فهل يظن أحد بأنني أبالغ واتهم القوم بما لم يقولوه ..؟؟

لنبدأ أولاً بصوفية حضرموت :

وليهم أبو بكر بن سالم حامل العرش وحافظ الفرش كما يقولون ، وهو عندهم الكرسي والعرش والكعبة أيضاً ، والمدفون في عينات في حضرموت والذي قال الشاعر الصوفي الحضرمي :

وهل كعبـة للحـــج إلا إذا بــدى ........ محياه في دار يـزان بها الربــع

وهل محـرم إلا إذا حـج بـيـتـــه ......... ملب إلى عينات يزعجه النجع

وهل عرفات غير عرفان قدره .......... وهل مشعر إلا ذراه لمن يدعو

( الجواهر في مناقب الشيخ أبو بكر بن سالم تاج الأكابر ص23 ، 177 )

وهو القائل أي أبو بكر : ونحن نقول والله أعلم علمنا من قوله وعلمناه من لدنا علماً ، وهم أخذوا العلم من ميت.

( نفس المصدر ص 62 )

وهو القائل في القصيدة الفخرية كما وردت في نفس الكتاب ص 91 – 92 ، ومنها هذين البيتين:

أنا حتــف أهـل العــدل ............ ونار الجحيم أطفيها

أنا عرشها والكرسي .............. وأنا للسماء بانيها

وتحت عنوان أنبل مقولاته يقول المؤلف وهو حفيد أبو بكر بن سالم:
قال - أي أبو بكر بن سالم – وأنا من زارنا أو سمع بذكرنا أو نظرنا أو نظر من ناظرنا فأنا ضمينه غداً بالجنة وأن يتخلص من ذنوبه كالمولود من بطن أمه ولو كانت تملأ السموات والأرض ، فلا عاد يبقى من ذنوبه مثقال ذرة .
يدل على ذلك حديث جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقوفك بين يدي ولي الله كحلب شاة أو كشيح بيضة إلى آخره .
ثم قال رضي الله عنه وأنا من زارنا ينال ذلك من الصالحين والطالبين وقلت في ذلك شعراً:

فيا زائري ابشر بسؤلك والمنى .......... وترقى مراقي العز في كل حضرة
بزورتـنـا تعـلو على كـل فائـــق .......... وتحظى بجنــات المعارف ونفـحـة

ويقول المؤلف :

ومما يزيد صحة هذه الرواية ، ما نقله السيد العارف بالله أحمد بن زين الحبشي في شرح العينية عن شيخه العارف بالله عبد الله بن علوي الحداد عن ترجمة الولي العارف بالله الإمام عبد الرحمن بن عيدي علوي قال:

أدركت سيدنا الشيخ أبا بكر بن سالم صاحب عينات ، وكان يقول لمن حضره : انظروا إلي فإني قد نظرت الشيخ أبا بكر بن سالم وناظري وناظر ناظره في الجنة.

وكذلك نقل السيد العارف بالله محمد بن زين بن سميط عن السيد المذكور بلفظ والشيخ أبو بكر يقول ناظري وناظر ناظري في الجنة.

قال الشيخ عبد الله قدري باشعيب رأيت السيد العلامة محمد بن عنقاء اليمني نفع الله به قال ذلك ، وزاد عليه فقال في مدح الشيخ نفع الله به آمين والمسلمين أجمعين شعراً:

وشفعه الرحمن في أهل عصره .......... شفاعــة مسموع مطاع مفضل

وفيـمـــن رآه أو رأى من رآه أو .......... رأى من رآه فهو أفضل مؤمل

وقـد قـاله لي في مـنــام رأيـتـــه .......... حبـانـي فيـه كـل خـيــر مسـهـل

( الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر بن سالم تاج الأكابر ص 202 – 203 )

لقد نقلت الكلام كما هو بأخطائه الإملائية واللغوية ..!!

وقول أبو بكر بن سالم: وقوفك بين يدي ولي الله كحلب شاة أو كشيح بيضة إلى آخره .

كلمة " كشيح " تحتمل شيئين:

الأول: أنها خطأ مطبعي.

والثاني: أن شيخهم أبو بكر بن سالم لا يحفظ هذه الرواية ، إذ وردت هذه الرواية كشواء بيضة عند الرفاعية ، ولهذا رماها حافظ الفرش وحامل العرش كما سمعها بنو صوفان.

ويقوي هذا الاحتمال أن شيخهم أبو بكر الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور كما ذكروا في نفس الكتاب وغيره لم يكن حافظاً للرواية فتخلص من ورطته قائلاً: إلى آخره ..!!

ويا دار ما دخلكيش شر ..!!

وبقيت لنا رواية أخرى من روايات صوفية حضرموت ، وبعدها نأتي بروايات الرفاعية ..!!