قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ومعلوم أننا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة،مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل،لا بجهل وظلم،فإنّ العدل واجب لكل أحد وعلى كل أحد،في كل حال،والظلم مُحرَّم مطلقا لا يباح قط بحال قال تعالى: {ولا يجرمنّكم شَنَآنُ قوم على ألا تعدِلُوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}. [المائدة:8].
وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار،وهو بغضٌ مأمورٌ به،فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه، فكيف في بغض مسلم بتأويل أو شبهة أو بهوى نفس؟! فهو أحق أن لا يُظلم،بل يعدل عليه". –منهاج السنة [5/126]