الشيخ ربيع يشرح لنا كلام الإمام أحمد : ( من زعم أنه لايقلد دينه أحدا...)

[المفرق]

السائل : ....لا يقلد دينه أحدا فهو فاسق عند الله ورسوله إنما يريد بذلك إبطال الأثر وتعطيل العلم والسنة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف ) طبقات الحنابلة المجلد الأول صفحة 55 ، نرجو منكم التعليق على هذا جزاكم الله خيرا .

أجاب على السؤال الشيخ رببع بن هادي المدخلي :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن إتبع هداه أما بعد.
فالإمام أحمد والأئمة كلهم يحضون على إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى التمسك بالكتاب والسنة ويحاربون التقليد الأعمى ، التقليد لمن يستطيع أن يفهم كتاب الله وسنة رسول الله وأن يفهمهما من العقائد والأحكام ثم يركن إلى التقليد والذي قد يؤدي بهم إلى الكفر فإن التقليد ضرورة كالميتة فلا يقلد إلا العاجز ، هذا العاجز قد يكون جاهلا، بجهله فلا يستطيع أن يدرك الأحكام والأمور من كتاب الله ومن سنة الرسول ولا يتعصب لأحد ، يسأل هذا العالم ويسأل ذاك ويسأل هذا وهذا دون تعصب لأحد فما بلّغه هذا العالم من أحكام الله من كتاب الله وسنة رسوله ، يأخذ به ويلزم ذلك ، ومن يستطيع الإجتهاد وعندو إدراك من قوة إستنباط من كتاب الله وسنة رسول الله مع الإستعانة بفهم السلف هذا عليه أن يتبع النصوص لأن الله يقول: ( وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ويقول :(وإتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) (..كلمة غير مفهومة..) فالإتباع هو الأصل والتقليد للضرورة و التقليد الذي ذمه الإمام أحمد هذا الذم ليس تقليد العوام وتقليد في أمور الفروع ، يريد التقليد في الدين وإتباع سبيل المؤمنين فهذا الذي يقول : (أنا لاأتبع سبيل المؤمنين )، (أنا لاأتبع الصحابة لا أقلدهم ) ،(لا أتبع الأئمة لا أتبع أهل السنة والجماعة) هذا ضال ، هذا الذي يعنيه الإمام أحمد ، يخالف في العقائد ، يخالف في المنهج ويقول :( أنا لا أقلد ) كما هو شعار هذه الفتنة الآن الموجودة ، هؤلاء يريدون بعدم التقليد ، إسقاط العلماء وعدم إحترامهم ، فهم حرب على أهل السنة ، وهذا واضح من مواقفهم ، يأتي سبعة من كبار العلماء بالنصوص والأدلة فيقول : ( أنا ما أقلد ) هؤلاء مجرمون وأخس من المتعصبين للمذاهب الأربعة ، أخس بكثير أنا قلت هذا الصنف : هؤلاء والله ما هم بالمتبعين ولا بمقلدين ، وإنما هم أهل فتن وظلال وأهل خصومة ومن ألد أعداء أهل السنة ومن أخطرهم فتجب محاربتهم ومنابذتهم وهجرانهم وإهانتهم لأنهم من شر أهل البدع وأخطرهم هؤلاء لا يلتزمون بمنهج ولا يحترمون علماء ويؤصلون تأصيلات خبيثة تهدم أصول أهل السنة والجماعة وقد مر بكم كتابات التي تبين زيف هذه الأصول الخبيثة والتي تهدم منهج أهل السنة والجماعة في مقاومة اهل البدع والظلال وتهدم منهج أهل السنة والجماعة في أبواب الجرح والتعديل كلّها ، هؤلاء اهل شر وأهل فتن وما رأينا في الفرق المعاصرة أضل وأخبث منها وأكثر فجورا منهم ولهذا هم من أجرأ الناس على تمزيق النصوص وبترها و....و...و كتمانها وقد قرأتم من أفاعيلهم هذه الخبيثة ، فيجب ان يعادى هؤلاء ويحاربوا أشد الحرب فهم شر الخلق وأنا أرى أنهم شر من الخوارج ، شر من الخوارج ، وحقدهم حقد الخوارج ، الخوارج كانوا حاقدين على من عاصرهم من الصحابة والتابعين ثم من بعدهم ، هؤلاء حاقدون على أهل السنة ويسعون بهذه الأساليب جادين في إسقاط أهل العلم وإسقاط الدعاة إلى توحيد الله ومنهج السلف الصالح ويسعون في حماية أهل البدع والظلال بتأصيلاتهم الخبيثة المدمرة ، فنسأل الله العافية ن إحذروا من هؤلاء ، وقولهم ( لا نقلد ) كذابون والله لا يقلدون ولا يتبعون ، أخبار الآحاد جاء عن بن القيم وبن حزم أدلة كثيرة ، قال بن القيم عندي مئة دليل بأن اخبار الآحاد تفيد العلم لم يرفعوا رأسا بدليل واحد إلى الآن ، هاه وجاءوا بشبهات أهل الباطل فتأتيهم بالأدلة والنصوص يقولك :( أنت ما تفهم ) مثل الباطنية ، الباطنية لما يأتيهم العلماء بالنصوص كذا يقولك : ( أنتم ما تفهمون ) وهؤلاء عندهم هذه المسالك الخبيثة فيقول : ( أنت ما تفهم ) هذا أسلوب الباطنية ، يعني علم دارس طول حياتو حياته كلها من نصوص الرسول وفقهها ما يفهم وأنت تفهم يا حيوان؟؟
فهذا التقليد الذي يحاربه أحمد هو هذا التقليد الخبيث الذي ينادي به هؤلاء الآن ، أما تقليد المضطر والعالم الكبير قد يحتاج إلى التقليد في مسائل في الفروع والأصول هذا بن جرير في قضية من القضايا قال : ( هذا ما عندنا شيء إلا الإمام أحمد ) وهو إمام جليل – بارك الله فيكم – فالتقليد هناك تقليد معناه إتباع السلف ، السير على طريقتهم في الإستدلال والأخذ بالنصوص إتباع السنة - هذا المراد - إتباع سبيل المؤمنين فهذا الذي يحارب أحمد يقول :( ما أريد التقليد ) لأن بعض الناس ما يستطيع يقولك : (أنا لا اتبع الكتاب والسنة ) (....كلمة غير مفهومة...) نحن ما نقلد لا نقلد....)إهـ

شريط بعنوان ( تعليق الشيخ ربيع على مقولة الإمام أحمد ( من زعم أنه لا يقلد أحدا في دينه... ))تسجيلات أهل الحديث - الجزائر.