(حقيقة أحمد الشيباني في (تعز)اليمن) للعلامة فالح بن نافع الحربي

[محمد آدم]

يقول تلميذ الشيخ احمد الشيباني الناصر

الشيخ لا يقول بالهجر العام كما يفهم من السؤال : فالشيخ أحمد لا يقول بهجر العوام وإنما يقول بهجر من كان رأسا في الفتنة أو من ناصره بباطله بعد مناصحته فإن لم يقبل النصح واستمر على مناصرة الباطل والدعوة إليه فإنه يقول بهجر ذلك الشخص بعينه0
* الشيخ أحمد الشيباني قال من على المنبر أنا لا أحذر من العلم ولا من طلبة العلم ولا من جميع من في المراكز فلا شك أن هناك أناسا أهل سنة وطلبة علم ولكن يحتاج إلى التبيين لهم ومناصحتهم0


* الشيخ أحمد قال من على المنبر : من قال أني وقعت في بدعة فليثبت ذلك وأنا أتراجع عنها من على المنبر0
هذا شيء من باب براءة ذمتي0

[الناصر]

عبرة وعظة
الأمير الصنعاني رحمه الله :
وأقبح من كل مبتدع سمعته *** وأنكاه للقلب الموفق للرشد
مذاهب من رام الخلاف لبعضها *** يعض بأنياب الأساود والأسد
يصب عليه سوط ذم وغيبة *** ويجفوه من قد كان يهواه عن عمد
ويُعْزَى إليه كل ما لا يقوله *** لتنقيصه عند التهامي والنجدي
فيرميه أهل الرفض بالنصب فِرْيَةً *** ويرميه أهل النصب بالرفض والجحد
وليس له ذنب سوى أنه غدا *** يتابع قول اللّه في الحل والعقد
ويتبع أقوال النبي محمد *** وهل غيره باللّه في الشرعي من يهدي
قال العلامة الشوكاني رحمه الله :
عَلَى عَصْرِ الشَّبِيبةِ كُلَّ حِينِ *** سَلاَمٌ ما تَقَهْقَهتِ الرُّعُودُ
ويَسْقيهِ مِنَ السُّحُب السَّوارِي *** مُلِثٌّ دائِمُ التَّسْكابِ جَوْدُ
زمانٌ خُضْتُ فِيهِ بِكُلِّ فَنٍّ *** وَسُدْتُ مَعَ الْحَدَاثَةِ مَنْ يَسُودُ
وعُدْتُ عَلَى الذي حَصَّلْتُ مِنْهُ*** فَجُدْتُ بِهِ وغَيْرِي لا يَجُودُ
وعَادَاني عَلَى هَذَا أُناسٌ *** وأَظْلَمُ منْ يُعادِيكَ الْحَسُودُ
يَرَوْني لا أَدينُ بِدِينِ قَوْمٍ *** يَرُونَ الْحَقَّ ما قَالَ الْجُدُودُ
ويَطَّرحونَ قَوْلَ الطُّهْرِ طَهَ *** وكُلٌّ مِنْهُمُ عَنْهُ شُرُودُ
فَقَالوا قَدْ أَتَى فِينا فلانٌ *** بِمُعْضِلَةٍ وفاقِرَةٍ تَؤُودُ
يَقُول الْحَقُّ قُرآنٌ وقَوْلٌ *** لِخَيْر الرُّسْلِ لا قَوْلٌ وَلودُ
فَقُلتُ كَذَا أَقُولُ وكُلُّ قَوْلٍ *** عَدا هذينِ تَطْرُقُهُ الرُّدودُ
وَهَذا مَنْبَعُ الأَعْلامِ قَبْلِي *** وكُلُّهُمُ لِموْرِدِهِ وُرُودُ
إذا جَحَدَ امْرؤٌ فَضْلِي ونُبْلِي *** فَقِدْماً كَانَ في النَّاسِ الْجُحُودُ
وكُلَّ فَتىً إذا ما حَازَ عِلْماً *** وَكانَ لَهُ بَمدْرَجَةٍ صُعُودُ
وَرَاضَ جَوامِحاً مِنْ كُلِّ فَنٍّ *** وَصَارَ لِكُلِّ شاردَةٍ يَقُودُ
رَمَادُ القاصِرُونَ بِكلِّ عَيْبٍ *** وَقَامَ لِحَرْبِهِ منْهُمْ جُنودُ
فَعَادوا خائِبِينَ وكُلُّ كَيْدٍ *** لَهُمْ فَعَلَى نُفُوسِهِمُ يَعودُ
ورَامُوا وَضْعَ رُتْبَتِهِ فكانوا *** عَلَى الشَّرَفِ الرَّفِيعِ هُمُ الشُّهُودُ
إذا مَا اللهُ قَدَّرَ نَشْرَ فَضْلٍ *** لإنْسانٍ يُتاحُ لَهْ حَسُودُ
وَمَنْ كَثُرَتْ فضائِلُهُ يُعَادَي *** ويَكْثُرُ في مَناقِبهِ الْجَحُودُ

[الناصر]

تصحيح لخطأ إملائي في وقع في بيتين :
رماه القاصِرُونَ بِكلِّ عَيْبٍ *** وَقَامَ لِحَرْبِهِ منْهُمْ جُنودُ
وَمَنْ كَثُرَتْ فضائِلُهُ يُعَادَى *** ويَكْثُرُ في مَناقِبهِ الْجَحُودُ

[السلفي الجريح]

[size=1]جزاك الله خير أيه الناصر على تبينك منهج الشيخ أحمد الشيباني وهو منهج السلف إنشاء الله ولاكن المغرضون حاولوا تشويه منهج الشيخ ولاكن هذا بعدهم سيظهرالحق ويتبين كذب الملبسون الذين يذهبون إلى كل مكان ويأ تون بفتاوى على حسب أهائهم
وأسأل من الله أن يعين الأخوه بسؤال الشيخ فالح وتبين حال ومنهج الشيخ أحمدالشيباني ( حفظه الله ) [/size]

[السلفي الجريح]

[size=5]نعم إن ربيع له الحظ الأوفر في تشويه الشيخ أحمد الشيباني وسيرته فقد قال مرة في جلسة له عندم ذهبت أقول له ماهي المأخذ على الشيخ أحمدالشيباني وتلامذته فقال بهذا اللفظ الشيخ أحمد شيخ فاضل ولاكن الذين حوله هم الذين يسيرونه
وأنا أعلم علم اليقين أن الشيخ أحمد لايجامل أحد ولايداهن في قول الحق بل الذين حوله من الأخوه الفضلا أمثال الناصر وزيد بن ثابت وعبدالله الجحدري وغيرهم نحسبهم كذلك والله حسيبهم
فقلت ياشيخ ماهي الأخطاء على هؤلاء حتى نتجنبها فصاح بأعلى صوته أنتم حداديه هذا منهج الحداديه أنتم السبب أتم كذا أنتم كذا كلام لايقوله عاقل فظلا عن شيخ علم
ولم يقبل مني كلام ولا أن أبين له حال هؤلا الأخوه طلبة الشيخ أحمد
بل ألزمني بالتوبه من ماذا لاأدري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بربكم هل هذا شيخ ويقولون حامل راية الجرح والتعديل
[صدقوا[/ بالتعصب والحماقه والأوامرالعسكريه ـ لاعلى الدليل

كن

معهم على باطلهم وإلا أنت حدادي خبيث
ونبراء إلى إلى الله من هذا المسمى

[شكيب الأثري]

يعني خلاصة القول في الشيخ الشيباني

وماذا هو قول الشيخ فالح ، وهل أضعه في مجموع المقالات والفتاوى للشيخ - حفظه الله - ؟

نرجو الرد

[الناصر]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وغفر لنا ولكم جميعا وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
وما أجمل قول المنسوب لأبي العتاهية رحمه الله :
وما استربت فكن وقافة حذرا *** قد يبرم الأمر أحيانا فينتقض

[الناصر]

وهذا نقل يؤيد ما سبق أن نقلته أنهم قالوا عن جمعية دار البر أنها ليست حزبية وقد أخبرهم بعض منهم معهم وهو أحمد عمر باسفيل أنها حزبية وفيها إثبات أيضا أنه قبل توقيع صنعاء كانوا على علم بحزبيتها:وقد نقل في شبكتهم سحاب :
*************
1 الكاتب : [ ناصر الأثر ]
2003-08-18 06:39 Am
المشاركات : 226
بيان فتنة أبي الحسن متى بدأت في اليمن (الحلقة الثانية)/للشيخ أحمد بن سفيل
ومما جاء فيها :(
وفي تلك الفترة فعل أبو الحسن مكتبًا في صنعاء باسم جمعية دار البر ولا أدري إذا كان هذا المكتب قبل هذا التاريخ أما أنا فما علمت إلا في هذا التاريخ وهو 1421هـ وفي نفس التاريخ جلست مع أبي الحسن وناقشته في جمعية دار البر وقلت له: الشباب هنا وهناك يطرحون على جمعية دار البر فأخبرنا عن شأنها في اليمن أما غير اليمن فنحن نعرفها فقال: أنا زرت الأمارات دعوة إلى الله تعالى فرأيت شبابا يلاحقونني أين ما ذهبت وملازمون لي سواء في المسجد أو غير المسجد يتنقلون معي في المناطق كلها فتعجبت منهم فقلت: من أنتم؟ فقالوا: نحن شباب قائمون على جمعية دار البر فقلت لهم : جمعية دار البر معروف من القائم عليها, فقالوا: طردنا الذي تعرفون ونحن المسيطرون عليها والحمد لله ونحن سلفيون ونحب السلفيين وعندنا أمول من فضل الله ولنا معرفة بالتجار وبمشايخ البلاد ونحن نساعد الشباب والدعوة إلى الله ولكن ما نساعد إلا الشباب السلفي والدعوة السلفية ثم قالوا نحن عرفنا الجمعيات وعرفنا ما عندهم من المغالطات وأنتم عندكم الدعوة السلفية ما شاء الله في اليمن ثم قالوا لكن لا نستطيع مساعدتكم إلا بصورة رسمية بترخيص من قبل الدولة عندكم تسعون في ترخيص باسم واحد عندكم حتى تكون المساعدات عبره بطريقة رسمية قال أبو الحسن فقلت لهم: نفعل إن شاء الله ما تريدون ونسعى فيه بأسرع وقت ممكن لكن قلت لهم: قبل هذا مطلوب منكم زيارتنا إلى اليمن فقلت لهم من هو ا لمسئول عن دار البر منكم؟ فقالوا نحن هؤلاء الثلاثة ونزوركم إن شاء الله قريباً وفعلا جاءوا إلى عندي إلى مأرب ثم ذهبت معهم إلى معبر عند الإمام فأخبروه بما أخبروني به سابقًا فوافقهم ورحب بهم ثم ذهبوا إلى الشيخ مقبل وأخبروه الخبر وقالوا له: مهمة دار البر في اليمن تساعد السلفيين فقط بدون قيد وشرط وقالوا له أيضًا: لا دعوة لها في اليمن ولا ثناء ولا تزكية ولا استقبال لأصحابها ولا ولا ولا ...الخ فوافقهم الشيخ فقلت له: ونحن إذا كان الأمر كذلك تساعد بدون قيد وشرط نوافقهم ونرحب بهم وجزاكم الله خيرًا جميعًا فقال أبو الحسن: أخبر الشباب هنا وهناك أن دار البر لا لها ثناء ولا دعوة ولا تزكية ولا ذكر وإنما تساعد السلفيين فقط ومكثنا على هذا الحال ومنها سافر الشيخ رحمه الله تعالى في نفس التاريخ للعلاج إلى السعودية ثم إلى خارج السعودية وفي عام 1422هـ أي قبل موت الشيخ مقبل رحمه الله تعالى بشهر تقريبًا أو أقل أو أكثر فوجئت بقدوم شاب إلى منزلي فقال يقولون أن أبا الحسن يزكي فيه جمعية دار البر في اليمن أنها سلفية ويثني عليها وعلى القائمين عليها بأنهم سلفيون ويطعن في بعض الشباب الذين يتكلمون على دار البر وخاصة في القائمين على مركز دماج بأنهم غلاة وبغاة وحدادية وغير ذلك فكلفته أن يذهب ويبحث عن الشريط ويأتيني به وفي اليوم الثاني فعلا جاءني بالشريط فلما سمعت كلام أبي الحسن بصوته يزكي دار البر ويثني عليها وعلى القائمين عليها أنهم سلفيون وهجومه على إخوانه السلفيين وما هم عنده بسلفيين بل هم عنده أعداء الدعوة السلفية وخصومها وغير ذلك من الطعون الفاجرة جزمت بدون تردد أنه كذاب خاصة عندما قارنت بين كلامه السابق في دار البر وكلامه الأخير فيها فجزمت بعد ذلك بأنه كذاب ولا يخاف الله فعندئذ رد عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب حفظه الله ورد عليه الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وكلم أيضًا الشيخُ يحيى الشيخَ مقبلاً رحمه الله تعالى وأخبره بما جرى من أبي الحسن وكان متعبًا رحمه الله تعالى وكلف الشيخ مقبل الإمام اتصل به هاتفيًا وقال له قم أنت وعبد الله بن عثمان والصوملي والبرعي وانظروا ما عند محمد بن عبد الوهاب وعند يحيى وما عند أبي الحسن وأخبروني بخلاصة الكلام فقامت هذه اللجنة بما كلفت به وصارت حركتها بطيئة جدًا لأمور لا أعلمها غير أنهم كانوا يتلطفون بأبي الحسن ويدافعون عنه وكنا نعذرهم في بداية الأمر ولحكمة عظيمة قدرها الله سبحانه وتعالى بتأخير رفع القضية حتى صار ذلك في صالح الدعوة السلفية ذلك لو أن القضية رفعت إلى شيخ مقبل وسمع كلام أبي الحسن في السلفيين ودفاعه وتبجيله للحزبيين لأسقطه بكلمة واحدة كما هي عادته في كل المبتدعين رحمة الله عليه فجعل الله في تأجيل الفصل منافع عظيمة للسلفيين وللدعوة السلفية حيث حصل التمييز بين الصادق والمنافق وبين الطيب والخبيث وبين الحق والباطل وبانت لنا أمور عظيمة أخذنا منها العبرة وزادتنا ثباتًا على الحق ولو قدر الله الفصل لمكثوا متسترين على نفاقهم ومكرهم وخداعهم ولكن ولله الحمد ظهرت أمور خطيرة جدًا جدا فأقول ولو من الأمور الخطيرة التي بانت وظهرت لو لم يكن إلا أمر الذين تنكروا لي وقاموا ضدي بالمكر الخداع لأجل إسقاطي والإطاحة بي والله حسيبهم وكنت في حيرة من الذي يدفعهم ويحرضهم ضدي فبان الأمر وأتضح وظهر ظهور الشمس رابعة النهار أن الذي يدعمهم يدفعهم ويحرضهم أبو الحسن كبيرهم الذي علمهم هذا المكر والخداع والنفاق ومن الأمور الخطيرة التي بانت وظهرت من فضل الله أمر الذين قاموا ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى أتضح الأمر أن الذي يدفعهم ويحرضهم أبو الحسن ومن الأمور الخطيرة التي ظهرت وبانت وأتضح أن أبا الحسن من وراءها الأمر المتعلق بموضوع مركز شبوة العلمي وذلك عندما جاءت رسالة من الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى تتعلق بتكاليف المركز مع العلم أن الرسالة جاءت باسم الشيخ مقبل رحمه الله تعالى وقدر الله سبحانه وتعالى أسبابًا حتى بلغت الرسالة إلى أبي الحسن ولله الأمر من قبل ومن بعد وقد تقدم ذكر الرسالة في هذا البحث سابقًا بأكملها :
فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي سلمه الله آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أما بعد:
فأشفع لفضيلتكم برفق نسخة من الرسالة المقدمة إليَّ من الأخ في الله الشيخ أحمد بن عمر بن سفيل الشبوي الموجهة لأهل الخير منكم ومن غيركم من المشايخ بشأن طلب المساعدة لإنشاء مركز علمي ببلدة شبوة في اليمن، وأرجو من فضيلتكم تكليف اثنين من أهل الخبرة والأمانة لوضع المواصفات اللازمة للمركز المطلوب وملحقاته ثم عرضها على جماعة من المقاولين ثلاثة أو أكثر ثم إرسال المناقصة على أنسبهم، ثم الإفادة بالنتيجة قبل الشروع في العمل حتى نلتمس من يتبرع بالمبلغ المطلوب ثم نحوله لفضيلتكم إن شاء الله.
أثابكم الله ووفقكم وجعلنا وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفتى عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
الرقم 2804/1 التاريخ 26/7/1419هـ
ولما أتيت أبا الحسن بالرسالتين شرق، عرفت ذلك في وجهه واستغربت في نفسي فقلت: له نريد إنجاز طلب الشيخ ابن باز بأسرع وقت ممكن، حتى تكون الأوراق معي، وقد قرب موعد سفري لأن الشيخ ابن باز كان يريدها في موسم رمضان. فقال: كيف نفعل الآن هذا الأمر يحتاج إلى أسابيع أو أكثر من أسابيع. فقلت له: نذهب ونجرب لعلنا إن شاء الله نوفق ولو بزيادة أجرة. فقال: نحن ما نعرف أحدًا جيدًا وهم قلة. فقلت: إذًا أعود إلى صنعاء عند الأخ محمد الصوملي. فقال: نحن إذا لنا طلب أرسلنا إلى صنعاء ويمكث أكثر من شهر، ولكن اذهب إلى عتق، فذهبت إلى عتق ونزلت عند بعض الشباب هناك وأتوا بأخ متخصص في هذا العمل، فاتفقت معه على إنجاز الأوراق في خلال أسبوع، وكلفت شخصين يذهبان بالأوراق إلى أبي الحسن.
ولكن للأسف تغيرت الأحوال بعد ذهابي ولا أعلم ما الأسباب ولم تأتي الأوراق إلا في 29/رمضان فعرضتها على الشيخ ابن باز فقال الشيخ ابن باز: ذهب الموسم ولكن نلتمس ونرسل بالمال عن طريق الشيخ مقبل، وسُجلت الأوراق وأعطوني رقم المعاملة، سلمته للشيخ عبدالمحسن البقما.
وبعد عدة أشهر مات الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، وبعد شهر من وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله أو أقل جاءتنا أخبار من طريق الشيخ عبدالمحسن أن الملك فهد حفظه الله تعالى كلف لجنة بتنفيذ جميع ما اعتمده الشيخ ابن باز ومركز شبوة من ضمنها.
والشاهد من هذا وذك أن أبا الحسن هو السبب في تأخير المعاملة، لأن الذين تنكروا لي وقاموا ضدي بدأوا من هذا التاريخ شهر 9/1419هـ
وكنت مُتهِمًا لغير أبي الحسن فاتضح الأمر أن أبا الحسن هو رأس الفتنة سابقًا ولا حقًا والله حسيبه.
ومن القرائن الظاهرة الصريحة الواضحة ما أخبرنا بها الشيخ عبدالمحسن البقما حفظه الله تعالى، وقد خرجنا دعوة مع أبي الحسن قبل بضع سنين عندما نزلنا منزلاً في قرية على طريق المُصينعة ونحن نريد المُصينعة ونحن أكثر من ثمانين رجلاً فقال أبو الحسن: نحن الآن سنأتي المدن الكبيرة مثل عتق وغيرها، نريدها دعوة هادئة ما نريد ذكر الحزبيات ولا الجمعيات، وكانوا جميعًا يسمعون الكلام فغضب الشيخ عبدالمحسن فقال: إذا كان الأمر هكذا سأرجع من مقامي فاشتد الكلام بينه وبين أبي الحسن وارتفعت الأصوات، ثم قال الشيخ عبدالمحسن: نريد دعوة صريحة سلفية حقه، فغضب أبو الحسن غضبًا شديدًا، فقال له الشيخ عبدالمحسن: أما تذكر عندما جئت أنت وجمع من المصريين الذين انتهت إقامتهم ومدتهم ولأول مرة تأتون مأرب في تاريخ 1404هـ أو 1405هـ على أساس أنهم سلفيون.
وقمنا وفرقناهم في وادي عبيدة يدرسون الأطفال وأخذت أسماءهم وذهبت إلى لشيخ ابن باز رحمة الله عليه وأتيت لهم برواتب شهرية، وبعد فترة ظهر أنهم من جماعة التكفير، فجاءت لهم أطقم من قبل الدولة فأخذت معظمهم وأنت اختفيت ومعك أفراد، فغضب أبو الحسن فقال: أنا لا أسمح لأحد يتكلم على إخواني. فتكلمت أنا وهدأت الأمور بعد أن كادت تكون معركة.
وفي تاريخ 1/5/1422هـ ذهبنا زيارة إلى مركز دماج أنا وجمع من الشباب، وصادف ذلك يوم السبت وفي تلك الليلة حاضرت بين مغرب وعشاء وكانت ليلة الأحد على أساس نسافر صباح الأحد إلى الحديدة زيارة إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
فلما خرجنا من المحاضرة مباشرة جاء خبر وفاة الشيخ مقبل رحمه الله تعالى عن طريق الهاتف. فقلت للشباب الذين معي: الآن قدر الله وما شاء فعل، فلا بد من المكوث غدًا وبعد غد.
وفعلاً يوم الأحد حاضرت في الظهر والعصر وبين مغرب وعشاء ويوم الاثنين جاء العلماء وهم الإمام والذماري والصوملي والبرعي وهم اللجنة المكلفة من قبل الشيخ مقبل رحمه الله تعالى.
وفي تلك الليلة وهي ليلة الثلاثاء اجتمع الإمام واللجنة الذين معه بالشيخ يحيى الحجوري والشيخ عبدالرحمن بن مرعي والشيخ أحمد الوصابي ولا أدري من معهم، وكان الاجتماع بعد صلاة العشاء ودار الكلام بينهم على جمعية دار البر لأن أساس الفتنة دار البر.
واتفقوا على أن يسكتوا عن دار البر سنة كاملة. فقالوا: في هذه المدة ستظهر إذا كانت سلفية أو كانت حزبية؟
وفي صباح تلك الليلة وهو يوم الثلاثاء ونحن على سفر جاءني الشيخ يحيى بعد صلاة الفجر ونحن في السيارة، فانفردت به فأخبرني بما دار بينهم فقلت له: وافقتهم؟ قال: نعم، لأن الإمام تكلم وقال: الآن مات الشيخ مقبل رحمه الله تعالى ولم يقض في المسألة والآن نسكت سنة ويظهر أمرها فننبذها إذا ظهرت حزبية، وإن ظهرت سلفية فالحمد لله. فقلت للشيخ يحيى: تريد نصيحتي. قال: نعم، أنت والدنا وأكبرنا، فالذي تنصحنا به فنحن معك. فقلت له: اجمعهم الآن، قبل الإفطار فقل لهم: نحن تراجعنا عما صار البارحة من السكوت عن دار البر، فلا نسكت أبدًا لا سنة ولا أقل منها، إما أن يتراجع عنها أبو الحسن أو نرد عليه، ما عندنا غير هذا، نحن نعرف دار البر كما نعرف أبناءنا ما عندنا شك في حزبيتها، وفعلاً جمعهم الشيخ يحيى وأخبرهم بهذا.
فقالوا: الآن أبو الحسن في السعودية فإذا جاء ننظر في الأمر، وذهبوا من دماج من حيث أخبرهم الشيخ يحيى.
وخلاصة الكلام: أنهم أعلنوا اجتماعًا لأهل السنة، وفعلاً اجتمعوا في صنعاء في مسجد الخير، وتراجع أبو الحسن عن دار البر والشريط موجود بصوته وقال: من أجل جمع الكلمة نترك هذه الجمعية ووعد بأن يسكر المكتب بسحب الترخيص من الوزارة من أجل إنهاءها من اليمن تمامًا، فلما جاءني الشريط فرحت فرحًا شديدًا وسجدت لله جلَّ وعلا شكرًا على توفيقه سبحانه وتعالى لأهل السنة في اليمن من الفرقة واجتماعهم على الحق الذي كانوا عليه من ربع قرن من الزمن.
واستبشرنا وتفاءلنا الخير بعد هذا التراجع، وبعد أسبوع أو أكثر فوجئت برسالة في طيِّها ورق عليها توقيع العلماء بأن فرع دار البر في اليمن ما ظهر لنا منها شيء من الأمور الحزبية بل هي سلفية أو قريبة من هذا المعنى، المهم تزكية لفرع دار البر في اليمن.
فوقع في نفسي من هذه الورقة شيء عظيم، فذهبت فاتصلت بالشيخ يحيى لأنه هو الذي أرسل الرسالة إليَّ فقلت: كيف توقعون على هذه الورقة وتزكون دار البر في اليمن أنها سلفية، نحن إذا كانت سلفية ما قمنا على أبي الحسن ولا طلبنا منه التراجع. فقال الشيخ يحيى: نحن بعد نهاية المحاضرة ذهبنا إلى البيت فقال أبو الحسن: الحمد لله تراجعنا عن دار البر وسنغلق مكتبها في اليمن تمامًا، وطلب ثلاثة أشهر لتكمل باقي أعمالها الخيرية التي أحسنوا علينا بها، والآن نحن قمنا عليهم وشوهنا بهم واستعجلنا في الحكم عليهم فنريد توقيع علماء اليمن براءة لدار البر أنها ليست حزبية، ويكون مخرج لنا ولهم، ونحن على ما قلنا سنغلقها.
فقالوا كلهم: ما يهمنا هذا التوقيع ما دام أنها ستنتهي من اليمن فرأيت أن الأمر مثل ما قالوا ما دام أنها ستنتهي من اليمن.
فهذه هي بداية ظهور فتنة أبي الحسن مع أهل السنة والجماعة.
ثم هدأت الأمور قليلاً أيضًا وانتظرنا إغلاق مكتب دار البر كما وعد
أبو الحسن.
وفي شعبان /1422هـ جاءنا الإمام ومن معه دعوة بطلب مني فمكثوا عندنا بشبوة خمسة أيام ثم ذهبوا إلى عدن دعوة، فجلسوا مع الإخوان صالح البكري ومصطفى مبرم وغيرهما في عدن وطرحوا عليهم ملاحظات وأخطاء خطيرة جدًا جدًا على أبي الحسن.
منها: وصفه للصحابة رصي الله عنهم أنهم غثائية، وثناؤه على سيد قطب والمغراوي والزنداني وأمور كثيرة جدًا، وفعلاً ذهبوا إلى مأرب في آخر شعبان سنة 1422هـ ومروا على بقية اللجنة وناقشوا أبا الحسن في عدد من المسائل:
من أهمها وصفه للصحابة الكرام رضي الله عنهم أنهم غثائية.
ومنها: دفاعه عن سيد قطب.
ومنها: رميه بالغلو لكل من ينتقد سيد قطب بوحدة الوجود والحلول، وثناؤه على سيد قطب.
ومنها: دفاعه عن المغراوي والزنداني وغيرهم.
وبينوا له سبه وشتمه وطعونه الظالمة لأهل العلم في اليمن وطلابهم وعرضوا عليه هذه الأمور وغيرها عرضًا علميًا بأدب واحترام وتقدير، فما كان من أبي الحسن إلا الاستعلاء والانفعال والغضب الشديد والعناد والجدال الطويل بالبواطيل والأباطيل كما هو موجود في الأشرطة الخمسة.
وفي نهاية الأمر طلب المعنيون الحكم في هذه القضايا، وأُسند الحكم إلى اثنين هما الشيخ الإمام والشيخ البرعي، وطلب السكوت من الجميع من الطرفين.
فسكت الطرف الأول ولم يسكت أبو الحسن، فطالت المدة ولم يحكما في القضايا.
فأخرج أبو الحسن شريطًا سماه «الحدادية نار فأطفئوها» فيه من السب والشتم والظلم والتطاول والسفاهة والقباحة ما لا يطاق، ونادى في هذا الشريط بالفرقة وهو قوله: (المفاصلة المفاصلة) فمن كان معنا نمد له يد العون إلى آخر ما قال.
وبعد أيام قليلة أخرج الأخ مصطفى مبرم شريطًا بعنوان «تناقضات أبي الحسن» أورد ردود أبي الحسن على أبي الحسن، المهم أنه يأتي بكلام من شريط لأبي الحسن ثم يأتي بكلام من شريط آخر لأبي الحسن يرد على نفسه.
فغضب الإمام على مصطفى بحجة أن مصطفى استعجل وما التزم حتى يخرج الحكم.
ثم ذهب الأخ مصطفى ولا أدري من معه إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب حفظه الله تعالى وأثنى على مصطفى ثناءً عظيمًا.
ثم بعد ذلك جاءت اللجنة وعلى رأسهم الإمام إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ثم لا أدري ماذا دار بينهم إلا أنهم ذهبوا إلى مأرب جميعًا.
وعند قدومهم إلى أبي الحسن جعل يسلم على رأس الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويقول: مرحبًا بالوالد أنت والدنا وأكبرنا وأعلمنا والعصا بيمينك أو العصا لمن عصا، ومن هذا الدجل الشيء الكثير كما أخبرني الشيخ محمد بنفسه.
ثم انتقل الحكم عن القضية من الإمام والبرعي إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وانطلقوا من مأرب دعوة إلى عدن ولحج، وحضر مصطفى وحصل الذي حصل من الاعتذار لبعضهم والحمد لله.
ثم بعد ذلك ذهبت إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب وحثيته على تعجيل الفصل في القضية فطال الوقت فذهبت إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب فقال: أرسلت لأبي الحسن وطلبت منه الجواب فتأخر، واللجنة لا زالوا يتلطفون بأبي الحسن.
وذهبت إلى الإمام أكثر من مرة وانفرد به، ومكثنا على هذا الحال سنة أو أكثر من سنة من تراجع أبي الحسن الكاذب. ولم يتكلم الشيخ ربيع في هذه المدة بكلمة واحدة في ما أعلم.
ثم صدر الحكم من الشيخ محمد بن عبدالوهاب تضمن مطالبة رجوع أبي الحسن عن أخطاءه، وهي ما يقارب عشرين مسألة. والله أعلم.
فرفض أبو الحسن الحكم ومطالب الشيخ محمد ورد عليه بمغالطات كعادته، مما زاد الفتنة انتشارًا وبلاءً.
قلت: وأول ما تكلم الشيخ ربيع حفظه الله تعالى وجه نصيحة عنوانها «تنبيه أبي الحسن إلى القول بالتي هي أحسن»، بعد مرور سنة من الفتنة في اليمن فيما أعلم.
وأول ما رُفعت أو عُرضت بعض مشاكل أبي الحسن في ما أذكر على الشيخ أحمد النجمي، وهو أول من تكلم على أبي الحسن فقال: إن لم يتراجع أبو الحسن عن هذه الأمور فهو مبتدع فاهجروه.