نصيحة لعلي رضا




قال الذهبي :
وقد اعتذر – أي : الإمام مالك - لما تبين أمره ، وقال : غرَّني بكثرة بكائه في المسجد أو نحو هذا .
قال معمر : قال لي أيوب : لا تحمل عن عبد الكريم بن أبي أمية ؛ فإنه ليس بشيءٍ ، وقال الفلاس : كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الكريم المعلّم ، وروى عثمان بن سعيد عن يحيى : ليس بشيءٍ ، وقال أحمد بن حنبل : قد ضربت على حديثه وهو شبه المتروك ، وقال النسائي والدارقطني : متروك .
" ميزان الاعتدال " ( 4 / 388 )



قال المعلمي اليماني :
وكان ابن معين إذا لقي في رحلته شيخاً فسمع منه مجلساً ، أو ورد بغدادَ شيخٌ فسمع منه مجلساً فرأى تلك الأحاديث مستقيمة ثم سئل عن الشيخ وثَّقه ‍! وقد يتفق أن يكون الشيخ دجَّالاً استقبل ابنَ معين بأحاديث صحيحة ، ويكون قد خلط قبل ذلك أو يخلط بعد ذلك ، ذكر ابن الجنيد أنه سأل ابنَ معين عن محمد بن كثير القرشي الكوفي فقال : " ما كان به بأس " ، فحكى له أحاديث تُستنكر فقال ابن معين : " فإن كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذَّاب ، وإلا فإني رأيتُ حديث الشيخ مستقيماً " .
" التنكيل " ( 1 / 67 ، 68 ) .




وسأذكر بعض النقاط منقوله عن شخص ولكن تستحق ان توجه إلى علي رضا الحلبي لعله يخاف الله في أعماله وأفعاله


1. قد يخطئ المزكِّي فيزكي من لا يستحق .
2. قد يستغل هذه التزكية المريض وصاحب العيوب والضلالات .
3. لا يحتاج الواثق من نفسه العامل لربه تزكية أحدٍ ليُعرف صوابه ، ولا يضره جرح ظالم .
4. لا تقاوِم التزكيات الحقائق والبينات .
5. من قَبِل تزكية شيخ أو إمامٍ ولو خالف ذلك ما يعرفه غيره من البينات فلا ينبغي له رد تزكية ذلك المزكي لخصومه ، فإما أن يكون المرد الحقائق والبينات وإما أن تكون التزكيات .
6. لا يجوز لواحدٍ أن يزكي آخر تزكية مفصَّلة حتى يكون ذلك عن يقين فهي شهادة سيسأله الله تعالى عنها ، وقد يغتر بها كثيرون فيقعون فريسة لهذا المنحرف المزكَّى .
7. يجب على المزكِّي أن يتراجع عن تزكيته في حال تبين له أمر المزكِّي ، وهو واضح في فعل مالك وابن معين .
8. يطير أهل الأهواء بتزكية مشايخ وأئمة عامة مطلقة ويتغاضون عن تحذير غيرهم المقيد الخاص .
9. الأنسب أن تكون التزكية مقيَّدة بأمرٍ عام في الجمعيات والهيئات والمجلات ، وبأمرٍ خاصٍّ في الأشخاص كأن يعرف علمه فيزكيه أو تقواه وعباداته فيزكيه بهما ، أو دفاعه عن السنَّة فيزكيه بها ، وأما أن يعرف شيئا خاصا فيزكيه تزكية عامة ، أو يقف على جرح في واحد فيجعله حاملاً لراية الجرح : فظاهر الخطأ وهو غير مقبول بحالٍ ، وإن قُبل فجاء ما يدفعه فقدَّم أحد الناس التزكية على ما يدفع فهو ضال صاحب هوى.
10. قد يتواضع الشيخ فيقول إذا سئل عن واحد فقال : مثله من يُسئل عن مثلي ! : فهو مدح للأول أكثر منه للثاني ، وهو مقبول في حد علم الشيخ المزكِّي ، وهو مرفوض إذا كان ظالماً جاهلاً بحال من يتكلم عليهم ويجرحهم !


يتبع