وفي أثناء فتنة أبي الحسن المصري جاء بعض الشباب إلى الشيخ أحمد الشيباني حفظه الله وقالوا له عن اثنين أحدهما عبد السلام ناجي والآخر عبد الحميد وهما ممن كانا يصليان الجمعة عند الشيخ ويأتيان أو أحدهما إلى الشيخ في بعض الأحيان فتكلم مع الشيخ أنهما قالا وقالا فأمر الشيخ أن يكتب ذلك في ورقة فكتب ثم إن الشيخ أحمد أرسل الأخ عبد الله الجحدري وآخر إليهما فذهبا وتكلما معهما فبعض الأشياء نفوها وهناك أشياء ثبتت عليهما فناصحوهما في ذلك فرجعا عنها إلا مسألة واحدة وهي مسألة جهالة الصحابي هل تضر أم لا ومعلوم أن الصحيح المقطوع به هو أنها لا تضر لأن الصحابةرضي الله عنهم جميعا كلهم عدول ولكن كانت هناك شبهة لهما فلما رجعا إلى الشيخ وجاء
عبد السلام وعبد الحميد وقبل أن يقابلهما الشيخ أحمد أي
عبد السلام وعبد الحميد أخبر الشيخ بالذي حدث وقيل له وهناك مسألة لم يتراجعا عنها وهي مسألة جهالة الصحابي
فلم يقابلهما الشيخ وقال حتى يتراجعا عن هذه فنوصحا فتراجعا عن ذلك ثم إن الشيخ أحمد الشيباني حفظه الله أمرهما أن يقوما بعد صلاة الظهر في المسجد وينفيا ما لم يقولاه ويتراجعا عن ما وقعا فيه فحدث ذلك وحدث التراجع علنا بعد صلاة الظهر في المسجد 0
وكان ذلك قبل خروج عادل منصور إلى اليمن بحدود شهرين تقريبا فلما خرج عادل منصور أثار هو ومن معه تلك المسائل وغيرها وسيأتي بيان لذلك بإذن الله 0