النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: (حوَارُنَا مَعَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ) للعلامة الفوزان..رد على المميعين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    817

    (حوَارُنَا مَعَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ) للعلامة الفوزان..رد على المميعين

    حِوَارُنَا مَعَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ







    بِقَلَمِ الشَّيْخِ العلامة الأثري صَالِحِ بنِ فَوزَان الفَوزَان




    الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ وَبَعْدُ :

    فَقَدْ ظَهَرَتْ فِي هَذَا العَصْرِ ظَاهِرَةُ الحِوَارِ بَيْنَ الطّوَائِفِ المُخْتَلِفَةِ ، وَالحِوَارُ فِي ذَاتِهِ مَعَ المُخَالِفِ إِذَا كَانَ القَصْدُ مِنْهُ بَيَانَ الحَقِّ وَرَدَّ البَاطِلِ فَهُو مَطْلُوْبٌ وَمَشْرُوْعٌ ، قَالَ تَعَالَى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " [ آلُ عِمْرَانَ : 64 ] ، فَنَدُعُوهُمْ إِلَى التَّوْحِيْدِ ، وَهُو عِبَادَةُ اللهِ وَحْدَهُ ، وَتَرَكُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ ، وَلا يَكْفِي الاعْتِرَافُ بِالرُّبُوْبِيَّةِ فَقَط ، ثُمّ بَعْدَ بَيَانِ الحَقِّ تُطْلَبُ المُبَاهَلَةُ مِنْ المُخَالِفِ المُصِرِ عَلَى البَاطِلِ ، وَهِي الدَّعْوَةُ بِاللَّعْنَةِ ، قَالَ تَعَالَى : " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ " [ آلُ عِمْرَانَ : 61 ] .

    وَأَمَا إِنْ كَانَ القَصْدُ فِي الحِوَارِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ أَنَّنَا نَقْبَلُ شَيْئاً مِنْ بَاطِلِهِ ، أَو أَنْ نَتَنَازَلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ الحَقِّ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ ؛ فَهَذَا بَاطِلٌ ، لأَنَّهُ مُدَاهنَةٌ ، قَالَ تَعَالَى : " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " [ القَلَمُ : 9 ] ،وَقَالَ تَعَالَى : " أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ " [ الوَاقِعَةُ : 81 ] ، لَكِنْ لا مَانِعَ أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَ المُخَالِفِ فِي العَقِيْدَةِ بِالعَدْلِ فِي حُدُوْدِ المَصَالِحِ الدُّنْيَوِيَّةِ ، وَاَنْ نُحْسِنَ إِلَى مَنْ لَم يُسِيء إِلَيْنَا مِنْهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [ المُمْتَحَنَةُ : 8 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : " وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " [ المَائِدَةُ : 8 ] ، وَاَنْ نَفِيَ لِلمُعَاهِدِ بعَهْدهِ ، وَالمُسْتأْمَن بِأَمَانِهِ ، وَنَحتَرِمَ دَمَهُ وَمَالَهُ كَمَا نَحتَرِمُ دِمَاءَ المُسْلِمِيْنَ وَأَمْوَالَهُم ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا " ، وَهَذَا أَمْرٌ مُتَقَرِرٌ فِي الشَّرِيْعَةِ ، لا يُنكِرُهُ إِلا جَاهِلٌ أَو مُكَابِرٌ .

    وَأَرَدْتُ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ الرَّدَّ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ النَّاسِ :


    الطَّائِفَةِ الأُوْلَى : الَّتِي تُنْكِرُ التَّعَامُلَ مَعَ المُخَالِفِ فِي العَقِيْدَةِ مُطْلَقاً .

    وَالطَّائِفَةِ الثَّانِيَةَِ : هِي الطَّائِفَةُ المُتَمَيِّعَةِ الَّتِي تَرَى أَنّهُ لا فَارِقَ بَيْنَ أَصْحَابِ العَقِيْدَةِ الصَّحِيْحَةِ ، وَأَصْحَابِ العَقِيْدَةِ البَاطِلَةِ ، وَهِي اعْتِبَارُ : " الرَّأْيِ الآخَرِ " .
    وَالوَاجِبُ الحَذَر مِنْ هَذِهِ المبَادِئ البَاطِلَةِ " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ " [ آلُ عِمْرَانَ : 85 ] ، وَهُو الْإِسْلَامُ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَارَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ، وَالتَّابِعُوْنَ ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَة مِنْ بَعْدِهِم ، وَلَيْسَ المُرَادُ الْإِسْلَامَ المُصْطَنَعَ المُخَالِف لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُوْلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    وَنَقْصِدُ بِمَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ كُلَ مَنْ يُرِيْدُ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الكُفَّارِ ، أَو كَانَ مِنْ الفِرَقِ الضَّالةِ المُخَالَفَةِ لِعَقِيْدَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُم بِإِحْسَانٍ ، وَلاَ نَرضَى بِغَيْرِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ بَدِيلاً ، وَلاَ بِغَيْرِ الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدْوَةً ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ الأَنْعَامُ : 153 ] ، لاَ نَقْبَلُ التَّلْفِيقَ وَلاَ التَّمَلُّقَ وَالنِّفَاقَ .

    هَذَا مَا أَرَدْتُ بَيَانَهُ " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ " [ هُودٌ : 88 ] .

    وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .


    عُضْوُ هَيْئَةِ كِبَارِ العُلَمَاءِ

    الجُمُعَة 15 رَمَضَان 1425

  2. #2
    جزاك الله خيراً ايها الحبيب الغالي على هذه الفائدة من الشيخ العلامة المجاهد صالح الفوزان وهذه ضربة على المميعة الخبثاء رأس البلاء في هذا العصر لا بارك الله فيهم ولا كثر الله من أمثالهم .
    قال شيخ الإسلام رحمه الله - : ( وقد اتفق أهل العلم بالأحوال ان اعظم السيوف التى سلت على أهل القبلة ممن ينتسب اليها وأعظم الفساد الذى جرى على المسلمين ممن ينتسب الى أهل القبلة انما هو من الطوائف المنتسبة اليهم فهم أشد ضررا على الدين وأهله ) مجموع الفتاوى ( 28 / 479 )

  3. #3
    يا إخوتي لا تحملوا كلام الشيخ على غير من أرادهم ؛ فمراد الشيخ حفظه الله الرد على دعاة التقريب وهم لا شك من أهل البدع المخالفين لنا في العقيدة . والمراد صراحة هو المدعو حسن الصفار الرافضي ومن حاوره في مكاشفات المنشور بصحيفة المدينة ملحق الرسالة .
    وتأملوا عبارته (( وَنَقْصِدُ بِمَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ كُلَ مَنْ يُرِيْدُ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الكُفَّارِ ، أَو كَانَ مِنْ الفِرَقِ الضَّالةِ المُخَالَفَةِ لِعَقِيْدَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُم بِإِحْسَانٍ ، وَلاَ نَرضَى بِغَيْرِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ بَدِيلاً ، وَلاَ بِغَيْرِ الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدْوَةً ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ الأَنْعَامُ : 153 ] ، لاَ نَقْبَلُ التَّلْفِيقَ وَلاَ التَّمَلُّقَ وَالنِّفَاقَ ))
    السلفية هي الإسلام ، فكن مسلماً سلفياً.

  4. #4
    أخي الفاضل السلفي الجنوبي .

    نحن لا نشك بأن موضوع الأخ المفرق الذي نقله عن الشيخ الفوزان كان في تعيين هؤلاء القوم ( دعاة التقريب ) , وهؤلاء القوم يحملون دعوة الغلو في التمييع مع أهل الأديان والملل والنحل المنحرفة , وكل ذلك تحت شعار التمييع ( فلا انكار على المخالف ) و ( والطوائف ليست بينها فوارق ) ومن خلال هذا الدعوة تأتي دعوات داخلية منسدلة هدفها الوصول الى بيضة أهل السنة والجماعة بمسمى جديد وأنيق وهو اللين والرفق مع المخالف , والشدة والتعجرف مع أهل السنة والجماعة .

    وحياكم الله أخي الفاضل .
    قال شيخ الإسلام رحمه الله - : ( وقد اتفق أهل العلم بالأحوال ان اعظم السيوف التى سلت على أهل القبلة ممن ينتسب اليها وأعظم الفساد الذى جرى على المسلمين ممن ينتسب الى أهل القبلة انما هو من الطوائف المنتسبة اليهم فهم أشد ضررا على الدين وأهله ) مجموع الفتاوى ( 28 / 479 )

المواضيع المتشابهه

  1. شرح الشيخ صالح آل الشيخ لفصل ( الإيمان ) من العقيدة الطحاوية
    بواسطة الناقل في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-18-2007, 06:32 PM
  2. تحذير الناسك مما أحدثه ابن محمود في المناسك
    بواسطة ابواسحاق حمزه الليبى في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-20-2006, 02:35 PM
  3. الانتصار على العادة السرية وسائل عمليةللوقاية والعلاج منها
    بواسطة مفتاح السلفي في المنتدى منتدى الصحة والتغذية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-26-2005, 05:17 AM
  4. الرد على القطبين والسرورين1
    بواسطة الكاسر في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 11-14-2003, 12:50 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •