قال صاحب البينات النجدية - حفظه الله - :
(ومن تعالم ابن ضحوي ورِقَّة منهجه، ما أصعق به أهل السنة في إيراده لاعتراض الذهبي- رحمه الله- على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل- رحمه الله- في قوله عمن لا يرى التقليد مطلقاً !!! إنه قول فاسق عدو لله، وإن هذا خُرافة يجهلها المحدثون، ويسكتون عنها، ثم عقب ابن ضحوي على كلام الذهبي بما نصه (( لعله يقصد بها من روى هذه الأقوال عن الإمام أحمد، ولا يقصد بها عموم المحدثين، فالذهبي نفسه من المحدثين)) أهـ !!!، فلا حرج عند ابن ضحوي في كلامه على بعض المحدثين الذين رووا عن أحمد، بشرط أن الذهبي يسلم من ذم نفسه!!!، والذهبي- رحمه الله- عند أهل السنة عالم وحافظ له مكانته ومنزلته، ولا يقبلون منه تخليطه في بعض مسائل العقيدة والمنهج، فضلاً عن قبول اعتراضه على إمام أهل السنة، وسبه للمحدثين وذمهم∙
ورواية الأصطخري لعقيدة الإمام أحمد عامتها رواها غيره كحرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله، وغيره وهي مما هو معلوم من عقيدة أهل السنة والجماعة ∙
والجملة التي قال فيها الذهبي : ( ومن أسمج ما فيها قوله: ومن زعم أنه لا يرى التقليد، ولا يقلد دينه أحداً، فهذا قول فاسق عدو لله ), لا غبار عليها فهي واضحة مستقيمة المعنى، واستسماج الذهبي لها دليل على تخليطه فلتضف إلى تخليطاته – رحمه الله – ولا يحتج على عقيدة أهل السنة بقول مثله، وإذا استُدرك على رواية الإصطخري شيء فلا يرد المروي الصحيح الموافق لغيره من أجلها∙
فحسبكمو هذا التفاوت بيننا فكل إناء بالذي فيه ينضح
ولكن الرجل ما عليه إلا تنفيذ أوامرك لنصرة فتنتك ومحنتك!!!. ) إهـ( البينات النجدية ص12)