تاريخ جمعية دار البر لغز على بَرِّ الحقيقة انكشف غطائها ..


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

بالأمس القريب كانت في أوج التحزب والإنحراف , إخوانية , قطبية , سرورية , فضاقت بهم الأذرع عن منهج السلف رحمة الله عليهم , فشتت الله شملهم , وجعلهم أشتاتا , متفرقون , فمنهم مَن خرج بعدما حُذّر من سياسته في الحكام , والذي لازال يعاني من مرارة وقسوة تلك الأيام , فلم يجد له من مخرج إلا ليقوم , بمنازعة أفراد الصوفية وسبحان الله .. أتدرون على ماذا ينازعهم ! إنه الكرسي , وما أدراك ما الكرسي , ومنهم من كِيدَ له الرحيل , قبل بكاء شيعته عليه ( عبدالمنعم ) الذي لازال يتنقل في المحلات الغذائية ( السوبر ماركت ) الذي تختص بأهل الكفر من النصارى ليبحث عن عنصر لمادته أو عنوان لمحاضرته أو خطبته النارية خلف كل خطبة يصعق بها الناس , ويزبد ويرعد , وأقول : تعست ياابن عبدالمبدئ , وتعس الذي رباك , شيخك السفيه ( عبدالرحمن عبدالخالق ) الذي قلتَ فوق رأسه وعلى الملأ : " هذا الذي علمنّي السلفية " وهذا مشهورٌ بين أتباعك , وحتى لا نخرج عن مسار الحوار الهادئ و الهادف … تتوالى الأزمات على الجمعية , ويسطع لها نور التجمع السلفي ( زعماً ) على أيدي مجدّد التراث الساطع ( عبدالله السبت ) صاحب التجمع (بل هو التفرق الطائش) على أصول المال :

لا للهوى ولكن للمال والرياسة
إذا ربّيت ذئباً ترقّب افتراسه


فقام هذا المجمّع بالتأصيل والتجميع لينافس رفيق دربه , وجليس درسه , المصري عبدالرحمن , ولكنه لم يكن عنده أسلوبه , فعاث في الأرض فساداً , ولم يقتنع في مقر الدعوة في الإمارات, ولا الكويت, فحلّ ضيفاً غريباً على شعب اليمن الميمون , الذي يستغل كثير من المجمّعون رقة قلوب شبابها , وحُسن وجاهة أصحابها , فقام بالدعوة إلى ( كفالة طالب العلم ) !!!

فذهب إلى شيخ الدعوة وإمام السنة مقبل بن هادي رحمه الله الذي لم يُجِب عبدالله السبت عمّا أراده وطلب منه لإقامة كفالةٍ لطلاب العلم وإقامة مجمّع مالي لهم ( أي إقامة جمعية وإن زخرفوا القول أو المسميات ) فأجابه الشيخ رحمه الله :

لا , لا يلزمنا هذا , لا يلزمنا هذا ( أو كما قال رحمة الله عليه ) , ولكن :

إن شئت قل ما للعقرب قربَ داري فهيهات من رقصها أو مِن تُداري
أنا قلت لها ابعدي عن مساري فقالت : لابد من قربك والقرب ناري


فأبى هذا المجمّع إلا أن يبقى قي دعوته التي يبني شباباً على هامش الأموال , فزرع البذرات في جمعية الحكمة اليمانية , وسقاها من مياه جمعية دار البر الحزبية حتى أنبتت أشواك لا سنابل لها وكانت عوائق في وجه الدعوة السلفية في اليمن , فسقط الكثيرون على يديه وهم ضرب من الشباب المحنّك أمثال الريمي , والمهدي والبيضاني وكثير منهم , وجالت فتنته فساداً حتى منَّ الله على الدعوة بكشف عواره وبيان وَغَارهِ الواسع , الذي أدى ذلك الوَغار إلى سقوط عديد من الشباب المايع بين أحضان الشعارات التي تتناقل دوماً على ألسِنة أهل التميع والإنحياز , كعدم تقليد العلماء , وعدم تفريق الدعوة , وأن الدعوة تحتاج إلى مال لإقامة مراكزها وإلى أخر هذه الترهات التي لانصيب لها سوى موت القلوب كمداً على أرزاقها من رموزها .
ومع شعارات الدار الجديدة :
التصفية لا التربية .. وننقح قبل أن نصفّي .. ونبني على الأساس القديم .. ولا نهدم الصرح الأشيم ..
قامت بدعوة مجموعة الدعوة النسائية في فرع من فروعها ووكر من وكورها بدعوة جليلة للشيخ الفاضل ’ عبدالله السبت ’ لإلقاء محاضرة (( نسوية )) وسط غضب تلك السلفيات اللآتي لم يقبلن وجوده , ومع تزعم الإدارة النسوية , وتحادم الأزمة قالت الرئيسة الفاضلة :
سُيلقي الدرس رغم الأنوف , واللي ماتريد !!! ( معروف الجواب ) .

وتتوالى الأزمنة على جمعية دار البر وقبل أن نختم المسك والعنبر نجمع بين الماضي والحاضر في خاصرتين وحاضرتين , ففي عام 1989 من التاريخ الميلادي ( اضطراراً للمعرفة ) قامت هذه الدار بإستضافة الإمام الألباني رحمه الله تعالى في دارها الميمون , لتُعلن هذه الجمعية عن خطة جديدة وهي جلب كبار أهل العلم ( وياليتها استمرت على جلب كبار أهل العلم ) ولكن رحم الله الشيخ لقد كانت دروسه تُعقد في مزرعة رئيس الجمعية في الذيد ( صحراء الإمارت وباديتها ) واليوم تلاميذ الشيخ الفضلاء أحسن حالاً من الشيخ فهم متربعون على عرش الدار غير مبالون ولا مكترثون لتوجيهات أهل العلم لما قالوه في هذه الدار , وإن شئت قلِ الغار !!!!

فهيهات أن تكابد ياقيس ** فأنت بين النار والحيس


وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ألا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك .

(كتبه حية الوادي)