• روى البيهقي وأبو نعيم ان أبابكر رضي الله عنه قُدم له طعام ، فلما تناول منه لقيمات ذكر له بأن في الطعام شبهة من حرام فماذا فعل أبوبكر رضي الله عنه؟ وضع اصبعه في فمه ، وأخرج تلك اللقيمات ، وقال: والله لو لم تخرج إلا مع روحي لأخرجتها لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( كل لحم نبت من السحت فالنار أولى به )) أي كل جسم غذي بالحرام فالنار أولى به .
• قال حاتم الأصم: من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر لا يأمن الشقاء: الأول خطر يوم الميثاق حين قال: ((هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي)) .فلا يعلم في أي الفريقين كان؟ والثاني: حين خلق في ظلمات ثلاث ، فنادى الملك بالشقاوة والسعادة ، ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء؟ والثالث: ذكر هول المطلع ، فلا يدري أيبشر برضى الله أم بسخطه؟ والرابع: يوم يصدر الناس أشتاتاً ، فلا يدري أي الطريقين يسلك به .
• جاءت أخت الربيع بن خثيم إلى بني له ، فانكبت عليه ، فقالت: كيف أنت يا بني؟ قال الربيع: أرضعته؟ قالت: لا . قال: ما عليك لو قلت يا ابن أخي ، فصدقت !
• اغتاب رجل عند معروف الكرخي ، فقال له أذكر القطن إذا وضع على عينيك .
• قال عطاء بن أبي رباح: ان من كان من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، أو أن تنطق في معيشتك التي لابد منها ، أتنكرون أن عليكم حافظين ، كراما كاتبين ، عن اليمين وعن الشمال قعيد ، أما يستحي أحدكم لو نشرت صفحته التي أملى صدر نهاره ، وليس فيها شيء من أمر آخرته؟!
• قال محمد بن واسع: إذا رأيت في الجنة رجلاً يبكي، ألست تعجب من بكائه؟ قيل: بلى ، قال فالذي يضحك في الدنيا ولا يدري إلى ماذا يصير هو أعجب منه .
• قال يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم ، لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة .
• قال رجل لسفيان: أوصني . قال: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها ، وللآخرة بقدر بقائك فيها .