الشعراوي أستاذي
ولقد عرفت الشيخ الشعراوي وأنا طالب في المرحلة الثانوية فقد درسنا حينما جاءنا مدرساً للبلاغة في معهد طنطا وتسامعنا نحن الطلاب أن جاء الشيخ الشعراوي وهو مدرس عظيم وشاعر عظيم، أما تدريسه فقد كان فعلاً مدرساً جذاباً، كان يستطيع أن يوصل المعلومة إلى طلابه، بطريقته بالإشارة والحركة وضرب الأمثلة وغير ذلك، وأما شعره فكان شعراً مطبوعاً وكان شاعراً مبدعاً، وأذكر له قصيدة لا أذكر مطلعها، وانما أذكر آخرها وكانت قصيدة رائعة:
[poem font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فبناء على شفير هاري = كل دنيا تبنى على غير دين [/poem]
وقد ذكَّرته بهذا البيت عندما لقيته في شهر رمضان الماضي في دبي وقد حضرت الاحتفال بتكريمه في دبي، حينما دعتني لجنة الجائزة الدولية لجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي للقرآن الكريم ولتكريم الشخصيات الإسلامية، وكان الشيخ الشعراوي هو الشخصية الإسلامية لعام 1417هـ ولما قيل لي ذلك قلت لهم أن من حق الشيخ الشعراوي عليّ أن احضر الاحتفال بتكريمه. وقد قلت كلمة في تكريمه وسُر الشيخ حينما رآني أبلغ السرور وفرح وارتاح لمجيئي ودعا لي كثيراً حين عرف أني جئت لأشارك في تكريمه وهو أهل أن يكرم والمفروض فينا نحن المسلمين أن نكرم علماءنا الأفذاذ من أمثال الشعراوي والغزالي وغيرهما.
المصدر<<