المراد من هذا الموضوع هو توضيح بعض المسائل التي لبس فيها على الناس وجُعِلت قواعد في منهج أهل السنة يوالى ويعادى عليها فمن سلم وانقاد وإلا ألحق بأهل البدع ! وهي كثيرة مع الأسف
ومن ذلك مسألة المجمل والمفصل انظر هنا
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=3148
وكذلك هذه المسألة التي معنا
وليس المراد نصرت شخص أو جماعة أو منتدى وإلا فإن هذا الموضوع كتب من عدة شهور
وعودا على المسألة التي أثارها مأخرا حسين المدني أبو مصعب ومن معه حول تقييم الشيخ فالح لكتاب الضلال
أنقل بعض ماأشار إليه الشيخ صالح آل الشيخ في بطلان هذه القاعدة التي ذكرها أبو مصعب وغيره
من كلام شيخ الإسلام وغيره .
ففي "منهاج السنة النبوية" (5/156-158) ذكر شيخ الإسلام الخوارج والروافض وغيرهما من أهل البدع، فذكر أن الخوارج كانوا عُباداً متورعين، وأن الرافضة فيهم من هو متعبد متورع زاهد، لكن ليسوا في ذلك مثل غيرهم من أهل الأهواء، فالمعتزلة أعقل منهم، وأعلم وأدْين، والكذب والفجور فيهم أقل منه في الرافضة، والزيدية من الشيعة خير منهم: أقرب إلى الصدق والعدل والعلم، وليس في أهل الأهواء أصدق ولا أعبد من الخوارج، ومع هذا، فأهل السنة يستعملون معهم العدل والإنصاف، ولا يظلمونهم، فإن الظلم حرام مطلقاً، كما تقدم، بل أهل السنة لكل طائفة من هؤلاء؛ خير من بعضهم لبعض، بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعض، وهذا مما يعترفون هم به، ويقولون: أنتم تنصفوننا، ما لا ينصف بعضنا بعضاً، وهذا لأن الأصل الذي اشتركوا فيه أصل فاسد، مبني على جهل وظلم، ولا ريب أن المسلم العالم العادل، أعدل عليهم وعلى بعضهم من بعض..... وذكر شيخ الإسلام –رحمه الله- تكفير أهل البدع لأهل السنة، ثم قال: وأهل السنة يتبعون الحق من ربهم، الذي جاء به الرسول، ولا يكفرون من خالفهم فيه، بل هم أعلم بالحق، وأرحم بالخلق.....ا.هـ.
فهل شيخ الإسلام من القائلين بمنهج الموازنات المبتدع ؟!
يتبع إن شاء الله ...