أنهم يقولون إن الأعمال كمال في الإيمان: واجب أو مستحب وهذا أصل المرجئة الذي تجتمع عليه وتنطلق منه ومؤداه أن الإيمان يبقى مع فقد كل الأعمال وهذا لا يقول به أحد من أهل السنة، بل قولهم هوأن العمل من حقيقة الإيمان وجزء الإيمان وركن الإيمان يذهب الإيمان بذهابه جميعه: متقدمهم ومتئخرهم وحتى قيام الساعة، ولو قلنا إنه لا يوجد علماء يقولون به في هذا الزمان لرددنا حديث الطائفة المنصورة والفرقة الناجية و لرددنا نصوصاً من الشريعة: كتاباً وسنة، وإن كانت الطائفة تصدق على الواحد، ولكن مفاد الحديث وغيره من النصوص أن الحق في الإيمان الذي هو أصل الدين لا يقتصر على شخص واحد.
ولهذه استحقت هذه الفرقة الإرجائية بقولها إن الأعمال كمال: واجب أو مستحب - مع وقولها إن الأعمال من الإيمان وبها يزيد وينقص - أن تكون فرقة جديدة قال فيها فضيلة الشيخ العلامة عضو هيئة كبار العلماء ولجنة الفتوى – بعد أن ذكر مرجئة الفقهاء -: " وهناك فرقة خامسة ظهرتِ الآن وهم الذين يقولون: إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب أو الكمال المستحب".
فهذا الحق ليس به خفاء ### فدعني من بنيات الطريق
__________________
تم اقتباسه من تعليق الاخ : سليمان الحربي/ على موضوع (لابن القيم)لمسلم عبدالله