114) :"وقد كان طائفة من المرجئة يقولون : الإيمان قول وعمل ، موافقة لأهل السنة ، ثم يفسرون العمل بالقول ، ويقولون : هو عمل اللسان. وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابة بن سوار وأنكره عليه ، وقال : هو أخبث قول ، ما سمعت أن أحداً قال به ولا بلغني . يعني : أنه بدعةٌ ، لم يقله أحد ممن سلف.


    لعل مراده إنكار تفسير قول أهل السنة "الإيمان قول وعمل" بهذا التفسير فإنه : بدعة ، وفيه عِيٌّ وتكريرٌ ؛ إذ العمل على هذا هو القول بعينه ، ولا يكون مراده إنكار أن القول يسمى عملاً".


    * وقد سئل شيخنا محمد العثيمين رحمه الله(تنبيه الإخوان إلى حقيقة الإيمان والرد على المخالفين ص69) عمن يعرف الإيمان بأنه : الإيمان اعتقاد القلب ، وتلفظ باللسان ، وأصل أعمال القلوب ، فقال رحمه الله وهو غاضب : " أعوذ بالله ، هذا قول المرجئة ، وهو مذهب قديم معروف".

    وإليك بعض ما يؤيد أن السلف يطلقون الأعمال بمقابل القول أو الاعتقاد ويريدون عمل الجوارح :

    1- قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه (الإيمان:53-54)في باب نعت الإيمان : "اعلم رحمك الله أن أهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الأمر فرقتين : فقالت إحداهما : الإيمان بالإخلاص لله بالقلوب وشهادة الألسنة وعمل الجوارح. وقالت الفرقة الأخرى : بل الإيمان بالقلوب والألسنة ، فأما الأعمال فإنما هي تقوى وبرٌّ ، وليست مـن الإيمـان . وإنـا نظـرنا في اختلاف الطائفتين ، فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الإيمان : بالنية والقول والعمل ، جميعاً ، وينفيان ما قالت الأخرى " . ففسر أبو عبيد العمل بأنه عمل الجوارح ، وأن الاعتقاد هو النية والإخلاص.

    وتقدم قريباً قوله أيضاً (ص76) :"فهكذا الإيمان هو درجات ومنازل ، وإن كان سمى أهله اسماً واحداً ، وإنما هو عمل من أعمال تعَبَّد الله به عباده وفرضه على جـوارحهـم ، وجعل أصلـه في معـرفة القلـب ، ثم جعل المنطق شاهداً عليه ، ثم الأعمال مصدقة له ".

    (***********************)


    2- قال أبو ثور الكلبي رحمه الله (شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي:1/172) في جوابه لمن سأله عن الإيمان واختلاف الناس فيه، "إنه التصديق بالقلب والإقرار باللسان وعمل الجوارح".
    وقال أيضاً (شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي:4/850):"فأما الطائفة التي زعمت أن العمل ليس من الإيمان ، فيقال لهم: ما أراد الله عز وجل من العباد إذ قال لهم أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة؟ الإقرار بذلك ؟ أو الإقرار والعمل ؟ فإن قالت: إن الله أراد الإقرار ولم يرد العمل ، فقد كفرت عند أهل العلم ــ من قال : إن الله لم يرد من العباد أن يصلوا ولا يؤتوا الزكاة ــ. فإن قالت: أراد منهم الإقرار والعمل. قيل: فإذا أراد منهم الأمرين جميعاً، لم زعمتم أنه يكون مؤمناً بأحدهما دون الآخر، وقد أرادهما جميعاً؟ أرأيتم لو أن رجلاً قال : أعمل جميع ما أمر الله ولا أقر به ، أيكون مؤمناً؟ فإن قالوا: لا. قيل لهم : فإن قال : أقر بجميع ما أمر الله به ولا أعمـل منـه شيئاً ، أيكون مؤمناً ؟ فإن قالوا : نعم. قيل لهم : ما الفرق ، وقد زعمتم أن الله عز وجل أراد الأمرين جميعاً؟ فإن جاز أن يكون بأحدهما مؤمناً إذا ترك الآخر ، جاز أن يكون بالآخر إذا عمل ولم يقر مؤمناً ، لا فرق بين ذلك". ففرق أبو ثور بين الإقرار الذي هو قول اللسان وتصديق القلب وبين عمل الجوارح الذي مثل له بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.

    (***********************)



    3- قال الإمام أحمد رحمه الله (السنة للخلال:3/601) وسئل عن قوله في كلمـة (مؤمن إن شاء الله) فقال:"أقول : مؤمن إن شاء الله ، ومؤمن أرجو ، لأنه لا يدري كيف أداوءه للأعمال على ما افترض عليه أم لا". وقال أيضاً(3/581) :"جئنا بالقول والمعرفة وبقي العمل".

    (***********************)


    4- قال أبو حاتم الرازي(شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي:1/181،طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى:1/286) :"الإيمان : قول وعمل : إقرار باللسان ، وتصديق بالقلب ، وعمل بالأركان ، مثل : الصلاة ، والزكاة لمن كان له مال ، والحج لمن استطاع إليه سبيلاً ، وصوم شهر رمضان ، وجميع فرائض الله التي فرض على عباده : العمل به من الإيمان".

    (***********************)


    5- وقال القاضي عياض رحمه الله (السنة لعبد الله بن أحمد:1/375) :"فقد سمى الله عزوجل ديناً قيمة القول والعمل ، فالقول : الإقرار بالتوحيد والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ ، والعمل أداء الفرائض واجتناب المحارم".

    (***********************)



    6- قال أبو جعفر الطبري(تهذيب الآثار- مسند ابن عباس:2/685) :"أن اسم الإيمان المطلق ، إنما هو للمعرفة بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح ، دون بعض ذلك ... وكان تصديـق القلب العزم والإذعان ، وتصديق اللسان الإقرار ، وتصديق الجوارح السَّعي والعمل ؛ كان المعنى الذي به يستحق العبد المدحَ والولاية من المؤمنين ، هو إتيانه بهذه المعاني الثلاثة".

    (***********************)


    7- وقال ابن عبد البر رحمه الله (التمهيد:9/243):"وأما سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز والعراق والشام ومصر ... فقـالـوا : الإيمـان قـول وعمـل : قول اللسـان وهـو الإقـرار ، [و] اعتقاد بالقلب. وعمل بالجوارح ، مع الإخلاص بالنية الصادقة".

    (***********************)


    8- وقال أبو زيد القيرواني رحمه الله في (عقيدته:38) :" … وأن الإيمان قول باللسان ، وإخلاص بالقلب ، وعمل بالجوارح".

    (***********************)


    9- قال أبو عمرو الدّاني رحمه الله في(الرسالة الوافية:81) :"ومن قول الفقهاء والمحدثين : أن الإيمان قول ، وعمل ، ونية ، وإصابة السنة. القول : الشهادة لله سبحانه وتعالى بما تقدم وصفنا له ، والإقرار بملائكته وكتبه ورسله وجميع ما جاء به من عنده. والعمل : أداء الفرائض التي فرضها ، واجتناب المحارم التي حرمها. والنية : أعمال القلوب واعتقاداتها. والسنة : معرفة الديانة بالعلم".

    (***********************)


    10- وقال الآجري رحمه الله في (الشريعة:1/274) : باب القول بأن الإيمان تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح ، لا يكون مؤمناً إلا أن تجتمع فيه هذه الخصال الثلاث".

    وقال أيضاً (الشريعة:1/275) :" فالأعمال – رحمكم الله– بالجوارح : تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان ، فمن لم يصدق الإيمان بعمله و بجوارحه ، مثل : الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه لهذه ، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول : لم يكن مؤمناً ، ولم ينفعه المعرفة والقول ، وكان تركه للعمل تكذيباً منه لإيمانه ، وكان العمل بما ذكرنـاه تصديقـاً منـه لإيمانه ، وبالله التوفيق ".

    وقال أيضاً (الشريعة:1/311) :"بل نقول – والحمد لله – قولاً يوافق الكتاب والسنة وعلماء المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم ، وقد تقدم ذكرنا لهم : إن الإيمان معرفة بالقلب تصديقا يقيناً ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح ، لا يكون مؤمناً إلا بهذه الثلاثة ، لا يجزئ بعضها عن بعض ، والحمد لله على ذلك " انتهى .

    وقال أيضا في كتابه (الأربعين حديثاً:137):"... وأما الإيمـان بمـا فُرض على الجوارح تصديقاً لما آمن به القلب ، ونطق به اللسان ، فقوله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، وقال عز وجلوأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وفي غير موضع من القرآن ، ومثله فرض الصيام على جميع البدن ، ومثلـه فرض الحـج وفـرض الجهاد على البدن بجميع الجوارح ، فالأعمال بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان. فمن لم يصدق الإيمان بعمله وبجوارحه مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهـاد أشبـاه لهـذه ، ورضي لنفسه المعرفة والقول دون العمل لم يكن مؤمناً".

    (***********************)


    11- وقال ابن بطة العكبري رحمه الله في (الإبانة 2/760) : (باب بيان الإيمان وفرضه وأنه : تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح والحركات لا يكون العبد مؤمناً إلا بهذه الثلاث.قال الشيخ : اعلموا رحمكم الله أن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه فرض على القلب المعرفة به والتصديق له ولرسله ولكتبه وبكل ما جاءت به السنة ، وعلى الألسن النطق بذلك والإقرار به قولاً ، وعلى الأبدان والجوارح العمل بكل ما أمر به وفرضه من الأعمال ، لا تجزئ واحدة من هذه إلا بصاحبتها. ولا يكون العبد مؤمناً إلا بأن يجمعها كلها حتى يكون مؤمناً بقلبه ، مقراً بلسانه ، عاملاً مجتهداً بجوارحه .ثم لا يكون أيضا مع ذلك مؤمناً حتى يكون موافقاً للسنة في كل ما يقوله ويعمله ، متبعاً للكتاب والعلم في جميع أقواله وأعماله. وبكل ما شرحته لكم نزل به القرآن ومضت به السنة ، وأجمع عليه علماء الأمة ).

    وقال أيضا (2/ 779) :"واعلموا رحمكم الله أن الله عز وجل لم يثن على المؤمنين ولم يصف ما أعد لهم من النعيم المقيم والنجاة من العذاب الأليم ، ولم يخبرهم برضاه عنهم إلا بالعمل الصالح والسعي الرابـح. وقـرن القـول بالعمـل ، والنيـة بالإخـلاص ، حتـى صـار اسـم الإيمـان مشتمـلاً على المعاني الثلاثة لا ينفصل بعضها عن بعض ، ولا ينفع بعضها دون بعض ، حتى صار الإيمان قولاً باللسان ، وعملاً بالجوارح ، ومعرفة بالقلب ، خلافاً لقول المرجئة الضالة الذين زاغت قلوبهم وتلاعبت الشياطين بعقولهم .

    (***********************)


    12- وقال أبو القاسم اللالكائي رحمه الله في(شرح أصول اعتقاد أهل السنة:4/830) :" سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن الإيمان تلفظ باللسان واعتقـاد بالقلب وعمل بالجوارح … والدلالة على أنه عمل : قال الله عزوجل وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة[ البينة:5]".

    (***********************)


    13- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (شرح العمدة:2/86) : "الإيمان عند أهل السنة و الجماعة : قولٌ و عملٌ كما دل عليه الكتاب و السنة و أجمع عليه السلف ، و على ما هو مقرر في موضعه. فالقول : تصديق الرسول ، و العمل : تصديق القول. فإذا خلا العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمناً. والقول الذي يصير به مؤمناً قول مخصوص ، وهو الشهادتان فكذلك العمل هو الصلاة".

    (***********************)


    14- قال ابن القيم رحمه الله في(الفوائد:283): "الإيمان له ظاهر وباطن ، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح ، وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته ، فلا ينفع ظاهر لا باطن له ، وإن حقن به الدماء وعصم به المال والذرية . ولا يجزىء باطن لا ظاهر لـه إلا إذا تعـذّر بعجز أو إكراه وخوف هلاك.
    فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان".

    وقال أيضا (الفوائد:204) :"فكل إسلام ظاهر لا ينفذُ صاحبُه منه إلى حقيقة الإيمان الباطنة ، فليس بنافع حتى يكون معه شيء من الإيمان الباطن. وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبُها بشرائع الإسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت ، فلو تمزق القلب بالمحبة والخوف ولم يتعبد بالأمر وظاهر الشرع لم يُنْجه ذلك من النار ، كما أنه لو قام بظواهر الإسلام وليس في باطنه حقيقة الإيمان لم يُنْجـه من النـار".

    (***********************)


    15- قـال عبـد الباقـي المواهـبي الحنبلـي رحمه الله في كتـابـه(العــين والأثـر في عـقـائــد أهــل الأثــر:40) :"والإيمان : عَقدٌ بالجَنَان ، وقول باللسان ، وعَمَلٌ بالأركان ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، ويزيد بالعلم ، ويضعف بالجهل والغفلة والنسيان".

    (***********************)


    16- وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله(الدرر السنية:2/124) :"لا خلاف بين الأمة أن التوحيد لا بد أن يكون : بالقلب الذي هو العلم ، واللسان الذي هو القول ، والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي. ، فإن أخل بشيء من هذا ، لم يكن الرجل مسلماً. فإن أقر بالتوحيد ولم يعمل به ؛ فهو : كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما".
    وقال أيضاً (الدرر السنية:1/187) راداً على من قرر "أن الإيمان محلــه القلــب وأن التقــوى وثمرته ومركبه عليه" :"قولك إن الإيمان محله القلب ؛ فالإيمان بإجماع السلف محله القلب والجوارح جميعاً ، كما ذكر الله في سورة الأنفال وغيرها".

    (***********************)


    17- وقال صديق حسن خان رحمه الله في (قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر:85) : "والإيمان : قول القلب واللسان. وعمل القلب واللسان والجوارح ، مطابقاً للكتاب والسنة والنية ، لقوله صلى الله عليه وسلم:}إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى{".

    (***********************)


    18- وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز(مجموع فتاوى ومقالات:5/35) :"ومعلوم أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. ولأهل السنة عبارة أخرى في هذا الباب ، وهي أن الإيمان : قول وعمل واعتقاد ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ، وكلتا العبارتين صحيحة ، فهو قول وعمل ، يعني : قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. وهو قول وعمل واعتقاد : قول باللسان وعمل بالجوارح واعتقاد بالقلب ، فالجهاد في سبيل الله والصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر الأعمال المشروعة كلها أعمال خيرية ، وهي من شعب الإيمان التي يزيد بها الإيمان وينقص بنقصها عند أهل السنة والجماعة ".

    (***********************)


    19- قال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه المسمى(شرح لمعة الاعتقاد:57) :"الإيمان لغة : التصديق. واصطلاحــاً : قـــول باللسان ، وعمـــل بالأركان ، وعقـــد بالجَنَان".
    وقال أيضاً في (شرح العقيدة الواسطية:574) تعليقاً على قول شيخ الإسلامالإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح :"… وأما عمل الجوارح ، فواضح : ركوع وسجود وقيام وقعود ، فيكون عمل الجوارح إيماناً شرعاً ؛ لأن الحامل لهذا العمل هو الإيمان.

    (***********************)



    20- وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله في (شرح العقيدة الواسطية:145) :"فالقول الحق : أن الإيمان قول باللسان ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح. فالأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وليست بشيء زائد عن الإيمان ، فمن اقتصر على القول باللسان والتصديق بالقلب دون العمل ، فليس من أهل الإيمان الصحيح. فالإيمان ــ كما قال العلماء ــ : قول باللسان وتصديق بالجنـان وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان".


    * ثم اعلم أنه مع حيدة هؤلاء القائلين بأن المراد بالعمل عمل القلب ، فإنه يلزمهم أن يدخلوا عمل الجوارح كذلك ولا شك ، كما قـال شيخ الإسلام(الفتاوى:7/194): "إذا لم يدخلوا أعمال القلـوب في الإيمان لزمهم قول جهم ، وإن أدخلوها في الإيمان لزمهم دخول أعمال الجوارح أيضاً، فإنها لازمة لها".


    قلت : فإن أبوا إلا التناقض فأدخلوا أعمال القلوب دون أعمال الجوارح لأنها ليست من حقيقة الإيمان عندهم لزمهم قول جهم أيضاً بإخراج عمل القلب الذي زعموا دخوله ، لاستحالة وجود عمل القلب مع انتفاء عمل الجوارح ، كما قرر شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى:7/611) حين قال:"ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمناً إيماناً ثابتاً في قلبه ؛ بأن الله فــرض عليـه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجده ولا يصوم من رمضان ولا يؤدي لله زكاة ولا يحج إلى بيته ، فهذا ممتنع ، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقته لا مع إيمان صحيح". وقول ابن القيم قريباً :" فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان".
    )) اهـ كلام الشيخ عصام السناني حفظه الله .


    فهؤلاء ثلة من السلفيين ومن العلماء الكبار المرضيين يردون قول ( مرجئة العصر ) الذين يخرجون الأعمال ويفسرون الأعمال بأعمال القلوب !!!

    ==========================


    أما المسألة الثانية بتره لكلام شيخ الإسلام : فقد قام هذا الخائن الكاذب في مقاله بعزو كل كلام ينقله إلى المصادر ولكنه لم يعزو كلام شيخ السلام ابن تيمية رحمه الله ؟!!

    فأوجست منه خيفة ووقع في قلبي أن هذا الكاذب الخائن ما هو إلا ملبس فلعله ذهب إلى ما يذهب إليه هل البدع من البتر ليوافق الكلام المنقول أهوائهم !!! فبحثت عن مصدر كلام شيخ السلام فوجدته في كتاب الإيمان الكبير وذهلت مما وجدت من البتر والتقول على أهل العلم !!!

    وإليكم كلام هذا ( الخائن الكاذب ) أسوقه كما هو ثم اردفه بكلام شيخ الإسلام رحمه الله يقول ( الخائن الكاذب ) : (( وهذا شيخ الإسلام ينقل هذا الكلام عن أبي عبدالله بن حامد أنه قال في كتابه المصنف في أصول الدين: (( قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل، أما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين أما أحدهما: أنه كالإيمان والثانية أنه قول بلا عمل، وهو نصه في رواية إسماعيل.
    ويحتمل قوله أن الإسلام قول: يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه، لأن الصلاة ليست من شرطه، إذ نصّ عنه أنه لا يكفر بترك الصلاة)).
    فانظر إلى قول أحمد هذا الذي فيه أحدى الروايتين عنه أن الإسلام قول بلا عمل ونفي اشتراط العمل فيه ونفي شرطية الصلاة فيه.
    وتضمنه أن العمل شرط في الإيمان لا ركن فيه أو جزء منه، وأنا مجبر على نقل هذا الكلام لما رأيت من الشدة الزائدة من بعض الشباب التي تؤدي إلى فرقة لا لقاء بعدها.
    )) اهـ

    فحذف هذا ( الخائن الكاذب ) تتمة كلام شيخ الإسلام والذي ذكر فيه الصحيح من الروايتين في المذهب بخلاف ما أوهمه صنيع هذا ( الخائن الكاذب ) ، وقد ميزت الكلام المحذوف بخط مختلف : (( قال أبو عبد الله بن حامد في كتابه المصنف في " أصول الدين ": قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل فأما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين. (إحداهما) أنه كالإيمان. و (الثانية): أنه قول بلا عمل. وهو نصه في رواية إسماعيل بن سعيد قال: والصحيح أن المذهب رواية واحدة أنه قول وعمل ويحتمل قوله: إن الإسلام قول يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه لأن الصلاة ليست من شرطه إذ النص عنه أنه لا يكفر بتركه الصلاة. ))اهـ.

    وقد بتر لحاق الكلام والذي بين فيه شيخ الإسلام كلام الإمام أحمد ورد فيه على ابن حامد الذي لم ينقل كلام اسماعيل بن سعيد والذي فيها توضيح لكلام الإمام أحمد وقال شيخ الإسلام مخاطبا ابن حامد : ( فكان ينبغي أن يذكر قول أحمد جميعه. ) وإليكم كلام شيخ الإسلام انقله بتمامه لعظم فائدته قال رحمه الله [ الإيمان الكبير 351-356 ] : ((
    قال أبو عبد الله بن حامد في كتابه المصنف في " أصول الدين ": قد ذكرنا أن الإيمان قول وعمل فأما الإسلام فكلام أحمد يحتمل روايتين.
    (إحداهما) أنه كالإيمان.
    و (الثانية): أنه قول بلا عمل.
    وهو نصه في رواية إسماعيل بن سعيد قال: والصحيح أن المذهب رواية واحدة أنه قول وعمل ويحتمل قوله: إن الإسلام قول يريد به أنه لا يجب فيه ما يجب في الإيمان من العمل المشروط فيه لأن الصلاة ليست من شرطه إذ النص عنه أنه لا يكفر بتركه الصلاة.
    قال: وقد قضينا أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنيين وذكرنا اختلاف الفقهاء وقد ذكر قبل ذلك أن الإسلام والإيمان اسمان لمعنيين مختلفين وبه قال مالك وشريك وحماد بن زيد بالتفرقة بين الإسلام والإيمان قال: وقال أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة: إنهما اسمان معناهما واحد قال: ويفيد هذا أن الإيمان قد تنتفي عنه تسميته مع بقاء الإسلام عليه وهو بإتيان الكبائر التي ذكرت في الخبر فيخرج عن تسمية الإيمان إلا أنه مسلم ; فإذا تاب من ذلك عاد إلى ما كان عليه من الإيمان.
    ولا تنتفي عنه تسمية الإيمان بارتكاب الصغائر من الذنوب بل الاسم باق عليه ثم ذكر أدلة ذلك .
    ولكن ما ذكره فيه أدلة كثيرة على من يقول: الإسلام مجرد الكلمة . فإن الأدلة الكثيرة تدل على أن الأعمال من الإسلام ; بل النصوص كلها تدل على ذلك فمن قال: إن الأعمال الظاهرة المأمور بها ليست من الإسلام فقوله باطل بخلاف التصديق الذي في القلب فإن هذا ليس في النصوص ما يدل على أنه من الإسلام بل هو من الإيمان وإنما الإسلام الدين كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسلم وجهه وقلبه لله .
    فإخلاص الدين لله إسلام وهذا غير التصديق ذاك من جنس عمل القلب وهذا من جنس علم القلب.
    وأحمد بن حنبل وإن كان قد قال في هذا الموضع: إن الإسلام هو الكلمة فقد قال في موضع آخر: إن الأعمال من الإسلام وهو اتبع هنا الزهري رحمه الله فإن كان مراد من قال ذلك إنه بالكلمة يدخل في الإسلام ولم يأت بتمام الإسلام فهذا قريب. وإن كان مراده أنه أتي بجميع الإسلام وإن لم يعمل فهذا غلط قطعا بل قد أنكر أحمد هذا الجواب وهو قول من قال: يطلق عليه السلام وإن لم يعمل متابعة لحديث جبريل فكان ينبغي أن يذكر قول أحمد جميعه.
    قال إسماعيل بن سعيد: سألت أحمد في الإسلام والإيمان فقال: " الإيمان " قول وعمل والإسلام الإقرار. وقال: وسألت أحمد عمن قال في الذي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم إذ سأله عن الإسلام فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ فقال: نعم. فقال قائل: وإن لم يفعل الذي قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو مسلم أيضا ؟ فقال: هذا معاند للحديث.
    فقد جعل أحمد من جعله مسلما إذا لم يأت بالخمس معاندا للحديث مع قوله: إن الإسلام الإقرار فدل ذلك على أن ذاك أول الدخول في الإسلام وأنه لا يكون قائما بالإسلام الواجب حتى يأتي بالخمس وإطلاق الاسم مشروط بها فإنه ذم من لم يتبع حديث جبريل. وأيضا فهو في أكثر أجوبته يكفر من لم يأت بالصلاة ; بل وبغيرها من المباني والكافر لا يكون مسلما باتفاق المسلمين فعلم أنه لم يرد أن الإسلام هو مجرد القول بلا عمل ; وإن قدر أنه أراد ذلك فهذا يكون أنه لا يكفر بترك شيء من المباني الأربعة. وأكثر الروايات عنه بخلاف ذلك والذين لا يكفرون من ترك هذه المباني يجعلونها من الإسلام كالشافعي ومالك وأبي حنيفة وغيرهم فكيف لا يجعلها أحمد من الإسلام وقوله في دخولها في الإسلام أقوى من قول غيره. وقد روي عنه أنه جعل حديث سعد معارضا لحديث عمر ورجح حديث سعد.
    قال الحسن بن علي: سألت أحمد بن حنبل عن الإيمان أوكد أو الإسلام ؟ قال: جاء حديث عمر هذا وحديث سعد أحب إلي. [ قال محققه : أما حديث عمر : فهو في مجيء جبريل عليه السلام في صورة أعرابي ، وفي آخره : (( هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم )) وقد تقدم ، أما حديث سعد فهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وسعد جالس / فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو اعجبهم إليه فقلت : يا رسول الله مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا فقال ( أو مسلما ) ... الحديث . أخرجه البخاري].
    كأنه فهم أن حديث عمر يدل على أن الأعمال هي مسمى الإسلام فيكون مسماه أفضل. وحديث سعد يدل على أن مسمى الإيمان أفضل ولكن حديث عمر لم يذكر الإسلام إلا الأعمال الظاهرة فقط وهذه لا تكون إيمانا إلا مع الإيمان الذي في القلب بالله وملائكته وكتبه ورسله فيكون حينئذ بعض الإيمان فيكون مسمى الإيمان أفضل كما دل عليه حديث سعد فلا منافاة بين الحديثين.
    وأما تفريق أحمد بين الإسلام والإيمان فكان يقوله تارة وتارة يحكي الخلاف ولا يجزم به. وكان إذا قرن بينهما " تارة " يقول الإسلام الكلمة. " وتارة " لا يقول ذلك وكذلك التكفير بترك المباني كان تارة يكفر بها حتى يغضب ; وتارة لا يكفر بها. قال الميموني: قلت: يا أبا عبد الله تفرق بين الإسلام والإيمان ؟ قال: نعم. قلت بأي شيء تحتج ؟ قال: عامة الأحاديث تدل على هذا ثم قال: {لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن} وقال الله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} قال: وحماد بن زيد يفرق بين الإسلام والإيمان. قال: وحدثنا أبو سلمة الخزاعي قال: قال مالك وشريك وذكر قولهم وقول حماد بن زيد: فرق بين الإسلام والإيمان. قال أحمد: قال لي رجل: لو لم يجئنا في الإيمان إلا هذا لكان حسنا. قلت لأبي عبد الله: فتذهب إلى ظاهر الكتاب مع السنن ؟ قال: نعم. قلت: فإذا كانت المرجئة يقولون: إن الإسلام هو القول. قال: هم يصيرون هذا كله واحدا ويجعلونه مسلما ومؤمنا شيئا واحدا على إيمان جبريل ومستكمل الإيمان. قلت: فمن هاهنا حجتنا عليهم ؟ قال: نعم.
    فقد ذكر عنه الفرق مطلقا واحتجاجه بالنصوص.
    وقال صالح بن أحمد: سئل أبي عن الإسلام والإيمان قال: قال ابن أبي ذئب الإسلام: القول والإيمان: العمل. قيل له: ما تقول أنت ؟ قال: الإسلام غير الإيمان وذكر حديث سعد وقول النبي صلى الله عليه وسلم. فهو في هذا الحديث لم يختر قول من قال: الإسلام: القول ; بل أجاب بأن الإسلام غير الإيمان كما دل عليه الحديث الصحيح مع القرآن.
    )) اهـ

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

  2. #2
    جزيت الجنة يا خالد العامي على هذا الرد المفحم , وعساه يتقبله هؤلاء الشباب المساكين الذين ضلوا واضلوا كثيراً , ولو سئلوا أهل العلم الكبار , وتركوا تقليد الشيخ ربيع المدخلي في قضايا الايمان لخرجوا من دائرة الارجاء والله المستعان .
    قال شيخ الإسلام رحمه الله - : ( وقد اتفق أهل العلم بالأحوال ان اعظم السيوف التى سلت على أهل القبلة ممن ينتسب اليها وأعظم الفساد الذى جرى على المسلمين ممن ينتسب الى أهل القبلة انما هو من الطوائف المنتسبة اليهم فهم أشد ضررا على الدين وأهله ) مجموع الفتاوى ( 28 / 479 )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    131
    جزاك الله خيرأ اخي خالد العامي لقد اتضحت كشمس في رابعت النهار رد قيم تشكر عليه يأُخي.
    القوم اتهموا أهل السنة بالتقليد فوقعوا فيه وهم لايشعرون .لقد بتروا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية كما فعلها علي حسن قبلهم ثم قالوا كذباً وزوراً انهم بحثوا طويلاً فوجدوا ان الاعمال لاتكون إلا شرط كمال في الايمان قبح الله المرجئة الا سئلوا عندما جهِلوا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    928
    ماحيلة الكذاب الدجال الا البتر!!! جزيت خيراً أخي خالد نريد المزيد من الردود على شبكة الارهاب والله ينصرك:

    صدقت اخي كما سميته
    : ( الخائن الكاذب )
    قال:الامام البربهاري-رحمه الله-كل بدعة احدثت في هذه الامة كان أولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها ثم لم يستطع الخروج منها فعظمت وصارت دينا يدان بها فخالف الصراط المستقيم.
    قال ابن عون- رحمه الله-:(من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    233
    لا فض فوك يا خالد العامي في كشف بتور هؤلاء المنحرفين , وهذا دين من ينتصر للباطل دوماً , فجزاكم الله خيراً يا أثريين .

    "اتضح الأمر أكثر فأكثر , وأن هذه الفتنة مجرد تشويه سمعة الصالحين , ورائها قافلة من المتعالمين والسفهاء الخبثاء قاتلهم الله أنى يؤفكون , فكلام الشيخ فالح كله صواب وحق , وكلام الشيخ ربيع كله باطل وغلط"
    ونسأل الله أن يحفظ علماءنا ومشايخنا في الرياض والحرمين وجنوب المملكة وفي كل مكان .. آمين


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    \\\\\\\\\
    المشاركات
    2,713
    جزاك الله خيرا ونفع الله بك
    قال العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي{{ وإنني أحذر المسلمين من هذه الشبكة الخبيثة -شبكة سحاب-المفسدة كما أرى أنه يجب على كل ناصح أن يحذرها، ويحذر منها؛
    فقد أصبحت ملتقى لأصحاب الطيش، والجهل وسيئ الأدب }}


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    وإيش عند كتّاب سحاب الخراب إلا الكذب والغش والمكر والخديعة والتصوف والإرجاء والبتر لكلام أهل السنة

    جزاك الله خيرا على بيان ضلالات هذا المنحرف المرجئ


    الحمدلله على نعمة الاسلام والسنة وأنه لم يجعلني مرجئا حروريا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    928
    اتوقع ان الحنبلي تم طرده من سحاب اليوم لانه لم يوافق المرجئة ووافق اللجنة الدائمة
    قال:الامام البربهاري-رحمه الله-كل بدعة احدثت في هذه الامة كان أولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها ثم لم يستطع الخروج منها فعظمت وصارت دينا يدان بها فخالف الصراط المستقيم.
    قال ابن عون- رحمه الله-:(من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    845
    جزاك الله خيرا
    عن عبدةبن أبي لبابة ،عن مجاهد ،عن ابن عباس مرفوعآ :إذا لقي المسلم أخاه المسلم فأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما من بين أصابعهما كما يتناثر ورق الشتاء .
    قال عبدة :((فقلت لمجاهد إن هذا ليسير ، فقال مجاهد لا تقل هذا ، فإن الله - تعالى- قال في كتابه:((لو أنفقت مــافي الأرض جميعآ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم)) فعرفت فضل علمه على غيره)) السلسلة الصحيحة (2004)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 03-07-2010, 12:03 AM
  2. احكام السلام الشيخ عبد السلام بن برجس آل كريم
    بواسطة عبد المالك في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-27-2008, 11:00 AM
  3. 48سؤال في الصيام للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
    بواسطة شباح عزالدين في المنتدى منتدى الأسرة والنساء
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-11-2007, 07:01 PM
  4. شرح الشيخ صالح آل الشيخ لفصل ( الإيمان ) من العقيدة الطحاوية
    بواسطة الناقل في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-18-2007, 06:32 PM
  5. الرد على القطبين والسرورين1
    بواسطة الكاسر في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 11-14-2003, 12:50 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •