هذه القصيدة جميلة لكن يجب الإنتباه أخي بارك الله فيك لأن فيها أبيات تحوي عقائد ضلال يبدو أن كاتبها متصوف
لأنه وردت فيها أبيات تدل على عقيدة المتصوفة الضالة في محبة الله ، مثل :
ذقت الهوا مـراً ولـم أذق الهـوى *** يـارب حلـواً قـبـل أن أهـواكـا
هذا البيت تتجسد فيه فكرة الحب الإلهي عند المتصوفة ولا يفرقون بين حب الله وحب غيره حتى أنهم
يصرفون بعض القصائد في العشق والحب والغزل يجعلونها في محبة الله مثل قصائد مجنون ليلى
وقد كانت رابعة العدوية تسمى شهيدة الحب الإلهي ولها شعر في هذا كثير
ومنها تقول :
أحبك حبين حب الهوى وحب لأنك أهل لذاك
أما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له فكشفك للحجب حتى أراك
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وأيضا قول الشاعر :
أنا لست أخشى مـن لقـاء جهنـم
وعذابـهـا لكـنـنـي أخـشـاكـا
هذا البيت متوافق مع عقائد المتصوفة في محبة الله وانكارهم لعقيدة الخوف والرجاء وفي مقولتهم المشهورة (نحن لانعبدالله طمعا فى جنته ،ولاخوفا من ناره)
والله سبحانه وتعالى يقول عن أنبيائه :(إنهم كانوا يسارعون فىالخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) "الأنبياء
رغبا في الثواب والجنة ورهبا من عذاب النار
وهذا يقول أنه لا يرهب نار جنهم ولا يطمع في الجنة
تعالى الله عما يصفون