قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله تعالى في شرحه للبربهاري ص229-230:
وقول المؤلف ( فإن الدين إنما هو التقليد )
أقول: رحم الله المؤلف فإن إتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإتباع الآثار ليس بتقليد وإنما التقليد هو متابعة من ليس بمعصوم على غير دليل .
أما متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي أمرنا الله به , وما كان ينبغي له أن يسمي هذا تقليداً .
وكذلك متابعة الصحابة , ومن بعدهم من السلف المتبعين للآثار لم تكن متابعتهم تقليداً وإنَّما هي متابعة للدليل إلا أنَّ العامي الذي يتابع العالم السنُّي , ولا يعرف مأخذه , ولا دليله هذا هو التقليد .
أما من تابع العلماء قبله بحيث عرف أدلتهم وأخذ بها , وتابعهم على ذلك فإنَّ هذا هو المطلوب من العلماء وهو أنهم يبحثون عن الأدلة من مظانَّها ويعملون بها فهم يكونون بذلك مجتهدين من أصاب منهم فله أجران , ومن أخطأ فله أجر .