النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: جديد /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع /// ؟؟؟.....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714

    جديد /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع /// ؟؟؟.....

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبعد : أخي الفاضل حمل الآن رسالة /// المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع ////
    هدية لكل سلفي ناصح ...ولكل طالب حق... بله لكل متميع أو متأثر بهم لعل الله يهديه ويهديهم....
    نريد ردا علميا على الردود عليكم يا .......
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييـــــــــع



    جمع و إعداد
    محمد بن أحمد الصميلي الجزائري
    - غفر الله له و لوالديه و للمؤمنين و المؤمنات -
















    مقدمة

    قال الله جل جلاله: ] وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [ ()
    وقال رسول الله r: { الدين النصيحة...} الحديث.()
    إلى كل مسلم طالب للحق، غيور على دينه، ناصح لنفسه حامٍ لحمى العقيدة الصحيحة، ناهج لنهج السلف الصالح القويم... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
    فإن مما يُحزن المسلم السلفي غُربته في هذه الدنيا , وخاصة مع من ينتسب للعلم و الدعوة , فتجد بعض الدعاة !!! يدافع عن أهل البدع , و يبرر أخطائهم و إنحرافاتهم , ويُأصل الأُصول الغريبة و الفاسدة التي تخدمهم و تحميهم , وإذا قام أحد العلماء بإحياء عقيدة الولاء و البراء و كشف خططهم و انحرافاتهم العقدية و المنهجية نهضُوا وأستنفَرُوا وكَشَرُوا في وجهه وتَكلمُوا في عرضه , ووصفوه بألقاب شتى منها : متشدد , صاحب غلو ,لا يُقدر المصلحة و المفسدة , فتان , حدادي, يحتاج إلى من يرقيه ... إلخ, ولكن هذه السلسلة من الشتائم قد ألفها العلماء الأكابر وإعتادوا عليها إذ أنهم وُصفُوا بألقاب أعظم من هذه منها: جواسيس , عملاء , مداهنون, علماء الحيض و النفاس , لايفقهون الواقع ,...إلخ. واعلم أخي القارئ - سددني الله و إياك لمعرفة الحق و إتباعه- أن أعمال هؤلاء الشرذمة لا تمت إلى منهج و عقيدة السلف بصلة , لماذا يا ترى ؟؟ الجواب : لأن عقيدة ومنهج السلف الصالح - رضوان الله عليهم - مبنية على أصل عظيم وهو :(( الولاء و البراء )) بفهم السلف الصالح - لا '' الولاء و البراء '' بفهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام! , وهذا معلوم ومقرر عند طلاب العلم , فكيف بالعلماء و الدعاة !!! , و لمزيد من التفصيل في هذا الأصل الأصيل أُحيلك - يا باغي الخير و الرشاد - على كُتب لو قرأتها على شيخ أو عالم سَلفي لكانت لك بمثابت الحرز والحصن الحصين من كيد الشياطين ( طبعا : شياطين الإنس و الجن ) , ولايظرك مبتدع خلفي بإذن الله تعالى ولا من تَزَيَ بالزي السَلفي , وهذه الكتب قد غفل عن تدريسها و شرحها كثير ممن ينتسب إلى هذه العقيدة السلفية بل هناك من يُنكر أصولا سلفية موجودة فيها ولكن الغفلة أم التغافل ؟؟؟ , المهم إحرص أخي أن تُدخلها بيتك و تدرُسها و تحفظ ما أمكن منها و تعمل بها , فالجانب العملي في هذا الأصل الأصيل قد أخَل به الكثيرون وفرطوا فيه و هجروه وإستبدلوه بأصولهم الفاسدة الكاسدة منها : '' الرفق ( التخذيل ) '', ''الحكمة و ما بال أقوام '' , وسترى أيها الأخ الودود في هذا المجموع مخالافات وإنحرفات شنشنة التمييع من كتبهم واشرطتهم وشهادات الشهود عليهم فيما يقولونه في دوراتهم العلمية - زعموا- وهذه الزمرة وأصحاب التأصيلات الفاسدة لن تفلح بأذن الله تعالى إن استمرت على ما هي عليه ولم تتب إلى الله وتصلح وتبين.
    أخي الفاضل لا تستعجل -حفظك الله ووفقك- فأنا أعلم أنك بشوق لمعرفة ما عند هذه الزمرة من إنحرافات ومخالفات , ثم بعد ذلك إجتنابها والتحذير منها ومن أهلها , ولاتغرك الشهادات أو التقريظات. فالإمام الألباني رحمه الله لم تكن له شهادة ولا كثير من العلماء ... والعبرة بالثبات والتمسك بالسنة لا بالشهادة والتقريظات وإصطياد التزكيات , فأجعل أخي الفاضل عملك يُزكيك فالله أعلم بمن إتقى, ويعلم السر وما أخفى , وإعلم أن الله حافظ دينه, و إليك أيها الأخ أسماء كتابين عظيمين أحرص على الإستفادة منهما والعمل بمقتضاهما :
    شرح السنة للإمام البربهاري وأنصحك بالنسخة التي حققها الشيخ خالد الردادي - حفظه الله - ولو سمعت تعليقات العلامة الفاضل الشيخ فالح بن نافع الحربي- حفظه الله و كان الله له - على هذا الكتاب لظهر لك جليا علم و تأصيل هذا العالم أمد الله في عمره - آمين - وهي مسجلة في 6 أشرطة فاحرص عليها بارك الله فيك , و كذا شرح الشيخ صالح السحيمي - حفظه الله تعالى - على هذا الكتاب عليك أن تستفيد منه و هو مسجل في 16 شريط .
    الشرح والإبانة على أصول السنة و الديانة لإبن بطة العكبري وقد شرحه الشيخ عبد العزيز الراجحي - حفظه الله تعالى - في 16 شريط .

    و الآن إليك أيها الأخ المنصف هذا المجموع البديع في الرد على شنشنة التمييع, وهو عبارة عن مجموعة من المقالات والرسائل لبعض الكتاب , والمهم فيه كلام وفتاوى لبعض العلماء.
    أسأل الله جل وعلا أن يهدي هذه الزمرة إلى الصراط المستقيم , ويرد ضالهم إلى المنهج السلفي القويم . آمين. والحمد لله رب العالمين.
    ملاحظة هامة : أرجوا المعذرة من بعض الأخوة أصحاب هذه المقالات , لأنني لم أجعل كتاباتهم في هذا المجموع بأسمائهم التي كتبوا بها وذلك لأسباب عديدة من أرادها فليبعث لي برسالة خاصة على موقع السلفيين - الأثري - وفق الله القائمين عليها, وسأجيبه إن شاء الله تعالى والله الموفق .

    وكتبه الناصح لله و للمسلمين
    محمد بن أحمد الصميلي الجزائري السَلفي
    كان الله في عونه -
    03/رجب/1425هــ
    دولة الجزائر




    احذروا مزلق خطير من مزالق المميعة



    قال الله تعالى : ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ))


    وقال تعالى : ((هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ))


    فمدح الله العلم ورفع أهله في الدنيا والآخره وفضل بعضهم على بعض وقد بوب النووي رحمه الله تعالى في رياض الصالحين فقال : (( باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم واظهار مرتبتهم )) وهذا رحمه الله تعالى من فقه ومعرفته بقدر العلماء وما يحملونه من ميراث النبوة فالعلماء ورثة الأنبياء كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .


    قال الإمام الحافظ أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى : حدثنا مسدد بن مسرهد، ثنا عبد اللّه بن داود، قال: سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة يحدّث، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس قال:

    كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني جئتك من مدينة الرسول صلى اللّه عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدِّثه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ما جئت لحاجة .

    قال: فإِني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول:

    "من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ". [ صححه الألباني في صحيح السنن 2/407 ] .



    فمحل العلماء كبير ولا يستوون مع غيرهم كما نصت الآية قال ابن رجب رحمه الله تعالى عند قوله صلى الله عليه وسلم : (( وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم )) : يعني أنهم ورثوا ما جاء به الأنبياء من العلم ، فخلفوا الأنبياء في أممهم بالدعوة إلى الله وإلى طاعته ، والنهي عن معاصي الله والذود عن دين الله )) . [ ورثةالأنبياء شرح حديث أبي الدرداء - مجموع رسائل الحافظ 1/47 ] .


    فهذا هو ميراث العلماء وبهذا يرتفعون عن غيرهم بالدعوة إلى الله على بصيرة والدعوة إلى طاعته والنهي عن معاصي الله بأنواعها صغيرها وكبيرها والذود عن دين الله لذلك قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في خطبته المشهورة المزبورة في أول كتابه في الرد على الجهمية والزنادقة قال رحمه الله ورضي عنه : (( الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصّرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين )) فهم هذا وصفهم وهذا طريقهم الذب والنصرة والدعوة على بصيرة .


    ونحن لا نشك ونتخبط كما شك غيرنا وتخبط وذلك من اسئلتهم الباردة الباهته

    (( ماذا نفعل بعد موت العلماء الثلاثة ؟!))


    (( وما هي نصيحتكم للشباب بعد موت العلماء الكبار ؟!!! ))


    أسئلة باردة لا قيمة لها لو كانوا يعلمون .


    وقد نبتت بسبب ذلك وقبل ذلك نابتة سوء لا توقر العلماء ولا ترفعهم بل إنها في أحسن الأحوال تساوي نفسها مع العلماء وتصف نفسها في مصافهم ، وقد رفعت أناس صغار في العقيدة والمنهج إلى مصاف العلماء ، ويقولون عنه أعلم من فلان من العلماء كما قال أحد الجهلة الأغمار : (( لاشك أن الشيخ المحدث علي بن حسن الحلبي ، أعلم من فالح وغيره كثيرا ))


    وقال أيضا : (( و إلا فمن المعلوم أن فالح الحربي بل وحتى الشيخ عبيد الجابري لا يدانيان الشيخ علي بن حسن في العلم )) !!!!!


    فنقول كما قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله : (( يكاد الرجل أن يضحك من ركبته ))


    ويقول أيضا معللا قوله العليل : ((فالشيخ علي بن حسن كان الذراع اليمنى للعلامة الألباني ، وكان يعتمد عليه الشيخ الالباني كثيرا في الدعوة والعلم ، وكذلك الشيخ علي - حفظه الله - له المؤلفات النافعة في نصرة الدعوة السلفية .. ))


    (( وقال أحدهم : لقد استقرأنا كلام الشيخ علي حسن في كتبه وقرأنا كلام الشيخ الفوزان فوجدنا أن علي حسن يفوق الشيخ صالح الفوزان علماً )) .


    يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى :

    ((وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك. وهذا جهل محض.

    وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت كيف كانوا.

    كلامهم أقل من كلام ابن عباس وهم أعلم منه وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة والصحابة أعلم منهم وكذلك تابعوا التابعين كلامهم أكثر من كلام التابعين والتابعون أعلم منهم.


    فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد.


    وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً ولهذا ورد النهي (عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أن اللَه لم يبعث نبيا إلا مبلغاً وأن تشقيق الكلام من الشيطان) يعني أن النبي إنما يتكلم بما يحصل به البلاغ.


    وأما كثرة القول وتشقيق الكلام فإنه مذموم.

    وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم قصداً.

    وكان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه (وقال أن من البيان سحراً) وإنما قاله في ذم ذلك لا مدحاً له كما ظن ذلك من ظنه ومن تأمل سياق ألفاظ الحديث قطع بذلك وفي الترمذي وغيره عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً (أن اللَه ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها)


    وفي المعنى أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة على عمر وسعد وابن مسعود وعائشة وغيرهم من الصحابة فيجب أن يعتقد أنه ليس كل من كثر بسطة للقول وكلامه في العلم كان أعلم ممن ليس كذلك. )) [فضل علم السلف على الخلف ص : 57- 61] .


    وفي هذا الزمان تطاول الصغار على الكبار وضيعوا حقوقهم ولم يعرفوا قدرهم وسلكوا في ذلك مسالك شتى وطرائق قددا محتذين حذوا الخوارج والجهمية والمعتزلة وغيرهم من فرق الكفر والضلال في اسقاط العلماء السلفيين الربانيين ،


    ومتى سقط حماة الشريعة والذابين عنها سقطت الشريعة واستهان الناس بها قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في رياض الصالحين تحت قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ )) : فهذان الصنفان من الناس :

    العلماء والأمراء ، إذا احتقروا أمام الناس

    فسدت الشريعة ،

    وفسد الأمن ،

    وضاعت الأمور ، وصار كل انسان يرى أنه هو العالم ، وكل انسان يرى أنه الأمير ، فضاعت الشريعة وضاعت البلاد ولهذا أمر الله تعالى بطاعة ولاة الأمور من العلماء والأمراء فقال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ )) ونضرب لكم مثلا إذا لم يعظم العلماء والأمراء .


    فإن الناس إذا سمعوا من العالم شيئا : قالوا : هذا هين ، قال فلان خلاف ذلك .


    أو قالوا : هذا هين هو يعرف ونحن نعرف ، كما سمعنا من بعض السفهاء الجهال ، أنهم جودلوا في مسالة من مسائل العلم ، وقيل لهم : هذا قول الإمام أحمد بن حنبل ، أو هذا قول الشافعي ، أو قول مالك ، أو قول أبي حنيفة ، أو قول سفيان ، أو ما أشبه ذلك !!


    قال : نعم !! هم رجال ونحن رجال !! .


    لكن فرق بين رجولة هؤلاء ورجولة هؤلاء .


    من أنت حتى تصادم بقولك وسوء فهمك وقصور علمك وتقصيرك في الإجتهاد وحتى تجعل نفسك نداً لهؤلاء الأئمة رحمهم الله ؟!!!


    فإذا استهان الناس بالعلماء لقال كل واحد : أنا العالم ، أنا النحرير ، أنا الفهامة ، أنا العلامة !! أنا البحر الذي لا ساحل له !!! ولما بقي عالم ، وصار كل يتكلم بما شاء ويفتي بما شاء ، ولتمزقت الشريعة بسبب هذا الذي حصل من بعض السفهاء . )) اهـ .



    وتوالت ضرباتهم وتفننوا في ذلك ، وذلك منهم لإسقاط هذا المنهج القائم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم .


    فمره يلبسون لباس الإسلام والغيرة عليه ،

    ومره بدعوى التأصيل والقواعد والأصول ،

    ومره بلباس الجهاد والذود عن حياض الإسلام ، ومره ، ومرة ....


    إلى آخر تلكم الألبسة والأقنعة التي يتلبس بها دعاة الباطل ، والتي يراد بها كذلك اسقاط العلماء والوقيعة بينهم !!


    كيف ذلك ؟!!


    بسلوكهم هذا المسلك وهو:


    عدم قبول كلام العلماء إذا حذروا من مبتدع إلا بعد أن يتكلم شيخ بعينه فقط!


    فما أن يتصل شاب بأحد المشايخ بالسؤال عن رجل لكي يحذره الناس ويتقون شره حتى تسمع أحدهم يصرخ ويقول : (( ننتظر كلام الشيخ فلان ! )) ، (( الشيخ فلان لم يتكلم! )) ، (( الشيخ فلان قال انتظروا! )) وهذا كله حق !! لكن !! أريد به باطل!


    فيا اخوة علينا أن نقدم قول كل من حذر من شخص وخاصة علمائنا المعاصرين المشهود لهم بالخير والنصح وسلامة المنهج وصحة المعتقد ، إذا تكلم أحد مشايخنا وفقهم الله مثلا في شخص ما وحذر منه بكلام فعلينا أن نقبل كلامه .


    فلا ننتظر الشيخ الفلاني أن يتكلم ونلزم الناس بالإنتظار !


    فالله الله يا اخوة في العلماء فهم الورثة وعليكم حب جميع العلماء

    السلفيين الناصحين الصادقين ،وعدم السقوط في فخ المميعين

    والمتلاعبين ودعاة التروي والإنصاف الناكبين عن المسلك القويم.


    والله اعلم


    وهو المستعان وعليه التكلان

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم













    الفصل الأول الرد على : علي حسن عبد الحميد



    الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - يقول عن الحلبي ومن على منواله : يلخبط الناس بأفكاره وجهله وتخرصاته!!
    في اللقاء الأسبوعي للشيخ صالح بن فوزان الفوزان الشريط رقم ( 25 ) حصل التالي :


    أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هذا سائل يقول :
    ما رأيكم فيمن يجعل الكفر المخرج من الملة بالإستحلال فقط ، وهل صحيح أن خلاف اللجنة الدائمة مع علي الحلبي خلاف صوري ؟

    الشيخ صالح الفوزان :
    )تركونا من الكلام هذا ، مسألة الردة بيّنها العلماء من قبل وفي كتب الفقه وفي كتب التوحيد مبينة ماحنا بحاجة لإنسان جديد يأتي ويلخبط الناس بأفكاره وجهله وتخرصاته ، ماحنا بحاجة لأمثال هؤلاء .
    يكفينا قول علمائنا وما دونوه في الكتب الصحيحة من كتب الفقه وكتب العقيدة يكفينا هذا ونمشي عليه ، ونترك هالكتابات الجديدة وهالتعالم الجديد الذي شغل الشباب وشغل الناس )
















    مظاهر التعالم (( المُبَكِر )) عند علي بن حسن الحلبي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه و من سار على نهجه
    و بعد :

    كتبت سابقا مقالا تحدثت فيه عن تــاريخ (( لفيف التمييع )) و ماضي نشأتهم و مشربهم ،
    فعدّ بعض القراء ذلك تعييرا مني لأولئك الناس بما تابوا منه !!

    و الحق أنا أعلم عدم جواز تعيير الناس ،
    و قد تكلمت هنالك ـ و لو بإختصار ـ عن سبب ذكري (( لتـــــاريخهم !! )) و أردت من خلال ذلك توضيخ و الاشارة إلى نـــــقطة (( حساسة )) و مهمة ألا و هي : تأثير رواســــب الماضي على حاضر المرء و مستقبله ، خاصة إذا فسد بعد صلاح ، و انتكس بعد فلاح !!

    أما (( قضية )) التعيير (( المُفبركة )) فما أردتها لا من قريب و لا من بعيد !!

    و حتى أقرّب للـــــقارئ صورة مــا أرت توضيحه أقدم له هذا المـــــثال :

    ****
    في آخر سنة 1412 هـ حدَّث (( سلــــيم الهلالي )) عليا الحلبي بأنه كان عند الشيخ الألبـــاني رحمه الله حين أُخبِر بانتصــــار (( جبهة الانقاذ الجزائرية )) بالانتخابات البرلمانية ، فــــقال الألباني :

    هذه رغوة فقاقيع !!

    [هكذا وصف الشيخ رحمه الله نتائج جبهة الانقاذ في الانتخابات البرلمانية ]

    و من خلال هذا الجواب تبرز ـ أكثر ـ شخصيى الالباني العلمية ، ذلك [ العالم المجتهد المُسّن الذي أدّبته النصوص و حنّكته التجارب (( و لو ردُّوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لَـعَلمه الذين يستنبطونه منهم )) الأية ،.
    و في جواب الشيخ أمارة واضحة على قوة إيمانه بالغيب ، و يقينه في صدق نصوص الوحيين ، و أنه لا تخدعه نتائج الواقع ما لم تؤسس على الشرع ، نحسبه كذلك ](1).

    و من كان يعرف الألباني رحمه الله لا يستغرب منه هذا الموقف (( القوي )) الذي اشتهر بين الناس !

    لكن كيف كــــان موقف علي بن حسن الحلبي من (( موقف الإمــام الألبـاني )) ؟!!

    صـرَّح علي الحلبي لعبد المــالك رمضاني أنه يوم بلغته كلمة الشيخ هذه !! ( يعني : رغوة فقاقيع ) وقـــع في نفــســه مــنها شيئ ؛

    و قال :(( لو أن الشيخ غضَّ من هذه طرفا ، لأن القوم قد وصلوا و إن كنت على يقين بمخالفتهم للمنهج النبوي ، لكن نحن شباب ... ثم لم يمض إلا زمــــــن يسير حتى عظُم في نفسي قدر شيخي أكثر ..))

    فــــانظر أيها السني السلفي بعين ثاقبة إلى هذا الموقف (( العجيب )) من شاب يزعم أنه كــان قريبا جدا من الشيخ الألباني ، و أنه كان يجله ، و يقدّره ...و ..و ..و ، إلى غير ذلك من المزاعم و الدعـــاوى العريضة التي عرف بها هذا الحلبي (( المائع المميع ))

    و منه تعلم أيضا علامــات التــــــــعالم (( المُبكرة )) عند هذا المميع
    و أنظر كيف سمح لنفسه (( المخلخلة )) أن تشكك في موقف الإمـــام الألبــاني رحمه الله !
    و كيف تزعزعت ثقته بشيخه زعم !! و لمدة من الزمن ، دون أن يراجــع الشيخ أو يعرض (( هواجس )) نفسه (( المتعالية ، المتعالمة )) على شيخه ، فعاش و لمدة من الزمن يرى كما يرى (( أهل الحزبيات و البدع )) و موقفه يشابه مواقف (( جماعة جبهة الانقاذ الحزبية )) !! فعجبا لهذا التوافق !!

    فهذا الالتقاء و التقاطع ، ما سببه ، و ما مصدره ؟!

    من هنا يكتشف السني السلفي بحق جذور و بواكير (( داء التعالم )) عند (( الحلبي المميع )) !
    و قد يظن المرء أن الحلبي قد تخلص من هذا الداء بعد هذه الواقعة ، لكن الحق غير ذلك ..!!
    فقد تكررت الوقائع (( و لا صلاح معها للحلبي )) ، و أذكر على سبيل المثال:

    ---- موقفه حين صدرت فتوى اللجنة الدائمة في حق زميله السابق (( مراد شكري )) , (( خالد العنبري )) ، و في (( حقه )) ، و كيف قابل ذلك ، و كيف ردّ على العلماء الكبار !!

    ---- موقفه من فتنة أبي الحسن السليماني ، و إصداره هو و حزب المركز التمييعي لذلك البيان البارد المميع المهزوز ..!!


    ---- و غيرها من المواقف الدالة على (( حقيقة )) هذا الرجل و لفيفه المميع .

    و لو أردت تتبع مظاهر (( السوء )) عند القوم لاستخرجت العجب العجاب !!

    .





    فبالله عليك وعليكم مَنْ مِنَ العلماء وقفوا مع هؤلاء في فتنة العنبري والحلبي بعد بيان لجنة العلماء فيهم , لماذا لم يسكتوا , بل قاموا بالدندنة , حول كتبهم ومؤلفاتهم وأنكروا المنكر بمحاضراتهم ونشروا عن العلماء أنهم أخطأوا لكنهم علماءنا مهما كان لا يجب الإنكار عليهم .. إلى أخر هذه الترهات والمداهنات التي مرّت على الشباب واللعب بالعواطف ...!
    يا علي حسن الحلبي اتقِ الله تعالى لاتظن أن جلوسك للشيخ الالباني رحمه الله سوف يشفع لك عند الله , ولا تظن أن حُسن ظن الشباب فيك يشفعلك عند مخالفيك بالحق , فلماذا هذه المداهنة مع أعداء العلماء , لماذا هذه النظرة القاصرة في المنهج السلفي القويم , الا تذكر نظرتك في حزب ( جبهة الإنقاذ ) أنت تعرف هذا حق المعرفة وذلك في يوم فوزهم بالانتخابات البرلمانية في عام1412هـ عندما ذهبت متلهفاً إلى بيت أبي اسامة الهلالي تستخبر عن كلمة الإمام الرباني ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى ( فقاقيع صابون ) فوقع في نفسك شيئاً من هذه الكلمة ( التي هي اليوم بمثابة أقوال العلماء في هذا المصري النصاب ) وقلت في نفسك : لو أن الشيخ غَـضَّ الطرف عن هذه الكلمة لأن الناس قد وصلوا ( أي تريد الأن أن يغضوا الطرف عن أبي الحسن حتى يصل إلى مبتغاه وهو رمي الشباب السلفي بالحدادية والتعصب الأعمى للعلماء الذي أنت الأن تحسدهم عليه وأفتقدته في أيام صباك وشبابك وعنفوانك !!!) وقلت أيضاً في هذه الجبهة : أعلم علم اليقين أنها مخالفة للمنهج النبوي , لكن نحنُ شباب ...! هذه والله وتالله وبالله من طوام الحلبي وهي الأن مشاهدة على الملاْ :
    مداهنته إلى الأن مع الحويني السروري المايع , ومداهنته مع المجدد في دين الله مالم ينزل به سلطاناً العرعور , والمصّنّم لعباد الله تعالى المغراوي والأن مع ابي الحسن المصري بعدما طار قلبك عليهم ( وعلى قاعدتك الشبابية التي لازالت فيك وأنت تعلم ضلالهم وفسادهم , ولكن هو الخوف والهلع من حضور النقش عليك !!! )

    وها هنا المطاف وخلاصة القطاف :

    قد قالها الشاعر :

    لعمرك ما كلُّ فرعٍ يدلُّ ** جناه اللذيذ على أصلهِ
    وميّز إذا ما اعتصرتَ الكروم** سُلافةَ عصرِكَ من خلّهِ



    انقضاض الشهب السلفية علي أوكار الحلبي الخلفية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    انقضاض الشهب السلفية علي أوكار الحلبي الخلفية
    دفاع علي حسن وإطراءه بأهل الباطل
    قال علي الحلبي في كتابه ــ الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي ــــ ص/ 28
    وكثيراً مانسمع أونقرأ : ((إن هذه الصحوة الإسلامية , والبعث الأسلامي الجديد , أثر من آثار الجماعات الإسلامية ))
    فنقول : إن هذه الصحوة ((ابتدأت مع صيحة جمال الدين الأفغاني , ثم تطورت على يد محمد عبده , ثم انتشرت على يد رشيد رضا , الذي ظل طوال ثلاثين سنة كاملة بدون انقطاع يغذي العقل المسلم بالأفكار الإصلاحية عبر مجلته المنار ثم امتد هذا التفاعل عبر الحركة السلفية : باديس , مالك بن نبي ... ثم الأشكال التنظيمية : البنا , النبهاني ... وهكذا ؛ عبر مسلسل يتفاعل , ويكبر بحيث يصعب ضبطه وحصره اليوم ؛ لأنها أصبحت ظاهرة يقظة عامة , أكبرمن تنظيم , وحزب ...))
    والحق أن تحرك الجماعات في العقدين الأخيرين أثر من آثار الصحوة الإسلامية لاالعكس
    والآن إليكم بالحجه والبرهان النقولات عن أهل البدع من كتاب واحد فقط ـــ فكيف بالكتب الأخري ـــ وهو الدعوة إلي الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي .
    1ــ إحالته لكتاب محمد سرور زين العابدين منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ص 46 و105
    2ــ..... ........ سيد قطب لماذا أعدموني ص37 في موضعين
    3ـــ.......................... في ظلال القرآن ص 80
    4ــ..............حسن البنا مجموع الرسائل ص32
    5ــ.............عايض القرني ص 29و55و62و83
    6ــ............. عدنان عرعور السبيل إلى منهج أهل السنة والجماعة ص127
    7ــــ.......... عبدالحمن عبدالخالق نقل عنه من كتب كثيرة منها ص 28/ 43/ 94/ 95/ 96/ 102/
    8 ـــ .......... مصطفى مشهور ص 48
    بل هذه كتبه المطبوعة 1422هـ طافحة بالنقول عن أهل البدع.
    انظر نشره لكتاب ( فقه الواقع للشيخ الألباني ) كيف حشاه بالنقل ـــ عاملة الله بمايستحق ــــ
    عن سلمان العودة ص 12
    وناصر العمر ص23 /16 /30
    قلت ووالله وبالله وتالله لاتخرج قيد شعره عن ماقاله الشيخ العلامة المحدث فالح الحربي إنك رويبضة
    وكما قال الشيخ العلامة المحدث النجمي عندما قالوا له إن علي حسن له كتاب بعنوان ـ فقه الواقع ــ
    قال الشيخ النجمي هذا فقه ( القواقع )
    وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ــ قريباً ـــ

    ملاحظة هامة : الرجاء من الأخوة السلفيين إبداء ملاحظاتهم إن لم يكن ماكتبته حقاً وموجود كمانقلت ويشهد الله إني لم أظلمه

    الحلقة الثانية من انقضاض الشهب السلفية على أوكار الحلبي الخلفية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه الحلقة الثانية من سلسلة ( انقضاض الشهب السلفية على أوكار الحلبي الخلفية )
    وهذه كتب أهل الزيغ والضلال التي ينصح بها هذا الرجل المميع الجويهل المتسمي كذباً وزوراً بالأثري وهو كما قال الشيخ المحدث العلامة فالح الحربي رويبضة .
    والآن نشرع فيما أردنا بيانه من نصائح ونقولات الحلبي في كتابه عودة إلى السنة تقديم إبراهيم شقرة .
    قال الحلبي ص 88 إلى ص 103
    (..... رأيت أن ألحق في هذه الرسالة منهاجا ًشاملاً لكل مايتصل بالعلوم الشرعية مما يحتاجه طالب العلم .....)
    ثم ينسب صنيعه هذا ــ الذي هو ينصح فيه بقراءة كتب أهل البدع ـــ للعلماء مثل الحافظ ابن عبدالبر .
    قلت وهذا كذب صريح من الحلبي شأنه في ذلك شأن لفيفه المميع , سليم الهلالي , والقوصي . والعوايشه , ومشهور , ومحمد موسى نصر والمأربي (أبي الفتن )

    والآن إليكم هذه الكتب التي ينصح طلبة العلم المبتدئبن أن يقرؤها
    1 ـــ العلمانية لسفر الحوالي ( قطبي سروري )
    2 ـــ حركات ومذاهب في الإسلام : فتحي يكن (من روؤس الإخوان )
    3 ـــ أصول ا لدعوة : عبدالكريم زيدان (إخواني )
    4 ـــ السيرة : محمد الغزالي (إخواني )
    5 ـــ دلائل الإعجاز : عبدالقاهر الجرجاني (معتزلي )
    6 ـــ أسرار البلاغة عبدالقاهر الجرجاني
    7 ــــ تيسير مصطلح الحديث : محمود ا لطحان ( إخواني )
    8 ـــــ فقه السنة : سيد سابق ( إخواني )
    9 ـــ أصول التخريج : محمود الطحان
    10 ـــ الإنسان بين المادية والإسلام : محمد قطب ( معذرةً كان الأولي أن يكون هذا رقم واحد لأنه هو الذي تولى كبره)
    11 ـــ السنة ومكانتها في التشريع : مصطفي السباعي ( إخواني )
    12 ـــ البيان والتبيين : الجاحظ ( المعتز لي )
    13 ـــ ..............................
    ياطلاب الحق يامعاشر السلفيين أسألكم بالله العظيم أليست هذه كتب أهل بدع وضلال
    فلماذا يُدافع عن أهل الباطل
    بارك الله فيك الشيخ المحدث العلامة فالح الحربي على تبيينك وكشفك لهذا اللفيف المميع أنصار المغراوي والعرعور وأبي الفتن المأربي وأبي إسحاق الحويني والعيد شريفي .
    وإلى اللقاء في الحلقة الثالثة من سلسلة انقضاض الشهب السلفية علي أوكار الحلبي الخلفية


















    الحلقة الثالثة من سلسلة انقضاض الشهب السلفية على أوكار الحلبي الخلفية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إخواني السلفيين إليكم الحلقة الثالثة من سلسلة انقضاض الشهب السلفية على أوكار الحلبي الخلفية
    وهذه نصائح ونقولات هذا الرجل المميع ــ البارد ـــ
    من خلال كتبه المطبوعة 1422هـ , وهاهو بعد تأليفه كتابيه التي بناها على مذهب المرجئة البدعي الباطل كما بينت ذلك اللجنة الدائمة ـــ وفقها الله ـــ وبعد أن لبس على االعامة أن هذا هو مذهب الألباني .
    أولاً من خلال كتاب فقه الواقع للألباني الذي قام الحلبي على نشرة حيث نفث من خلال الحواشي التي وضعها سمومة .
    1 ـــ إحالته ونقله عن سلمان العودة ( القطبي السروري ) ووصفه بالأخ من كتاب ـــ من وسائل دفع الغربة ــص 12
    2 ـــ إحالته ونقله عن ناصر العمر ( القطبي السروري ) ووصفه إياه بالأخ ـــ من كتاب ــــ لحوم العلماء مسمومة ص14
    3 ــ إحالته ونقله عن ناصر العمر ( القطبي السروري )
    ووصفه إياه بالأخ ــــــ امتحان القلوب ص16
    وأما كتاب علم أصول البدع فإليك نقله وعزوه من كتب أهل الزيغ والضلال .
    5 ـــ إحالته عن سفر الحوالي (القطبي السروري ) ووصفه بالأخ من كتاب منهج اللأشاعرة
    6ـــ ............ ناصر العقل (المنظر للقطبيين والسروريين ) ووصفه بالأخ ص227
    فوالله ياعلي حسن إن لم تتوب إلي الله من هذا المسلك المخزي والطريق المردي إن شُهب السلفية ستحرقك
    فالله الله ياعلي حسن في الشباب السلفي لاتلبس عليهم دينهم فإن علماء السلفية لن يتروك .
    وإلى اللقاء قريباً في الحلقة الرابعة من هذه السلسلة المباركة
    وأرجو من إخواني السلفيين أن يدعو الله أن يعينني على جهاد أهل اللفيف المميع .








    الحلبي ... والتمييع !

    [[الجزء الأول]]

    من خلال كتيبه:
    ((رؤية واقعيةفي المناهج الدعوية)) !


    *غمزه علماء المدينة ووصفه لهم بالغلو :

    قال :"وهاهنا أمر تنبهت إليه قبل أيام فقط وهومتصل بموضوع هذه الرسالة والمكان الذي ألقيت فيه لما كانت محاضرةفأقول:
    أما الموضوع وهو مايتعلق بالدعوة وبعض الانحرافات الطارئة فيها: فإنه موضوع أعرفه قديماً وذقت مرارته كثيراً فلم يكن وليد ساعته أو تأثراً بكلام ألقي اليّ كماتوهمه أو أوهمه بعضهم !
    لافإني ولله الحمد لست من النوع الذي يتأثر بواقع سيء يحرفه عن جادة الحق وصراطه القويم وقواعه الواضحة الجلية (!!!)
    أما المكان وهو المدينة النبوية الطيبة فإني لاحظت كما لاحظ غيري أن عدداً من علمائها الأفاضل وبعضاً من طلاب العلم فيها هم حاملوا راية مخالفة[ ثم علق على هذه الكلمة في الحاشية:وإن كان في كلام البعض منهم نوع غلو لانرضاه نقول هذا إنصافاً وأمانة!!!!!] هذه المناهج الدعوية الحادثة التي تلبس لبوساً يرقق القلوب إليها ويجلب الشباب نحوها ....." [رؤية واقعية ص9ـ10].
    ماشاء الله على هذا الإنصاف الذي لم نر شيئا منه مع المغراوي أوعرعور أو أبي الحسن المصري !!!!

    **إحالته لكتب الحزبيين واقتباسه منها :

    ص17 إحالة لكتاب الزائغ عرور "السبيل".
    ص21 وص 45 وص 47 وص51 وص52 وص54 وص 62 وص 65 إحالة لكتاب الحزبي القطبي الحوالي "العلمانية.
    ص55 إحالة لكتاب الحوالي "كشف الغمة" مع وصفه بالأخ!!.
    ص33إحالة لكتاب الحزبي القطبي جمال سلطان "أزمة الحوار الديني".
    ص38 وص 39 وص42 وص45 وص 51 وص 83 وص 88إحالة لكتاب كبير القطبية محمد سرور"منهج الأنبياء".
    ص 95 إحالة لكتاب كبير القطبية أيضاً "دراسات في السيرة النبوية".
    ص60وص 61 إحالة لكتاب الحزبي الزائغ عبد الرحمن عبد الخالق "أضواء على أوضاعنا السياسية".
    ص75 إحالة لكتيب الرافضي الخبيث سيد قطب "لماذا أعدموني".
    ص76 إحالة لكتاب الإخواني الصوفي الخرافي عمر التلمساني "الموهوب أستاذ الجيل".
    ص91 إحالة لكتاب القطبي الزائغ العودة "صفة الغرباء " مع وصفه بالأخ !!.

    وقد يظن ظان أن الحلبي يكثر من النقل عن هؤلاء في كتيب صغير كهذا ليورد أقوالهم ثم يقوم بنقضها ونسفها!!
    أو يوردها على سبيل الإلزام للخصم !!
    ليته فعل لكان صنيعه مقبولاً حينئذ !!
    وإنما أخذ ينقل ويقتبس من كلامهم مايجعله ضمن إنشائه وصياغته دون أدنى إشارة منه وهو (المنصف !!) لزيغ من نقل عنهم وسوء مسلكهم ومنهجهم الفاسد فضلا عن ترويج كتبهم والاستفادة منها بمثل هذه النقول !!!!
    وله مثل هذا التمييع والتخبط شيء كثير ،فالله المستعان وعليه التكلان!
    قال الإمام أحمد : إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولاكثيراً عليكم بأصحاب الآثار والسنن . السير 11/231
    فاتق الله ياعلي حسن في السلفيين كيف تحيل القراء من حواشيك إلي أهل الزيغ والإنحراف وهذا عين التلبيس في دين الله
    .












    التعقبات على ( النكت على نزهة النظر ) لعلي الحلبي

    الحمد لله .. وبعد :

    فقد قمت قبل أكثر من ستة أعوام بإقراء كتاب ( نزهة النظر ) للحافظ رحمه الله تعالى ، وكنت أعلق على نسختي بعض الملحوظات على طبعة دار ابن الجوزي ، تحقيق وتنكيت الشيخ علي الحلبي ـ على اعتبار أنها أحسن الطبعات ـ .
    ( وللفائدة فأحسن طبعاته الآن هي التي حققها العتر ) .
    فأحببت الآن أن أتحف بها المهتمين بالكتاب ، ليصححوا نسخهم ، وليستفيد منها المحقق في طبعة لاحقة .
    مع العلم أن طبعتي هي ( الثالثة 1416 ) ، فهل صحح شيئا في الطبعات التالية لها ؟
    لا أدري .
    كما أني علقت على بعض القضايا العلمية ، لكن هذه ليس وقتها الآن ..


    الملحظ الأول :
    أول ما نذكره هنا : أن المحقق عزم على ( تحقيق النزهة وتنقيحها وضبط نصها وتجويدها ) كما يقول في المقدمة ( ص : 7 ) , وكان قبلها قد اشتكى من طبعات الكتاب ...
    إلا أنه ـ مع الأسف ـ لم يأخذ بمقومات هذا التحقيق والتنقيح وو..
    وأولها كما لا يخفى : الاعتماد على أوثق نسخ الكتاب .
    وهذا الكتاب ـ كما لا يخفى أيضا ـ من الكتب المشهورة المدرسية المتداولة ، التي لا تخلو مكتبة للمخطوطات ـ في الغالب ـ من نسخة بل نسخ منها .
    وبدون إطالة ؛ انظروا سريعا في ( الفهرس الشامل : 3 / 1679 ـ 1691 ) ستجدون أكثر من ثلاث مئة نسخة !!
    هذا عدا ما فاتهم ذكره ، ومنها نسخة الحلبي ( الطاشقندية ) التي اعتمد عليها !
    من هذه النسخ الثلاث مئة خمس عشرة نسخة كتبت في حياة المؤلف ، وعدد منها مقروءة عليه ، ومنها نسخة بخطه !!
    وبهذا نعلم أن المحقق لم يقم بأي جهد يذكر في هذا السبيل ، الذي هو من أوائل مهمات المحقق الذي يريد أن يخرج نصا منقحا مضبوطا ...
    وأقول غير جازم : إن المحقق لو لم يلتق بهذا الأخ الصاعد ( وأنا أعرفه ) الذي جلب تلك النسخة من هناك لما كلف نفسه عناء البحث عن ذلك جملة ( وأستغفر الله ) .
    يا أخي ! هل نحن بحاجة إلى هذه النسخة التي ساقها القدر إليك ؟! حتى تعتمد عليها فقط بمفردها ، وكأنك عثرت على كنز ! فالشام الذي تسكنه فيه عشرات النسخ ، والمدينة النبوية التي .. فيها عشرات النسخ !!
    وبعد هذا كله يقول في مقدمته ( ص : 27 ) لم يكن همه منصبّا على مقابلة النسخ وإثبات الفروق على طريقة المستشرقين ..
    فأقول : وأي نسخ حتى تقابلها ؟! وليس ثمة إلا تلك النسخة اليتيمة ؟!
    وأكتفي بهذا هنا .
    الملحظ الثاني :
    في المقدمة ( ص :10 ) في تعداده لأهم شيوخ ابن حجر ذكر وفاة الجمال ابن ظهيرة سنة 717 ، وصوابه : 817 ، كما لا يخفى .
    الملحظ الثالث :
    ذكر أبا الحسن الهيثمي في أهم شيوخ ابن حجر ، وهذا ليس بصحيح ، فالهيثمي لا يعدو أن يكون من جملة الشيوخ الذين سمع منهم ابن حجر بعض مروياته . وهذا بين من مجموع ترجمات ابن حجر له ؛ إذ ترجم له في أربعة من كتبه ـ فيما أذكر الآن ـ .
    الملحظ الرابع :
    ذكر (ص : 13 ) أن الحافظ مكث في القضاء أحد عشر عاما ، والصحيح أنه مكث إحدى وعشرين عاما .
    الملحظ الخامس :
    ذكر ( ص : 19 ) أن لابن الوزير اليماني مختصرا للنخبة ، وعلق في الهامش : أن في النفس من نسبته إليه شيء .
    أقول : بل هو ثابت النسبة إليه ، يوجد منه في اليمن عدة نسخ ، ونقل منه الصنعاني أكثر من مرة .
    الملحظ السادس :
    عقد المحقق مبحثا (ص 33 ـ 40 ) في نقد إحدى نشرات الكتاب ، فكانت تلك النقدات لا علاقة لها بمضون الكتاب ـ النزهة ـ ،فغير هذا المكان بها أولى .
    الملحظ السابع :
    ذكر المحقق ( ص : 41 ) أنه قابل الأصل المخطوط مقابلة دقيقة .
    وهذا ليس بصحيح ؛ يظهر ذلك بمقابلة النماذج التي أرفقها بالمقدمة ( ص: 29 ، 30 ) ، ولا بأس من ذكر أمثلة :
    1ـ فاتحة النسخة أغفلها تماما ، ونصها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، رب يسر وتمم بالخير ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ) .
    2ـ ( ص : 45 ) : لم يزل عليما . في النسخة : عالما ، وكذا في نسخ موثقة .
    3ـ ( ص : 45 ) : قيوما سميعا . في النسخة : قيوما مريدا سميعا .
    4ـ = = : وعلى آل محمد . في النسخة : وعلى آله .
    5ـ ( ص : 47 ) في حاشية النسخة تعليق مفيد على قول المصنف : وتلاه أبو نعيم . أغفله المحقق !!
    6ـ ( ص : 47 ) : الأصبهاني . وفي النسخة : الأصفهاني ـ بالفاء ـ وهو وجه صحيح فيها .
    هذا في صفحة واحدة من المخطوط ، وقس عليه الباقي !! فأين المقابلة الدقيقة إذن ؟!
    لكنه بالمقابل اشتغل بأمر آخر ألا وهو تسويد الحواشي ببعض الأخطاء الواقعة في إحدى الطبعات . وتلك التنبيهات لا قيمة لها من الناحية العلمية . فلو أنه وفر الوقت والجهد للعناية بالمخطوط لكان أولى .
    الملحظ الثامن :
    التعليقات ( أو النكت ) التي أثبتها في الحواشي منها المفيد ومنها مالا فائدة منه ، فضلا عن الأوهام التي وقع فيها ، ونجمل الملحوظات عليها في الآتي :
    1ـ وقوعه في بعض الأوهام ، كما سيأتي .
    2ـ أغفل التعليق على مواطن كان من المناسب التعليق عليها .
    3ـ أغفل تمام الإفادة من الكتاب الذي بين يديه ( اليواقيت والدرر ) ، ففاته الكثير من النكات التي كانت تستحق الذكر .
    4ـ أثبت جميع تعليقات العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ مع أن بعضها قليل الفائدة ، وليس في هذا غض من علم الشيخ ؛ لأنه لم يقصد التأليف ، بل هي تعليقات كتبها حين قراءة الكتاب من باب التذكر أو نحو ذلك ـ وهذا إحسان الظن بالشيخ غفر الله له ـ .
    5ـ أكثر المحقق من الإحالة على كتبه وتحقيقاته التي طبعت والتي لم تطبع . وهذه ملاحظة تنسحب على جميع كتبه !! وفي هذا ما فيه مما لا نطيل بالكلام عليه .
    6ـ عنايته بأوهام إحدى طبعات الكتاب ، كما تقدم .
    الملحظ التاسع :
    ( ص :49 ) ضبط ( الميانجي ) بفتحة على النون ، وصوابه : بكسرها . وانظر لتحقيقها ( المنهج المقترح : 208 ـ 209 ) للعوني .
    ثم هو لم يذكر الوجه الآخر في ضبطها وهو ( الميانشي ) بالشين ، بل اشتغل بتخطأة العتر !
    وفي هامش الصفحة حاول أن يرفع من شأن كتاب الميانجي ـ الذي طبعه هو ـ وغض من شأنه بعضهم ـ وهو معروف ـ .
    أقول : هذا الجزء فائدته ضئيلة جدا ، ولولا أن الحافظ ذكره لما التفت إليه أحد . ورحم الله الحافظ فغير هذا الكتاب كان أولى بالذكر منه ... ولكن ... !!
    وهذا الجزء لو كان اسمه : ( ما يسع المحدث جهله ) لم نبعد عن الحقيقة .
    الملحظ العاشر :
    ( ص : 50 ) في الهامش قال : وفي التعليق على منادمة الأطلال .
    أقول : لم يسم المعلق ، لحزازة في نفسه ! وهو الشيخ زهير الشاويش .
    الملحظ الحادي عشر :
    نقل عن حواشي الألباني أن أفضل طبعة لكتاب ابن الصلاح هي طبعة الطباخ 1350 ، ولم يعلق بشيء !
    أقول : وهذا مسلّم في وقت الشيخ . أما بعده فكان ينبغي التعليق أنه قد طبع بعدها عدة طبعات أفضل منها ، بتحقيق نور الدين العتر ، وعائشة بنت الشاطئ . لكن الحلبي ترك ذلك مع معرفته به مراغمة للعتر .. لكن الحق أحق .. ولا يجرمنكم ... !!
    الملحظ الثاني عشر :
    ( ص : 52 ) ،سطر 11 : ( القليلة المسالك ) ، صوابه : السالك . كما في النسخ ، ومن جهة المعنى .
    الملحظ الثالث عشر :
    ( ص : 53 ) ، سطر 1 : ( الأخباري ) ، وصوابه : الإخباري ـ بكسر الهمزة ـ .
    الملحظ الرابع عشر :
    ( ص : 53 ) ، سطر 4 : ( .. وصوله إلينا .) ثم بدأ سطرا جديدا : ( إما أن يكون له طرق .. ) والصواب أن الكلام متصل لا يُفصل بينه . ففصله يغير معناه .
    الملحظ الخامس عشر :
    ( ص : 64 ) ، سطر 2 في المتن : ( خلافا لمن زعم ) ، صوابه : .. زعمه .
    الملحظ السادس عشر :
    ( ص : 65 ) في الهامش أحال على المعتمد 1 / 622 . وصوابه : 2 / ...
    الملحظ السابع عشر :
    ( ص : 65 ) في الهامش ، نقل الحافظ عن ( معرفة علوم الحديث ) للحاكم ، فأحال المحقق على ص : 60 وقال : إن الحافظ ينقل بالمعنى أو من حافظته .
    أقول : الحافظ نقل الكلام بنصه من ص : 62 ، فلا معنى للتساؤل .
    الملحظ الثامن عشر :
    ( ص : 70 ) في الحاشية ، نقل تعقبا للسخاوي على شيخه ابن حجر من ( اليواقيت والدرر ) .
    أقول : هو موجود في ( فتح المغيث : 4 / 7 ) .
    الملحظ التاسع عشر :
    ( ص : 71 ) ، سطر 6 : ( لم يترجح صدق ) . صوابه : ( لم يرجح ) كما في المخطوطات ، والجيم فيها مثلثة .
    الملحظ العشرون :
    ( ص : 76 ) وقع في هذه الصفحة خلط في الحواشي ، فترجم لعبد القاهر البغدادي مكان ابن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني ( ت 507 ) . ومواضع أخرى من الخلط تصحح .
    وفي الصفحة نفسها ، سطر 5 ، سوّد كلمة ( المشهور ) ووضعها بين قوسين ، على أنها من متن النخبة ، وهو ليس منه ، فليصحح .
    الملحظ الحادي والعشرون :
    ( ص : 82 ) ، سطر 9 : ( أول تقسيم مقبول ) ، وصوابه : (... المقبول ) . فانظر كيف تغير المعنى !!
    الملحظ الثاني والعشرون :
    ( ص : 88 ) في الحاشية عند نقله لكلام الألباني : ( فإن قال يحتمل أنه لقيه ..) .
    أقول : لعل صواب النقل : (... أنه لم يلقه ) . حتى يستقيم المعنى .
    الملحظ الثالث والعشرون :
    ( ص : 96 ) ، سطر 11 : ( ويكون إذا أشرك .. ) .
    أقول : هذا نص منقول من ( الرسالة ) للشافعي ، وصوابه : ( .. إذا شَرِك ) على وزان ( علم ) ، وهي هكذا في المخطوطات ، والرسالة ، وشروح النزهة .
    الملحظ الرابع والعشرون :
    ( ص : 99 ) ، سطر 1 في المتن : ( إن وافقه فهو .. ) .
    أقول : سقطت عليه كلمة ، فصواب العبارة : ( إن وافقه غيره فهو .. ) .
    الملحظ الخامس والعشرون :
    ( ص: 104 ) ، في حاشية 4 ، علق على ( اختلاف الحديث ) للشافعي : أنه طبع غير مرة .
    أقول : ذكر السيوطي في ( التدريب : 2 / 652 ) أن الشافعي لم يقصد إفراده بالتأليف ، بل ذكر جملة منه في كتاب ( الأم ) .
    الملحظ السادس والعشرون :
    ( ص : 109 ) ، سطر11 : ( فما أتى بالجزم .. ) .
    أقول : سقطت منه كلمة ( فيه ) ، فتكون العبارة : ( فما أتى فيه بالجزم ) .
    الملحظ السابع والعشرون :
    ( ص : 111 ) ، سطر 5 : ( يباين الطرق الأولى ) . صوابه : الطريق .
    الملحظ الثامن والعشرون :
    ( ص : 111 ) ، سطر 7 ، قال الحافظ : ( ونقل أبو بكر الرازي ـ من الحنفية ـ ) ، فعلق المحقق على الرازي بقوله : ( في المحصول 1 / 2 667 ) .
    أقول : هذا وهم ، فالحافظ لا يقصد الرازي صاحب ( المحصول ) فهو شافعي ، بل يقصد الرازي الحنفي ـ كما صرح به ـ ، وهو أبو بكر أحمد بن علي الجصاص المتوفى سنة 370 . صاحب كتاب أحكام القرآن ـ ط ، والفصول في الأصول ـ ط . ولكلامه هذا انظر : ( الفصول : 2 / 31 ـ تحقيق محمد تامر ) .
    الملحظ التاسع والعشرون :
    ( ص : 113 ) ، سطر 1 ، 9 : ( وقوع اللُّقَى ) ، ضبط اللقى بفتح القاف وألف مقصورة .
    أقول : هذا خطأ ، وصوابه أحد ضبطين :
    1 ـ بضم اللام وكسر القاف وياء مشددة ( اللُّقِيِّ ).
    2 ـ بكسر اللام ثم مد ( اللِّقاء ) .
    انظر ( البهجة : ق 41 أ ) للسندي ، و ( شرح القاري : 418 ) .
    الملحظ الثلاثون :
    ( ص : 114 ) ، سطر 3 : ( وكذلك .. ) . صوابه : (وكذا ..) ، كما في متن النخبة ، والمخطوطات .
    الملحظ الحادي والثلاثون :
    ( ص : 119 ) ذكر الحافظُ مأمونَ بن أحمد ـ أحدَ الكذابين ـ ونسب إليه اختلاقه لقصة سماع الحسن من أبي هريرة !! فعلق المحقق ببعض الإحالات على ترجمة مأمون هذا . فلم يصنع شيئا !!
    أقول : هذه القصة إنـمـا ذُكِرت في ترجمة الكذاب الآخر : أحمد بن عبدالله الجويباري ، كما في ( النكت : 2 / 842 ) للمصنف ، و( الميزان : 1 / 108 ) ، وغيرهما .
    الملحظ الثاني والثلاثون :
    ( ص : 126 ) ، سطر 8 : ( يمنه ) . صوابها : ( يـمينه ) .
    الملحظ الثالث والثلاثون :
    ( ص : 131 ) في الحاشية ذكر عنوان كتاب أبي موسى المديني ( المغيث في غريب القرآن والحديث ) . وصواب اسمه : ( المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث ) .
    الملحظ الرابع والثلاثون :
    ( ص : 133 ) ، سطر 6 : ( أبا النضر ) .
    أقول : ضبطه السندي ( ق 54 أ ) ، والقاري ( 508 ) بالصاد المهملة .
    الملحظ الخامس والثلاثون :
    ( ص : 138 ) ، سطر 3 : ( إلا إن روى ) ، وصوابه : ( إلا أن يروي ) .
    الملحظ السادس والثلاثون :
    ( ص : 152 ) سطر 1 : ( إلى التابعين ) . صوابه : ( التابعي ) .
    هذا ما تيسر لي تعليقه على النسخة ، من غير قصد لتتبع الأخطاء وتقصيها . وللمدقق والمتقصِّي فضل نظرٍ ومزيد استدراك .
    والحمد لله رب العالمين .


    كتبها/ابن القيم











    علي الحلبي ( كثيرا ما يدعي أنه لم يحرف ولم ولم يبتر ولم يكتم ..) فهل تصح له الدعوى؟!

    علي الحلبي ( كثيرا ما يدعي أنه لم يحرف ولم و لم يبتر ولم يكتم ..) فهل تصح له الدعوى؟!
    بينما هو على عكس ذلك تماما

    والدليل على ذلك من آخر كتبه

    يقول ص 201 من كتابه الجديد ( التنبيهات المتوائمة ) :

    (( إني : أشهد الله - تعالى - أني ما تعمدت - يوما - بتر نقل ، أو نقل شيء لي ، وكتم آخر علي ... )) اهـ

    ويقول في رده على الشيخ عبد العزيز الراجحي سلمه الله ص: 213 :


    (( الثالث : ما سلَّم به فضيلته مما ادُّعي عليَّ من أخطاء ، وما ألبسته - بغير حق - من دعوى بتر كلام أهل العلم : هو مغاير للواقع - تماما )) اهـ


    بينما هو عندما جاء يمثل ويضرب الأمثلة التطبيقة لقصور البشر وأنه يستغفر الله إن حصل منه ذلك وأنه ( لا يزال أهل العلم - قديما وحديثا - مقرين بهذا النقص البشري والقصور الطبيعي . . . )

    ضرب مثلا بالشيخ الفوزان حفظه الله فقال تحت عنوان


    (( أمثلة علمية ذات قيمة :

    ومنه - تطبيقا - : قول فضيلة الشيخ الفوزان - نفسه - حفظه الله - في مقدمته على كتابه (( التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية )) ( ص 5 ) ، حيث قال : (( ... وقد راجعتها ، وأجريت عليها بعض التصحيحات والتعديلات ...ومن أدرك شيئا فيها خطأ حصل مني ، فأرجوا أن ينبهني عليه ، وله من الله المثوبة ... ))
    أقول - الكلام للحلبي - : فالتصحيحات والتعديلات - الأولى - لم تنقص قدرها . .

    والأخطاء والملاحظات - المتوقع حصولها - ولا بد ! - لم تذهب فضلها .. )) اهـ


    ومن يقرأ كلامه هذا يظن أن الشيخ قال هذا في طبعة جديدة صحح وعدل فيها بينما الأمر على خلاف ذلك

    وإليكم كلام الشيخ بتمامه ليعرف من هو الباتر والكاتم يا حلبي :

    قال الشيخ حفظه الله في ( التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ) الطبعة الأولى - 1422 - 2001 دار العاصمة ص : 5 )) ما نصحه :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد : فهذه تعليقات يسيرة على متن العقيدة الطحاوية ، فرغت من أشرطة الدروس التي ألقيتها على هذا المتن في الطائف وقد راجعتها ، وأجريت عليها بعض التصحيحات والتعديلات وأذنت بطبعها ونشرها ، رجاء الإستفادة منها ، ومن أدرك شيئا فيها خطأ حصل مني ، فأرجوا أن ينبهني عليه ، وله من الله المثوبة ، واسأل الله أن يجعل في هذا العمل ما ينفع المسلمين .

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

    كتبه صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
    13/ 6 / 1421هـ )) اهـ كلام الشيخ حفظه الله

    أليست هذه دعوى ؟!!! + ( !!!!!!!!!!!! ) = ( ! ) منك يا حلبي بعدم البتر وكتم الذي عليك والذي يدينك ؟!!

    فأين كلام الفوزان العلامة بحق الصادق الناصح لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ، والذي فرغ الأشرطة ونقح فيها وصحح وعدل نصيحة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وتسهيلا منه لطلبة العلم ليقع بين أيديهم هذا المختصر النفيس السلفي .

    ثم اليس هو التعديل والتصحيح !!! هو نفسه التعديل والتصحيح الذي أجراه العلامة بحق السلفي محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله كما نقلت أنت عنه في كتابك مسائل علمية في الدعوة السلفية !!!

    ألم يقل رحمه الله : (( ولقد ابتلينا في العصر الحاضر بأناس يتتبعون العثرات والمتشابهات ، ويعرضون عن المحكمات الواضحات ، والمؤكدات لما قلنا ، بقصد ايقاع الفتنة بين الإخوة المؤمنين ، أو بينهم وبين أولياء الأمور ، لذلك فقد رأينا أن نعدل بعض الكلمات التي تَبين لنا بعد دراسة محتويات كثير من الأشرطة المنسوخة أنها من ذاك القبيل ، ...... إلى آخر كلامه رحمه الله ، وقد عزوتها يا حلبي إلى مقدمة ( مجموع الفتاوى ) ( 1/ 5 ) .




    فهذا الحلبي المتعالم(!) دأب على الطعن من قريب أوبعيد في اللجنة الدائمة عند أول سانحة تلوح له (!!) ،فلا هم له الآن بعد أن كشفت حقيقتة وأصبح مخذولا إلا الطعن والغمز في الأكابر(!!!)وتسطير الدفاتر بعباراته وجمله الركيكة الفجة،ومن ثم نشرها بحجة التحقيق والتدقيق والتأصيل (!!!!)





    رويدك يا علي حسن عبد الحميد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد :
    قال الله تعالى: (وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ . وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ . وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
    وقال تعالى : {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }. (الشورى: 10).
    ويقول عز وجل: {يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاَْمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاَْخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }. (النساء: 59).
    فقد قرأت كما قرأ غيري البيان الهام الذي سطره الأخ الفاضل على حسن عبد الحميد ونشرته شبكة الاستقامة الحزبية.

    وقد رأيت أن بيانه المصدر بعنوان (التفجير المرعب بين المشرق والمغرب) تقع عليه بعض الملاحظات التي ما كان لها أن تصدر من مثله ولكنه التعالم الذي يجر بصاحبه لمناطحة أهل العلم .
    وعندما رأيت عنوان البيان شدني لقراءته أكثر فأكثر ، فإذا بالبيان تضمن ردا على بيان آخر ، وفجر الأخ عليّ ما كان يخفيه من قبل وأظهره على الملأ دون حياء أو خجل ظانا أنه قد وصل إلى مرحلة رفيعة ضاربا أدب طالب العلم مع أهله عرض الحائط .
    وإليك أخي الفاضل ما رأيته :
    • أولا : الذي يتأمل بيانه يشعر كأنه يريد أن يضرب بعلمائنا بعضهم بعضا كحال أبي الحسن المصري - عليه من الله ما يستحق - وفي الحقيقة هذا هو الحاصل .
    • ثانيا : وصفه بيان اللجنة الدائمة القديم بأنه علمي وقوي فقال عن بيان اللجنة القديم برئاسة الشيخ بن باز - رحمه الله - :
    (( مُصْدِرَةً بياناً علميّاً قويّاً؛ تستنكرُ فيه هذا العَمَلَ الشَّنيعَ، وتُبَيِّنُ حُكْمَ الشّرعِ الحنيفِ فيه؛ بأثبَتِ حُجَّة، وأبْيَنِ دليل)) .
    ثم ينقض كلامه بقوله عن البيانين :
    )) والنّاظرُ - بدّقةٍ - يرى أنَّ كلا البيانين - نرجو اللَّهَ أَن ينفعَ بهما - جاءا بمثابةِ ردود أفعالٍ؛ استجابةً لواقع طارئ، وليس علاجًا لمشكلةٍ لها بداياتُها وبوادرُها، ولها إرهاصاتُها ومقدّماتُها.. ..
    • ثالثا : تهجمه الواضح على بيان اللجنة الدائمة الأخير بما يلي :
    (1) أن البيان إنما جاء بمثابة ردود أفعال .
    (2) أنه جاء استجابة لواقع طارئ وليس علاجا لمشكلة .
    (3) أنه لم يحل مشكلة .
    (4) إن كان فيه علاج فهو ليس قطعي .
    (5) أن فيه تراخي وخفة في النكير .
    (6) ينقصه التأصيل السني والضبط المنهجي .
    (7) الأخ علي يريد علماء لا تحرفُهم عن واجبهم حرارةُ عاطفة، ولا تُبعِدُهم عن حقِّهم حماسةٌ عاصفة وطبعا هذا لا يتوفر في اللجنة ، لأنه لو كان متوفرا لما احتاج لهذا التعب في الرد على اللجنة . ولعل الرجل قد تأثر بكلام القوسي الذي يعتبر أن اللجنة الدائمة قد فقدت هيبتها وقوتها بموت الكبار وأن فتاواها أصبحت تناسب القطبيين كما زعم القوسي .

    • رابعا : بينما بيان الأخ على - هداه الله - يعتبر بيانه - كما يزعم - :
    (1) الحل الأكيد .
    (2) الحل النافع .
    (3) الحل الأمثل .
    (4) الناجع .
    (5) الناجح .
    (6) إذا كان بيان اللجنة غير قطعي فبيان الأخ علي لا شك سيكون قطعيا .
    (7) فيه التأصيل السني.
    (8) فيه الضبط المنهجي.

    فلو رجعت أخي الفاضل لبيان اللجنة الدائمة وقرأته بتأمل لرأيته مستفيض بالآيات القرآنية والأحاديث المرفوعة والآثار عن السلف مما جعله فعلا يعتبر علاجا نافعا .
    ولو رجعت إلى بيان الأخ علي حسن من أوله إلى آخره فلن تجد آية أو حديثا أو أثرا عن سلف إلا أية واحد جاء بها في أخر البيان . وهو يزعم أن بيانه هو الناجع والناجح ووووو..
    فهل هذا هو البيان - الخالي من الأدلة - الذي يحمل التأصيل السني والضبط المنهجي يا صاحب التأصيلات الجديدة .
    فالأخ على - هداه الله - يريد علاجا ، فهو يرى أن بيان اللجنة لا ينفع فهو يبحث عن علاج قطعي فقال : ((نعم؛ إِنَّ الاستجابةَ لواقعٍ طارئٍ يُعالَجُ به انحرافٌ - ما -، ويُرَدُّ به طغيانُهُ: أمرٌ حَسَنٌ جيِّد؛ لِما يحملُهُ بين طيَّاتهِ مِن معنى التقويم والتصحيح ! ولكنّ الأصلَ الذي ليس عنه مَحِيدٌ، ولا منه مُتَحَوَّلٌ: هو أن يكونَ هذا العلاجُ قطعيًّا؛ يجتثُّ الداءَ من أساسه، ويستأصلُ شَأْفةَ الأسباب مِن جذْرها؛ بمعرفة الدوافع والمسبِّبات)).

    فالرجل يبحث عن علاج قطعي ولا أدري هل سيجده أم لا ؟ أم هل ستجتمع اللجنة الدائمة الثانية - والتي مقرها الأردن - وتصدر بيانا آخر ؟ وهل هناك أدلة أخرى على هذا العلاج القطعي الذي يتبجح به أم سيصدر بيانا آخر خالي من الأدلة مثل سالفه ؟ .

    بل والأدهى أن يصف البيان الأخير بالضعف فقد قال
    ((ولقد وضَعَ بيانُ (هيئة كبار العلماء) - الأوّل، والأقوى - يدَه على موضعِ الجرح، وتحسَّس حقيقةَ الداء، وحسمَ أسباب البلاء... فجاء البيان - في سطوره الأولى - قويّاً جدّاً في التحذير من (التكفير والتفجير)...))
    فوصفُ البيان الأول بالقوي يدل على أن الأخير ضعيف .
    وهل البيان الثاني لم يكن قويا في التحذير من التكفير والتفجير ؟؟!!

    ما الذي دهاك أيها المحقق حتى تضع نفسك بين العلماء :
    يا ناطح الجبل العالي ليوهنه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

    هل بيانك علاج لهذه التفجيرات أم أنه مناطحة ومباراة لأهل العلم الكبار ؟!

    ثم تعال وانظر أخي الفاضل لاقتراحات على حسن ، فهو يرى أن اللجنة الموقرة ليس معها ضبط منهجي وتأصيل سني ، ويتمنى لو استخدم هذا الميزان عندها فقال :
    ((وفي ظنِّي الغالب - وأرجو أن لا يكونَ بخائب ! - أنّه لو استُعمل جانبُ الضبط المنهجيِّ، والتأصيل السّني - منذ ذلك التاريخ الأول (1419هـ) - بقوّةٍ وإصرارٍ - لَما كان لهؤلاء المنحرفين المُفسِدين أدنى قُدرة - وأقلُّ حَوْلٍ - يُمكِنُهُم به - مِن جديدِ - أن يضربوا به مرّة أخرى !! ))
    فقد والله ذكرتني بهذا التأصيل بتأصيل أبي الحسن المصري الصريع الذي أهلكته كثرة تأصيلاته التي تبجح بها على أهل السنة ، وها أنت تكرر المأساة نفسها بتأصيلاتك الجديدة .
    فهل الآيات القرآنية والأحاديث والآثار لم يتوفر فيها الضبط المنهجي والتأصيل السني - بزعمك - ، بينما بيانك الكلامي فيه التأصيل والضبط ؟؟!!!
    إن هذا لشيء عجاب ؟؟!!

    وكذلك اللجنة فيها التراخي وخفة في النكير كما يزعم على حسن فقال
    ((وما هذا هكذا - وبصورةٍ أشدَّ ! - في تاريخِنا الحالي هذا (1424هـ) - مكرَّراً !! - إلا بسبب التراخي في التعامُل معهم، - وتخفيف النَّكير - إن وُجد ! - عليهم... ولو كانَ ثمّةَ حَسْمٌ وحَزْم.. لكان معه - وبه - قَطْعٌ وعَزْم !! ولكن …. لا قُوَّةَ إلا باللَّهِ))
    إذاً نترك المعركة لك لنرى شدتك وقوة نكيرك التي لم نسمعها حتى الآن في أبي الحسن - فضلا عن غيرهم - الذي لطخت نفسك بتأصيلاته الفاسدة بدفاعك عنه حتى جعلك متناقضا عند أهل السنة فتارة تصدر بيانا تؤيد الشيخ ربيع وأهل السنة ثم تنقض كلامك بعده بفترة قصيرة !!!!! .

    فعلي حسن يريد خروج كتاب وليس بيان فهو يطلب في حقيقة الأمر تفصيل فلعل الكلمة تصحفت عليه بدون شعور فأصبحت من تفصيل إلى تأصيل ، فهو يريد أولا أمورا وليس أمر فقال :
    ((إنَّ إطلاقَ أحكام (التكفير) - على مستحِقِّيها - أصلٌ مِن أصول الشرع، وأُسٌّ من أساساته؛ ولكنَّ تنزيل هذا الأصل الشرعي على الواقع الحياتي؛ يستلزم رابِطَيْنِ مهمَّين: الأول: ضبط حدِّ الكفر، ومعناه، وأنواعه، وصوره، وأسبابه. والثاني: تنزيل الأحكام على الأعيان؛ بمراعاة وجود الشروط وانتفاء الموانع))
    فهو يريد ضبط وتأصيل وتفصيل بل يريد من اللجنة تنزيل الأحكام على الأعيان .
    فلماذا لا يقوم بهذا العمل طالما أن اللجنة لا تملك الضبط والتأصيل ؟؟!!! .

    ثم يرمى في النهاية الأمر على كاهل علماء وضع لهم صفات ما زال يبحث عنهم في السراديب فهو يريد علماء لا تحرفُهم عن واجبهم حرارةُ عاطفة، ولا تُبعِدُهم عن حقِّهم حماسةٌ عاصفة فقال :
    (( وهذان الرابطان لا يتمكّن منهما في أرض الواقع تطبيقاً إلا الخاصّةُ من أهل العلم الربَّانيِّين، والعلماء الراسخين؛ الذين لا تحرفُهم عن واجبهم حرارةُ عاطفة، ولا تُبعِدُهم عن حقِّهم حماسةٌ عاصفة... والواقع الذي ما له من دافع غيرُ هذا )).

    وبعد ذكر هذه الأوصاف في العلماء الذين يجب الرجوع إليهم يبدأ تأسفه بعدم وجودهم قائلا :
    ((وللأسفِ - بيقين؛ بل عكسُه - في كُلِّ حين -؛ ذلكم أنَّ منهج الانضباط العلميِّ - هذا- مُغيَّبٌ عن كثير من الساحات الدعويّة ))

    ثم ها هو على حسن يصرح بأن حقيقة هؤلاء الذي قاموا بالتفجيرات سوف تكشف وربما تكشف على يديه - طالما أن اللجنة لم تستطع ذلك - ونحن بانتظار ذلك فقد قال :
    ((لقد آن الأوان - بعد طول (تحذير)، وتكرار (صيحة نذير) - أَنْ تُكْشَفَ حقيقةُ هؤلاء الْهُوج))

    ثم في الأخير أتى بحل لم يعلم أنه مستفيض قد ذكره علماء أهل السنة ولكنه -الأخ علي -انشغل بكثرة التأليف والتحقيق مما جعله لا يقرأ ما سطره علماء السنة في ذلك فقال :
    فالواجبُ الأولُ الوحيد - والآخِرُ الأكيد -: تعريةُ أفكارهم، وكشفُ جهالاتهم، وفضحُ أساليبهم؛ التي استطاعوا من خلالها - ولو حينًا من الدهرِ !! - الوصولَ إلى عقول الكثيرين وقلوبهم؛ عبرَ التشكيك والتلقيب - تارةً ! - وعبرَ التنفيرِ والتبديع - تارةً أخرى !! -
    فنصيحني لهذا وأمثاله أن يعرفوا قد أنفسهم فهم كما قال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله عن الرمضاني ((لكن له عبارات يخدع فيها وتضر بأهل السنة)) وقال حفظه الله ((عبد المالك قليل التجربة بالناس يعني ما عنده خبرة ما عنده تجربة بأحوال الناس ولهذا يقع وقعات ويطب طبات))

    والحقيقة أن طلبة الشيخ الألباني - رحمه الله - ليس عندهم حل المشاكل في بعض بياناتهم كما قال الشيخ عبد الجابري - حفظه الله - عندما سئل : « هل اطلعتم يا شيخ على بيان مشايخ الأردن ، وما رأيكم فيه حفظكم الله ؟ . فقال :
    « لم يشاركونا فيما كتبناه ، وأنا في الحقيقة .. ، يعني كان ذلك البيان بارداً ، وليس فيه حل المشكلة ، والقراء يقارنون بين كتابتنا والقوم ».
    وصدق الشيخ فالح - محنة أهل البدع - عندما قال عنكم وأمثالكم :
    أنهم ناس على شاكلة المأربي في مخالفة منهج أهل السنَّة ، والولاء والبراء عليها ، ورفع خسيسة أهل البدع والدفاع عنهم ، والقدح في أهل السنَّة ورميهم بالألقاب ، ورميهم بالعظائم .. هذه حقيقتهم ، ومعهم في عدم الوُثوق في المنهج.

    أتمنى أن لا يأتي اليوم الذي نقول فيه بكل صراحة :
    عظم الله أجرك يا أبا عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني في طلبتك !!!!!!!!










    الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان ينصح علي الحلبي بعدم إثارة بلبلة الأفكار في مسألة الإيمان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله ينصح علي الحلبي بعدم إثارة بلبلة الأفكار بالكتابة في مسألة الإيمان

    حيث قال الشيخ الفوزان حفظه الله : على الشيخ علي وإخوانه لما كانوا ينتسبون إلى السلف في مسألة الإيمان أن يكتفوا بما كتبه السلف في هذه المسألة ففيه الكفايه فلا حاجة إلي كتابات جديدة تبلبل الأفكار وتكون موضعاً للأخذ والرد في مثل هذه المساألة العظيمة فالفتنة نائمة لايجوز إيقاظها لئلا يكون مدخل لأهل الشر والفساد بين أهل السنة .
    راجع : تقديم العلامة صالح الفوزان لكتاب " رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة " لمحمد بن سالم الدوسري طبعة دار عالم الفوائد 1422هــ مكة المكرمة







    من سرقات (الحلبي) وسطوه على كتب غيره ((الحلقة الأولى))

    من سرقات (الحلبي) وسطوه على كتب غيره ،مافعله مع أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد صاحب كتاب ((ردع الجاني المتعدي على الألباني )) مما دفعه لكتابة رسالة للشيخ بكر أبو زيد يشتكي من صنيع الحلبي وجنايته !
    وإليك نص الرسالة والتي تبين حقيقة الحلبي وتعديه وتفننه في السطو على عمل غيره:

    .................................................. ..........................

    ((بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
    من أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد .
    إلى : فضيلة الشيخ العلامة بكر أبو زيد .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    وبعد:
    أكتب إليكم يا شيخنا الفاضل ، مشتكياً إليكم ومحتكماً بخصوص أمر قد ظلمني فيه بعض إخواني ممن تعرفونه - فيما أعلم - معرفة جيدة ، ألا وهو الأخ على حسن علي عبد الحميد الحلبي .
    ذلك : أني كنت كتبت منذ أربع سنوات تقريباً كتاباً في بيان أباطيل كتاب : " تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني على صحيح مسلم " لذلك المدعو : محمود سعيد ممدوح .
    وأسميته : " ردع الجاني المتعدي على الألباني " ونشره - بفضل الله تعالى - أخونا عماد صابر المرسي في مكتبته : " مكتبة التربية الإسلامية " بالقاهرة في سنة إحدى عشرة وأربع مئة وألف للهجرة ( 1411 هـ ) .
    واشتهر كتابي - ولله الحمد - في بلدنا ( مصر ) وفي كثير من البلدان الإسلامية ، وقد كنت ذكرتُ عنوان منزلي في آخر المقدمة ( ص 8 ) ، فراسلني كثير من الإخوان من السعودية والجزائر والسودان وغيرها ، وهذه الرسائل كلها محفوظة عندي .
    ومنذ فترة أرسل إلى من السعودية بعض إخواني الكويتيين بالبريد نسخة من كتاب خرج حديثاً للأخ على حسن عبدالحميد اسمه : " كشف المُعلِم بأباطيل كتاب تنبيه المسلم " - طبع دار الهجرة بالرياض - الطبعة الأولى ( 1412 هـ ) .
    فلما نظرت فيه ، وجدت مؤلفه : الأخ على حسن قد استفاد من كتابي في مواطنَ كثيرٍ من كتابه ، بما يدل على أنه اعتمد على كتابي اعتماداً كلياً ، أو شبه كلي .
    فقد أخذ كثيراً من البحوث التي أودعتها كتابي ، فنقلها في كتابه ، بعد أن لخصها ، وقدم فيها وأخّر ، وزينها بالألفاظ الحلوة والعبارات الرشيقة !
    ثم لم يشر إلي ، ولا إلى كتابي أدنى إشارة ، لا في المقدمة ، ولا في صلب الكتاب ، ولا في الهوامش .
    هذا ، في الوقت الذي صرح فيه بأسماء لمؤلفين معاصرين ، وبأسماء مؤلفات ، تارة في " المقدمة " وتارة في صلب الكتاب ، وتارة في الهوامش ، مع أنه لم يأخذ عنهم في كتابه هذا مثل الذي أخذه من كتابي !!
    وليس بيني وبين الأخ على حسن - بحمد الله تعالى - ما يدعوه إلى هذا الفعل ، بل بفضل الله تعالى تجمعنا عقيدة سلفية صافية ، ومنهج سوي واضح ، تكتنفه الأخوة في الإسلام والاحترام المتبادل ، وما يقتضيانه من بذل النصح في الله تصحيحاً للمسار ، وسلوكاً للجادة .
    ولست أعيب على أحد أن يستفيد من كتابي ، أو يقتبس منه ، لكن الاقتباس مشروط بأداء أمانته ، وهو نقله بأمانة منسوباً إلى قائله ، دونما غموض أو تدليس أو إخلال كما تفضلتم ببيانه في كتابكم القيم " فقه النوازل " ( 2/25 ) .
    وبفضل الله تعالى قد وقفت في كتابه هذا على أدلة تدل دلالة واضحة ، لا خفاء فيها ، على أنه قد استفاد من كتابي ، واعتمد عليه اعتماداً أساسياً .
    وهذه الأدلة على قسمين :
    القسم الأول : أدلة يقينية ( مادية ) ، تدل على المراد دلالة قطعية ، لا يتطرق إليها الشك البتة .
    والقسم الثاني : أدلة ظنية ، تعتمد على شئ من الملاحظة والمقارنة ، وهي كثيرة ، وبعضها أقوى من بعض ، وهي وإن كانت مفرادتها لا تكفي للجزم بالمراد ، إلا أنها - مجتمعة - تكفي للقطع به ، لا سيما إذا اقترنت بها تلك الأدلة اليقينية المشار إليها .
    وقد رأيت أن أبداً بذكر تلك الأدلة القطعية للدلالة على كثرة المواضع التي أخذها من كتابي ، ثم أودعها كتابه ، ثم أُتبعها بعد - إن شاء الله تعالى - بالأدلة اليقينية والله الموفق .


    الأدلة الظنية
    وهي إجمالاً ثلاثة أدلة :
    وشواهده كثيرة :
    فمنها :
    اتهم المعترضُ محمود سعيد في كتابه " تنبيه المسلم " - إتهم الشيخ الألباني بالتفرد بتضعيف رواية " الست ركعات في صلاة الكسوف " التي رواها عبد الملك بن أبي سليمان ، ونقل كلاماً للإمام ابن حبان يعارض به صنيع الشيخ الألباني .
    فتعقبته ، ببيان أن كلام ابن حبان لا يعارضه صنيع الشيخ الألباني ، وأثبت له أن هناك جماعة من الإئمة قد سبقوا الشيخ إلى تضعيف هذا الحديث .
    فقلت ( ص 308 ) :
    { وقد سبق الشيخ الألباني - حفظه الله تعالى - إلى ماحققه في هذا الحديث أئمة كبار فمنهم : الإمام الشافعي والإمام أحمد والإمام البخاري ، والإمام البيهقي ( أنظر سننه 3/326 ،328 ،329 ) وكذا ابن عبد البر ( أنظر " التمهيد " 3 / 306 - 307 ) والإمام ابن تيمية والإمام ابن القيم ( انظر " زاد المعاد " 1/452 - 456 ) فهل يكون متعدياً من وافق هؤلاء الكبار ، أم الأمر كما قيل : " رمتني بدائها وانسلت " ؟! } انتهى كلامه .
    فجاء الأخ على حسن ، فتعقب المعترض بمثل ما تعقبته به ، وتكلم على كلام ابن حبان ، بمثل كلامي ، ثم قال ( ص 126 ) :
    { إن عدداً من أهل العلم قد أعد هذا الحديث ، وأستشكل ذكر " الست " فيه ، مثل الأمام الشافعي ، والأمام البخاري ، والإمام أحمد ، والأمام البيهقي ، والإمام ابن عبد البر ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم وغيرهم ، فانظر " السنن الكبرى " ( 3 / 326 ، 328 ، 329 ) و " التمهيد " ( 3 / 306 - 307 ) و " زاد المعاد " ( 1 / 425 - 456 ) ! فهل مثل هذه الموافقة لهؤلاء الأعلام تُسمى تعدياً ؟! أم أنها اللجاجة ؟! أم أن في النفسِ حاجة ! } أ . هـ كلام على حسن .
    فأتساءل : هل الأذهان يمكن لها أن تتوارد على مثل هذا الاستقصاء والتتابع والتسلسل ؟! وهل التشابه يمكن أن يصل إلى هذا الحد الذي يكاد يكون تطابقاً من غير قصدِ ونقلِ ؟!
    ومنها :
    روى مسلم في " صحيحه " عن أبي الدرداء أنه قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد ، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة .
    ضعّف الشيخ الألباني زيادة " في شهر رمضان " في هذا الحديث ، واعتبرها شاذة من أربعة أوجه ذكرها .
    وزدت عليه ( ص 105 - 106 ) : أن هذا الغزوة لا يمكن أن تكون في رمضان من الناحية التاريخية ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغز في رمضان إلا غزوة بدر وغزوة الفتح ، فأما الفتح فلا يمكن أن تكون هي المقصودة لأن عبد الله بن رواحة استشهد بمؤتة وهي قبلها بلا خلاف ، وقد استثناه أبو الدرداء في هذه السفرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأن سياق أحاديث غزوة الفتح أن الذين استمروا من الصحابة صياماً كانوا جماعة ، وفي هذه أن عبد الله بن رواحة وحدهُ .
    وأما غزوة بدرٍ ؛ فأيضاً ليست هي المقصودة ، لأن أبي الدرداء لم يكن حينئذ أسلم ، وهو الذي يحكي القصة هنا ، ويقول فيها " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... " .
    وذكرت قول الحافظ ابن حجر المتعلق بذلك من " فتح الباري ( 4 / 182 ) .
    ثم ذكرت بعض شبهات المعترض ، وبينت مافيها فذكرت ( ص 106 ) عنه أنه قال : " يمكن حملها على بدر ، ويكون معنى كلام أبي الدرداء : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .... الحديث ، خرجنا ، أي : " المسلمين " .
    فتعقبته بما هو مذكور في كتابي ( ص 106 ) ، ثم أكدت ذلك بقولي ( ص 106 - 107 ) :
    { بل إن قوله : " حتى إن كان أحدُنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم ..." وفي رواية البخاري ( 4 / 182 فتح ) : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارنا ... " لصريح أو كالصّريح في أنه كان معهم } أ . هـ كلامي .
    فجاء الأخ على حسن ( ص 270 - 271 ) فتعقب المعترض بنحو ما تعقبته به ثم قال : { .. وبخاصة أن رواية البخاري ( 4 / 182 ) فيها قوله : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارنا .... وقوله : " حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، وما فينا صائم إلا ... " وهي أقوال تكاد تكون صريحة في نفي التأويل البارد ! } ا . هـ كلام الأخ على حسن .
    فهل هذا التشابُه الذي يكاد يكون تطابقاً مما تتوارد عليه الأذهان ؟؟
    ومما يؤكد أن الأخ على حسن لم يرجع إلى " صحيح البخاري " لينقل لفظ الحديث منه ، أنه عزا هذين اللفظين كليهما إلى البخاري حيث قال : " ... وبخاصة أن رواية البخاري ( 4 / 182 ) فيها قولُه : ....... وقوله : ..... " !
    ولو رجع لصحيح البخاري في الموضع لما وجد لهذا اللفظ الثاني - في ترتيبه - ذكراً فيه ، ولا في أي موضع آخر من صحيح البخاري .
    وإنما هذا لفظ رواية مسلم التي يدور حولها البحث ، ولهذا فإني قدمتها في كلامي على رواية البخاري ، ولم أعزها إليه ؛ لأن البحث إنما يدور حولها ، بخلاف رواية البخاري وأما علي حسن ، فظن أنً الروايتين للبخاري ، فأراد أن يغير بعض الشيء بتقديم ما أخرته وتأخير ما قدمته ، ليوهم القارئ أنه لم يأخذ مني ، وإنما أخذَ من الأصول فإذا به يقع في أشد مما هرب منه .
    ثم إنّ الأخ على حسن ، قد تعرض قبل ذلك في كتابه للرد على المعترض في كلامه حول هذا الحديث ، فقال بعد أن ساق شبهات المعترض ( ص 132 ) :
    " ولإجمال الرد على كلامه أقول :..... "
    ثم ذكر بعض الأوجه التي ذكرتها في ردي على المعترض ، وأخّر هذا الوجه السابق ذكره ، فجعله في آخر الكتاب ، مع أنه من جملة الرد على كلام المعترض ، فلا أدري لماذا فرق بحثي في كتابه هكذا ؟!
    والناظر فيما كتبه هو في كتابه ( ص 132 - 133 ) ، مع مقارنته بما كتبته أنا في كتابي ( ص 107 - 108 ) لا يتردد في أنّه مأخوذ منه ، فأدعو شيخنا الفاضل إلى تلك المقارنة ، وليحكم بما يراه .
    ومنها :
    روى أبو خيثمة زهير بن معاوية ، عن أبي الزبير ، عن جابر حديثاً مرفوعاً ، فذكر المعترض ( ص 103 ) متابعة لأبي الزبير ، من رواية على بن زيد بن جدعان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، به .
    فتعقبت المعترض بأن على بن جدعان ضعيف ، وقد خالف في الرواية ، وفسرت المخالفة بقولي ( ص 165 ) :
    { لأن جدعان ضعيف عندك ، وقد تفرد بهاذا الإسناد فقال : " عن محمد بن المنكدر ، عن جابر " ولم يتابعه أحد على ذلك ، بل قد خالفه زهير بن معاوية هنا وهو الثقة الثبت فقال : " عن أبي الزبير ، عن جابر " . وبهذا يتعين الحكم على رواية ابن جدعان بالنكارة من وجهين . الأول : التفرد لأنه ضعيف . والثاني : المخالفة للثقة .
    وأما قولك : " لكنه يصلح للشواهد والمتابعات "
    فليس محله هنا لأنه لم يتابع بل خالف ، ولا يصلح للشواهد ، ما ثبت شذوذه فضلاً عن نكارته كما لا يخفى عليك !! } انتهى كلامه .
    فجاء على حسن فتعقب المعترض بمثل ماتعقبته به ، فقال ( ص 256 - 257 ) :
    { قلت : كذا ! سمى هذه الرواية ( متابعة ) !! مع أنها ( مخالفة ) كما هو ظاهر لكل ذي بصر ! فهل يقارن ابن جدعان بمثل أبي خيثمة ؟ إذ قد خالفه بذكر تابعي الحديث ، فجعله ابن جدعان محمد بن المنكدر ، بينما هو أبو الزبير - كما في رواية أبي خيثمة عنه .
    وعليه ؛ فقول محمود سعيد في ابن جدعان : " ... لكنه يصلح للشواهد والمتابعات " لا يسوى سماعه في هذا المقام ، لأنه خالف وما تابع !! } انتهى كلام الأخ علي حسن .
    ولست أنكر إمكانية التتابع والتوارد على مثل هذا ، ولكن من يعرف الأخ علي حسن ، ويقرأ له ، يعلم أن مثل هذا النقد والإعلال للأسانيد لا يعرف في بحوثه الحديثية ، وأقواله النقدية .
    فهو لا يكاد في بحوثه يعل إسناداً بإسناد إلا إذا كانا قد اتحدا في المخرج ، بمعنى أن يقع الخلاف في هذين الإسنادين على رجل واحدٍ ، إما إعلال الإسناد لكون التابعي أو من دونه قد تغير في إسناد آخر فهذا من أنواع الإعلال الدقيقة والتي لا نعرفها في بحوث الأخ على حسن .
    بل لا أخفي سراً ، إذا قلت : أن هذا النوع من الإعلال لا نكاد نعرفه في بحوث من المتأخرين ، وأكثر المعاصرين .
    ولما وقف بعض أساتذتي على هذا الإعلال في هذا الموضع من كتابي خالفني فيه ، فلما أتيت له بالأمثلة على ذلك من كلام المتقدمين من الأئمة سلم وسكت .
    وقد كتبتُ في ذلك بحثاً ، وزدت فيه من الأمثلة ما يسر الله تعالى ، وأودعته كتابي بعضها ببعض ولا يعل بعضها ببعض كما فعل هنا .
    ومن أمثلة ذلك في بحوثه : حديث أسماء في كشف الوجه والكفين ، حيث كتب في تقوية هذا الحديث رسالة أسماها : " تنوير العينين ..." وهي مطبوعة وذهب فيها إلى تقوية الحديث باجتماع ثلاثة أسانيد :
    الأول : مارواه الوليدُ بن مسلم ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن خالد بن دريك ، عن عائشة مرفوعاً .
    الثاني : مارواه هشام الدستوالي ، عن قتادة مرفوعاً مرسلاً .
    الثالث : مارواه ابن لهيعة ، عن عياض الفهري ، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت عميس مرفوعاً .
    ولم يعل الأول بالثاني مع أن مخرجهما واحد ، وقد ذكر هو للإسناد الأول أربع علل ، ومع ذلك قال ( ص 38 ) :
    " هذه الطريق فيها أربع علل ، لكنها لا تمنع من الاعتضاد " !
    ولم يعل الثالث بالثاني ، بل قوى الحديث بالمجموع مع أن الثالث فيه ضعف ابن لهيعة وشيخه ، وذلك واضح ؛ لأنه رأي الطريقين مختلفي المخرج ، فقوى الحديث - على طريقته - ولم يعل إسناداً بإسناد ، مع أن ابن لهيعة غير الإسناد ، وليس في إسناد حديثه راوٍ واحد قد ذكر في الإسنادين الاخرين ، فلم يوافق على شيء من إسناده ، فواعجباً ! يخطئ الرواي إذا غير التابعي فقط ، ولا يخطئه إذا غير الإسناد كله !!
    والأمثلة على ذلك في كتبه كثيرة ، وقد كنت كتبت بحثاً في بيان ضعف هذا الحديث ، سلكت فيه طريقة النقد الصحيحة ، وأثبت فيه نكارة الوجهين : الأول والثالث ، وأنه لا يصح إلا من مرسل قتادة ، وهو قيد الطبع ، يسر الله ذلك .
    وحتى لا أطيل عليكم ، أكتفي بما ذكرت من أمثلة ، وأجمل الأمثلة المتبقية ، فإن كان في وقتكم سعة فتفضلوا مشكورين بالقيام بتلك المقارنات ، ليظهر مدى اعتماد الأخ على حسن على كتابي في هذه المواطن الكثيرة من كتابه .
    فتفضلوا مشكورين بمقارنة مافي كتابه ( ص 21 - 22 ) ، بما في كتابي ( ص 111- 112 ) .
    ومافي كتابه ( ص 158 - 159 ) ، بما في كتابي ( ص 335 - 336 ) .
    ومافي كتابه ( ص 164 - 165 ) ، بما في كتابي ( ص 319 - 322 ) .
    ومافي كتابه ( ص 169 - 170 ) ، ( الوجه الرابع ) ، بما في كتابي ( ص 303 - 304 ) .
    ومافي كتابه ( ص 229 ) مقطع ( 58 ) ، بما في كتابي ( ص 154 ) .
    ومافي كتابه ( ص 229 ) مقطع ( 59 ) ، بما في كتابي ( ص 283 ) .
    ومافي كتابه ( ص 230 ) مقطع ( 60 ) ، بما في كتابي ( ص 234 ) وما بعدها .
    ومافي كتابه ( ص 230 ) مقطع ( 61 ) ، بما في كتابي ( ص 230 ) .
    ومافي كتابه ( ص 233 - 235 ) ، بما في كتابي ( ص 170 - 172 ) .
    ومافي كتابه ( ص 238 ) مقطع ( 69 ) ، بما في كتابي ( ص 135 - 137 ) .
    ومافي كتابه ( ص 242 ) من قوله " قلت وأمر آخر .... " بما في كتابي ( ص 184 ) ومافي كتابه ( ص 245 ) المقطع ( 78 ) ، بما في كتابي ( ص 127 - 127 ) وكذا ( ص 159 - 160 ) .
    ومافي كتابه ( ص 274 ) ، بما في كتابي ( ص 213 ) .
    ومافي كتابه ( ص 250 - 252 ) ، بما في كتابي ( ص 144 - 148 ) .
    ومافي كتابه ( ص 253 ) " ثم أورد محمود سعيد ... " ، بما في كتابي ( ص 134 ) . ومافي كتابه ( ص 259 - 260 ) المقطع ( 94 ) بما في كتابي ( ص 214 ) .
    ومافي كتابه ( ص 260 ) المقطع ( 95 ) بما في كتابي ( ص 268 ) .
    ومافي كتابه ( ص 265 ) المقطع ( 104 ) بما في كتابي ( ص 266 ) .
    ومافي كتابه ( ص 266 ) المقطع ( 106 ) بما في كتابي ( ص 277 ) ومابعدها .
    ومافي كتابه ( ص 267 ) المقطع ( 108 ) بما في كتابي ( ص 296 - 297 ) .
    ومافي كتابه ( ص 274 ) مقطع ( 114 ) بما في كتابي ( ص 202 - وما بعدها ) .
    ومافي كتابه ( ص 282 - 283 ) ، بما في كتابي ( ص 160 - 164 ) .
    ومافي كتابه ( ص 289 - 291 ) ، بما في كتابي ( ص 322 - 326 ) .
    ومافي كتابه ( ص 291 ) ، بما في كتابي ( ص 176 - 182 ) مع ملاحظة هامشه (1) بما في كتابي .
    ومافي كتابه ( ص 131 - 132 ) بما في كتابي ( ص 223 - 224 ) .
    ومافي كتابه ( ص 302 - 303 ) بما في كتابي ( ص 329 - 331 ) .
    ومافي كتابه ( ص 304 ) مقطع ( 140 ) بما في كتابي ( ص 270 ) .
    ومافي كتابه ( ص 304 ) مقطع ( 141 ) بما في كتابي ( ص 241 - 242 ) .
    ومافي كتابه ( ص 304 ) مقطع ( 142 ) بما في كتابي ( ص 242 ) .

    الدليل الثاني :
    وهو دليل أقوى بعض الشيء من الدليل السابق ، حيث تابعني الأخ علي حسن على أخطاء يبعدُ جداً الإشتراكُ في مثلها .
    ولهذا الدليل شاهدان :
    الشاهد الأول :
    روى محمد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة ... " - الحديث
    ذكر الإمام البخاري في " التاريخ الكبير " هذه الرواية ، ثم بين علتها ، فقال ( 1 / 1 / 224 ) :
    وقال لنا آدم : ثنا أبو جعفر الرازي ، عن عمرو ، عن جابر - قوله ، وقال لي يحيى بن موسى : حدثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج : أخبرني عمرو ، قال : سمعت { عن }(1) جابر { بن عبد الله } (2) وعن واحدٍ - مثله .
    وهذا أصح ، مرسل " انتهى كلام الإمام البخاري .
    نقلت كلام الإمام البخاري هذا في كتابي ( ص 152 - 153 ) ، مستدلاً به على خطأ محمد بن مسلم الطائفي في روايته تلك ، ثم فسرت قول البخاري : " مرسل " بقولي في الحاشية :
    " أي : " موقوف " ، واستخدام " المرسل " بمعنى " الموقوف " مستخدم على لسان بعض المتقدمين ، وهذا مثال جيد لهذا ، لأن هذه الرواية موقوفة وليست مرسلة كما هو ظاهر ، وهذا الاستخدام لم ينصوا عليه - فيما أعلم - في مبحث المرسل من كتب المصطلح " أ. هـ كلامي .
    ثم تبين بعد طباعة الكتاب ، أن قول البخاري هذا : " مرسل " على حقيقته ، أي : منقطع . وكان مما دلني على ذلك أن رواية عبد الرزاق تلك وجدتها في " مصنفه ( 4/ 139 ) لكن وقع فيه : " عن ابن جريج ، قال : أخبرني عمرو بن دينار ، قال : سمعت عن غير واحدٍ ، عن جابر بن عبد الله " - موقوفاً .
    فدل ذلك على أن عمرو بن دينار لم يسمع هذا الحديث من جابر ، وإنما أخذه عن غير واحدٍ ، عن جابر وأن مافي " التاريخ " وقع فيه تقديم وتأخير أدى إلى خلل في الرواية ، جعلها تعارض كلام البخاري عليها .
    ووجه الحكم على تلك الرواية بالإرسال ، هو أن كثيراً من المتقدمين يرى أن قول الراوي : " عن رجل عن فلان " من قبيل المرسل أو المنقطع كما هو مشروح في مبحث " المرسل " و " المنقطع " من كتب علوم الحديث ، ودليلهم في ذلك واضح ، وهو أن الحكم بسماع راوٍ معين من شيخ معين فرع من معرفتنا بهذا الراوي وذاك الشيخ وعدم معرفتنا بالشيخ يمنع الحكم بسماع هذا الراوي منه .
    هناك أدلة أخرى لا تخفى على شيخنا الفاضل ، وإنما أردت بيانَ وجه حكم البخاري على تلك الرواية بالإرسال ، وأنه على حقيقته على أصولهم وقواعدهم ، لا سيما والبخاري معروف بشدة التحرز في هذا الباب .
    وكنت قد وقفتُ على رواية " المصنف " سالفة الذكر حال تأليفي ل " ردع الجاني " غير أنني ذكرتها في نفس الصحيفة ( ص 153 ) على وجه التنبيه ، ولم أتنبه إلى هذا الذي تنبهتُ إليه أخيراً .
    ولما تبين لي أني كنتُ مخطئاً في تفسير قول الإمام البخاري ، كتبت على هامش نسختي الخاصة .
    " أخشى أن تكون روايةُ ابن جريج مرسلة فعلاً ، وتدبر إسنادها ، فعلى هذا يكون ابن جريج تابع أبا جعفر الرازي على الوقف ، وخالفه في الوصل " .
    لكن ماذا فعل علي حسن ؟!
    لقد أشار إلى كلام البخاري في كتابه ( ص 228 ) ، ثم قلدني على الخطأ تقليداً أعمى ، ففسر كلامَ البخاري بمثل تفسيري ، فقال :
    " وقد رجّح البخاري في ( التاريخ الكبير ) ( 1 / 1 / 224 ) رواية ابن جريج وأبي جعفر الرازي الموقوفة على غيرها ، قائلاً بعد إيرادها : " هذا أصح ، مرسل ، أي : موقوف " أ.هـ كلام علي حسن .
    فتابعني على الخطأ في موضعين :
    الأول : تفسيري لقول البخاري .
    ولا شك أن هذا التفسير مما لا تتواردُ عليه الأذهان ، لأنه خلاف الجادة وخلاف المشهور ، والأذهان إنما تتوارد على المشهور والغالب .
    الثاني : تابعني على اعتباري رواية ابن جريج موافقة لرواية أبي جعفر الرازي ، وقد سبق أن ابن جريج وإن وافق أبا جعفر على الوقف ، إلا أنه خالفه في الوصل .
    والشاهد الثاني :
    سيأتي بيانه - إن شاء الله تعالى - في غضون الكلام على الدليل الأول من الأدلة اليقينية .
    الدليل الثالث :
    وهو : أنه قد تابعني على العزو وإلى طبعات معينة لبعض الكتب التي لها أكثرُ من طبعة ، مع أن عادته في كتابه هذا وغيره عندما يعزو إلى هذه الكتب أن يعزو إلى طبعة أخرى غير التي اعتمدت أنا عليها .
    فمن تلك الكتب :
    الطبقات الكبرى لابن سعد :
    فأخونا علي حسن عندما يعزو إلى هذا الكتاب ، إنما يعزو إلى الطبعة البيروتية ذات الأجزاء التسعة ، وهذا معلوم لمن تتبع كتبه .
    مثل : تعليقه على " سؤالات ابن بكير للدار قطني " ( ص 41 و 43 و 44 ، 45 و 46 و 47 و 48 و 50 و 51 و 52 و 54 و 55 ) . وكذا " تعليقه على العلل " لأبن عمار الشهيد ( ص 78 و 83 و 87 ) ، وكتابه : " القول المبين " ( ص 18 ) . و " الكاشف " ( ص 52 ) .
    بل وكتابه هذا أيضاً ( ص 133 و 284 ) .
    ولم يخرج عن هذه القاعدة في كتبه ، إلا في موضعٍ واحد في كتابه هذا ( ص 283 ) حيث عزا حديثاً لابن سعد في " الطبقات " فذكر هذا الرقم ( 4 / 1 / 45 - 46 ) .
    وهذا العزو إنما هو للطبعة الألمانية ، التي أصدرها المستشرقون الألمان ، أو لطبعة " دار التحرير " المأخوذة عنها ، وهما الطبعتان المقسمتان إلى أجزاء وأقسام .
    وسببُ ذلك واضح ، وهو إن هذا الموضع لم يرجع فيه للطبقات ، وإنما أخذه من كتابي ( ص 162 ) ، ولم يشر إلى ذلك .
    واللافت للنظر : أن علي حسن زاد شاهدين لهذا الحديث نفسه في ( ص 284 ) من كتابه ، أي : في الصحيفة التي تلي هذه الصحيفة ، وعزاهما لابن سعد في " الطبقات " ، فجاء عزوه على الجادة !!
    قال " ... شواهد .. منها مارواه ابن سعد ( 4 / 66 ) ... وشاهد آخر رواه ... وابن سعد ( 4 / 67 ) ... " انتهى .
    والعادةُ : أن من تصدّى لكتابة بحث معين ، واعتمد فيه على كتاب معين ، فإنه يعتمد على نسخة واحدة لذلك الكتاب ، ولا يعدد النسخ في بحث لا يتعدى ثلاث صحائف !
    ومن تلك الكتب :
    سؤالآت البرذعي لأبي زرعة الرازي :
    وعادة علي حسن إذا ما عزا لكتاب " الضعفاء لأبي زرعة الرازي وأجوبته على أسئلة البرذعي " أنه يعتمد على الطبعة التي حققها الدكتور سعدي الهاشمي ، ذات الأجزاء الثلاثة .
    وعادتُه في العزو إليها - كما هي عادة غيره - لرقم الجزء والصحيفة ؛ لأن الكتاب يمثل الجزء الثاني من تلك الأجزاء الثلاثة ، والجزآن الآخران يشتملان على دراسة المحقق وفهارس الكتاب .
    وعلي حسن اعتمد على تلك الطبعة على " العلل " لأبن عمار ( ص 108 )(1) بل وفي كتابه هذا أيضاً ( ص 198 ) .
    وقد كنتُ نقلتُ من هذا الكتاب تضعيفاً لأبي زرعة لعمر بن حمزة في ( ص 332 ) من كتابي ، وعزوت ذلك إلى رقم الجزء والصحيفة ، فقلت : ( 2 /364 ) .
    فجاء علي حسن ، فنقل نفس الذي نقلته ، لكنه غير رقم الصفحة ورقم الصحيفة ، وذكر عوضاً عنهما رقماً لفقرةٍ ، فقال ( ص 137 ) من كتابه .
    { ... " سؤالات البرذعي له " ( رقم : 79 ) } .
    كذا قال !!
    فلست أدري من أين أتى الأخ على حسن بهذا الرقم ، فإن طبعة هذا الكتاب غيرُ مرقمة الفقرات ، اللهم إلا القسم المختص بكتاب الضعفاء ، وليس هذا النقل منه ، فكتاب الضعفاء يبدأ في ( ص 597 ) وينتهي في ( ص 674 ) ، وكلام أبي زرعة في عمر بن حمزة إنما هو في ( ص 364 ) ، فهو قبل ذلك .
    فمن أين أتى أخونا علي حسن بهذا الرقم ؟!
    فإن كان أعتمد هذه المرة على طبعة أخرى مرقمة الفقرات ، فأين هي ؟ فإن الكتاب - حسب علمي - لم يطبع سوى هذه الطبعة ، وقد سألت بعض إخواني المهتمين بطبعات الكتب ، فنفى أن يكون لهذا الكتاب غير هذه الطبعة .
    وإن أتى بتلك الطبعة ، فلنا أن نسأله : لماذا هذه الطبعة هذه المرة بالذات ؟!
    وإن كان هذا الرقم مختلقاً ملفقاً ، لا وجود في الواقع ، وإنما ذكره علي حسن من عنده لحاجةٍ في نفس يعقوب ؛ " فقد سقط معه الخطاب ، وسد في وجههِ الباب "(2) .


    الأدلة القطعية
    وهي التي لا فكاك للأخ علي حسن من قبضتها ، مهما حاول أن يجادل في الأدلة السابقة .
    ومحصلة هذه الأدلة :
    الدليل الأول :
    رد المعترض محمود سعيد في كتابه " تنبيه المسلم " ( ص 144 ) ما حكاه العلماء من تضعيف الإمام النسائي لعمر بن حمزة بحجة أن الثابت في كتاب " الضعفاء " للنسائي ( ص 84 ) أنه قال في عمر بن حمزة : " ليس بالقوي " ، ولم يقل : " ضعيف " .
    فتعقبته ( ص 212 ) من كتابي بأن الوقوف على هذه القولة للنسائي لا ينفي الأخرى .... إلخ كلامي .
    ثم ألزمته بأنه أعتمد مثل هذا النقل عن النسائي في راوٍ آخر في كتابه ، ولم يرده بمثل مارد هذا .
    فقلت له ( ص 212 ) :
    " وقد مر في كتابك مثل هذا تماماً ، فقد قلتَ في كلامك في هشام بن حسان ( ص 135 ) : " قال النسائي : ضعيف ، وقال مرة : ليس بالقوي " . فلماذا لم ترد إحداهما بالأخرى كما فعلت هنا ؟ " أ.هـ كلامي .
    وهذا الذي نقلته من كتاب المعترض وألزمته به نقل صحيح ، غير أنني أخطأت حيث قلت : إن الإمام النسائي قال هذا القول في " هشام بن حسن " ، والصواب أن النسائي قاله في " هشام بن سعد " لا ابن حسان ، وكن هذا سبق قلم مني .
    وبالرجوع إلى هذه الصحيفة المشار إليها ، أعني : ( ص 135 ) من كتاب المعترض يتبين ذلك .
    فماذا صنع علي حسن ؟؟
    جاء فنقل كلام المعترض السابق ذكره ، ثم تعقبه بقريب من تعقبي عليه ، ثم أراد أن يلزم المعترض بنفس إلزامي فقل ( ص 275 ) :
    " وهو ما جرى به قلم محمود سعيد نفسه ( ص 212 ) من كتابه حيث نق النسائي قوله فيه هشام بن حسّان " ضعيف " ، وقال مرة : " ليس بالقوي " ! فلماذا اللعب على الحبلين ؟! ولماذا الكيل بمكيالين ؟! " أ.هـ كلام علي حسن .
    والمتدبر لكلام علي حسن هذا ، ولما زعم أنه نقله من كتاب المعترض ، يتبين له من أول نظرة أنه لم ينقله من كتاب المعترض مباشرة ، وإنما أخذه من كتابي ، وأوهم أنه رجع إلى كتاب المعترض .
    ودليل ذلك ، أمران :
    الأول : متابعة لي على الخطأ في اسم الراوي ، حيث تابعني في تسميتي له " هشام ابن حسان " ، وقد بينا أن الصواب في اسم هذا الراوي المطابق للواقع والمطابق لما في كتاب المعترض أنه " هشام بن سعد " !
    الثاني : أنه لما عزا هذا القول لكتاب المعترض أخطأ في كتابة رقم الصحيفة خطأ فادحاً ، حيث ذكر أنّ المعترض جرى بذلك قلمه في ( ص 212 ) من كتابه وهذا الكلام لا وجود له في هذه الصحيفة من كتاب المعترض .
    فمن أين إذاً نقل علي حسن هذا الرقم ( ص 212 ) ؟!
    الواضح جداً : أنه نقل هذا من كتابي أنا ، حيث إن هذا الرقم ( ص 212 ) هو رقم الصحيفة التي وقع فيها كل ذلك في كتابي ولكنه - لأمر يعلمه الله تعالى - بدلاً من أن ينقل رقم صحيفة كتاب المعترض والتي فيها مانقلته عنه - وقد ذكرته في كلامي - وهو ( ص 135 ) نقل رقم صحيفة كتابي أنا ، ليشهد على نفسه بما هو أهله .
    ولم يكلف نفسه أن يرجع إلى الصحيفة التي ذكرتها من كتاب المعترض ، لينقل منها مباشرة بعد أن عرف رقمها مني ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه اعتمد على كتابي اعتماداً كلياً .
    الدليل الثاني :
    عقدت في كتابي فصلاً ( ص 36 - 54 ) بينت فيه " أيادي الألباني البيضاء في الدفاع عن الصحيحين والذب عن حياضهما " ذكرت فيه أدلة كثيرة على تعظيم الشيخ الألباني للصحيحين وحفاوته بهما .
    فمن تلك الأدلة التي ذكرتها : " أنه ينكر على من يعزو حديثاً لغير الصحيحين ، وهو فيهما أو في أحدهما ؛ لأن العزو إليهما مشعر بصحة الحديث " .
    ذكرت هذا الدليل في ( ص 43 ) من كتابي .
    واستدللت على صحة هذا بثلاثة نصوص جمعتها من كتب الألباني .
    النص الأول : في مقدمة " الجامع الصغير " ( ص 10 ) .
    والنص الثاني : في " السلسلة الصحيحة " ( 4 / 216 ) .
    والنص الثالث : في كتابه " نقد نصوص حديثية " ( ص 8 ) .
    ونقلت ألفاظ الشيخ من هذه المواطن من كتبه في ( ص 43 ) من كتابي .
    فماذا صنع علي حسن ؟؟
    عقد فصلاً في آخر كتابه شبيهاً بهذا الفصل الذي عقدته أنا في كتابي ، ثم أخذ يسوق أدلة مثل الأدلة التي استدللت بها ، فذكر ( ص 309 - 310 ) أربعة نصوص من كتب الشيخ الألباني يستدل بها على ذلك .
    وهذه الأربعة تشتمل على النصوص الثلاثة التي ذكرتها أنا ، ونص آخر زاده هو .
    فإذا به ينقل النص الوحيد الذي زاده في صلب الكتاب ، وأما الثلاثة الباقية ، فقد أشار إليها في هامش الصحيفة قائلاً :
    " انظر " نقد نصوص حديثية ( ص 43 ) " و " والسلسلة الصحيحة ( 4 / 216 ) " ، مقدمة " صحيح الجامع ( 1 / 10 ) " أ.هـ .
    فهل ياترى هذه المواضع من كتب الشيخ رجع إليها فعلا ، أم أنه أخذها من كتابي من غير أن يرجع إليها ، ليستثبت - على الأقل - من صحة ما نقلته .
    الجواب : يعرف بالنظر في هذين الأمرين .
    الأول : أنه لما أحال القارئ إلى كتاب " نقد نصوص حديثية " أحاله إلى ( ص 43 ) منه .
    وهذا الرقم خطأ ، فمن يرجع إلى تلك الصحيفة من هذا الكتاب لا يجد شيئاً من هذا الذي يتحدث عنه ، وإنما هذا موجود في هذا الكتاب في ( ص 8 ) كما ذكرت أنا في كتابي .
    ولكن - ياترى - من أين جاء هذا الرقم ؟!
    إن المتأمل يظهر له أن هذا الرقم هو نفس رقم الصحيفة التي جاء فيها كلام الشيخ الألباني هذا في كتابي ، فإنه وقع في ( ص 43 ) من كتابي .
    وبهذا يعلم : أن علي حسن نقل ذلك من كتابي ، وبدلاً من أن ينقل رقم الصحيفة على الصواب انتقل نظره إلى رقم صحيفة كتابي ، فنقله وهو لا يدري .
    الثاني : أنه لما أحال القارئ إلى مقدمة " صحيح الجامع " ، أحاله إلى رقم ( 1 / 10 ) منه ، أي : الجزء الأول ، الصحيفة العاشرة .
    وهذا أيضاً يكشف لنا أنه نقل هذا الرقم من كتابي ، ولم يرجع إلى " صحيح الجامع " ليستثبت .
    ذلك ؛ أن " صحيح الجامع " له طبعتان .
    الطبعة الأولى ، هي ذات المجلدات الثلاث ، وهي القديمة ، وهي التي اعتمدت عليها في كتابي ، وليس عندي غيرها حتى الآن .
    والطبعة الثانية ، وهي ذات المجلدتين ، وهي التي اعتمد عليها علي حسن في كتابه هذا باطراد ، ولتراجع تلك الصحائف من كتابه مع مقارنة هذه الأرقام التي ذكرها عند عزوه لهذا الكتاب ، بهذه النسخة الثانية .
    وهي : ( ص 84 و 145 و 146 و 147 و 148 و 149 و 159 ) .
    وإذا رجعنا إلى الصحيفة العاشرة ( 1 / 10 ) من " مقدمة صحيح الجامع " من تلك الطبعة الثانية ، لما وجدنا شيئاً من هذا الذي يتحدث عنه ، وإنما يوجد في تلك الصحيفة من تلك الطبعة آخر كلمة الأستاذ زهير الشاويش التي قدم بها على الطبعة ، وإنما كلام الشيخ الألباني المشار إليه في هذه الطبعة في الصحيفة رقم ( 19 ). ))
    انتهى نص الرسالة.


    يتبـــــــــــــــــــع.
    __________________

    الحلقة الثانيــــــــة


    علي بن حسن عبدالحميد!!

    اسم فرض نفسه في عالم الكتب لا نماري في ذلك، وذلك لكثرة ما أنتج من كتب!!
    ولكن كثرتها لا تدلُّ على إتقانها كما يعرف ذلك العقلاء!!!
    والمتأمل لهذا (الورَّاق) بتشديد الراء!! يعلم من حاله أنه مـتأكلٌ بصنعة الكتب والتأليف!! فهو يركب كل موجة تجعل من كتبه محل رواج!!
    ففي الماضي وجد أن نفخ الكتب بالتخريج المطول الممل المسروق نفعًا وربحًا؛ فكان بابه ذلك!!!
    ثم تمسح بالقرب من علامة الشام الألباني رحمه الله حتى ألزق اسمه باسمه قسرًا وتآكلاً!!!
    ثم بعد وفاة الشيخ انبرى من بين طلبة العلم ليقول عن نفسه أنا !!أنا !!أنا خليفة ذلك الإمام!!! شئتم أم أبيتم!!!
    ياهذا مالك - هداك الله - عجباً لأمرك وتقلبك!
    تارة تعول على سيد قطب وتتكثر بالنقل عنه والإحالة على كتبه الغثة!!! وتارة تهاجم آل قطب كلهم!!!
    تارة تظهر تمجيد العلماء ولزوم ركابهم !! وتارة تصف اللجنة الدائمة في ردها عليك بأنها تكيل بمكيالين و!!!وتغمزها وتتعالم عليها !!

    لا أدري بما أصفك!!

    واليوم تعلن أنك تعرفت على الألباني منذُ ربع قرن!!!! فقط معرفة !!إذن أنا أعرف ابن باز منذ ربع قرن!!! فهل أنا من طلابه المتميزين!!!
    وذكرتَ أنك صحبته تسعة أشهر قبل وفاته (أي في أشهر مرضه وموته) فهل هذه دلالة على الطلب عنده!!!!
    ياهذا!!! أبعد وفاته أصبح التآكل على حسابه!!
    ثم دخلنا في مشاريع جديدة من الكتب!!! إنها إظهار تعليقات الألباني على الكتب!!!!

    ماشاء الله تبارك الله!!! الإمام الألباني رحمه الله الذي كان لا يعيد طباعة كتاب حتى يراجعه جاء ممن زعم التلمذة عليه من يتآكل بعلمه ليطبعوا من كتبه ماجعلها الشيخ حبيسة الأدراج لأمور تخصه!!!
    إن كل تلك التعليقات - ياسادة - لو طبعت في مجيليد لكفتها!!!!!

    خذ مثلاً: تعليقات الشيخ على الروضة الندية!!!!
    تمر بك الصفحات تلو الصفحات لا تجد تعليقًا للشيخ!!! ولو طبعت في كتاب صغير لكان أولى ، خاصة أن المعتني بها (العلامة الرعديد علي بن عبدالحميد) قد سرق عمل محقق الكتاب الأصلي!!!! حيث سبق أن طبعه(صبحي حلاق)!!!! ثم أشار إليه إشارة داخل المقدمة!!!!
    ولو أن أحدًا فعل دون فعلته ببعض ماكتب لأقام الدنيا ولم يقعدها!!!!
    وهاهو اليوم يعلن عن تحقيقه لكتاب (إغاثة اللهفان بتخريج العلامة الألباني)!!!

    خذ أنموذجًا آخر:
    قرأ العلامة الألباني رحمه الله كتاب القطبي سفر الحوالي (ظاهرة الإرجاء) وكان يعلق على بعض المواطن وينقدها كمادأب إبان قراءته في الكتب رحمه الله فجاء هذا (الحبر الهمام!!!) فأخرجها في كتاب قدم له بمئة صفحة جلها نقد لسيد قطب منقول بقضه وقضيضه من كتب الشيخ ربيع المدخلي وفقه الله ولم يشر إلى هذا الصنيع كعادته القبيحة تكثراً!!!
    بيد أن تعليقات الشيخ الألباني رحمه الله لو جمعت كلها لا تتجاوز ثلاث صفحات!!!!

    ثم شتان شتان بين تعليقات الشيخ رحمه الله وحواشي هذاالحلبي (الورَّاق)!!

    وقد تذكرت شيئاً!! وهي ثمة خصلة جديدة ظهرت في هذا (الهمام) فجأة تذكرتها الآن… لقد أصبح (عليٌّ) شاعرًا (!!!!!) سبحان الله.. لعلها موجة في التأليف كانت تنقصه…ويكفيك شعره هذاوالذي يدل على فصاحته وبلاغته!!!:
    (أما الجهول فجهله متجاهل *** جهلاً به مجهوله جهلانِ )!!!!

    ومن عجائب الحلبي أنه أصبح يهدد خصومه بالتأليف وعلى طريقة من يكتبون له التحريف والتهويش والتشويه!!!
    ونذكره بقول القائل:
    من تزيَّــأ بغير ما هو فيه *** فضحته شواهدُ الامتحان ِ

    وإلى هنا انتهى القلم في هذه الحلقة من حلقات تأتي تباعاً في كشف حقيقة لفيف التمييع وعصبته..

    أسأل الله أن يهديه وينقذه من تخبطه قبل أن تغرقه آمين


    الحلقة الثالثة
    الحمد لله رب العالمين هذا الرجل تزبب قبل أن يتحصرم والآن عمله هو تجديد كتب الألباني بسرقات محترفة من أعماله سلسلة الأحاديث الموضوعة جمع فيها سلسلة الألباني رحمه الله وكذلك أحكام الجنائز و التراويح ومعه في هذه الصنعة سليم الهلالي الذي نسج على منواله بتحقيق الوابل الصيب مع أن أكثر أحاديثه مأخوذة من الكلم الطيب و من كيسه سرقة بحوث الألباني الحديثية مثل الرد على حسان عبد المنان حيث جمع تحقيقات الشيخ رحمه الله ونسبها لنفسه في كتابه قرة العيون و هذا الكتاب في حد ذاته يعد سرقة لكتاب العنبري الحكم بما أنزل الله وفي هذا الكتاب طعن في الشيخ الفوزان وتكفير للأمة ودعوة لقتالهم على منهج صاحبه المغراوي و العجب أنه جعل من صفات الحزبيين إتهام الناس بالسرقات العلمية ثم تجده ينقل عن الشيخ الألباني إتهامه لبعض المؤلفين بالسرقات العلمية ومن نظر لتحقيق الشيخ لكتاب الكلم الطيب وجد مقدمة ضافية من الشيخ إلى الذين يسرقون الكتب والتحقيقات و يتهم فيها الشيخ رحمه الله من أشار إليهم بالتلاميذ بسرقة تحقيقاته تحت شعار تغير الشكل من أجل الأكل










    هذا ما قاله الشيخ علي الحلبي في مخيم البقعة
    هذا ما قاله الشيخ علي الحلبي في مخيم البقعة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    القى الشيخ علي الحلبي درسا يوم الجمعة الموافق 9/ 1/2004 في مخيم البقعة واثناء الاسئلة استفسر طالب علم عن قول الشيخ لفرقة التبليغ ( اخواننا ) فاخذ الشيخ يستدل بقول علي - رضي الله عنه - للخوارج : " اخواننا بغوا علينا " وما درى الحلبي ان لفظ "اخواننا " قالها علي - رضي الله عنه - في اهل الجمل وصفين .

    كما روى ابن ابي شيبة في : " مصنفه " ( 15/256) والبيهقي في " سننه " ( 8/173/182) وابو العرب في " المحن " ( 105-106) عن ابي البختري قال : " سئل علي عن اهل الجمل قال : قيل : امشركون هم ؟ قال : من الشرك فروا قيل : امنافقون هم ؟
    قال : ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا قيل : فما هم ؟ قال : اخواننا بغوا علينا "

    واما ما جاء في جق الخوارج فقد روى عبد الرزاق ( 10/150) وابن ابي شيبة ( 15/332) وابن نصر في" تعظيم قدر الصلاة "
    (591-594) والبيهقي (8/174) عن طارق بن شهاب قال : " كنت عند علي فسئل عن اهل النهر اهم مشركون ؟ قال : من الشرك فروا قيل : فمنافقون هم ؟ قال : ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا قيل له : فما هم ؟ قال : قوم بغوا علينا " .

    وفي سند عبد الرزاق انقطاع الا ان الذي عند ابن ابي شيبة وابن نصر صحيح موصول وهذا لفظه كما ترى ليس فيه كلمة
    " اخواننا " .

    وقد اورد ابن كثير في " البداية والنهاية " (10/591) رواية بلفظ " اخواننا " في حق الخوارج لكنه احسن صنعا حيث ساقها بسندها من " كتاب الخوارج " للهيثم بن عدي عن اسماعيل بن ابي خالد والهيثم هذا منكر الحديث كما في ترجمته في
    " تاريخ بغداد " ( 14/50) ويدل على نكارة ما روى ان ابن نصر روى في كتابه السابق ( 593) الاثر نفسه لكن من طريق وكيع عن اسماعيل بن ابي خالد باسناده الا انه بلفظ : " قوم حاربونا" وهو اسناد صحيح فدل على ان لفظ " اخواننا بغوا علينا " من منكرات الهيثم .

    ولذلك قال ابن تيمية - رحمه الله - في " رسالة فضل اهل البيت وحقوقهم " (29) : " وقد ثبت عن امير المؤمنين علي - رضي الله عنه - من وجوه انه لما قاتل اهل الجمل لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا اجهز على جريح ولا اتبع مدبرا ولا قتل اسيرا
    وانه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل وصفين وقال : ( اخواننا بغوا علينا ) واخبر انهم ليسوا بكفار ولا منا فقين واتبع في ما قاله كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فان الله سماهم اخوة وجعلهم مؤمنيين في الاقتتال والبغي كما ذكر في قوله : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) ".

    وقال ايضا في ( 31 ) : " ولا يستوي القتلى الذين صلى عليهم وسماهم : ( اخواننا ) والقتلى الذين لم يصلي عليهم بل قيل له : من الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ؟ فقال : هم اهل حروراء . فهذا الفرق بين اهل حروراء وبين غيرهم الذي سماه امير المؤمنين في خلافته بقوله وفعله موافقا لكتاب الله وسنة نبيه وهو الصواب الذي لا معدل عنه لمن هدي رشده " .

    وكذلك قال في " مجموع الفتاوى " ( 28/518) وفي " منهاج السنه " ( 4/497) و ( 7/406) وهذا من دقته - رحمه الله -
    وما استصوبه ابن تيمية - رحمه الله - هنا هو الرواية التي اعتمدها القرطبي في " تفسيره " ( 16/323-324)

    ثم اين انت يا حلبي من النصوص التي تواترت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حق هذه الشرذمة والعرة .

    1 . قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " طوبى لمن قتلهم او قتلوه " .
    2 . وقوله - صلى الله عليه وسلم - : " هم شر الخلق والخليقة " .
    3 . وقوله - صلى الله عليه وسلم - : " لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد " .
    4 . وقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من لقيهم فليقتلهم فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم يوم القيامة " .
    رواها كلها البخاري ومسلم .
    5 . وقوله - صلى الله عليه وسلم - : " الخوارج كلاب النار " رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو صحيح .

    سئل بعض الصحابة عن الخوارج .
    قال سعد بن ابي وقاص : " الفاسقين " .
    قال عبد الله بن ابي اوفى : " اعداء الله " .
    قال ابن عمر : " شر الخلق " .

    قلت : فهل بقي اشتراك بين قول علي القرشي الهاشمي - رضي الله عنه - وبين قول علي الحلبي ؟ !!!!!!!!!!!!

    ملاحظة : الشريط مسجل بالصوت ولكن لا اعرف ادخاله .
    هذا والحمد لله ربي العالمين .
    • نقلا عن بعض طلبة العلم
    • كتبها : ابو عبد الرحمن شريف بن سليمان بن صباح ابو بكرة الترباني
    __________________








    الفصل الثاني :
    الرد على سليم الهلالي













    كذبات سليم الهلالي و طعونه في العلماء السلفيين (رداً على مقاله المنشور في السقامة )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كذبات سليم الهلالي و طعونه في العلماء السلفيين (الحلقة الأولى )

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه .
    لقد نشر في ( شبكة السقامة ) في المدة الأخيرة بيان لسليم الهلالي تجاوز فيه حده ، وكذب فيه على العلماء و طعن فيهم بمكر واحتيال . ينم عن خبث طويته .

    الطعون :
    قال سليم الهلالي أن ما أخذ على أبي الحسن المصري ينقسم إلى قسمين ؛ قسم ثابت عنه لكن تراجع عنه أو عن أكثره ، وقسم لا يثبت عنه . فصور للسلفيين أن الشيخ ربيعا هو المخطيء و هذا من المكر و التلبيس على القراء . أما تعرف أن العلماء وافقوا الشيخ ربيعا منهم الشيخ النجمي و الشيخ زيدا و الشيخ فالحا الحربي و الشيخ عبيدا و الشيخ محمدا بن هادي كلهم وافقوا الشيخ ربيعا حتى في الكلام الذي قلت لم يثبت عنه بزعمك وهو خبر الآحاد فنحن نطالبك من وافقك على هذا الكلام من أهل العلم
    ثم قلت يجب على الطرفين ( الشيخ ربيع و أبي الحسن ) أن يتراجعا عن كل خطأ صدر منهما
    فمن نصبك أن تكون حكما ؟ فأنت و أمثالك طلاب علم فقط عليكم بالرجوع إلىالعلماء واتباعهم فاتق الله ولا تتصدر للفتوى
    قلت بأن الشيخ ربيعا قال لعلي حسن و أبي الحسن إذا لم تسقطا المغراوي فسأسقطكما
    أليس هذا طعن صريح في نزاهة و عدالة وورع و علم الشيخ ربيع و قد شهد له بهذا كبار أهل العلم في هذا العصر ثم تأتي و أنت نازع لثياب التقوى و الورع تتهم عالما كالشيخ ربيع بالحقد و تصفية الحسابات و تنسب إليه هذا الكلام البذيء نسأل الله لك الهداية
    سئل الشيخ عبيد الجابري حفظه الله عن بيان (مركز الألباني ) فقال إنه في الحقيقة كان بيانا باردا و ليس فيه حل مشكل فقال سليم الهلالي لكن بعض الذين يريدون أن يشعلو الفتنة بدؤوا يصفون مركز الألباني بأنه بارد ، أليس هذا طعن في الشيخ عبيد عندما وصفه بأنه شاعل للفتنة ، أليس هذا طعن صريح في نزاهة و علم الشيخ عبيد ؟ و الشيخ عبيد وصف بيان المركزبأنه بارد بعدما اطلع عليه و رآه أنه مساند لأبي الحسن 100% . أما بيان المدينة فكان مبنيا على المناصحة و المناقشة و مع ذلك تدعي أن البيانين قريبين كل القرب .

    الكذبات :
    1) قلت أن الشيخ طلب منك و من علي حسن أن تقرأ ما كتبه في أبي الحسن في موسم الحج .
    و هذا كذب صراح لأن الشيخ ربيعا لم يكتب في أبي الحسن إلا في بداية شهر ربيع الأول و كان ينهى عن التكلم في أبي الحسن قبل هذا الزمن و كان يشدد في ذلك فأين ادعاؤك يا سليم فاتق الله في نفسك .
    2) قلت أن الشيخ ربيعا قال لعلي حسن و أبي الحسن إذا لم تسقطا المغراوي فسأسقطكما . و هذا كذب . فقد سئل الشيخ ربيع عن هذا الكلام فأنكره و قال ما أذكر اني قلت هذا الكلام . فاتق الله ولا تكذب على العلماء .
    3) ادعيت ان بيان مركز الألباني صدر قبل بيان المدينة و جاء مساندا له و هذا كذب صراح و التاريخ يشهد على ذلك . فبيان المدينة جاء في 13ربيع الأول و بيانكم جاء بعد ذلك كل هذا من أجل أن تقوي تلبيسك على السلفيين .
    4) قلت بأننا تكلمنا في عدنان عرعور قبل خمس أو سبع أو عشر سنوات لست متأكدا .
    و هذا كذب . لن تستطيع أن تقيم عليه دليلا ، وإذا كان كلامك صحيحا ففي أي شريط و في أي كتاب . بل الثبت عنكم أنكم تزكونه و تجعلونه في زمرة أهل السنة و الجماعة قبل سنتين و نصف فقط ، وكلامكم مسجل في الأشرطة . بل الآن أسألك يا سليم دلني على واحد تكلم فيه العلماء و طعنتم فيه ، ما عرفناكم إلا مميعين للقضايا بل الأدهى و الأمر أن علي حسن يسأل عن سعيد بن مسفر فيقول هو في تحسن و يعزو إلى كتب سلمان و سفر و عائض و يقول أخينا الشيخ سلمان و أخينا الشيخ عائض و أخينا سفر . أنتم ما تكلمتم حتى في المبتدعة الواضحين فكيف ننتظر منكم أن تتكلموا في أبي الحسن و المغراوي و عرعور ، فديدنكم مخالفة أهل السنة و الجماعة .
    و في الأخير أريد أن أنبه على شيء زلت فيه قدمك يا سليم الهلالي جهلا أو تجاهلا ؛ و هو قولك ليست من السلفية في شيء أن يجعل الشخص يوالى و يعادى عليه و هذا إن دل على شيء دل على جهلك بكلام السلف . و هذا الدين و هذا المنهج لم يقم و لم يصل إلينا إلا بالموالاة له و المعاداة عليه و لو شئت لأثبت لك بمئات النصوص على هذا ، لكن هذا معروف عند طلاب العلم السلفيين إما غيرهم فيجهلونه أو يتجاهلونه .
    ملاحظة :
    الشيخ : محمد بن هاد ي و رد مؤخراً في شريط سُجل معه في جدة على أخطاء( المبتدع ) أبي الحسن المصري (فجزاه الله خيراً )
















    الــرد على إفتراءات سليم بن عيد الهلالي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نشرت بؤرة الفساد ـ حاليا ـ شبكة الاستقامة الناطقة بإسم (( لفيف التمييع )) الذي يحاول اكتساح الساحة هذه الأيام ؛ كلاما لسليم الهلالي ، و هو عبارة عن جواب لسؤال طُرح عليه في دورة (( لوين ـ بريطانيا ـ )) التي نُظمت في بداية شهر أغسطس / أوت 2002 .

    و قد تضمن ذلك الجواب إقتراءات عديدة لن نكن نتوقع أن تصدر من رجل كنا نعده و إلى وقت قريب من أهل النزاهة و الصدق .
    فعجبت كما عجب غيري من هذا (( الانقلاب )) ، و هذا التحول (( المريب )) !!
    و بعد إتمامي لقراءة جواب الهلالي ـ أصلحه الله ـ عزمت على تتبع تلك الافتراءات المغرضة و الرد عليها ردا مختصرا أقمع ما طرحه من شبه ، و أفضح ما وضعه من تلبيسات ، و أكشف ما بثه من إفتراءات .
    و على الله أتوكل و به أستعين فهو حسبي و نعم الوكيل .

    و الآن أشرع فيما عزمت عليه.


    قال السائل :(( شيخنا ما موقفكم من فتنة أبي الحسن المأربي أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟))



    **** التعليق ****
    **************

    هنا لابد من الانتباه !
    لقد طلب السائل من (( شيخه )) أن يُبين (( موقفه )) من ((فتنة )) أبي الحسن و (( يُفيده )).
    لكن إذا قرأت جواب الهلالي تبين لك أنه لم يتكلم بإسمه و إنما بإسم (( الجماعة )) ، فهل هو مُفوض عنها لإجابة ؟!!

    فهو يقول :(( لذلك نحن ..)) و (( كنا )) ، (( نسمع ..)) و غيرها من العبارات التي يستعمل فيها (( نون الجمع أو الجماعة )) !!



    يُتبع ....
    (( الجزء الثاني ))


    ***************

    بعد أن سمع الهلالي السؤال أجاب ذلك الأخ قائلا : { الجواب في نقاط: النقطة الأولى : أن نسبة [ الفتنة ] ! لأحد الطرفين أعني أبا الحسن و الشيخ ربيع حفظهما الله
    خطأ ! .
    إنما الفتنة في الساعين بين الطرفين ..}


    ***| التعليق |***
    ***************

    تلاحظ أيها القارئ المحترم أن السائل إستعمل لفظة [ الفتنة ] ! كأنه أراد أن يُبين لشيخه { الهلالي } أنه متتبع للقضية ، و مطلع عليها ـ و لو إجمالا ـ و ما توظيفه للفظة { فتنة } ضمن سؤاله إلا من باب لفت إنتباه المُجيب حتى يركز على تلك الكلمة المحورية [ الحساسة ] !!
    و أيضا من باب زيادة الفائدة و توضيح الرؤية وتوسيع إحاطته بحيثيات الفتنة و تشعباتها ، و معرفة حقيقة موقف { الهلالي } أصلحـه الله !

    لكن { سليم الهلالي } لما كــان يترقب طرح مثل هذه الأسئلة ، و متفطنا لها ، و مطلعا على أنها متداولة بين الشباب السلفي سيكون جوابه يتصف بالعمق !! و سيشعر القارئ أن جواب{ الهلالي } كأنه كان معدا سلفا و محضرا له كما يجب !!! على الأقل من الناحية النفسية !!!
    وغير مستبعد أن يكــون تصدره للإجابة عن مثل هذه الأسئلة مدروسـا مسبقا ، أقول هذا باعتبار عدة قرائن ، و لأسباب كثيرة سأذكرها لاحقا !!
    قلت لقد استثمر { الهلالي } السؤال استثمارا [ سياسيا ] !! يدل و بصــورة مكشوفة عن خلفية { لا تُطمئن } ؛ و ما إقحامه لإسم الشيخ ربيع حفظه الله و التصريح به في العلن ضمن جوابــه (( الطويل !! )) مع أن السائل ما أشار أو طلب ـ منه ـ ذلك !!
    ففعل (( الهلالي )) هذا مـا هو إلا صــورة تقريبية لملامح تلك [ الطويــة ] التصادمية !! ،
    و الجريئة ...
    و الإستفزاية !! [كطويـة الحركيين ].

    إن استفزاز (( الهلالي )) لذلك السائل ، و إثارته لكوتمنه ، و تحريكا لأحاسيسه و عواطفه ــ و من خلاله إلى كل من سيصله كلامه ــ هو كمن يرفع عارضة التحدي أو كمن يريد إحداث صدمة قوية ، و رجة عنيفة ينتج على إثرها (( إشبــاعا )) !! للمطـــامح ، و يحصل ذلك من جهتين :
    أــ جهة (( المُجيــب ))
    ب ــ جهة السامع .

    *** فمن جهة المُجيب (( سليم الهلالي )) ، و من دفعه إلى (( التصدر )) : نبَّهت أعلاه إلى أن الهلالي كــان ينتظر أن يُسأل عن (( فتنة )) المأربي ، فأعد لها العدة الكافية ، و قد فَتَحَ بجوابه (( هذا )) أبوابا مـــــا كانت لتُفتح ، و خاصة في مكان مثل (( لــوتن )) ، و في وقت قاربت فيه (( فتنة )) السليماني المصري على النــــهاية و الخــمود !!
    فالاشباع الذي تكلمت عليه ـ آنفا ـ يحصل من هنا فالمُجيب لا شيئ يمنعه من إفراغ مــا في صدره !! ، و يختلج فؤاده من (( شجــون )) !! إجابية كانت أم سلبية !

    *** أمــا السامع ، فبمجرد تلقيه لتلك الاشارات (( المُشفرة )) !! و الحادة و المثيرة يتعرض لإســتـــثارة كوامنه و عواطفه في قضية لا يصلح لــها إلا الكبــار من أهل العلم و الاستنباط و الفهم .

    و كأنه يُراد به ( أي السائل من في حُكمه ) أن يكون (( طرفا )) في الفتنة [[ و هنا يجب الانتباه إلى قول الهلالي :(( ... إنما الفتنة في الساعين بين الطرفين ..)) !!]]
    فبكل سهولة يظهر إفتراء (( الهلالي )) في صدر جوابه !!
    هل وضح لك الأمر ؟!!!
    أعود , أقول : إن هذا الصنيع من (( الهلالي )) يُعتبر (( إشراكــا )) حقيقيا في الفتنة و تجنيدا لكل من سيصله (( كلامه )) ، و من هنا يظهر (( الاعداد الدقيق للجواب )) من قبل الهلالي !!

    و هذا أيضا هو عين الاشباع (( النفسي )) لطموحات الشباب الذي يُستثار لأدنى شيئ ! كما هو معلوم عند أهل الخبرة و الدراية .
    و لهذا تجد (( أصحاب الحزبيات )) يركزون على هذا الأمر (( أي الاشباع أو التجنيد غير المباشر )) و هذا لاستقطــــــاب المتعاطفين و الأنصار ، و حشد الأتباع .

    و لاشك أن القارئ (( سينبت )) عنده سؤال محرج !

    ترى هل جـنخ (( سليم الهلالي )) ـ أصلحه الله ـ إلى أساليب الحزبية لشن معاركه القادمة ؟

    الجواب : كل من قرأ جواب الهلالي سيصل إلى النتيجة !!

    و لابأس أن أشير إلى ذلك في ثنايا ردي (( هذا )) بإذن الله

    فتابع معي الحلقة القادمة ....
    ((03))

    قد يتفاجأ القارئ حين قراءته لهذا الرّد من (( شخصية )) سليم بن عيد الهلالي (( غير الواضحة )) التي ظهرت في طيات جوابه ، و سيستغرب لأنه ما كان ينتظر أن تبرز بهذه الصورة غير مألوفة لرجل ينسب نفسه إلى إتباع منهج السلف ! فأين هو من إتزان شخصية السلف الصالح ، و أين منهج السلف في تزكية النفس ، و هو الذي ألف في ذلك كتابا أو كُتباً!!؟

    و حتى أقرِّب , أقرِّب للقارئ الكريم (( الصورة )) أضع أمامه تصميما (( مختصرا )) لجواب سليم بن عيد الهلالي ـ أصلحه الله ـ

    بعد سؤال السائل ، أجاب الهلالي بجواب رتبه في نقاط :

    ***/ في النقطة الأولى ألصق (( الفتنة )) في الساعين بين (( الطرفين )) يعني : المأربي و الشيخ ربيع
    و لم يبين من هم و لا حالهم ، بل أحال على جواب صاحبه (( أبي أنس )) !
    و قد توخى الاختصار الشديد (جداً ) ! مع أن وجوب البـيان يقتضي التوسع في الجواب خاصة بعد أن أشار إلى إسم الشيخ ربييع و صرَّح به ، و أقحمه في جوابه !
    و عدم حرصه على ذلك يعود إلى أسباب (عديدة) أذكر منها :

    1- السبب الأول :

    تسويتـه بين المأربي و الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ و وضعهما في ((ميزانٍ )) واحد و من ثم نفي نسبة (( الفتنة )) عنهما !! و نفي التحيز عن نفسه ـ أيضا ـ تمهيدا للمرحلة القادمة!

    والحق أن هذه التسوية (( الباطلة )) التي أعدَّها الهلالي ميَّـعت الحق ، و أضاعت معالمه ـ[و هذا لحاجة في نفس المُجيب !!] ـ ؛ و هي ( التسوية ) في الوقت نفسه إلصاق (( ذكي )) للـفتنة بالشيخ ربيع لا نفيها عنه !![و يدخل بالتبع كل من وقف ضد السليماني و فتنته ].

    و هذا الذي ـ أراده ـ أن يـصل إلى ذهن (( القارئ )) عندما ينتهي من قراءة جواب سليم الهلالي كاملا .

    قد تسأل و تقول : كيف ؟

    لاحظ أنه إخـتَّصر ـ هنا ـ الجواب ! ، و إستعمل ألفاظا مُركزة إذا فُسرت (( تمددت )) و تمططت ، و هو (( الثمرة )) المُنتظرة من خلال هذا الجواب المُخْتَصَر المُركز !.

    لهذا إذا قرأت جوابه في النقطة الثانية ستجده قد توسع ( أكثر ) مقارنة بجوابه في النقطة الأولى ، و تضمن دفاعا صريحا عن المأربي .
    و في جوابه في النقطة الثالثة أطال النفس ، و توسع توسعا ظاهرا ، تضمن أيضا دفاعا عن (( جماعته )) وعن السليماني المصري بينما ألصق (( كل )) التهم بالجانب أو الطرف الثاني (( يعني الشيخ ربيع و باقي العلماء و طلبة العلم و من واتَّـبعهم )) و من (( عجائب )) جوابه أنه أهمل (( الساعين بين الطرفين )) مع أنه أكد على تورطهم الفتنة و نسبها إليهم عند أول جوابه !!

    فانظر يرعاك الله إلى هذا التلاعب و التلبيس (( الدقيق )) ، و (( التناقض )) الصارخ !!.

    و بهذا (( المزج )) يظهر إفتراء سليم الهلالي و يتَّضح للعيان !
    و الحمد لله على نعمة السنة المحضة.

    2- السبب الثاني :

    يحاول الهلالي الظهور بمظهر (( المنصف)) و (( العادل )) ، و أنه يحكم على ما وقع من (( خارجه )) لا من داخله ، أي كعنصر ((ملاحظ )) لا كعنصر ((متورط )) !!

    لكن بقراءة متأنية (( عميقة )) تنكشف (( لُعبة الهلالي القذرة )) ، و سيظهر لك ـ أيها القارئ السلفي بحق ـ أنه حاول خلط خيوط (( القضية )) ، و إخراج السليماني المصري سالما غانما من جهة ،و جهة أخرى زرع الشك و بث علامات الاستفهام و الريب تحضيرا ـ منه ـ للقارئ ليتجرَّع الشبه و من ثم سهولة تعليقها و ربطها بــ(( خصوم المأربي )) !!

    و هذا الذي صنعه (( الهلالي )) يعتبر إستفزازا صريحا لكل من سيقرأ كلامه ، و دليلا على بُـعد سليم الهلالي عن الانصاف و الحكمة التي يريد أن يظهر بهما.

    فمن أحق بالـتهمـة يا هلالي ؟!

    و على نفسها جنت براقش !!

    3- و هناك أسباب أخرى سأشير إليها قريبا

    ***/ و في النقطة الثــانية (( من جوابه الطويل )) بيَّن سليم الهلالي ـ أصلحه الله ـ ما أُخذ على المأربي ، و قسمه إلى قسمين :

    1- مؤاخذات (( صحيحة )) و حصرها في نقطتين !! ، و أشار إليها بإختصار و إجاز (( مُخل )) مع أنها و بشهادة كبار أهل العلم جد خطيرة !!

    و من العجيب أن (( يَجمُد )) الهلالي على نقطتين !! بعد كل هذه المدة التي انقضت ، و مع أن العلماء و طلبة العلم في اليمن و خارجه أثبتوا (( جناية )) السليماني المصري على أكثر من عشرين أصلا من أصول السلفية ، و عدَّدوا أكثر من (( نقطتين )) دعتهم إلى هجر (( المأربي )) !! فلماذا لم يُعرِّج عليها ، و لأو بإختصار و هو الذي (( يجيد )) الاختصار و التطويل متى شاء و كيف شاء !!؟

    فبماذا نفسر هذا (( الجمود )) ؟

    فالهلالي من جهة يزعم ((أنهم )) من البداية و هم يرصدون الخلاف ، و من جهة أخرى تراه يحصر (( المؤاخذات الصحيحة )) في نقطتين ، سبحان الله أليس هذا هو عين التمييع ؟!! أو قُل التلبيس و التدليس !

    فإما أنه (و جماعته ) أصحاب دعاوى عريضة كالسليماني المصري ، أو أنه يجيب بما (( أُمر )) و بما رُسِم له أن يجيب به ؟!

    و هنا تكمن الخطورة ، و هذا محلها و منطلقها!

    و نتائج هذا المسلك الذي إختاره سليم الهلالي في جوابه قد يعصف ـ إن لم يكن قد عصف ! ـ بثقة الشباب السلفي بالهلالي و جماعته ، و يدفعهم ـ إن لم يكن قد حصل ـ إلى الشك بمنهجهم و علمهم !!
    فانظر ماذا فعلتَ بنفسك يا هلالي وصيَّرت إليه جماعتك !
    و إنتبه ـ سدَّدك الله ـ إلى جناية (( التصدر )) خطورته عليك و على (( طلبة العلم )) من أمثالك !

    أما القسم الثاني من تقسيم الهلالي للمؤاخذات فهي :

    2- مؤاخذات ((غير صحيحة )) و إختار منها واحدة (فقط !) و هي مسألة (( الخبر الآحاد )) ! لكنه ميَّـعها ( كعادته في جوابه هذا ) ! ، و غلَّب جانب الدفاع عن المأربي بدلا من توضيح و إظهار ((الحـق )) الذي دافع عنه (( الشيخ ربيع حفظه الله )).

    فالهلالي لم يعرِّج على ((محل النزاع )) إطلاقا ، بل شوَّه المسألة و كدَّر صورتها ، و ابتعد عن لبها و جوهرها ـ كثيرا ـ على طريقة السليماني المصري ، فما أعجب هذا التشابه ؟!

    فلو كان سليم الهلالي حريصا على إظهار الحق لبيَّن موقف (( أهل الحديث )) من أن خبر الواحد العدل الضابط المتلقى بالقبول تصديقاً به وعملاً بموجبه يفيد العلم ويوجب العمل. و أن من يقول خلاف هذا فقد خَدَمَ (( عقيدة المعتزلة و الخوارج و الرافضة ))

    بل سيقوم ـ الهلالي ـ لو أراد إظهار غيرته بنشر كلام إبن القيم الآتي : ((.. فهذا الذي اعتمده نفاة العلم عن أخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- خرقوا به إجماع الصحابة المعلوم بالضرورة وإجماع التابعين وإجماع أئمة الإسلام، ووافقوا به المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج)).

    فلماذا هوَّن الهلالي ـ هداه الله ـ (( المسألة )) و أظهرها بشكلٍ ساذجٍ باردٍ ، و تكتم على صنيع المأربي مع فيه من خطورة و ما يترتب عليه من نتائج وخيمة ؛ وخاصة أنه (( نصر )) حجج أهل الاعتزال و(( أخفى)) حجج أهل الحديث ، و طمسها ؟!! لحاجة في نفسه! فأين الغيرة على المنهج العلمي لأهل الحديث ؟

    فكم ضيع (( التمييع )) من حق كان واضحا ظاهراً ، فإنا لله و إنا إليه راجعون ، و إلى الله المشتكى !


    ***/ أما في النقطة الـثـالـثة ، و هي النقطة التي أطال فيها النفس ، و توسع توسعا كبيرا و مُفرطا مقارنة بجوابه في النقطة الأولى و الثانية ، و أخذت حيزا كبيرا ـ أكثر من نصف مساحة الوقت و الصفحات ـ من الجواب !!

    و في هذه النقطة أبرز سليم الهلالي ـ أصلحه الله ـ موقف (( جماعة المركز )) فيظهر كأنه موكل بالكلام نيابة عنهم أو كناطق رسمي بإسمهم !

    فهل رُتِّب الأمر كما ظهر جليا في (( لوتن )) ؟!!

    مع أن الراجح ـ عندي ـ أنه (( دُفِـعَ ))من غيره للكلام بالنيابة عنهم ، و بيان ذلك من عدة أوجه :

    ***// الوجه الأول :

    سأله ذلك الأخ ـ السائل ـ عن (( موقفه الشخصي )) ، فلم أجد سليم الهلالي ينسب لنفسه الجواب ـ إلا قليلا جدا ـ بل أكثر ما نسبه كان للجماعة كَـ :
    - قوله : (( لذلك نحن في بداية الخلاف كنَّا نرصد الخلاف )) .
    - و قوله : (( و لم نشأ أن نتدخل ..)) .
    - و قوله : (( لذلك رأينا أن نصدر بيانا …)) .
    - و قوله : (( أظن أننا وُفقنا ..)).
    - وقوله : (( .. لم ننتصر لأحد ..)).
    - و قوله : (( لا ننطق إلا بما ندين الله …)).
    - و قوله : (( و قلنا قبل هذا ..)).
    - و قوله : (( و تكلمنا في الرجل ..)).
    - و قوله : (( و قد بيَّنا موقفنا من …))
    - و قوله : (( فما علينا إلا …))
    - و قوله : (( و نحن عندما نسكت ، لا نخاف من أحد إلا الله ..))
    - و قوله : (( نحن نعرف ما يكاد … فنـتأنى …نصبر ..ندعوا ..))
    - و قوله : (( لسنا كأولئك ..))
    - و قوله : (( و هذا ما ندين الله به ..))!!
    أما ما نسبه لنفسه فهو قليل كَـ:
    - قوله : (( ولذلك يجب على الطرفين ..))
    - قوله : (( حتى الطرفين أعني …))
    - قوله : (( و لا أريد أن أسمي ..))
    - و قوله : (( و أنا أقول ..))
    - و قوله : (( و أنا شخصيا ..))
    - و قوله : (( و أنا سمعت …))

    فلو تأملت ـ جيدا ـ أيها القارئ السلفي بحق ـ إلى ما نسبه سليم الهلالي لنفسه من جوابٍ فستكتشف أنه لا يخرج عن كونه (( شهادة شخصية )) ـ منه ـ دعَّم بها جوابه (( الذي هو في الحقيقة جواب الجماعة )) !!

    أما موقفه (( الشخصي البحت )) الذي سُئل عنه فلا أثر له ، فقد (( تبخر )) في (( النقاط الثلاثة )) التي رُتِّبت له سلفاً ! فما استطاع الخروج عنها !

    ***// الوجه الثاني :

    العجيب أنه يتكلم بــ(نون الجماعة ) حتى في مسائل (( قلبية عقدية )) لا يمكن نسبتها لآخرين ببساطة ، مثل قوله :

    1- (( لا ننطق إلا بما ندين الله سبحانه و تعالى به ..))
    2- (( و نحن عندما نسكت ، لا نخاف من أحد إلا الله ..))
    3- (( هذا ما ندين الله به …)).

    فجزمه بِـنسبة هذا (( التدَّين )) إلى جماعته يستحق أن يقف أمامه من يريد أن يعرف (( العلاقة العضوية )) عند القوم و(( الهَـيْكَلَة )) الموجودة ببينهم.

    و ليس من السهل ـ كما هو معلوم ـ أن يـتحدث المرء باسم غيره في مسائل لا يعلمها إلا عالم الغيب : الله سبحانه و تعالى .

    و منه تخلص ـ أيها القارئ ـ إلى ما قلته لك سابقا من أن جواب سليم الهلالي أُعدَّ و رص رصا جيدا ، و سبك سبكا متينا ، فجاء على النسق الذي ظهر للناس ـ على بعض الخلل الذي ظهر فيه متجاوزا قُدرات الهلالي ـ ، و انتشر بينهم ، و زاد نار (( الفتنة )) لهيباً بعد أن كادت تخمد ،بإنضمام ((جماعة الهلالي )) علانية إلى معسكر (( السليماني المصري )) تأججت نيران الفتنة ، و تدعَّمت صفوف (( لفيف التمييع )) !
    و إمداد السليماني بهذا المدد يخدم أولئك الذين يحازلون (( تذويب )) السلفية في (( تيارات ثورية حزبية حركية ))!!

    فانتبهوا يا أهل السنة المحضة لهذا المد الدخيل و الطابور الهدَّام !

    ***// الوجه الثالث :

    الملاحظ أن ما افتراه الهلالي على حامل لواء الجرح و التعديل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ، و على السلفيين عموما ، خاصة من أنكروا على المأربي إنحرافه و بدعه لا يمكن أن يكون (( سحابة صيف )) كما يقال ؛ بل ما نطق به هو مما يدينون الله به ـ كما صرَّح هو بذلك ـ !

    فلا يُستبعد أن ما قاله قد أُذِن له أن يُـصرِّح به ، و أن يُخرجه من (( الجُعبة )) ، و إختيارهم للمكان و الزمان يقوي هذا (( الوجه ))، و إلا فلماذا لم يعترض الهلالي أو الحلبي أو غيرهما على الشيخ ربيع عندما سمع الهلالي منه تلك (( المقولة )) التي أقسم بالله على صحتها و أنه مستعد للمباهلة عليها في حجر الكعبة !!

    و لماذا لم يقوموا بالنصح للأمة عندما عرفوا ما يُكــاد للدعوة السلفية ، و ما يُخطط لها ، و عندما دخلها نفسٌ غريب ـ كما تقوَّلوا !

    ترى ، مِنْ أين لِـسَلِيم بن عيد الهلالي هذه الجرءة (( العجيبة )) التي ما كانت لتظهر لولا (( الضمانات )) التي تلقاها ممن دفعه للنطق بما قال في (( لـوتن )) ؟!!

    أٌقـول : وهناك (( أوجه )) أخرى تُدين هؤلاء (( جماعة الهلالي ))، و تكشف عن (( إنحرافات )) منهجية و عقدية (( خطيرة )) عند القوم ، و لولا خوف الإطالة لذكرت أدلتها الآن !
    لكن قد أعود إليها لاحقا بإذن الله تعالى ، و الله المُستعان .

    فتابعوا معي الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

    بعد أن قدّمتُ إليك ـ أيها القارئ السلفي ـ تصميما لجواب سليم بن عيد الهلالي ـ سدَّده الله ـ ، و بيَّنت ـ إجمالا ـ مواطن (( الظل )) التي احتواتها تلك النقاط الثلاثة التي (( رتَّبها )) صاحب الجواب !!

    سأحاول ـ في هذا المقال ـ مواصلة كشف إفتراءات (( صاحب الجواب )) الرد عليها مع إظهار إعتداءات الهلالي على حرمة ورثة الأنبياء ، و على السلفية و أتباعها بحق .

    كما سأحاول إثبات صدق ما قاله فضيلة الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي حفظه الله في حق هؤلاء القوم !
    و بيان ذلك للقارئ حتى يكون على حذر من تلبيساتهم و إفتراءاتهم التي انتشرت هنا و هناك

    أقول : لقد حاول سليم الهلالي أن يَظهَرَ بشخصيةٍ (( متَّـزنة و جريئة )) لها ما (( يُـقنع )) من القُدرات العقلية و الذهنية ،
    و الإستعدادات النفسية ،
    و المؤهلات العلمية ،
    و الرصيد الروحي الايماني…
    كلها تجعله في موقع لا تصل إليه شكوك المتتَّبعين ،
    و لا سهام النقاد ،
    أو توَّجه إليه أصابع الاتهام ، أو تُثار حوله أسئلة الاستفهام التي تكشف الغموض و الابهام !

    و سبحان الله ! الذي فرّ منه وقع فيه !!

    ولا بأس أن أبيِّن للقارئ السلفي زيف كل هذه (( الحيل )) و أزيح القناع و الستار عن الحقيقة ؛ تلك الحقيقة التي أراد الهلالي ـ غفر الله له ـ أن يغطيها و يسترها و يحجبها ! حتى وصل به الإندفاع إلى أن يصبغ شخصيته بصبغة (( مزيفة )) ؛ جريا وراء (( هيبةٍ )) مفقودة ، و مكانةٍ ضائعة ، و دور مرموق !!

    و العجب أن ذلك كان أمام فئة من الشباب السلفي أغلبيتهم من العوام ـ كما كان يصفهم الهلالي في أشرطته ـ كان حضورهم إلى (( دورة لـوتن )) ببريطانيا لأجل التعلم و التفقه لا لشيء آخر سيتضح بعد إتمام هذا الرَّد !

    و من (( الصفات )) التي حاول سليم بن عيد الهلالي ـ أصلحه الله ـ إظهارها (( زيفا و خداعا )) :

    1- إظهاره لقُدراته العقلية و الذهنية :

    بقراءة جواب سليم الهلالي يكتشف القارئ ـ و من أراد ذلك ! ـ أن (( المُجيب )) كان مُحضرا جيدا لخوض غمار للجواب ؛ و قد بينتُ أدلة قولي ـ هذا ـ سابقا ، فلا أعيد !
    و سيكتشف ـ أيضا ـ أن الهلالي حاول أن يبرز كصاحب قُدرات عقلية و ذهنية تمكنه من أن مُوَاجِهةَ أي سؤال قد يُطرح عليه أو أي نقاش قد (( يُفتح )) .
    و أنه صاحب قُدرات تُؤهله للتحكم في جوابه و تسييِّره كما يشاء دون يُشعِر السامع أو القارئ بوجود نقص أو خلل أو إضطراب أثناء الالقاء و التقعيد و التأصيل .

    و برز هذا الأمر من خلال النقاط التالية :
    أ -/ عندما طرح ذلك الأخ سؤاله و قال : (( ..ما موقفكم من فتنة أبي الحسن ..)) ؛ أجاب الهلالي من أول وهلة جوابا مُختصرا خطَّأ فيه صاحب السؤال ، و قال : (( إن نسبة الفتنة لأحد الطرفين أعني أبا الحسن و الشيخ ربيع حفظهما الله خطأ ! ))
    فتخطئة (( السائل )) بهذه الطريقة (( الهجومية )) ما هي إلا محاولة لإبراز قدراته العقلية و الذهنية و (( صَدْم )) السائل حتى يتزحزح يقينه الذي جعله يوضِّف لفظة ((فتنة أبي الحسن )) في سؤاله !
    فتتراجع قناعة الأخ السائل لصالح (( هجوم )) الهلالي و سطوة شخصية (( الشيخ )) !! وهذا الذي يبحث عنه سليم بن عيد الهلالي ـ سدَّده الله ـ

    ب /ـ طريقة إجابة سليم الهلالي و ترتيبها في نقاط ؛ ثم تفريع النقاط إلى أقسام ، كل ذلك تهيئةً من (( المُجيب )) للسامع ليعتَـرَّف أو على الأقل ليشهد بما يتميز به من قُدرات عقلية و ذهنية. و تلقائيا سيفرض ـ تقعيده ـ على من سيستمع إليه و يقرأ كلامه ، و بعدها سيَسهُل تقبل السامع للجواب و ما تضمنه من معلومات سيتفاعل معها فيما بعد !!
    و كسب متعاطف جديد ، و مجنَّد إضافي تحت (( خدعة )) إطلاَّع الشيخ و تحكمه في (( القضية )) !
    و خاصة إذا علمنا أن الشَّاب من طبعه أن يتمسك بمن يُظهر (( الكفاءات المتنوعة )) !! و يبهره بالصفات الخدَّاعة !

    جـ / عَقده لمقارناتٍ و محاكماتٍ وزَّعها على أطراف القضية و معها إنتقائية واضحة في إلصاق التهم بمن شاء ، و تبرئة من أحب و أراد !
    وكل هذا الجهد العقلي لم يكن ـ الهلالي ـ مُطالبا أن يقوم به أو يكلِّف نفسه عناء (( تصنعه )) ، لكنه فعل ذلك ليتحرر من السجن الذي وضعه له صاحب السؤال ،و أيضا ليُظهر قدرته على التملص و تسيير الجواب بما يخدم ما يريده هو ، و يرضي السائل .
    فينتج منه إعتراف (( المُتلقي )) بقدرات (( شيخه )) الذهنية و العقلية.

    ***/ و من الصفات التي حاول إبرازها أيضا :

    1- الاستعدادات النفسية ، و ذلك من خلال :

    أ /ـ لقد أراد الهلالي من خلال جوابه أن يُثبت للسامع أنه متحكِّم في نفسه و ضابط لمشاعره و عواطفة و أحاسيسه ،و لن يطلق العنان لها ،؛ و هذا لتصل (( رسالته )) غير مشوشة أو مضببة !!

    وإختار لتحقيق ذلك ضمن جوابه بعض العبارات التي تُبرهن على هذا الاتجاه كَـ :
    - قوله : (( و لذلك يجب على الطرفين أعني أبا الحسن و أعني الشيخ ربيع أن يتراجعا عن كل خطإٍ صدر منهما … و أن يعودا إلى الحق..)).
    · أقول : هو يريد أن يُظهر أنه غير متورط و يتكلم من خارج دائرة (( الفتنة )) ، فيستنتج السامع أن هذا (( الحياد )) لايحصل إلا لمن تحكم في نفسه و ضبطها !
    لكن لو عَلِم الهلالي خطورة هذا التقعيد الذي هو في الحقيقة دعوة إلى السلبية و التمييع
    ما كان له أن يخوض في مثل هذه الأساليب!
    فانظر ما يفعل (( التصدر )) بالفرد و المجتمعات !

    - و قوله : (( لذلك نحن في بداية الخلاف كنَّا نرصد الخلاف ، و نسمع من أطرافه ، و لم نشأ أن نتدخل ..)).

    · أقول : لماذا صرَّح الهلالي أنه لم يشأ أن يتدخل ، و الكل يعلم أن الشباب كان يتصل بهم و يستفسرونهم عن (( فتنة أبي الحسن )) فيمدحون و يزكون هذا الأخير ، بل كان الهلالي إذا سُئل عن (( المأربي )) يُحضر كتاب الشيخ مُقبل رحمه الله و يقرأ منه (( تلك التزكية العامة )) المشهورة ، ثم يأتي الآن و يقول : (( ..كنا نرصد الخلاف ، و نسمع أطرافه ، و لم نشأ أن نتدخل ..)) ؟!! إذا لم يكن هذا تدخلا ، فما هو التدخل إذاً ؟!
    عجيب أمرك يا هلالي !

    - و قوله : (( فلم نحابي أحدا ، و لم نتعصب لأحد ..)).

    · أقول : أما قوله هذا فبطلانه لا يحتاج إلى كلام ! لأن جميع من تتبع (( فتنة )) السليماني المصري يعلم أين وقف (( الهلالي و من يُمثلهم )) !!

    - و قوله : (( فلم ننصر أحدا … و لم ندافع عن أحد دون دليل و إنصاف ..)).

    · أقول : كيف لم تنصروا أحدا ، و أنتم من كان سببا في بث الريب في صفوف الشباب السلفي بمواقفكم المميعة ؟!
    لقد نصرتم السليماني و طائفته ، و خذلتم أهل السنة المحضة و هوَّنتم من الحق الذي معهم بلا دليل و بظلم و إجحاف ، و يكفي أنكم دعمتم (( تيار التمييع )) بتصريحاتكم
    (( الطائشة )) !!

    - و قوله : (( لكن لابد بعد هذا كله أن نعرف مكمن الداء في القضية ..)).

    · أقول : يا هلالي ! تريد أن تُظهر نفسك للناس بصورة رجل ضابط متزن متحكم في مشاعره ، و مطَّلع على ما يدور !
    تأمل ـ أيها القرئ ـ ما أجاب به فتسعلم أنك تقرأ لـ(( مُزيِّفٌ محترف )) انقلب عليه (( زيفه و إحترافه ))
    لقد صرت ـ يا هلالي ـ (( تُخلط )) و (( تتناقض )) ، و إلا كيف تفسر قولك السابق مع أن كل من تتبع (( الفتنة )) يعلم أن الداء هو (( أنتم )) و منهجكم (( المُميع )) و مواقف أمثالكم (( الزئبقية )) !!

    - و قوله : (( فما علينا إلا النصح نحن و لا نُبعث على الناس رقباء و حسباء !)).

    · أقول : أهكذا ـ يا سلم بن عيد الهلالي ـ تكون النفس المطمئنة ؟
    و من قال أنه يوجد من البشر من كُلِّف بأن يكون رقيبا أو حسيبا على غيره ؟
    في كلامك ـ سددك الله ـ نفس غريب على الدعاة السلفيين !
    أين واجب النصح؟
    أين جرح من يستحق الجرح ، و تعديل من يحتاج إلى تعديل ؟
    أين النقد الشرعي للرجال؟
    متى كان الرد على المُخالف و التحذير ممن يستحق ذلك يعتبر رقابة و حسبة عليهم ؟
    لمــاذا الجنوح إلى التمييع في وقت تتعرض الدعوة السلفية إلى أشد الهجومات من أهل المكر ة الخداع ؟!

    - و قوله : (( و أنا سمعت و أشهد الله على ما أقول و أجعل لعنة الله على الكاذب و إنِّي مستعد أن أُباهل على هذا الكلام ..)).

    · أقول : بعد كل ما ظَهَرَ لي من حقائق عن شخصيتك صرت لا أثق بك يا سليم بن عيد الهلالي و لا بجماعتك ، و أعتبرك (( مددا )) خطيرا لفتنة أبي الحسن السليماني المصري !
    فلماذا لتُظهر شجاعتك في (( لوتن )) أمام عوام في غالبيتهم ، ولم تُظهرها عندما جلست في مجلس مع الشيخ العلامة ربيع بن هادي حفظه الله ؟
    و لماذا لم تُحدثه بهذا الذي أخرجته من صدرك في (( لوتن )) ؟
    لماذا تتحين (( الفرص )) للثأر لنفسك بمثل هذا الأسلوب (( العفن )) ؟!
    و هل تريد أن تُخيف الشيخ ربيع سلَّمه الله بهذه (( الرسائل )) المركزة ، و تحد من نشاطه في الذب عن المنهج السلفي ، و قمع أمثال السليماني المصري ، أم أنك تخاف على نفسك و جماعتك فاستبقت إلى الهجوم ، لأن أحسن دفاع هو الهجوم !!


    - و قوله ": (( هذه القضية يا إخواني ليست من السلفية في شيء …هذا نفس غريب على الدعوة ! )).

    * أقول : و هل التمييع من السلفية في شيء ؟ ألا يعتبر هو أيضا من الأنفاس الغريبة التي تسربت إلى السلفية و عن طريق أمثالكم ممن تأثروا بأهل الحزبيات و التوجهات البدعية
    ؟

    - و قوله : (( و لكننا نسأل للجميع الهداية … و أن يجمع الشمل .)).

    · أقول : آمين !!
    مع التذكير أن قبول الأعمال لا يتم إلا بتحق الإخلاص والمتابعة !





    و سأتطرق ـ بإذن الله ـ في الحلقة القادمة إلى الصفات الأخرى:
    [[ المؤهلات العلمية و الرصيد الروحي الايماني و السمات الأخلاقية
    ]]
    التي حاول سليم الهلالي ـ أصلحه الله ـ أن يظهر بها تزييفا و خداعا.

    ((05))تحدثت في المقال السابق عن الطريقة و الأسلوب الذي سلكهما (( سليم بن عيد الهلالي )) ـ أصلحه الله ـ أمام الشباب الذين حضروا ندوة (( لـوتن )) ، و بينتُ كيف أنه جنح إلى (( حيل خسيسة )) تتمثل في إبراز قُدراته العقلية و الذهنية و إستعداداته النفسية ؛ محاولة منه للظهور بمظهر أو بزي المتمكن من فهم (( دقـائق )) النازلة ، و المُدرك لعُمق التحولات ، و القابض بمفاتيح المُشْكِلات و أسرار القضايا و الإشكالات …!!

    و فــي هذا المقال سأواصل ـ بإذن الله تعالى ـ بيان زيف ما ادعاه و افتراه ، و وهاء ما شيده و تحصن و تقوى به ، و أَكْشُف ـ بعدُ ـ للقارئ حقيقة (( القوم )) فيبصرهم بدون قناع ، و أزيح عن ((مُخططاتهم )) الهدَّامة الستـار !
    و من تلك القُدرات التي أظهرها ـ سليم الهلالي ـ مكرا و خداعا :

    3/- المؤهلات العلمية :
    ****************

    لقد حاول سليم الهلالي ـ أصلحه الله ـ أن يُبرز تحكُّمه في تشعبات و تفرعات الموضوع الذي يخوض فيه ، و يُنبش في ثناياه ، و يقلِّبُ خفاياه ، فتراه في جوابه يعرض و يستعرض ((عضلاته )) العلمية !! من خلال عباراته التي وضَّفها في جوابه (( المطول )) كَـ :

    - قوله : (( إن نسبة الفتنة أحد الطرفين ….. خطأ . و إنما الفتنة …)).

    **/ التعليق :
    *********
    تأمل جوابه و إستعماله لكلمة (( إن )) و (( إنما )) ، ما ذلك إلا لتقرير مجموعة من الصفات و ((التأكيد)) على تمتعه بـ(( الثقة )) اللازمة في النفس ، وإصراره على وصول (( الرسالة )) إلى كل (( أطراف )) الفتنة !
    و قد سبق لي أن بيَّنتُ (( تهافت )) هذا الإدعاء و هشاشة ما أراد أن يشيده من (( تقريرات )) و يحشره من تسويغات ، و يؤسسه من تقعيدات و تأصيلات ! لكن يكفي أن جميع أهل السنة المحضة على علم بأن صاحب الفتنة هو السليماني المصري و مَنْ نفخوا فيه خلال فتنته ، و دفعوه إلى (( المُستنقع )) تخلُصا منه في الحقيقة ـ كخطوة أولية ـ !!
    فهذا التحايل على الحقائق ، و تزييف الوقائع يُفقد القوم (( عُذريتهم )) !! ، و يفتح الباب على مصرعيه لكل من أراد الطعن في (( أمانتهم )) و (( نزاهتهم )) ، و قد أشار الشيخ العلامة فالح الحربي ـ حفظه الله ـ إلى فُقدانهم لتلك الصفات ، و من قبله (( اللجنة الدائمة )) المُوقرة ! .
    وما أجاب به (( سليم الهلالي )) لا يخرج عن هذا الاطار ؛ أي عن كونه إضافة جديدة إلى الأدلة الكثيرة الموجود التي تثبت فُقدان هؤلاء القوم للأمانة العلمية ، و من ثم يصبح الحذر مما يقوله و يُصدره (( هؤلاء )) مُتعين أكثر من أي وقت سابق !
    فاحذر ـ أيها القارئ السلفي ـ أن تقع في مثل هذه المزالق المُهلكة !

    - و قوله : (( أن ما أُخذ على …. إلى قسمين : قسم صحيح … و القسم الثاني غير صحيح نسبة الأمر إليه …و لكن …الخلاف بين أهل السنة …لا يحتجون بخبر الآحاد ، لا في الأحكام و لا ف العقائد ، و بعضهم …و لكن الأخ … صرَّح …. و أنه يأخذ بخبر الآحاد …))

    **/ التعليق :
    **********

    تأمل أيها القارئ السلفي ـ يرعاك الله ـ إلى هذه الألفاظ !
    لاحظ أن (( الإتزان )) المُزيَّف !! الذي يحاول سليم الهلالي أن يبرز به قد أضره ـ في الحقيقة ـ كما أضر بصاحبه و حليفه السليماني المصري ! لأن كل من تتبع و رصد (( الفتنة السليمانية )) يعلم أن ما أُخذ على المأربي لا يمكن تقسيمه إلى قسمين (( صحيح و غير صحيح )) فهو يعلم أن هذا التقسيم يُميِّـع حقائق (( الفتنة )) و يشوِّه معالم الحق ! و يقدِّم (( التمييع )) للناس في صورة (( الحكمة )) و (( الإتزان النفسي )) و (( الموضوعية العلمية )) !!
    و هذا كما لا يخفى من الغش الصريح ، و من التلبيس ، و من تسمية الأشياء بغير أسمائها الصحيحة ! ومن اتباع الهوى ـ و العياذ بالله ـ !
    و مع ـ كل ـ هذا (( التحايل المدروس )) يبقى ما أُخذ على السليماني ـ رغم أنوف المميعين ـ ليس بالأمر الهين أو الحقير الذي يجوز لنا أن نطلق عليه إسم (( الخلاف )) أو أنه واقع في دائرته ـ هكذا ـ وببرودة ! و وقاحة ! و مكر !
    و إلا كيف أو بماذا نُفسر تبديع ((رؤوس )) أهل السنة المحضة من العلماء الكبار للمأربي ؛ كالشيخ المحدث العلامة أحمد النجمي ـ فسح الله في مدته و متَّع به ـ و الشيخ العلامة الزاهد المُربي عبيد الجابري ـ سلمه الله ـ ، و الشيخ المجاهد العلامة فالح الحربي ـ حفظه الله ـ ؟
    يا هلالي ! راجع نفسك قبل قبل أن تضيع لأنك أصبحت تسبح في مُستنقعات التمييع كالسهم السريع !!

    - و قوله : (( أن الذين بحثوا في أخطاء أبي الحسن و تقصدوا ذلك في أشرطته و في كتبه ؛ دعا القسم الآخر أن يبحثوا في كتب الشيخ ربيع و أشرطته ، فوجدوا في أشرطة الشيخ ربيع و كتبه بعض المآخذ التي أخذها على أبي الحسن ، و بخاصة في مسألة الصحابة )).

    **/ التعليق :
    *********

    أقول : من عجائب سليم بن عيد الهلالي أنه أن يدَّعي (( الرصد )) و (( التتبع )) لفتنة السليماني ، لكن بمجرد قراءة الفقرة السابقة ـ و غيرها ـ تتهاوى تلك الدعاوى ـ العريضة ـ و تتبخر !! و تظهر إفتراءات هذا الرجل و من خلاله (( جماعته )) التي دفعته للتصدر و الإجابة بمثل هذه الأجوبة !!
    فهو يقول ـ أو قيل له قُل ـ : (( إن الذين بحثوا … و تقصدوا …دعا القسم الآخر أن يبحثوا ….فوجدوا .. ))
    أنظر إلى هذا الربط (( الماكر )) بين أولئك الذين (( بحثوا و تقصدوا )) و كانوا سببا إلى وجود قسم آخر هم أيضا (( بحثوا و وجدوا )) !!
    و أنظر :لفظة (( بحثوا )) عند الفريف الأول تقابلها لفظة (( بحثوا)) عند الفريق الثاني .
    بينما تجد لفظة (( تقصَّدوا )) عند الفريق الأول لم تقابلها اللفظة نفسها بل قابلتها لفظة (( وجدوا )) عند الفريق الثاني !!
    فلماذا و صف القسم الأول بأنهم تقصدوا بينما الفريق الثاني لم يتقصدوا ؟
    أليس هذا من الظلم و التعسف و التحيز ؟
    و العجيب أن الفريق الأول (( بحثوا و تقصدوا )) و كان عَملهم هذا سببا لرد فعل الفريق الثاني ! فقاموا أيضا بالبحث ، لكن البحث عن أخطاء مَن ؟
    عن أخطاء الشيخ العلامة ربيع بن هادي ـ سلَّمه الله ـ ! لماذا صرَّح مرة أخرى بإسم الشيخ ربيع ؟
    تأمل قول سليم الهلال الآتي : (( دعا القسم الآخر أن يبحثوا في كتب الشيخ ربيع و أشرطته ..)) !
    لكن لماذا إختار ((القسم الثاني )) كتب و أشرطة الشيخ ربيع حفظه الله ليبحثوا فيها ـ بدون تقصد طبعا كما قال الهلالي ! ـ ، و مع أنه لم يبين من هم ؟
    و لا من يقف وراءهم ؟
    و ماهي أهدافهم ؟
    ماذا سيجني (( سليم الهلالي )) من خلال هذا المقابلة و المعادلة ؟
    أراد أن يبرئ (( السليماني )) و أنصاره ، و في الوقت نفسه إتهام الشيخ ربيع و أهل السنة المحضة !
    ضف إلى ذلك فهو يؤكد على أنهم (( وجدوا )) !!
    هل فَهمت جيدا ـ أيها القارئ ـ (( اللعبة )) السياسية ؟
    و حتى تتضح لك الصورة ـ أكثر ـ ؛ أقول :
    لقد وصف سليم الهلالي (( الفريق الثاني )) أنهم قاموا بعَمَلين :

    أ/- بعد أن تعرضوا لإستفزاز من الفريق الأول تحركوا للبحث ..!
    ب /-بحثوا و لم يتقصدوا كما تقصد الفريق الأول فوجدوا !

    هل يعقل أن تبحث و لا تتقصد ؟ عند الهلالي يمكن ذلك !
    لقد وصف الفريق الأول بأنهم (( تقصدوا )) وهو في الحقيقة طعن صريح في نواياهم و إتهام لمقاصدهم بينما (( برَّأ )) الفريق الثاني من التهمة و (( نزَّههم )) من النقيصة و السوء ! . (( لأنهم أتباع حليفه المأربي )) !!
    و من هنا يظهر جليا أن الميزان الذي وزن به ـ الهلالي ـ تلك الأطراف لم يكن ميزانا واحدا ، بل برز إختلاله و بخسه ، و ظهر تحيُّزه لحساب الفريق الثاني (( لفيف المأربي )) دون الفريق الآخر ! دعما للمأربي و سار على نهجه.

    و لمح من خلال جوابه إلى أن الشيخ ربيعا ـ حفظه الله ـ هو (( صاحب )) الفتنة لهذا ربط عمل الفريق الأول بالشيخ ربيع و أثبت أن ما قام به الفريق الثاني ما هو إلا من باب مقابلة الفعل برد الفعل فانفجرت (( القنبلة )) على صاحبها (( يعني الشيخ ربيع )) !!
    فانظر إلى هذ الرَّبط (( الماكر )) الناتج عن دراسة مدققة (( لهجومٍ مركزٍ )) بدأ من زمن على أصول الدعوة السلفية و رموزها الكبار من ورثة الأنبياء !!
    و ستصل أيها القرئ السلفي إلى أن قول الهلالي في بداية جوابه : (( و إنما الفتنة من السَّاعين بين الطرفين ..)) من التلبيس و المكر و الخداع المكشوف ، و لا محال أنك ستصنفه في خانة أهل الإفتراء و البغي و التطاول و التعالم .

    و سبحان الله ! كيف نسي الهلالي أنه قال : (( فلم ننصر أحدا على أحد … و لم ندافع عن أحد …)) !!

    وكيف نسي ـ أيضا ـ أنه قال : (( لذلك نحن في بداية الخلاف كنَّا نرصد الخلاف ، و نسمع من أطرافه ، و لم نشأ أن نتدخل إلا بالصلح و التذكير بتقوى الله ..)).
    لقد أتضح لكل منصف أن ما قاله سليم بن عيد الهلالي ـ أصلحه الله ـ هو إلصاق للفتنة بالشيخ ربيع و باقي خصوم الهلالي من أهل السنة المحضة .
    و الحمد لله الذي كشف كيد الماكرين ، و فضح تلبيس المميعين .

    - قولـه : ((لذلك نحن في بداية الخلاف كنَّا نرصد الخلاف … حتى أن الطرفين أعني الشيخ ربيع حفظه الله طلب منّي و من الشيخ علي حفظه الله في موسم الحج الماضي أن نقرأ و أن ننظر ، و أن نتأمل ما كتبه و أخذه على أبي الحسن ، و أن نقول الحق الذي نراه لا نحابي أحدا ، و نخاف من أحد ، ثم أرسل إلينا رسالة ، و طلب منّا ذلك ، و كذلك طلب منَّا أخونا أبو الحسن حفظه الله لذلك رأينا أن نصدر بيانا نحن و الإخوان القائمون على مركز الإمام الألباني فكتبنا بحمد الله أظن لأننا وُفقنا فيه إلى قول الفصل ، و إلى الانصاف فلم نحابي لأحدا ، و لم نتعصب لأحد ، إنما تعصبنا للحق ، و الدليل و البينة التي رأيناها مع الطرفين .
    فلم ننصر أحدا على أحد دون بينة ، و لم ندافع عن أحد دون دليل و انصاف ، و إنما كان رائدنا الحق الذي يُرضي ربنا سبحانه و تعالى
    ثم صدر بيان من إخواننا طلاب العلم في المدينة …))

    **/ التعليــق :
    ***********

    لقد ركَّز سليم الهلالي خلال هذه الفقرة (( المطولة نوعا ما )) على تبرئة أنفسهم من (( الفتنة )) الحاصلة ، و أبرز حيادهم الايجابي (( زعم ! )) .
    ثم لو تأملت ـ أيها القارئ السلفي ـ العلاقة بين الفقرة السابقة من قوله (( أن الذين بحثوا في أخطاء ..)) إلى قوله (( لأن مناط معرفة القلوب هو علام الغيوب سبحانه و تعالى )) و هذه الفقرة لوجدت أن الهلالي يريد أن ينتصر لـ (( بيانهم )) الذي صدر بعد أن عَلِم هؤلاء إجتماع المأربي بالشيخ عبيد الجابري و السحيمي و محمد بن هادي و غيرهم من المشايخ في المدينة النبوية إقتراب نهاية المأربي و فتنته ، فأخرجوا ذلك (( البيان )) المهزوز البارد الطائش ، فنتج عن ذلك البيان أشياء كثيرة منها :

    1- عرقل جهود من يريد إيجاد نهاية لفتنة المأربي.
    2- تقوية المأربي بمدد جديد ، و تدعيمه على حساب الحق .
    3- تحويل الأنظار المتتبعين نحوهم و تخفيف الضغط على المأربي و أنصاره.
    4- تقاسم الأدوار بتحين الفرص و المناسبات لتشتيت الصف السلفي .

    قُلت لاحظ الفقرة الثانية هي ـ أيضا ـ محاولة من الهلالي و جماعته لإسقاط :
    أولا : مَن بحثوا في أول الأمر أعني الطرف الأول الذي أشار إليه سليم الهلالي .
    ثانيا : إسقاط التهمة عليه و إلصاق بعض الأفعال به
    ثالثا : إخراج المأربي من (( الاتهام )) سالما و إظهار أن ما صدر منه و من أنصاره كان دفاعا و رداً للعدوان الذي تعرضوا إليه ؛ فهو (( شرعي )) كما يحاول الهلالي أن يبينه !
    و من خلال هذه (( الخطة )) يريد الهلالي أن يُظهر للناس أنهم فوق الجميع و أن حيادهم العلمي الايجابي سمح لهم أن يترفعوا عن مثل ما وقع فيه أولئك و أن يجنبهم المشاكل و الفتن !
    لكن كل هذا يتهاوى رأس الهلالي بقوله الآتي : (( لكن لابد بعد كله أن نعرف مكمن الداء في القضية ، فإذا عُرف السبب بطل العجب !))
    ثم سرد (( مكمن الداء )) كما زعم !
    فهل ظهر لك أيها القارئ السلفي إفتراء الرجل ؟








    وقفات مع لفيف التمييع من مجازفات سليم الهلالي
    اخبرني الاخ رداد المغربي احد طلاب دار الحديث بدماج سابقاً
    قال : حضرت اجتماعاً في بريطانيا ضم سليم الهلالي ومحمد موسى نصر والمغراوي وغيرهم وفي احدى جلسات الاجتماع رُفِعت ورقه الى سليم الهلالي فيها : يا شيخ المغراوي قد تكلموا فيه وهو معكم الان .
    فقال الهلالي : لا اريد ان اسمع هذا الكلام كل من في هذا الاجتماع سلفيون .
    فَرُفعت ورقه اخرى فيها : لكن يا شيخ الذي تكلم فيه هو الشيخ ربيع .
    قال الاخ رداد : فالتفت الهلالي الى محمد موسى وتبسم وقال الظاهر ان الشيخ ربيع سيبقى وحدة .
    قلت : يا مسكين يا مغرور يا غمر لن يبقى وحده الا انت وزبانيتك من لفيف التميع تتهارجون تهارج الحمر اتظن يا مسكين ان الدعوة صارت بأيديكم وان الشباب صاروا طوعاً لكم لا والله الشباب والحمد لله على وعي ويعرفون مشائخهم ومرجعيتهم ثم مالذي يضر الشيخ الربيع ان بقي وحده ما دام على الحق الم يقل عبد الله بن مسعود الجماعة ماكان على الحق ولو كنت وحدك الم يُقال في ابي حمزه السكري انه كان جماعه
    ما اراك يا هلالي الا كالهر تحكي انتفاخاً صولة الاسدِ
    خدعوها بقولهم حسناءُ
    واغواني يغرهن الثناءُ











    وقفات مع لفيف التمييع بعض بوائق لفيف التمييع
    اليك اخي السلفي بعض المرويات التي رواها لي بعض طلبة العلم حول بوائق لفيف التمييع :
    1 _ خيانة علي حسن : اخبرني الأخ مهدي الجزائري _ وكان مقيماً في الأردن _ قال عندما هممت بالسفر الى اليمن سألت علي حسن الى اي المشائخ اذهب ؟ فقال : الى ابي الحسن .
    هذا كان في حياة الشيخ مقبل الوادعي وعلي حسن يعلم ان الشيخ مقبل اعلم اهل اليمن فهو يعبر في بعض كتبة عن الشيخ مقبل بأنه درة اليمن لكنها الخيانه والمناهج السرية .
    من استشاره اخاه فأشار عليه بغير رشد فقد خانه .
    2 _ انفصالية الهلالي : حدثني الأخ فريد الجزائري وكان_ مقيماً في الأردن _ قال : سألت الهلالي ذات مره عن المغراوي ؟ فقال هو سلفي فقلت لكن يا شيخ علماء الحجاز قد تكلموا فيه . فقال هم لهم قولهم ونحن لنا قولنا .
    3 _ من مجازفات القوصي :اخبرني الأ خ ابو انس التونسي _ وكان في مصر _ قال : سمعت القوصي يقول : لو كان العنبري سعودي لما تكلمت فيه اللجنه .
    4 _ تبليغيات الحلبي : اتصلت بالحلبي ذات مره وكنت حينها تبليغياً فسألته هل يجوز ان نخرج _ اي مع التبليغ _ونطلب العلم في نفس الوقت ؟ فقال : يا حبذا .
    واستمريت اخرج فترة واطلب العلم من رياض الصالحين وحياة الصحابة على فتوى الحلبي بل وكنت انقل هذة الفتوى للتبليغ مستدلاً بها على جواز الخروج فيا ترى اما سمع الحلبي قول الله : واعتصموا بحبل ا لله جميعاً ولا تفرقوا ام انه شغلته التحقيقات والسفريات .

    ملاحظة : كل الاخوة الذين نقلت عنهم ثقات معروفون عند اخوانهم











    وقفات مع لفيف التمييع (4 ) من مجازفات سليم الهلالي
    اخبرني الاخ رداد المغربي احد طلاب دار الحديث بدماج سابقاً
    قال : حضرت اجتماعاً في بريطانيا ضم سليم الهلالي ومحمد موسى نصر والمغراوي وغيرهم وفي احدى جلسات الاجتماع رُفِعت ورقه الى سليم الهلالي فيها : يا شيخ المغراوي قد تكلموا فيه وهو معكم الان .
    فقال الهلالي : لا اريد ان اسمع هذا الكلام كل من في هذا الاجتماع سلفيون .
    فَرُفعت ورقه اخرى فيها : لكن يا شيخ الذي تكلم فيه هو الشيخ ربيع .
    قال الاخ رداد : فالتفت الهلالي الى محمد موسى وتبسم وقال الظاهر ان الشيخ ربيع سيبقى وحدة .
    قلت : يا مسكين يا مغرور يا غمر لن يبقى وحده الا انت وزبانيتك من لفيف التميع تتهارجون تهارج الحمر اتظن يا مسكين ان الدعوة صارت بأيديكم وان الشباب صاروا طوعاً لكم لا والله الشباب والحمد لله على وعي ويعرفون مشائخهم ومرجعيتهم ثم مالذي يضر الشيخ الربيع ان بقي وحده ما دام على الحق الم يقل عبد الله بن مسعود الجماعة ماكان على الحق ولو كنت وحدك الم يُقال في ابي حمزه السكري انه كان جماعه

    خدعوها بقولهم حسناءُ
    واغواني يغرهن الثناءُ












    وقفات مع لفيف التمييع ( 3 ) كلام الشيخ عبيد في مشايخ الأردن
    في مكالمة هاتفية مع مشائخ الدعوه السلفييه سجلت بتاريخ 11 شوال 1423 هجريه
    قال الشيخ عبيد الجابري : واما مشائخ الشام فانا اعرف منهم اثنين فقط وهما الاخ الشيخ علي الحلبي والشيخ سليم الهلالي حفظنا الله واياهم واياكم بالسنه وكان لهما بيان مشترك مع فضيله الشيخ ربيع فاستبشرنا منه خيراً
    لكنهم اخيراً لانو مع ابي الحسن وهشوا وبشوا له واصدروا بيان فيه حيدات وعليه استدراكات ويحمل هنات ولا ادري ذالك البيان الباعث عليه موالات ابي الحسن وموافقته او مداراته والتلطف به ونقول كما قال الشاعر
    ستبدي لك الايام ما كنت جاهلاً
    وياتيك بالأخبار من لم تزود ننتظر ولا نستعجل ونرجوا ان يوفو بما وعدوا بطرح الأمور لم تحل او ان هناك امور من قضايا الساحه من السلفين كما يقولون
    صدقت والله يا شيخ ستبدي لنا الايام ما كنا جاهلين
    وقد ابدت
    ونعوذ بالله من الهش والبش لاهل البدع فانه لا يصدر الا من اهل ( )














    سليم الهلالي والإنحراف الخطير


    قال سليم الهلالي في كتابه : /القول المبين في جماعة المسلمين/
    ( والحقيقة أن العاملين للإسلام هم جماعات من المسلمين , وليس جماعة المسلمين ,لأنه ليس للمسلمين اليوم جماعة ولا إمام ) انظر الكتاب غير مأمور ص / 50
    وقال في كتابه/ لماذا اخترت المنهج السلفي/ص:24 طبعة مركز الدراسات المنهجية السلفية سنة 1999م * ... وتناسى أكثرهم أنهم يعملون لأعادة جماعة المسلمين, فلو كانت جماعة المسلمين موجودة , وإمامها موجودا لما رأينا هذا الإختلاف والتعدد الذي ما أنزل الله به من سلطان. والحقيقة أن العاملين للإسلام هم جماعات من المسلمين, أي من أهل القبلة , وليس جماعة المسلمين . ... *
    وقال في نفس الكتاب السابق ص : 29 ( 5- لابد من تضافر جهود جميع العاملين للإسلام، لكي تصب في إتجاه إيجاد جماعة المسلمين التي تؤلف بين المسلمين جميعا.)
    التعليق:
    أين الدعوة إلى التوحيد وتحقيق العبودية لله وحده لاشريك له - يا هلالي - الذي به التمكين في الأرض ، والذي لابد من تضافرجهود جميع السلفيين ودعوة المخالفين لكي تصب في إتجاه تحقيقه والعناية به .
    ثم هل الصوفية وألأشعرية والتجانية و القطبية والإخوانية والتبليغية و... والفرق الضالة التي هي في دائرة الإسلام يعملون للإسلام ؟؟؟ وهل جماعة المسلمين هي التي تؤلف بينهم أم توحيد الرب جل وعلا ربوبية وألوهية وأسماءا وصفاتا .
    وأعلم يا هلالي - غفر الله لي، ولك وأصلح منهجك، آمين- أن الدعوة السلفية لا تقبل الخبث وهي دعوة إلى توحيد الأفهام على العقيدة الصحيحة، لا إلى توحيد الأجسام على عقائد مختلفة باسم الإسلام لإيجاد جماعة المسلمين المعدومة في نظرك القاصر !!! فكلامك السابق يذكرنا بتباكي فرقة الإخوان المفلسين وفصائلها على الخلافة المسلوبة وإيجاد جماعة المسلمين المعدومة؟؟؟ سبحان الله !!!

    لكن كل إناء بما فيه ينضحُ... والأيام حُبلى وللمنحرفين المتميعين ستفضحُ...

    الرد على الرويبضة سليم الهلالي الطاعن في العلامة فالح الحربي - حفظه الله تعالى -

    الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
    قال الله جل جلاله: ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) البقرة 194
    وعن حذيفة رضي الله عنه قال: يا معشر القراء استقيموا لإن استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا.- الإعتصام -
    وعنه أيضا: أخوف ما أخاف على الناس اثنتان: أن يؤثروا ما يرون على ما يعلمون, وأن يضلوا وهم لا يشعرون. - نفس المصدر السابق -
    كان إبراهيم التيمي يقول: اللهم اعصمني بدينك وبسنة نبيك من الاختلاف في الحق ومن اتباع الهوى ومن سبل الضلالة ومن شبهات الأمور ومن الزيغ في الخصومات. - نفس المصدر السابق -
    ثم أما بعد:
    فإن للعلماء علينا من الحقوق ما بتركه يتم العقوق، ومن رعايتها: الدفاع عنهم وتعظيمهم باللسان، والجنان، والأركان، وعدم انتهاك أعراضهم، والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة، وممن له علينا هذا الحق شيخنا العلامة: فالح بن نافع بن فلاح الحربي - حفظه الله تعالى - فقد انتفعنا بعلمه كثيرا فجزاه الله عنا أفضل الجزاء.
    وقد كثر الطعن والقدح فيه من بعض الحزبيين وكذا الرويبضات المتعالمين، وهذه الطعونات منتشرة في الشبكات العنكبوتية، وفي مجالسهم الخاصة، ولما وقفت على كلام لأحد هؤلاء الرويبضات يطعن في الشيخ وكنت أحسنت الظن به يومََا مَا. ولكن:
    سبكناه ونحسبه لجيناً … فبان الكير عن خبث الحديد
    و بعد أن قرأة كلامه في منتداه العكر الحزبي /الأصالة/ سقط من عيني تماما، وعزمت أن أرد عليه، وأرد الاعتداء والظلم عن هذا العالم الفاضل الذي لم يُعطِه حقه الكثير من اخواننا السلفيين وفقهم الله لكل خير، فعلى الله توكلت وحسبي الله ونعم الوكيل:
    قال الطاعن القادح سليم بن عيد الهلالي - هداه الله - في «دورة الإمام الألباني» -الخامسة:°° لا نُريد أن نُكرر طريقةً أفسدت الشباب، وهي طريقةُ -المُسمى- فالح الحربي °° هذا الكلام يُفهم منه ما يلي:
    أولاً: أن الشيخ فالح - حفظه الله - له طريقة غير طريقة السلف الصالح وهذا افتراء وكذب على الشيخ يحتاج لأدلة وبراهين وأنَّا لك ذلك.
    ثانياً: أن طريقة الشيخ فالح - حفظه الله - على قولك طريقة أفسدت الشباب فلا تريد أن تكررها , فهل كُنت سابقا تعتنق هذه الطريقة ؟؟؟ وهل ظهر لك فسادها الآن ؟؟؟ و لماذا في هذا الوقت بالذات ؟؟؟ أم توفي المحدث العلامة الجبل فأصبحتم كالهمل، وكشَّرتُمْ عن أنيابكم بعد موت الأكابر وأصبحتم تشاركون الأراذل بالطعن في العلماء مرة على المنابر, ومرة على الإنترزفت, ومرة في الأشرطة ...الخ.
    أما قولك لا نريد أن نكرر طريقة أفسدت الشباب: هذا الكلام واضح البطلان فالكل يعلم تزكية العلماء الأحياء لفضيلة الشيخ فالح الحربي فضلا عن الأموات رحمهم الله تعالى ، فلماذا هذا الهراء ومعلوم أن طريقة اللذين زكوه هي نفسها طريقة الشيخ فالح - حفظه الله- وهي الطريقة السلفية أم ماذا ؟؟؟ ألأنه تكلم فيكم ؟؟؟ وفي منهجكم ؟؟؟ وإنحرافاتكم ؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟ أجيبوا يا رويبضات ؟؟؟ ولكن أقول:
    ما يضر البحر أمسى زاخرا *** ان رمى فيه غلاما بحجر
    قولك يا سليم الهلالي - هداني الله وإياك للمنهج الحق -: 00 ما جاء إنسان بشخص: مبتدع. فلان ضال. فلان منحرف.فلان كذا 00
    هذا الكلام مخالف لعقيدة السلف هذا أولا، ثانيا كذب واضح وصريح، وإليك التفصيل في هذه الجزئية:
    أولا: ثبتت آثار عن السلف الصالح أنهم كانوا يسألون عن الرجال فيُبينون أحوالهم للناس ولطلبتهم وحتى المبتدئة من صغار الطلاب وهذا من باب حفظ الدين و قول الإمام بن سيرين ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )، وفي مقدمة صحيح مسلم ما يشهد لذلك حيث قال الإمام مسلم: ( حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا حماد، وهو ابن زيد حدثنا عاصم قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي، ونحن غلمة أيفاع، فكان يقول: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص، وإياكم وشقيقا. قال: وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج، وليس بأبي وائل. قال النووي: قال أبو عبيد: أيفع الغلام إذا شارف الاحتلام ولم يحتلم، وقال الجوهري يقال: غلمان أيفاع ويفعة أيفاع ويفعة أيضا ) اهـ ، تدبر هذا الكلام أيها المحقق واحكم أيها الأخ السَّلفي القارئ : فهل قال له أحد إياك وطريقة أبا عبد الرحمن السلمي ؟؟؟ ولكن أقول : كان الله لك يا أبا عبد الرحمن الحربي .
    أم تريد يا هلالي من الشيخ أن يسكت عن المبتدعة وأهل الانحراف العقدي المنهجي !!! ، فقل لي بربك: إذا أظهر المبطلون أهوائهم، والمبتدعة بدعهم، والآخر يخذل، وواحد ساكت عن الحق، ما النتيجة؟؟؟ الجواب: ظهور الأقوال الباطلة والمناهج المنحرفة والأفكار الخبيثة والعقائد الفاسدة على أهل السنة، وامتداد البدعة وانتشارها في الاعتقاد والأقوال والأعمال وبعدها ارتفاع أهل الأهواء وظهور المبطلين في المجامع وعلى المنابر ثم لا تسأل عن الثمرات التي ستجنى من كل هذا ؟؟؟ سبحان الله!!! ألم تعلم يا أبا أسامة الهلالي يا أيها المحقق - غفر الله لك وأصلح حالك - أن كتب الجرح والتعديل مليئة بهذا !!! ألم تعلم أن الإمام أحمد اشتهر بالرد على المبتدعة وبأعيانهم، تارة فلان مبتدع، وتارة فلان ضال، وأخرى فلان جهمي، وفلان كذا... ولم يشنع عليه أحد، فلماذا الخبط والخلط، ولكن أنصحك بأن تلتمس من يرقيك الرقية الشرعية!!!
    ثانيا: الشيخ فالح ولله الحمد لم يتكلم في أحد جرحا، إلا وهذا المطعون فيه له طوام وانحرافات سواء من جهة معتقده أو من جهة منهجه، وبالمقابل له كلام يُثني فيه على طلبة علم سلفيين وينصح بالاستفادة منهم ويزكيهم ، منهم :
    الشيخ عبد السلام البرجس آل عبد الكريم - رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى -
    الشيخ سلطان العيد - حفظه الله تعالى -
    الشيخ فوزي الحميدي البحريني - حفظه الله تعالى -
    الشيخ محمد الفيفي - حفظه الله تعالى -
    الشيخ محمد جميل زينو- حفظه الله تعالى -
    الشيخ عايد الشمري الكويتي - حفظه الله تعالى -
    الشيخ عمر بن سالم بازمول - حفظه الله تعالى -
    الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله تعالى -
    الشيخ فلاح إسماعيل الكويتي - حفظه الله تعالى -
    الشيخ علي الحذيفي - حفظه الله تعالى -
    الشيخ حسين آل الشيخ - حفظه الله تعالى -
    الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي اليمني - حفظه الله تعالى -
    الشيخ يحي الحجوري اليمني - حفظه الله تعالى -
    الشيخ خالد بن قاسم الردادي - حفظه الله تعالى -
    الشيخ عبدالرحمن بن مرزوق المطرفي - حفظه الله تعالى -
    أما التحذير من أخطاء طلبة علم سلفيين، قد انتشرت بين العامة وطلبة العلم في أشرطة وكتابات، فهذا والله من النصح لله وللمسلمين، ومن باب محبة الخير لهم والنصح، والله عليم بذات الصدور.
    ثم قال هذا الرويبضة :00إخواني: اشتغلوا بالعلم خير لكم مِن أن تشتغلوا بهذا، اعرفوا العلم تعرفوا أهله: (إن العلم دين؛ فانظروا عمّن تأخذون دينكم)00
    الرد : كلام فيه تناقض عجيب مُريب !! كيف لطالب العلم المبتدئ أن يشتغل بالعلم وهو لا يعرف علمائه الذين يأخذ العلم عنهم، ثم أليس الرد على المخالف من أصول الإسلام، أليس التحذير من المبتدعة والمنحرفين من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين، ألم تقرأ يا صاحب التحقيقات والمؤلفات متن لمعة الإعتقاد، ألم تقرأ متن العقيدة الواسطية ، ألم تقرأ متن الأصول الثلاثة ... عجبا لمن ينتسب لأهل الأثر والسلفيين ثم يقول أشتغلوا بالعلم خير لكم من أن تشتغلوا بهذا ؟؟؟ !!!.
    و صدق من قال: ( ثم العلم ليس هو بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب و شرطه الإتباع، والفرار من الهوى والابتداع) اهــ ، ومن قال: ( و قد رأيت خلقا من أهل هذا الزمان، ينتسبون إلى الحديث، ويعدون أنفسهم من أهله، المتخصصين بسماعه ونقله، وهم أبعد الناس مما يدعون، وأقلهم معرفة بما إليه ينتسبون، يرى الواحد منهم إذا كتب عددا قليلا من الأجزاء، واشتغل بالسماع برهة يسيرة من الدهر، أنه صاحب حديث على الإطلاق، ولما يجهد نفسه ويتعبها في طلابه، ولا لحقته مشقة الحفظ لصنوفه وأبوابه ) اهــ . فما عساهم يقولون لو رأو هذا الصنف من المتزببين المتميعين الخنفشاريين في زماننا هذا؟؟؟، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    ثم يقول: اعرفوا العلم تعرفوا أهله !!؟ كيف يستقيم هذا الكلام، كيف يطلب العلم ؟؟؟ في السماء !! عفوا بل تحت الماء !! يا هذا !!! إتق الله وإلزم نفسك اللصوق بالأرض، فللعلم رجال يجعلهم الله تعالى في كل زمان ومكان، وهم اللذين يبينون الحق ، وبعدها إذا علمنا الحق عرفنا رجاله، ووالله وتالله وبالله- لن تكون عالما حتى تكون فيك ثلاث خصال : لا تبغي على من فوقك ، ولا تحقر من دونك ، ولا تأخذ على علمك دنيا
    قولك :00وانظروا إلى هذه الثمار (الحربية) 00 أقول : نعم ثمار طيبة مباركة في اليمن وفي الشام وفي أوربا وفي الجزائر والمغرب وغيرها من البلدان , فالثمار الحربية على حد قولك يمكن إجمالها في هذه العناصر:
    1. نشر السُنة وإحياء ما تآكل منها, فكما يكون نشرها بالعمل بها، والدعوة إليها، فكذلك برد العدوان عليها.
    2. النُصح للمخالف ولجميع المسلمين.
    3. كشف الغشاوة عن المسلمين و السلفيين و حماية عقيدتهم و منهجهم ومجتمعهم.
    4. التنقية والتصفية لهذا الدين من المنكودين، بالتعريف عليهم، بما خالفو به أمر السنة والكتاب، فابتدعوا، وفجروا، ونابذوا السنة وأهلها، وآذو المسلمين.
    5. دفع الإثم عن المسلمين بالقيام بهذا الفرض الكفائي و إعانة لهم على دينهم، وهذا من كمال الشفقة و الرفق بالمسلمين، والرحمة بهم.
    6. الذب عن الشريعة وحملتها، وصيانتها من الدخولات وحراستها، وإنعاش الغيرة، وبعث مطلب الجهاد فيها.
    و اعلم سددني الله وإياك لإصابة الحق أن دولة الجزائر بالذات - صانها الله تعالى - قد جنت ثمارا عظيمة من الردود، خاصة ارتباط الشباب السلفي بالعلماء الأكابر كالشيخين فالح الحربي و ربيع المدخلي - حفظهما الله تعالى وأمد في عمرهما- وهذا معلوم ومشاهد و بلدي الرجل أعرف بالحال من غيره، ولا أريد تعقيبا على هذه النقطة من طرف شنشنة التمييع فهم معروفون في الجزائر : بأنهم لا للعلم طلبوا ولا للعقيدة نشروا ولا للعلماء إتصلوا ولا لأهل البدع و الأهواء كسروا .
    قولك: 00التي أفسدت الدَّعوة السّلفيّة في مشارق الأرض ومغاربها!00 صدقت ورب الكعبة !!! هذه الثمار الحربية قد أفسدت و حطمت الدعوة السلفية المُدعَاة في مشارق الأرض ومغاربها، مثالُ ذلك: دعوة عبد الرحمن عبد الخالق السلفطية في الكويت، ودعوة سفر الحوالي وعائض القرني و سلمان العودة في المملكة العربية السعودية - أعزها الله وعلمائها وولاة أمورها. آمين. - ودعوة أسامة القوصي و العدوي، والحويني و البدوي، وعبد المنعم سليم... في مصر، والمأربي المصري اليمني... و دعوة علي حسن عبد الحميد، والعوايشة و مشهور حسن سلمان و أنت - بطبيعة الحال- هذا في بلادك الأردن، ودعوة المغراوي في المغرب، ودعوة علي بالحاج والعيد شريفي، ولزهر سنيقرة و محمد علي فركوس والرمضانيين في الجزائر...
    أضن هذا يكفيك ويروي غليلك، وأنصحك بأن تبحث عمن يرقيك!!!
    والآن أتوجه إلى أخي القارئ:
    أظن بعد هذه الجولات أخي القارئ مع كلام سليم الهلالي قد تبينت لك بعض الحقائق عن هذا الداعية المتشبع بما لم يعطى !! وبأنه يحمل حمم بركانية اتجاه علماء الدعوة السلفية الحقة وبخاصة اتجاه الشيخ فالح - حفظه الله تعالى - فلماذا أخي القارئ يا طالب الهدى والرشاد - لم يتكلم في مصطفى السليماني المأربي المصري ولم يتكلم في المغراوي و حتى المبتدع الضال العيد بن سعد شريفي الجزائري يتوددون إليه فما السر يا ترى ؟؟؟ الجواب أتركه لك أخي الفاضل، و: ستدري إذا انجلى الغبار...
    عودة إلى الموضوع وعذرا على اللهجة والأسلوب فالرفق يقتضي ذلك !!!
    ثم قال القادح: 00هذا الرجل (النكرة)!00 الرد: كلام حاقد لا يخرج إلا من فيه قذرة، أحمم تخرج من فيك في رجل قيل عنه من أعلم الناس بالمنهج السلفي!!! ، وقيل فيه من إمام الدعوة المفتي: فإن الشيخ فالح بن نافع بن فلاح الحربي، سعودي الجنسية، من الدعاة إلى الله المحتسبين، ولما عرف عنه من القدرة على الوعظ والإرشاد وإفادة المستمعين فقد أذنا له في ذلك، فنأمل التعاون معه وعدم معارضته، والله ولي التوفيق. الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.عبد العزيز بن عبد الله بن باز بطاقة الدعوة رقم 1377، بتاريخ 24/7/1399هـ ، هل تعلمت الأدب يا هلالي مع العلماء والذين يكبرونك سنا، فلم يبقى لك الآن وأتباعك إلا الحقد وسوء الأدب والشتم والعجز عن مقارعة الحجة بالحجة، كبرت كلمتا تخرج من فيك أيها الرويبضة. وبمثل هذا يطعن الحزبيون أهل المين والسفه والهوى في العلماء ظانين أنهم يُسقطون به أولئك البزل الأكابر عندما يكشف أهل العلم عوارهم ويفضحون بالعلم حالهم ويكشفون عجزهم وضعف عقولهم وضحالة علمهم وفجاجة رأيهم وانحراف مناهجهم وضلال مذاهبهم وسوء أدبهم ويهتكون أستارهم.

    وابن اللبون إذا ما لزّ في قَرَنٍ … لم يستطع صولة البزل القناعيس
    قولك:00الذي لا يُعرف بعلْم، ولا يُعرف بتأليف، ولا يُعرف بطلبة علم؛ 00 هذا الكلام يجعلني أضحك من ركبتي ... وأقول لك ولمريديك: إن كنت ناقلا فالصحة، أو مدعيا فالدليل.
    وإذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت...
    قولك -فض الله فاك- إن لم تتب إليه سبحانه وتعالى:00كما قال عنه شيخه الذي درسه مِن الصغر، شيخنا العباد -حفظه اللهُ مِن شر العباد-:
    لا يصل إلى كعب بعض مَن انتقدهم، كان ترتيبه في الجامعة (104) من (119)!!00 أقول: هل صحيح أن الشيخ فالحا من شر العباد؟ وقالها الإمام!!! العباد، وأنه لا يصل إلى كعب بعض مَن انتقدهم بهاذا الإطلاق !!! إن كان هذا الكلام صحيح فماذا يقول الشيخ عبد المحسن في هؤلاء: سفر الحوالي، سلمان العودة، أبا قتادة الفلسطيني، وعلي بلحاج، سيد قطب، ومحمد قطب، و حسن البنا، وعائض القرني، وأسامة بلادن، المسعري، محمد سرور، وعبد الرحمن عبد الخالق، وعبد الرزاق الشيجي، والمأربي!!!؟؟؟!!! ، والمغراوي، بله شارون حفيد القردة والخنازير، وبوش الكافر الصليبي، و...و... والقائمة طويلة...
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم!!! نصرك الله يا شيخ فالح وكان الله لك.آمين.
    أما قضية الترتيب فأقول لكل سلفي صادق مع الله تعالى: هذا عائض القرني المبتدع الحركي المعروف قد حصل على الدرجة العالمية (الدكتوراه ) في السنّة المطهرة فهل يُعد من العلماء بهذه الشهادة ؟؟؟ الإجابة أتركها لك !!!
    قولك :00ماذا تنتظرون مِن هذا الرجل إلا أن يعيث في الدعوة السلفية فساداًوإفساداً، ولقد رأيتُ بأم عيني أنه فرّق السلفيين في بريطانيا! وفرقهم في فرنسا! وفرقهم في كندا! وفرقهم هنا!! وفرقهم في بلاد الحرمين!!! وحيثما حلَّ رحال هذا الرجل حلّت الفتنة معها.00
    الرد : ننتظر الخير والعلم منه إن شاء الله تعالى ونسأل الله جل وعلا الثبات لنا وله كما أسأله تعالى أن يحشرني معه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وقولك يا سليم أنه فرّق السلفيين في بريطانيا! وفرقهم في فرنسا! وفرقهم في كندا! وفرقهم هنا!! وفرقهم في بلاد الحرمين!!! نعم أصبت وللمرة الثانية، فرق السَّلفيين إلى قسمين: فرقة السلفيين وهم الطائفة الناجية المنصورة و فرقة المتميعيين وهم أصحاب السلفية المُدعَاة، واعلم أُخيَ أن هذا التقسيم قد قال به علماء جهابذة منهم الشيخ مقبل رحمه الله تعالى أثناء رده على سلفية!!! عبد الرحمن عبد الخالق ، وراجع ان أحببت كتاب العلامة صالح الفوزان / البيان لأخطاء بعض الكتاب / ففيه زيادة علم حول المسألة، وحبذا لو رأت أم عينك يا هلالي العلماء وثنيت ركبتك عندهم فأنت كثير التجوال والترحال...
    قال العلامة الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله-: ((من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة وضاقت عليهم السبل تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمهم ومدح أنفسهم)). ولكن حالك كمن قيل فيه:
    ويشتم أعلام الشريعة ضلةً *** ولا سيما إن أولجوه المضائقا
    وقولك: 00ومع ذلك نحن ساكتون رجاء أن يؤوب وأن يتوب، أو يتكلم مَن هم أكبر منه؛ لكن بلغ السيل الزبى!فإخواني إياكم أن تسمعوا لهذا الرجل؛ فإنه غير فالح! وليس له مِن اسمه نصيب00
    الرد: دع عنك هذه الأراجيف، و لماذا هذا السكوت وأين الصدع بالحق؟ وإنما تنتظر من الناس أن يكونوا معك على مذهب: (عنزة ولو طارت)، ثم بعد هذا التطاول على الشيخ فالح بالباطل انكشف السر وهو أنك لم تتعلم آداب الإسلام؛ لأنه لا شيوخ لك يعلمونك هذه الآداب، وكان السلف يتعلمون على الشيوخ العلم والأدب معاً. والشيخ الإمام المحدث الهمام ناصرالدين الألباني- رحمه الله تعالى وحشرنا معه . آمين. - قال : ( علمنا وما ربينا ) !!! فهل من معتبر.
    أما العلماء الأجلاء فلا تطمع بمخالفتهم للشيخ فالح، ولا طلاب العلم الناصحون الذين يحترمون الأدلة والبراهين، وأما طلاب الدنيا فلا وزن لهم عند الله وعند الناس، فلا تفرح بتأييداتهم لباطلك ولا ترد بهم الحق.
    يا ناطح الجبل العالي ليكلمه … أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل، فإخواني إياكم أن تسمعوا لهذا الرجل- سليم الهلالي-، فإنه ليس بذي منهج سليم ! وليس له من اسمه نصيب.
    ختاما : أوجه نصيحتي إلى من اغتر بهؤلاء وجعلهم في مصاف العلماء بأن يتقوا الله في الدعوة السلفية وعلمائها وشبابها وأن يلتزموا غرز الأكابر ولن يضيعوا بإذن الله تعالى ، وإياكم أخوتي الفضلاء من التعصب وإتباع الأهواء فالهوى يهوي بصاحبه في جهنم والعياذ بالله وعند الله الملتقى .
    كما أنني أوجه كلمة إلى سليم الهلالي - غفر الله لي وله- بأن يتوب من هذا الكلام السُوقي النتن العفن الذي لا يليق بمن ينتسب إلى السَّلفية فضلا عن أهل العلم والذي لم نرى مثله في أبي الفتن المأربي المصري ولا المغراوي ولا... ولا... وعليه أن يتوب عن كل ما صدر منه من انحرافات عقدية منهجية في كتبه وأشرطته التي بينها له العلامة الناقد فضيلة الشيخ الوالد فالح بن نافع الحربي نفعنا الله بعلمه.آمين. وكذا ما بينه بعض طلاب العلم وبعدها الإصلاح والبيان والله المستعان .
    وخذ هذه أخي الناصح هذه النصائح الغالية من سلف الأمة:
    عن ابن المبارك قال: اعلم أي أخي أن الموت كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون فإلى الله نشكوا وحشتنا وذهاب الإخوان وقلة الأعوان وظهور البدع وإلى الله نشكوا عظيم ما حل بهذه الأمة من ذهاب العلماء وأهل السنة وظهور البدع. - الإعتصام -
    وكان إبراهيم التيمي يقول: اللهم اعصمني بدينك وبسنة نبيك من الاختلاف في الحق ومن اتباع الهوى ومن سبل الضلالة ومن شبهات الأمور ومن الزيغ في الخصومات. - نفس المصدر السابق -
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.















    سليم الهلالي .... والعبث بكتب أهل العلم !!!
    ( زاد المستقنع ) بين التحقيق و التخريق



    بسم الله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، و على آله و صحبه .
    أما بعد :
    فإنه قد وقع في يدي متن ( زاد المستقنع ) في فقه الأئمة الحنابلة _ رحمهم الله _ مكتوب على طُرَّتِهِ ( و ثق نصوصه ، و ضبط متنه ، و شرح غريبه ، و خرج أحاديثه : أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي السلفي الأثري …) فرأيت المتن المُحَقَّقَ و المُعْتَنَى به فإذا الخُبْرُ يُخالف الخبر ، و المُبْطَنُ يُنَاقِضُ المُظْهَر ، ففيه تشريق و تغريب ، بل تخريق و تخريب لهذا المتن المبارك الذي يُعَدُّ من الكتب الأصول عند أهل العلم ، و التي جمعت بين دَفَتَيْها فقهاً كثيراً ، و علماً غزيراً .
    و والله إنه لمؤسفٌ أن يُتَعَرَّضَ لكتب العلم بالإفساد و التخريب بدعوى العناية و التحقيق ، و هذا ما لحق بـ ( الزاد ) _ و الله المستعان _ .
    و لي مع هذا ( التخريق ) وقفات :
    الأولى : أن هذا الرجل ( سليم الهلالي ) من جُمْلَةِ من يَزْعُمُ أنه من طلبة الحديث النبوي ، و منهج هذا الرجل عدم الاهتمام و الالتفات إلى كتب المذاهب الفقهية .
    و هو أيضاً أجنبي عن هذا الفن ( الفقه ) ، و قليل الدراية به ، و من قرأ تحقيقه لـ ( الزاد ) عرف صدق ما أقول .
    و لقد قام هذا الرجل بالعناية بكتاب العلامة المعصومي ( هديَّة السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان ) و هو يتحدَّث عن مسألة اتباع المذاهب الأربعة ، و قد قدَّم له ( سليم ) بمقدِّمَةٍ بيَّن فيها أن المرجعية عند التنازع هي الكتاب و السنة ، و قارن بين قوله هناك _ ص (19 _ 44 ) و فعله هنا .
    و قد ذكر أن الباعث له على الاعتناء بالكتاب ؟! هو طلبُ صاحب مكتبة الرشد ( أبو فهد بن أحمد الحمدان ) منه تحقيق الكتاب و العنايةَ به .
    و العمل بهذه الطريقة لا يكون _ غالباً _ نشراً للعلم بصورة حسنة بهيَّة .
    الثانية : منهجه و عمله في الكتاب ، و هي أربع نقاط :
    1) ( ضبط المتن ضبطاً ؛ يحول دون وقع اللبس في مواطن الاحتمال ، و بعيد الإضافات ، و شكل المُشْكل الذي لا يفهم إلا بذلك ).
    قلت : و إذا نظرنا _ بالمقارنة _ بين هذا المنهج المُنَظَّرِ هنا و بين واقع الكتاب لوجدنا أن الأمر إنما هو نفخ لصورة العمل ليس غير .
    فهو لم يضبط المتن بالشكل _ كما زعم _ ضبطاً ؛ يحول … .
    2) ( توثيق النص ، و لا سيما أن كثيراً من النسخ المطبوعة كثيرة التصحيف و التحريف بل يوجد في بعضها نقص ، و قد اعتمدت على متن الكتاب الموجود في ((الروض المربع )) حيث حصلت على نسخة خطيَّة بخط المصنف _ رحمه الله _ … )
    قلت : و أين التوثيق المزعوم لنص المتن ، و كفى بياناً لإبطال هذا الزعم و إسقاطه : اعتماده على متن الزاد الموجود في الروض .
    و هذا المسلك لي عليه مآخذ :
    أ- أن اعتماده على المتن الموجود في الشرح غلط في منهجية التحقيق و ذلك لأمرين :
    الأول : أن طرق الشراح للمتون غالباً ما تكون على إحدى طريقتين :
    الأولى : مَزْجُ الشرح بالمتن ، و يُفَرِّقُوْنَ بين المتن و الشرح باللون الأحمر للمتن .
    الثانية : عكس الأولى .
    و الإمام البهوتي _ رحمه الله _ سلك الطريقة الأولى .
    ثم أيضاً إن ذكر الشراح للمتن مختلفة على منهجين :
    الأول : من يشترط ذكر المتن كاملاً ، و يشرح ألفاظه كلها .
    الثاني : من يشرح من المتن ما يراه مُسْتَحِقَّاً للشرح و التوضيح .
    و بهذا لا نستطيع الجزم بأن الإمام البهوتي _ رحمه الله _ اشترط شرح جميع ألفاظ الزاد .
    و الأمر الثاني : كيف يكون من منهجية التحقيق الاعتماد على الشرح مع وجود الأصل .
    فإن متن الزاد متوافرة و كثيرة ، فلو كان ( سليم ) صادقاً في زعمه تحقيقَ الزاد تحقيقاً علمياً لبحث عن أصل خطي للزاد ؛ و هو صاحب التحقيقات الكثيرة ، و عُمُرُهُ في التحقيق فيه طُوْلٌ .
    ثم إن اعتماده على مخطوطة ( الروض ) أوقعه في أغلاط كثيرة في ( التحقيق) منها ما يلي :
    1_ السقط الكثير و الطويل في المتن .
    2_ الإقحام في المتن ما ليس منه .
    و هذا يدلُّ على عدم معرفة ( سليم ) بالكتاب _ الزاد _ .
    ب- انتقاد ( سليم ) الطبعات السابقة _ و هي أصح من تحقيقه ؟! _ بأنه يوجد فيها سَقْطٌ ، و تصحيفٌ ، و تحريفٌ هو ما حصل له في تحقيقه ؟! _ و سيأتي الكلام عنه _ .
    و لم يُسَمِّ لنا الطبعات حتى يَبِيْنَ لنا كبير جُهْدِهِ .
    ج- أكثرَ من قوله ( في نسخة ) و هذه النسخة لم يُسَمِّها لنا .
    3) ( شرح بعض الألفاظ الغريبة و الجمل المبهمة و التي لا يتم مراد المصنف إلا بها … ) .
    قلت : الألفاظ الفقهية الغريبة إنما تؤخذ من كتب الغريب ، و في الفقه الحنبلي كتب في غريب ألفاظ المذهب ؛ لا يجهلها ( المحقق ) .
    4) ( خرجت الأحاديث المرفوعة التي وقَعَت في كلام المصنف ، و إن لم يصرح بذلك ) .
    قلت : حين النظر في تخريج ( سليم ) أحاديث الزاد نجد أنه لم ينهج منهج العلماء في التخريج ، و منهجهم هو العزو إلى كتب السنة المعتبرة كـ ( الصحيحين ، و السنن ، و المسانيد ، و المصنفات ، و المعاجم ، … ) .
    و أما منهج ( سليم ) في التخريج فهو العزو إلى كتبه !؟ .
    و هل العزو إلى كتب الشخص يُسمَّى تخريجاً ؟
    الثالثة : في ( التحقيق ؟! ) سقط كثير ؛ و إليك البيان :
    أ- سقط من قوله _ في [ باب شروط الصلاة ] : ( و من رأى عليه نجاسة بعد صلاته و جهل كونها فيه لم يعد ) إلى نهاية الفصل من قوله : ( فصل : و يكره في الصلاة …) و هو بمقدار ( 3 _ 4 ) صفحات .
    و يكون بهذا ( التحقيق ؟ ! ) قد سقط :
    1. نهاية باب شروط الصلاة .
    2. باب صفة الصلاة .
    3. فصل [ فيه ما يكره في الصلاة ] .
    ب- سقط كتاب النكاح كاملاً ، و هو بمقدار ( 10 ) صفحات .
    و هذه الأبواب لن تخلُ منها نسخة من نسخ الزاد المخطوطة و المطبوعة _ التي انتقدها _ ، بل لم تَخْلُ منها كتب الفقه كلها ؟!.
    ج- سقط بعض الكلمات من المتن و هي كثيرة و لكن إليك بعضها :
    1. في ص ( 18 ) س ( 2 ) في قوله : ( و لو في أكبر حلها ) سقط حرف ( إلى ) بين ( أكبر ) و بين ( حلها ) .
    و هي موجودة في نسخ الزاد ، و إليك البيان :
    1_ طبعة العلامة ابن مانع ص ( 9 ) ط : مطبعة المدني .
    2_طبعة العلامة علي الهندي ص ( 27 ) ط : مكتبة النهضة الحديثة .
    3_ حاشية العلامة ابن قاسم ( 1/227 ) .
    2. في ص ( 27 ) ، س ( 10 ) في قوله : ( أو علماً أربع أصابع فما دون ) سقطت كلمة ( كان ) بين ( أو ) و بين ( علما ) .
    و هي موجودة في الطبعات ، و هذه مواضعها :
    1_ طبعة العلامة ابن مانع ص ( 19 ) .
    2_ طبعة العلامة علي الهندي ص ( 38 ) .
    3_ حاشية العلامة ابن قاسم ( 1/524 ) .
    الرابعة : الزيادات في المتن ما ليس منه ، و هذه حدِّث عنها و لا حرج ، و إليك الإيضاح :
    1. في ص ( 13 ) س ( 4 ) زاد قوله : ( النوع الأول ) و هذه في الروض و ليست في الزاد .
    و مثلها : ص (13 ) قوله : ( النوع الثاني ) ، و ص ( 14 ) س ( 1 ) .
    و هذه الزيادات مقحمة من الروض ، و ليست في الزاد باتفاق جميع نسخ الزاد .
    2. في ص ( 16 ) س ( 17 ) زاد الآية : ] و أرجلكم إلى الكعبين [ و هي ليست في الزاد بل في الروض .
    3. في ص ( 20 ) س ( 11 ) زاد قوله : ( غير محترق ) ؛ و هذه في الروض _ قيداً في التراب _ و ليست في الزاد .
    4. في ص ( 21 ) س ( 8 ) زاد كلمة ( الحكمية ) و هي ليست في الزاد بل في الروض .
    5. في ص ( 24 ) س ( 12 ) زاد قوله ( المؤداة ) و هي ليست في الزاد بل في الروض .
    6. في ص ( 27 ) س ( 9 ) زاد قوله ( أو قمل ) ، من الروض و ليست في الزاد.
    و الزيادات كثيرة جداً ، و لم أستقصها و لو استقصيت لخرجت بشيء منها كثير .

    الخامسة : عدم العناية بعلامات الترقيم ، و لا يخفى على كل طالب علم ما لعلامات الترقيم من أهمية و فائدة في ضبط المتن ، و تيسير فهمه ، و يكون هذا في المتون أشد عناية ، و أكثر أهمية، و مع ذلك نرى الخلط الكبير في علامات الترقيم .
    و عدم عنايته بها إنما هو من جهله بالمتن ، و عدم فهمه له .
    هذا آخر ما لدي و لم أتتبع الكتاب كلَّه و أقارن بين نُسَخِهِ _ المجردة أو التي مع الشرح _ و لو تتبعت لجئت بما لا تقرُّ به عين من يتقي الله _ تعالى _ في كتب العلم ، و يحترق قلبه على ما نالها من سطوة المحققين ( المتاجرين ) _ و الله المستعان _ .
    و أخيراً : أقول لهذا الرجل أهذا الذي قمت به تسميه تحقيقاً _ مع أن الطبعات السابقة أصح من هذه الطبعة _ ؟
    فأقول له : اتق الله _ تعالى _ في كتب العلم ، و لتَنْصَح لخاصة الأمة و هم العلماء و طلاب العلم .
    و أقول له _ أيضاً _ : إن كان ( تحقيقك ) للروض _ كما ذكرت في المقدمة ( 5 ) _ كهذا (التحقيق ) فاتق الله و راقبه فيما تكتب ، و أنه لن يغفل عنك _ سبحانه و تعالى _ .
    و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و التابعين .

    كتبه : عبد الله بن سُلَيْمَان العُتَيِّق
    16/9/1422هـ
    الرياض 11527
    ص ب 68298



    الفصل الثالث :الرد على مشهور حسن سلمان


    مميز) المسك و العنبر ببيان ما عند مشهور حسن من منكر - الحلقة الأولى
    المسك والعنبر
    ببيان ما عند مشهور حسن من المنكر

    قال الشيخ العلامة أحمد النجمي- حفظه الله-: "ولا يهولنَّك أمرٌ؛ أن تحكم على شخص بما سطرت يداه أو لفظه لسانه مهما نسج حوله من هالات التقديس"


    بقلم
    شريف بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدّمة
    إنّ الحمد لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له ، و أشهد أنّ محمداً عبدُه و رسولُه.
    (يا أيُّها الّذين آمنوا اتّقوا الله حقَّ تقاته و لا تموتُنَّ إلاّ و أنتم مسلمون ).
    (يا أيّها الناسُ اتقوا ربّكم الذي خلقكم مِنْ نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثّ منها رجالاً كثيراً و نساءً و اتّقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيبا ).
    (يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله و قولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيماً ).
    أمّا بعد :
    فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    فكما نعتقد أن الله يغرس لهذا الدين غرسا يقومون بالذّب عن دينه ، الذي أنزله على محمد ـ صلى الله عليه و سلّم ـ فهم ينفون عنه تحريف الغالين ، و انتحال المبطلين ، و تأويل الجاهلين ، وهم علماء السنّة الرّاسخون في العلم الثّابتون على الصّراط مهما توالت أعاصير الفتن ، الطاعنون برماح الحق أهل الزيغ و الضلال... و هذه الفتن لا تنتهي و أهلها لا يرعوون عن إفساد الدين ، و التّلبيس على عوام المسلمين ، فَسَلّ أهل الحق سيوفهم على أهل البدع ؛ فأوجعوهم و أثخنوهم بالجراح ؛ و هذا مصداق قوله ـ تعالى ـ : )إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون (. و بقي هذا الطّعن في أهل البدع على مرّ القرون ، حتى قال يحيى بن يحيى ـ شيخ البخاري ـ: ( الذّب عن السنّة أفضل من الجهاد ). و قال ابن تيميّة : ( الرّاد على أهل البدع مجاهد ) فهذه طريق السلف مع أهل البدع ؛ طريق واضح قد تمّت رسومه و نُصِبت معالمه ، فلا يخرج عنه إلاّ زائغ مائل. لكن نرى بعض من ينتسب إلى العلم ؛ و هو الشيخ مشهور حسن يزكّي أهل البدع ، و يقدّمون له كتبه و يكره الكلام فيهم و التحذير منهم ، بل يعدّ ذلك خطأ ، و قد قمت بنصحه و كتبت له في ذلك ، بناء على طلبه ولم يرد على كتابه كما وعد و لكن تعذّر بأعذار هي أوهى من خيوط العنكبوت ، و بقي على ما هو عليه.
    فرأيت أن أجعل هذه الرسالة قسمين:
    القسم الأول : مناقشةv الشيخ مشهور فيما رأيته في كتبه أو شريط له من خروج عن هدي السلف مع أهل البدع.
    القسم الثاني : ذكرت بعض قواعده التي جانب فيها الحق ، و بيّنت الصوابv في ذلك ـ إن شاء الله ـ مدعما ذلك بأقوال أساطين الدعوة السلفية. و ما سطّرت هذه الرسالة إلاّ كما قال المعلّمي ـ رحمه الله تعالى ـ :
    ما كان ما كان عن حبّ لمحمــــدة و لم نـُرِدْ سمعة بالبحث و الجــدلِ
    لكنّمــا الحـــق أولـى أن نعظمـه من الخداع بقولٍ غيـــر معتدلِ
    و لا أحبّ لكم إلاّ الصّواب كمــــا أحبّه و هو من خير المقاصد لـــي
    فَظُنّ خيراً كظنّي فيـك محتمـــــلا ما كان أثنـاءَ نصر الحقّ من خَطَلِ
    فإنمــا غضبـي للحـقّ حيـثُ أرى إعراضكم عنه تعليـلا بلا علــل
    و قد علمـتم صوابي في محـــاورتي و الحمد لله ربّ السهل و الجبـــل
    فاللهَ أسأل أن يهدينا للحق ، و أن يجعلنا نَصَحَةً لدينه ، و أن يفقّهنا فقه السلف النّقيّ ، و أن يبعد عنّا الكدر و الغبش الذي خيَّم على أفكار و عقول كثير من الناس ؛ فحادوا عن سبيل المؤمنين.


    كتبها الفقير لعفو ربه : أ بو عبد الرحمن
    شريف بن سليمان بن صبّاح أبو بكرة التّرباني

    القسم الأول
    موقف مشهور حسن من أهل البدع
    *********
    جاء في كتاب حققه مشهور حسن بعنوان :" الدعوة إلى الله بين الشرع و الفكر " ص(81) عندما تكلم عن علاقة سيد قطب بحركة الإخوان المسلمين : ( كانت فترة علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ومضة نور لم تتكرر ، و لم تستفد منها الجماعة في تصحيح اتّجاهها... و حال بينه و بين ما أراد أمر من الله ؛ هو الموت ، و أمر من الشيطان هو تعصب بعض قادة الحركة الذين قال لسان حالهم : ) إنا وجدنا آباءنا على أمة و إنا على آثارهم مقتدون (... و بموت سيد قطب ـ رحمه الله ـ ماتت المحاولة الوحيدة لتصحيح الحركة من داخلها ). انظر كيف لا يعلّق على هذا الكلام ؟! إن كان الكتاب لغيره ، و إن كان الكتاب له فالطامة عظيمة ؛ فكيف يكون سيد قطب ومضة نور؛ و قد أفسد أصول الإسلام ؟! ؛ فهو في الأسماء و الصّفات ليس على منهج السلف ، و في مسألة القرآن يقول : إنّه ظاهرة كونية كالسموات و الأرض ، و يقول بوحدة الوجود ، و هو حروري جلد ، و قد وقع في رسول الله موسى ـ عليه الصلاة و السلام ـ ، و هو يتبجّح بإسقاط خلافة عثمان ـ رضي الله عنه ـ و يرمي الصّحابيين الجليلين عمرو بن العاص و معاوية ـ رضي الله عنهما ـ بأبشع التّهم ؛ كالنفاق و الكذب و شراء الذمم و يمدح قاتلي عثمان ـ رضي الله عنه ـ بأنهم يمثلون روح الإسلام الحقيقية ، و هو لا يعترف بأن الإيمان يزيد و ينقص ، و يلمز السلف في ذلك. قد وجدت له هنّة لم أر من ذكرها ـ حسب علمي ـ و ما أكثر هنّاته ؛ فهو يقول في التصوير الفني ص(197) معلّقاً على قوله ـ تعالى ـ ) قال كذلك قال ربّك هو عليّ هينٌ و لنجعله آية للناس و رحْمَة منّا و كان أمراً مقضياً (. ثم ماذا ؟
    هنا نجد فجوة من فجوات القصّة ؛ فجوة فنية كبرى ، تترك للخيال يتصورها كما يهوى ).
    فبماذا يوحي هذا الكلام ؟!!إنه يوحي بقلة الأدب ، و انحطاط الخلق عند هذا الرجل الذي أفسد الدين و عابه.
    و من أراد الاستزادة من معرفة طامّات هذا الرجل ، فليراجع كتب علماء السنة الذين نقدوه ، و بينوا عواره و جهله الغليظ ، من أمثال : الشيخ عبد الله بن دويش و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ، و أيد الشيخ ابن باز و الألباني و ابن عثيمين ـ رحمهم الله جميعاً ـ ما كتب هؤلاء المشايخ في سيّد قطب.و بعد هذا أيصحّ أن يوصف سيد قطب بأنه ومضة نور و بأنه مصحح ؟!!
    o قال مشهور حسن في كتابه " مواقف الشريعة الإسلامية من خلو الرجل " ص (106) مادحاً و مزكياً أبا غدة الكوثري : ( و من الذين يفتون بمشروعية الخلو : العلاّمة الفقيه المحقق البارع عبد الفتّاح أبو غدّة ، و سمعت فتواه مشافهة ، و الشيخ العلاّمة المحدّث محمد ناصر الدين الألباني ، و سمعت فتواه مشافهة أيضاً ، و الشيخ الفقيه وهبي غاوجي الألباني ، و سمعت فتواه مشافهة أيضاً ، و الشيخ الفقيه محمد الصالح العثيمين ).
    فانظر كيف يضفي على أبي غدّة الكوثري هذه الألقاب الرنّانة : )العلاّمة الفقيه المحقق البارع(.أليس هذا الأسلوب في الإطراء و المدح هو أسلوب أبي غدّة مع شيخه الكوثري ، كما أشار الألباني في "مقدمة شرح الطحاوية"؟!
    و نسأل مشهوراً هل أبو غدّة يستحق هذه الألقاب ؟! فهو المحرّف للنصوص ، كما في " براءة الذّمة من الوقيعة في علماء الأمة " لبكر أبي زيد.
    و هل من العدل و الإنصاف أن تقدم أبا غدة الكوثري على الألباني و ابن عثيمين ـ رحمهما الله ـ؟!
    و هل من العدل و الإنصاف أن تحشره مع أساطين الدّعوة السلفية ؟! و هو العدو اللّدود للعقيدة و المنهج و علماء السنة.
    و هاك قول شيخ السنة الألباني ـ رحمه الله ـ كما في " مقدمة شرح العقيدة الطحاوية " : ( هو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحنفي الحلبي ، المعروف بشدة عدائه لأهل السنة و الحديث ، لا سيّما في بلدة ( حلب ) ، حين كان يخطب على منبر مسجده يوم الجمعة ، و يستغلّه للطّعن في أهل التوحيد ـ المعروفين في بلده بالسلفيين ـ خاصّة ، و في أهل التوحيد السّعوديين و غيرهم الذين ينبزهم بلقب الوهّابية عامّة ، و يعلن عداءه الشّديد لهم ، و يصرّح بتضليلهم بقوله : إن الاستغاثة بالموتى من دون الله ـ تعالى ـ و طلب الغوث منهم جائز ، و ليس شركاً ؛ و من زعم أنها شرك أو كفر فهو كافر).
    و قال ـ أيضا ـ : ( و إن من تعليقات أبي غدّة الكثيرة على الكتب التي يقوم بطبعها ، و النقول التي يودعها فيه من كلام الكوثري ، كل هذا و ذاك ليدلّ دلالة واضحة على أنه معجب به أشد الإعجاب ، و أنه كوثري المشرب ، و كيف لا هو يضفي عليه الألقاب الضّخمة ، التي لا يطلقها عليه غيره ؟! ).و قال ـ أيضا ـ : ( و قد بلغ من شدّة تعلقه به أنه نسب نفسه إليه فهو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحنفي الكوثري ، و أن سمّى ابنه الكبير زاهد ؛ تبركاً به و إحياءً لذكره ! فهو إذن راضٍ عنه و عن أفكاره و آرائه مائة في المائة ! فهو مشترك معه في تحمل مسؤولياتهما ، و يؤكده أنه لم يبد أي نقد أو اعتراض في شيء منها في أي تعليق من تعليقاته الكثيرة ، بل هو متأثر به إلى أبعد حد ).و قال ـ أيضا ـ : ( مهما يكن قصد أبي غدة من قوله : ( الشيخ ابن تيمية ) فالذي لا نشك فيه أنه تلميذ الكوثري حقيقة و مذهباً ، و إذا كان كذلك فلا يمكن أن يكون سلفي المذهب في التوحيد و الصّفات ؛ كما كان عليه ابن تيمية و ابن القيم و ابن عبد الوهاب ـ رحمة الله عليهم ـ ).قال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ كما في " براءة أهل السنّة " لبكر أبي زيد : ( فقد اطّلعت على الرسالة التي كتبتم بعنوان : ( براءة أهل السنّة و الجماعة من الوقيعة في علماء الأمة ) و فضحتم فيها المجرم الآثم ؛ محمد زاهد الكوثري بنقل ما كتب من السب ، و الشتم ، و القذف لأهل العلم و الإيمان و استطالته في أعراضهم ، و انتقاده لكتبهم إلى آخر ما فاه به ذلك الأفّاك الأثيم ؛ عليه من الله ما يستحق ؛ كما أوضحتم أثابكم الله ـ تعالى ـ تعلق تلميذه الشيخ عبد الفتّاح أبو غدة به ، و ولاءه له ، و تبجحه باستطالة شيخه المذكور في أعراض أهل العلم و التقى ، و مشاركته له في الهمز اللمز ، و قد سبق أن نصحناه بالتبرؤ منه ، وإعلان عدم موافقته له على ما صدر منه ، و ألححنا عليه في ذلك ، ولكنه أصرّ على موالاته له ، هداه الله للرجوع إلى الحق ، وكفى الله المسلمين شرّه و أمثاله ).قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ في " النّصر العزيز " : (... أما الحرب ، فالإخوان المسلمون هم الذين بدؤوا بهذه الحرب سرّا و علانية :فقد طعن الغزالي السلفيين في عدد من كتبه ، و حاربهم أشدّ الحرب ، و حارب أهل السنة و أهلها ، و سمى فقههم بالفقه البدوي ؛ كما سماها عبد الرحمن قشوراً.
    1- و حاربهم التلمساني في عدد من كتبه.
    2- و سعيد حوّى في كتبه.
    3- و البوطي.
    4- أبو غدة.
    و في كل ذلك صدّ عن الحق و إهانة لأهله و حرب عليهم ).
    قال الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ في شريط " أسئلة شباب الجزائر " : ( أبو غدة لا بارك الله فيه ).
    قال الشيخ زيد بن محمد المدخلي ـ حفظه الله ـ في كتابه " الإرهاب " عندما حذّر من أهل البدع و الأهواء ، و نسي أن يذكر فيهم أبا غدّة و شيخه الكوثري : ( و نسيت أبا غدّة و شيخه محمد زاهد الكوثري الطاعن في الصّحب الكرام ، و علماء السنّة من الأنام ، و للمعرفة و الاطّلاع على انحراف هذا الشيخ و تلميذه ، اللذَيْن صغت قلوبها للابتداع ، يراجع كتاب براءة الذمة... ).
    o قال مشهور حسن في شريط " مهمة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ " في مورد السؤال عن كتاب الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ في يوسف القرضاوي : ( ما في كتاب مطبوع بهذا العنوان ، أنا أقول لك : لا يوجد كتاب مطبوع بهذا العنوان. أقول لك : بأنه ـ من فضل الله ـ أساتذة جامعات هنا و خارج هنا إذا أرادوا مخطوط يحققوه الطلبة في رسائل الدكتوراه ، يتّصلون بنا : مطبوع الكتاب و لاّ مش مطبوع ؟ من فضل الله متابعين الكتب ، نعرف الكتب معرفة قويّة و جيّدة ، وهذا من فضل الله علينا ، ما يطبع كتاب إلاّ و هو في مكتبتنا ، فالكتاب الذي ذكرته ليس بمطبوع ، فواحد متحمس يكتب هذا الرّد بهذا العنوان غير مقبول ممن صدر !! [ ثم ذكر بعض أخطاء يوسف القرضاوي في مسألة الغناء ]... فأنا لا أريد أن أفصِّل في أصول ؛ لأنه ليس من مصلحة كثير من المستمعين أن نجرئهم على العلماء ؛ لا نحبه... فأنا أقول لك و لإخواننا : احفظوا ألسنتكم عن العلماء لا تتكلموا فيهم ، و قولوا : كذا خطأ و كذا خطأ ، و كذا شيء خطير ؛ النصارى ليسوا إخواننا ، و التزلف للنصارى ـ و إن كنت سأصبح مفتي أوروبا و مفتي أمريكيا ـ... غلط... ).و لنا على كلامه مآخذ :
    1- أنه يضفي على نفسه هالة عظيمة ؛ حيث أنه لا شارد و لا وارد من الكتب إلاّ و هو في مكتبته ، هذا كلام ليس بحق ؛ لأن كتاب الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ مطبوع و عند صغار طلبة العلم. و يصدق عليه قول الشاعر :... حفظت شيئاً و غابت عنك أشياءو لكن الذي أخشاه ، أن مشهوراً لا يحب هذا النوع من الكتب ( الردود ) و هو ما يدل عليه منهجه و الله أعلم ؛ فهو الذي يأتي مكة ، و لا تطأ قدمه منزل حامل لواء الجرح و التعديل ؛ كما قال شيخ السنة الألباني ـ رحمه الله ـ و هذا يدل على أن في القلب ما فيه ؛ فهو يتعذر بأنه في عبادة في " الحرم " ، مع أنه يزور بعض طلبة العلم في المدينة و غيرها ، فلماذا لا يزور الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ ؟! فحاله كحال من جاء إلى الأردن عدّة مرّات و لم يزر الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ فهذا يوقع في القلب الرّيبة تجاهه( ).2- من يا ترى هؤلاء الأساتذة الذين يتصلون بك ؟. أهم من السلفيين ؟ أم من الحزبيين البتدعة من أمثال علي الصوّا ، و محمد عقلة ؟ ، و لو كانت عندك فطنة ، لعرفت أن كلامك هذا لا داعي له ؛ لأن الرّاد على القرضاوي معاصر ، ليس من المتقدمين الذين تحقق مخطوطاتهم.3- قوله في الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ : ( واحد متحمس ). فيا مشهور حسن ، إن لم يعجبك عنوان الكتاب ، فقل رأيك بأدب ؛ أما أن تصف الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ بهذا الوصف ، و تتأدب و تظهر الرحمة عند القرضاوي الضال المبتدع ؛ فهذا مردود عليك ، و اعلم أن في أبناء عمك رماحاً ، و على قولك : الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ من الصغار و الجهال.4- فهو يصف القرضاوي بأنه عالم ، و ينصح المسلمين ألاّ يتجرؤوا عليه ، و أن يحفظوا له مكانته العلمية الشامخة !!.و له في النقد ميزان أعوج ، و قاعدة يقعدها : ( أن تذكر الأخطاء دون الحكم على صاحب الأخطاء ) ؛ كما ترى كلامه في القرضاوي.و العالم هو كما قال الإمام البربهاري ـ رحمه الله ـ : ( و اعلم ـ رحمك الله ـ أن العلم ليس بكثرة الرواية و الكتب ، إنما العالم من اتبع العلم و السنن و إن كان قليل العلم و الكتب ، و من خالف الكتاب و السنة فهو صاحب بدعة ، و إن كان كثير العلم و الكتب ).
    فنحن ـ بإذن الله ـ لا نغترّ بكثرة التأليف ، و ضخامة المكتبة ، و التكلم في دروب العلم ، إلاّ إذا كان متبعاً لمن سلف ؛ كما أن السلف لم يغتروا بزهد و عبادة و تقشف الخوارج ، بل أعملوا فيهم السيوف و جعلوا ذلك العمل من أعظم القربات عند الله ؛ كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
    و يوسف القرضاوي و أخطاؤه و عداوته للسلف أشهد من نار على عَلَمٍ ؛ فلا أتوسع في ذكر انحرافاته ، و لكن أكتفي بفتوى الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ و قد سألتُه عنه فقال : ( من الدعاة على أبواب جهنّم ).قال الشيخ مشهور حسن في شريط عن عدنان عرعور ، عندما جاء و ألقى محاضرة في مسجد مشهور حسن : ( هذه سحابة علم ـ يعني عرعوراً ـ نستمطرها ) وقد طعن عرعور في محاضرته في السلفيين ، و لم يعلق مشهور على شيء. وعنوان الشريط : " مزالق طالب العلم "و عدنان عرعور الذي سبر غوره الشيخ ربيع ، و بين انحرافه ، فردّ عليه في رسالة سماها " انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية ".قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ : ( أيجوز لكم أيها السلفيون السكوت عن هذا الرجل ، يتقصد الشباب السلفي في كل مكان ؛ فيمزقهم و يغرس بذور الفتن و الشقاق ، و الصراع فيما بينهم ، بمثل هذه التهاويل و التّمويهات ؟ ).و قال ـ أيضا ـ : ( فنهض عدنان عرعور لمقاومتي و حربي ، منذ بدأت بأول بيان و تحذير، إلى يومنا هذا ، يمدح سيد قطب و يطريه ، و يشيد بعقيدته و منهجه و كتبه ، و النقول الكثيرة عنه في العقيدة و المنهج ، و هذا أمر واضح في كتبه و أشرطته ، و كل ذلك منه بعد ما تبيّن له أمر سيد قطب إلى أكبر من ذلك و أكثر ، و يدّعي الآن بأنه مظلوم و صابر ، لأجل السلفية ، و خوفاً من الفتنة بين السلفيين ، و هو المثير للفتن و المتمادي فيها ، رمتني بدائها و انسلّت ).و قال ـ أيضاً ـ : ( و أما أهل السنة ، فيجب أن يعاملوه بما يستحق من الإهانة و الهجر ، و حماية الدعوة السلفية و أهلها من كيده و مكره ، و فتنه و أضاليله في النقل و التأصيل الفاسد المضاد المحارب لمنهج السلف ).فانظر كيف يفتي الخبير الخريت بهجر و إهانة عدنان عرعور ، و يأتي مشهور و يصفه بأنه سحابة علم نستمطرها ، نعم هو سحابة بدعة و ضلالة ؛ إن أنزلت ما فيها أفسدت البلاد و العباد.و قال ـ أيضا ـ : ( و أرجو الوعي لمنهج الإمام أحمد و إخوانه ، و موقفهم من أهل البدع ، و من أمثال عدنان ، الذي لو عاصر أحمد لعامله أشد مما يعامل به أهل البدع ).سئل الشيخ أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ : هل يمكن أن تعتبر الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي و عدنان عرعور أقران ؟الجواب : ( لا... لا... ؛ كما لا يقارن بين الثرى و الثريا؛ عدنان عرعور يظهر أنه حزبي ، و يأوي الحزبيين ، و يتكلم على السلف ، و يريد جرح السلفيين ، و يريد أن يقدح في السلفيين ؛ لكنه يحامي عن المبتدعين. أما الشيخ ربيع معروف بجهاده في إظهار السنة و الردّ على المبتدعين ).و قال الشيخ صالح السحيمي ـ حفظه الله ـ : (... و أما المقارنة بينه [ الشيخ ربيع ] و بين عدنان. فأقول ـ فقط ـ بيتين من الشعر فهو جوابي :
    أيها المنكـــح الثريا سهيلاً عمرك الله كيف يلتقيــان
    هي شاميّـــة إذا اسـتقلت و سهيل إذا استقل يمانـي ).
    و كذلك ردّ شبهة العلاّمة الفقيه ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كما في " انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية "
    و جرحه العلاّمة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ و وصفه بالجهل و أنه حرفي( ).قال الشيخ مشهور في كتابه : " السلفيّون " ص( 198 ) عندما ترجم للمغربي : ( هو عبد القادر المغربي ، و لد باللاذقية 24 رمضان سنة 1284هـ ، اتّصل ببعض العلماء المجددين و المصلحين ، كالشيخ جمال الدين الأفغاني ، و الشيخ محمد عبده ، و نهج منهجهما في التعليم و الإرشاد و الإصلاح ، و اشترك... ).فهو كما ترى يضفي على أناس ضلاّل بأنهم علماء و مجددون و مصلحون ، فلا أدري أذلك منه ـ جهلاّ ـ أم ـ عمداً ـ ؟!.و أعطي نبذة عمّن وصفه بالعالم المجدد المصلح ، و هو جمال الدين الأفغاني.
    قد اختلف المترجمون في نسبه ، و ليس ذلك لبعد الفترة ؛ و لكن الرجل كان يظهر في كل أرض باسم جديد ، و شخصيّة مختلفة و من هذه الأسماء :
    1. جمال الدين الإستانبولي.
    2. جمال الدين الأسد آبادي.
    3. جمال الدين الحسيني.
    4. جمال الدين الرومي.
    5. جمال الدين الطوسي.
    6. جمال الدين الأفغاني الكابلي.
    7. جمال الدين الحسيني الأفغاني.
    8. جمال الدين الكابلي.
    9. جمال الدين الإستانبولي عبد الله.
    قال علي الوردي في " لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث " : ( كان الأفغاني يغيّر زيه و لباس رأسه مثلما كان يغيّر لقبه ، فهو في إيران يلبس العمامة السوداء ، التي هي شعار الشيعة ، فإذا ذهب إلى تركيا و مصر ، لبس العمامة البيضاء فوق الطربوش... ).قال مصطفى فوزي غزال في " دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام " : ( فهذا يدل على أن له مهمة خفية يسعى لتنفيذها ، وأنه يوجد وراءه من يخطط له ، و يطلب منه التلون بهذه الألوان ، و التسمي بتلك الأسماء ).قال سليم عنجوري في نفس الكتاب : ( و كان يكره الحلو و يحب المر ، و يكثر من الشاي و التبغ، و إذا تعاطى مسكراً فقليلاً من الكونياك ).قال الوردي: (إن الأفغاني شوهد ذات مرة و هو يدخل المبغى العام في عشقباذ عند زيارته لها).نقل أحمد أمين في كتابه "زعماء الإصلاح في العصر الحديث": (قال جمال الدين: و عندي أن لا مانع من السفور؛ إذا لم يتخذ مطية للفجور ).قال الوردي : ( و توجد في مخلفات الأفغاني رسائل تدل على أنه كان على اتصال ببعض الحسناوات الأوروبيات ؛ لا سيما امرأة منهن اسمها ( كاتي ) و ربما كان عاشقا لها ، أو هي كانت عاشقة له ).قال جمال الدين : ( إن النبوة تكتسب كالصناعات ).قلت : و هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق.قال الدكتور عبد المنعم محمد حسنين : ( و كان شيعيا جعفري المذهب ).و قد تقلب في مدارس الشيعة ، وتتلمذ على مشائخ الشيعة ، من أمثال القاضي بشر و الحافظ دراز و حبيب الله القندهاري.و قد أثبت بعض المحققين أنه ينتسب إلى البابية ؛ و قدموا كثيراً من الأدلة (à).فهل هذه الفواقر و الطوام تجعل الرجل مصلحاً مجدداً عالماً ؟!
    فهي عند مشهور حسن تجعله بهذه الأوصاف الرنانة التي عهدناها منه في حقّ أبي غدة الكوثري !!.و لكن عند السلفيين ، فهي ترديه إلى الحضيض و لا كرامة.و قال مشهور حسن في كتابه " السلفيون " ص(52) حين ذكر المجوزين للعمليات القتالية على ثرى فلسطين : (... و ذهب جمع من العلماء و المفكرين و المطلعين إلى جواز هذه العمليات ؛ و من الأعلام الذين يجوزونها : الشيخ العلاّمة عبد الله بن حميد ( قاضي قضاة مكة سابقاً ) ، و الشيخ وهبة الزحيلي ، و الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي... ).فالملاحظ على الرجل ـ مشهور ـ أنه يضخم كتابه بأي شيء ؛ يحشر السلفيين مع المبتدعة!, و يسميهم كلهم أعلاما!، لكن البوطي أشهر من نار على علم في عدائه للسنة و أعلام السلف ، و هو أشعري العقيدة ، خلفي المنهج و هو عند علماء السلف من أئمة الضلالة في هذا الزمان ؛ فهو المجيز التوسل بالرسول ـ صلى الله عليه و سلّم ـ حياً و ميتاً ـ و نقصد التوسل البدعي. فقال في " فقه السيرة " ص(12) : ( فلقد وجدت ـ مثلا ـ في هدي رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و عمل أصحابه ، ما أوضح بشكل لا خفاء فيه مشروعية التوسل برسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ حياً و ميتاً ؛ فقررت ذلك بعد أن عرضت بين يديه ما لا يمكن رده من الأدلة و البراهين ).
    و هو الطاعن في شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مسألة شد الرحال لقبر الرسول ـ صلى الله علي و سلم ـ " فقه السيرة " ص(347) : (... حتى لا يتعلق المخالفون بما قد يطيب لهم التعلق به من لين أو ضعف فيها ، فيجدوا بذلك منفذا للانتصار لرأي ابن تيمية ؛ على ما فيه من شذوذ ).
    و كذلك يتهم ابن القيم بالتناقض في مسألة الحيل ؛ فقد قال في " فقه السيرة " ص(249) : (عندما يتحدث عن حيلة التوسل بالخلع لدرء الطلاق قائلا : ( هذه الحيلة باطلة شرعاً... لتجد كيف يسوغ هذه الحيلة و يوجهها بعشرة أوجه من الأدلة المعتبرة عنده ، و انظر ما قبل ذلك و بعده لتجد صوراً من التّناقض العجيب ).فنقول لك يا بوطي : ما ذنب ابن القيم إذا كان عقلك ناقصاً عن فهم أدلته المعتبرة عند الذين يفهمون الأدلة و غيرها ؟!.
    و ليس يصحّ في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليلِ
    و هو يطعن في الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في مسألة التوسل " فقه السيرة " ص(141) : ( يرى الشيخ ناصر الألباني أن مثل هذه الأحاديث لا فائدة منها في هذا العصر ، ذكر ذلك في نقد له على أحاديث كان قد انتقاها الأستاذ محمد المنتصر الكتاني لطلاب كلية الشريعة ، و نحن نرى أن هذا الكلام خطير ؛ ما ينبغي أن يتفوّه به مسلم ).و مشهور حسن كعادته لا يميز بين بدعي و سني ، و إن نفى ذلك عن نفسه فعمله يؤكد ذلك.فهو يفتخر ببعض رموز الإخوان ؛ فعلي الصوّا من حزب الإخوان.يقول مشهور في بعض كتبه : ( أستاذي علي الصوّا ).و كذلك له كتاب بعنوان : " فقه الجمع بين الصلاتين في الحضر بعذر المطر " قدّم له رجل من الإخوان اسمه الدكتور محمد عقلة. و انظر ما يقول مشهور في ذلك : ( كان أستاذنا ـ حفظه الله ـ قد قدم لكتابي " المحاماة " و هو أول كتاب طبع لي قبل كتابي هذا ، و هو أول كتاب أتممت تصنيفه و أنا على مقاعد الدراسة الجامعية ، و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ( مشهور ) ).
    و قد غاب عن مشهور قول أيوب السختياني ـ و إن عرفه لفظاً لا عملا ـ : من سعادة الحدث أو الأعجمي ، أن يدله الله أول ما يدله على عالم سنّي.قال مشهور حسن في كتابه " السلفيون " عند نقد قصيدة البوصيري : ( و انظر عن نقدها ـ مجملاً ـ مقالة أخينا السلفي محمد المغراوي… ).
    فهذا كتاب " السلفيون " من أحدث كتبه ، و قد جرح علماء السلف الراسخون في العلم_ كأمثال الامام ابن عثيمين _ رحمه الله _ وحامل لواء الجرح والتعديل الشيخ ربيع وغيرهما _المغراوي جرحاً مفسراً ، و نُصِحَ و لم يرعو ؛ فيأتي مشهور و يقول : " أخينا السلفي " ؟!! غيظاً لأهل السنة الذين حذّروا من المغراوي ؛ فقل يا مشهور ما شئت فأنت في هذا العلم لا تشد الرحال إليك .قال مشهور حسن ناصحاً بالرجوع لكتب أهل البدع في كتابه " فقه الجمع بين الصّلاتين " ص(131) : ( و أحيل القارئ الكريم على الكتب التالية : [ فذكر بعض الكتب ثم ذكر ]( السنة و مكانتها في التشريع الإسلامي ، لمصطفى السباعي ).قلت : كأن الخير في هذه المسألة لا توجد إلاّ عند السباعي !! فالخير الذي عند السباعي ـ المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا ـ هو عند أهل السنة كاملاً بحمد الله. و بهذه الطريقة و الإحالة على كتب المبتدعين فيه تغرير للمبتدئين السلفيين ؛ فإذا سمعوا أحداً يحذر من السباعي اعترضوا عليه ، و لسان حالهم يقول : " الشيخ مشهور نصح به و بكتابه " ؛ فالأولى الابتعاد عن هذه الإحالات على كتب المبتدعة.
    قال الجوزجاني في " أحوال الرجال "فيمن يعتمد على الضعفاء في النقل ، و أخذ العلوم : ( فيا عباد الله ، أما لكم في المقانع من المبرِّزين ، و أهل الأمانة من المحدّثين سعة و مُنْتَدَحٌ أن تحووا حديثهم الذي رَوَوْه عن الثقات و المتقنين من أهل كل بلدة فتعقدونه ؟ فإن في حديثهم لذي فهم غنىً ، لا ، و لكن كثيراً منكم جار عن الطريق ، و جعل طلبه لهذا الشأن و جمعه نزهة و شهوة ، فإذا استُعتِب فيه، قال : أكتبه للمعرفة ، فيا سبحان الله ! تكتب حديث أهل الصدق للمعرفة ، و حديث المتهمين للمعرفة ؟! فمتى تترك هذا ؟ و عسى أن ينشأ بعدنا قومٌ ، فإن عوتبوا فيهم قالوا : قد روى عنه فلان فيتخذونه حجة ، فكما نقول نحن اليوم لبعض البُله : لم تروِ عن فلان ؟! قال : أليس قد روى عنه فلان ؟ فصار حديث أهل الزيغ ـ أيضاً ـ يطلب بالطرق المضلة بعد الحجة الواضحة ).قال الشيخ موفق الدين _ رحمه الله _ كما في" الاداب الشرعية " ( 1/231 ) : ( كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم ) .قال ابن تيمية في " منهاج السنة " ( 1/20 ) : ( و لكن من أظهر بدعته وجب الإنكار عليه ، بخلاف من أخفاها و كتمها ، و إذا وجب الإنكار عليه كان من ذلك أن يهجر حتى ينتهي عن إظهار بدعته ؛ و من هَجْره ، أن لا يؤخذ العلم عنه و لا يستشهد ).قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ في " انقضاض الشهب " : ( و أهل البدع كلهم عندهم حق و باطل ، و مع ذلك فقد حذر السلف من مجالستهم و سماع كلامهم ، و النظر في كتبهم ؛ من باب سدّ الذرائع ، و تقديم درء المفاسد على جلب المصالح ).قال الشيخ زيد المدخلي ـ حفظه الله ـ في كتابه " الإرهاب " : (... و ما كان فيها من حقّ [ كتب أهل البدع ] فهو موجود في غيرها من كتب علماء السلف ، و أتباعهم في العلم و العمل ، و إذا كان الأمر كذلك ، فلا حاجة لطالب العلم في اقتنائها ، بل هو إلى التخلص منها أحوج ).قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عندما سئل عن سماع أشرطة سفر الحوالي و غيره من الخوارج ، قال ما ملخصه : ( لا تسمع أشرطتهم ؛ فالخير الذي عندهم موجود عند أهل السنة كاملاً ).
    و انظر نبذة عن مصطفى السباعي.قال السباعي في " حضارة الإسلام " كما في " رد الجواب " للنجمي ـ حفظه الله ـ : ( و إني سأضع أمام القرّاء ، و أمام أبناء الشعب جميعاً نصّ المادّة المقترحة في هذا الشأن ؛ ليروا بعد ذلك أي خوف منها و أي غبن يلحق بالمسيحية منها :
    1- الإسلام دين الدولة.
    2- الأديان السماوية محترمة و مقدّسة.
    3- المواطنون متساوون في الحقوق ، و لا يحال بين مواطن و بين الوصول إلى أعلى مناصب الدولة ؛ بسبب الدين أو الجنس أو اللغة ).
    و قال السباعي ـ أيضاً ـ : ( و نحن لا نريد بهذا النص أن نلغي البرلمان ، و نطرد ممثلي الأمة ، و نمحو القوانين ، كلاّ ، كونوا مطمئنين ؛ فسيظل كل شيء على حاله ، سيبقى مجلسنا و نوابنا ، و قوانيننا ، و أنظمتنا ، و لكن... مع سمو الروح ، و نظافة اليد ، و استقامة الأخلاق ، و عيش الإنسان الكريم ).قال الشيخ أحمد النجمي ـ حفظه الله ـ : ( إن كلام السباعي هذا خطير و خطير جداً. إن لم يكن أخرجه من الإسلام ؛ فإنه قد أوقعه في إثم عظيم ).و قال ـ حفظه الله ـ : ( و مما سبق تعلم أن كلام الدكتور السباعي أوقعه في ورطة عظيمة ، تخرج من الإسلام ، و تردي في نار جهنم قائلها ، إن لم يكن تاب قبل موته ؛ بتفضيله للقوانين الوضعية على شريعة الله العليم الحكيم ، فتأمل ما قاله في القطعتين السابقتين ، و تأمل الآيات القرآنية التي تأمر باتباع الشريعة الممثلة في الكتاب و صحيح السنة ، و تأمل ما قاله أهل العلم فيما يوجب الردة ، و ينقض الإسلام ، ترى الحقيقة ماثلة كفلق الصبح ، و لا يهولنّك أمر ؛ أن تحكم على شخص بما سطرت يداه أو لَفَظَهُ لسانه مهما نسج حوله من هالات التّقديس ).و كذلك أحال مشهور حسن في " فقه الجمع بين الصلاتين " ص(74) على كتاب " ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية " لمحمد سعيد رمضان البوطي. فما قلناه في السباعي نقوله في هذا البوطي. و الله المستعان.و لقد ناقشته عبر الهاتف حول نسبة السلفية للقسّام ، فأجابني أنه لم ينسب السلفية للقسام ؛ إنما بين أن القسام حارب بعض البدع ؛ كرفع الصوت مع الجنائز ، و كان أثناء اتصالي به للنصح يحاول إنهاء المكالمة بأسرع وقت ، و أنا أتلطفه في ذلك ، و أطْوَلُ مدة في المكالمة لا تتجاوز الدقيقة أو الدقيقتين ؛ و صدق رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ الأرواح جنود مجنّدة ؛ ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف).
    و قد ناقشته قديما في يوسف القرضاوي ؛ فأخذه الغضب ، حتى رمى بالميكرفون على الأرض ، فقمت ـ أدباً مني ـ بإرجاع الميكرفون إلى صدره ؛ فهو يدعي الحلم ـ و يمارسه مع المبتدعة و الخوارج ـ ، و لكن مع أتباع السلف فهو شديد عليهم.و لا يفوتني ـ أيضاً ـ أنني اتصلت به لما سمعتُ أنه يحذر منا ؛ إذ ناصرنا الشيخ ربيع على المبتدع أبي الحسن المأربي. فقال لي : من دخل أو تكلم في أبي الحسن المأربي ليندمن في الدنيا و الآخرة ، و كرر قوله لي : هذه نصيحة غالية ، هذه نصيحة غالية ، هذه نصيحة غالية. فنقلت ذلك للشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ فقال : نعم هذه نصيحة غالية في أبي الحسن ؛ أي من الغلو في أبي الحسن.
    فمعذرة عن هذا الخروج عن الموضوع ، و لكن كما قال الشاعر :
    من أين تبدأهــذا البوح يا قلـم بل كيف تصمت و الأحداث تزدحم
    هذا النزيف على جنبيك منبثقــاً و في فؤادك من فرط الأسى نـــدم
    أكتب فأنت يد التاريخ ما بقيــت محابر أو تبقــــى في الوريد دم
    فنعود لماقشته في سلفية القسام ـ و قد أنكر ذلك على الهاتف ـ فرجعت لكتابه " السلفيون" فوجدته يصرح بأنه سلفي العقيدة و المنهج .قال في " السلفيون " ص(6) : (... أنها تثبت [ أي رسالته ] شيئاً مجهولاً عند مترجمي ( القسام ) . لم أر من ركز عليه منهم ؛ و هو : أنه سلفي ، و لا سيما في منهجه و استدلاله ، و كل سطر فيها يدل على أنه كذلك ).قلت : هل كل من وافق السلف في شيء ما ، كان سلفياً ؟! و أنا أستطيع أن أسوق لك كلاماً لبعض أئمة البدع ، لو رأيتها ، ما عساك أن تقول ؟ أتثبت له السلفية أم لا ؟! و كل ما في الأمر أن القسام وافق السلف في عدم رفع الصوت بالذكر أثناء السير بالجنائز، فكان ماذا ؟!.و قال ـ أيضا ـ ص(8) : ( و قد شهد بمضمون سلفيته جمع ممن قرظ الرسالة كما تراه في آخرها ).
    قلت : هو يصرح أن القسام سلفيّ ، و استدل على سلفيته بتقريظ من ذكرهم في آخر رسالته ، و خلاصة قولهم : أنهم أيّدوه في هذه المسألة ـ عدم رفع الصوت مع الجنازة ـ فهل أصبح بذلك سلفياً في المنهج و العقيدة ، و تلاميذه كذلك كما سيأتي؟!!. مع أن بعض المذكورين في آخر الرسالة من المتصوّفة ، و بعضهم له نظرة عداء للوهابية ، و قال ـ أيضاً ـ ص(9) : ( و تأثر بذلك تلاميذه ؛ فإنهم انطبعوا بطابع التربية الإيمانية سلوكاً و أقوالاً ، و إن العقيدة السلفية الصحيحة ، و الثقافة الإسلامية المقتبسة من القرآن و السنة أثرت فيهم تأثيراً بالغاً. قال أحمد الشقيري واصفاً أصحاب القسام و تلاميذه : ( لم تجر على ألسنتهم تعابير( الكفاح المسلح ) و ( الحركة الوطنية ) و ( الاستعمار و الصهيونية ) ؛ فقد كانت تعابيرهم ـ على بساطتها ـ تنبع من ينبوع أروع و أرفع ؛ و هو ( الإيمان و الجهاد في سبيل الله )… ).
    قلت : و هل بقول الشقيري هذا تثبت السلفية ؟!! فيا سبحان الله ! أم أن مشهوراً رأى انكباب الحزبيين على ذكر هذا الرجل ( القسام ) فأراد أن يجعله في السلفيين لا الحزبيين ؟. فنقول لمشهور حسن :
    أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
    فما رأيك يا مشهور بعبادة و زهد الخوارج هل تدخلهم في السلفية ؟ فالجواب منك : لا ؛ و كذلك هذه الألفاظ التي ذكرها الشقيري لا تنفق في سوق النقد و العلم ، فإن أردت المجاهدين السلفيين فهم كثر ـ و الحمد لله رب العالمين ـ من الصحابة و التابعين ، و من بعدهم. ففيهم كفاية و الحمد لله.و كما تلاحظ في كلام مشهور : (... أثرت فيهم تأثيراً بالغاً ) فإني أعد هذا من الغلو في القسام و تلاميذه ، فهذا الوصف إن أطلقناه فقد نطلقه على ابن تيمية و تلاميذه ، أو ابن عبد الوهاب و تلاميذة و أحفاده.و قال ـ أيضا ـ ص(10) : ( و بالجملة ؛ فإن العقيدة السلفية الصيحة و المنهج السلفي في التلقي و الاستدلال ، هو الذي كان عليه القسام و رفيقه ، و هذا الظاهر للعيان في كتابه هذا ، و في دعوته و نشاطه و تلاميذه ، و الله الموفق ).
    قلت : هذا من الغلو في هذا الرجل ، فأين عقيدته في هذا الكتاب ؟ و أين تلاميذه السلفيون ؟. و هل هو سلفي في الأسماء و الصفات أم أشعري ؟.
    و قد ذُكر في " الأعلام الشرقية " ( 1/349) عنه : ( شيخ الزاوية الشاذلية في جبل الأدهمية ، من أعمال اللاّذقية في شمالي سوريا ).
    قلت : و ما أدراك ما الشاذلية ؟! و ما أدراك ما الزوايا ؟!.
    ثم ختم كلامه ( 102 ) : ( … اسهبت في المقدمة بالتدليل على أن القسام كان سلفياً )نعم ؛ اسهبت وبالغت بالادلة الواهية التي _ كما قلنا _ لا تنفق في سوق العلم .و في نهاية هذا الباب يتبين لكل ذي عينين أن مشهور حسن و موقفه من أهل البدع ، ليس على منهج السلف ؛ فهو المزكّي لهم ، و المادح ، و المضفي عليهم ـ خاصة أبي غدة ، و سيد قطب ـ هالات من الألقاب الرنانة ، التي يستحقون عكسها من الإذلال ، و الإهانة و البغض ، و لكن لعل هذا البحث يجعل الشيخ مشهور حسن يراجع الحق و يثوب إليه.
    القسم الثاني

    قواعد جانب فيها مشهور حسن الحق
    *********
    القاعدة الأولى : ( يمنع مشهور حسن أن نشارك العوام في الكتب التي ردت على أهل البدع ، كالقرضاوي ).
    o فقال في شريط " مهمة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ " : ( أن نشارك العوام بمثل هذا الرد من الخطأ ، أما طلبة العلم الذين يعرفون المسائل بأدلتها و قواعدها يقولون : فلان أصاب و فلان أخطأ... فهذا من الدين... ).قلت : إن العلماء إذا كتبوا في مبتدع ؛ فإنما يقصدون بهذا العمل ـ أولاً ـ تحذير العوام ؛ لأن العوام هم صيد أهل البدع على مرّ الزمان ؛ فكيف نتركهم ؛ و قد جاء في الحديث الصحيح : ( الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، و لكتابه ، و لرسوله ، و لأئمة المسلمين ، و عامتهم ).قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في سبب رده على البكري : ( ثم إن الأصحاب تقاضوني تعليقاً على كلام هذا الظالم الجاهل ؛ لئلا يضل بكلامه بعض الطُغام ).و قد رد الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ هذه القاعدة ، التي ما لها قرار في شريط : " الأجوبة المدخلية على الأسئلة الأردنية " عندما سئل : هل تبين انحرافات الشعراوي للعوام ؟ فأجاب ما ملخصه : ( نعم ؛ لأن الله بعث الأنبياء لعوام و جهلة ، حيث قال الله ـ تعالى ـ : ) لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة وإن كانوا من قبل لفي ظلال مبين (. فالله بعث محمداً ـ صلى الله عليه و سلم ـ لعوام ، و في ضلال مبين ).فقاعدة مشهور حسن من أبطل الباطل ؛ فهي مضادة لطريق الأنبياء في الدعوة إلى الله. بل إن مشهور حسن متناقض لأبعد حدّ ؛ فهو هنا يمنع أن نشارك العوام بمثل هذا الرد ، و في موطن آخر يكلف العوام ما لا يطيقون ، و ما فيه عنت ؛ فاسمع ما يقول : (... و الناس تقف هنا ـ و بَسْ ـ أقول لكم : تمّموها ؛ ربنا يقول : ) فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات و الزُّبُر ( حاججوا العلماء يا من لا تعلمون يا أيها الجهال إن سألتم العلماء اسألوهم بالبينات و الزبر ).قلت : و هو قال في القاعدة الأولى : أن الذي يسأل العلماء بالأدلة هم طلبة العلم ، أما العوام فلا. فبالله عليك هل هذا من التناقض أم من الاستقامة ؟!.فأعود لقاعدته الأولى ؛ و هي : عدم مشاركة العوام في الرد على المبتدعة ، فاسمع لأسد السنة الألباني ـ رحمه الله ـ في " النصيحة " ص(7) : (... فرأيت أداءً لواجب النصيحة ، و حرصاً على مكانة العلم ، و محافظة على السنة النبوية ؛ أن أفرد به هذا الكتاب ؛ رداً على جهالاته ، و كشفاً لسوء حالاته ) و إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه ( و إني لأعلم أن بعضاً من إخواننا دعاة السنة ـ أو الحريصين عليها ـ ( قد ) يقولون في أنفسهم : أليس في هذا الرد إشهار لهذا الجاهل و تعريف بهذا الهدام ؟! ثم أليس السكوت عن مثله سبيلاً يغرر به العامة و الدهماء و الهمج الرعاع ؟! فليكن ـ إذا ـ ما كان ؛ فالنصيحة أس الدين ، و كشف المبطل صيانة للحق المبين ؛ ) و لينصرن الله من ينصره (
    قلت : فهذا هو كلام الراسخين في العلم المجربين ، السائرين على طريق الأنبياء في نصح العوام , و تحذيرهم من أهل الزيغ و الضلال.قال الشيخ الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ عن الجماعات و الجمعيات ؛ كما في : " رد الجواب " ص(232) للنجمي ـ حفظه الله ـ : ( فالواجب على العلماء المسلمين توضيح الحقيقة و مناقشة كل جماعة أو جمعية ، و نصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده و دعا إليه نبينا محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و من تجاوز هذا و استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلاً الله ، فإن الواجب التشهير به و التحذير منه ممن عرف الحقيقة ؛ حتى يجتنب الناس طريقهم ؛ و حتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه و يصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمر الله باتباعه في قوله ـ عز و جل ـ : ) و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تتقون ( ).
    فالشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ يقول من عرف انحراف رجل حذّر منه بعد النصح و التحذير للعوام حتى ؛ لا يغتروا به أو يسيروا على بدعته و انحرافه. لا كما يمنع ذلك مشهور ، و يقول هذا لطلبة العلم فقط ، الذين يعرفون المسائل بالأدلة و البراهين ، فوالله لقد حجرت واسعاً يا مشهور حسن.
    القاعدة الثانية : يقول مشهور حسن في شريط " مهمة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ " : ( كل واحد من الناس بأفرادهم ؛ لأن الحركات الموجودة اليوم ، و الدعوات الموجودة اليوم لأنها جماعات أبدان ، مش جماعات أفهام نعرضهم على الميزان ؛ فالقرب و البعد لكل واحد منهم على حسب ـ إيش ؟ ـ على حسب المقياس ؛ فمخطئ من قال : جماعة أو دعوة كذا أو حركة كذا ضلاّل ، خطأ هذا ؛ هم أصلاً ليسوا جماعة فهم ؛ أفهامهم مختلفة ، مجتمعون على مسألة على وسيلة… ).فمشهور حسن لا يحكم على الجماعة أو الحركة إلاّ فرداً فرداً ، و يخطِّئ من حكم على فرقة الإخوان أو التبليغ أو الخوارج بالضلال و الابتداع ، فهو رحيم شفوق ؛ لا يريد هذا الحكم ، إلاّ أن يصطف له أفراد كل فرقة طابوراً طويلاً ثم يأخذ بتقرير كل فرد لوحده.قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ في رده على أبي الحسن المصري في " حقيقة المنهج الواسع عند أبي الحسن " ص(8) : ( هذا تكليف بما لا يطاق ، و لا يصح نسبته إلى شرع الله و منهج السلف ، لا سيما و الأفراد راضون لمنهج الإخوان الفاسد ، و عليه يوالون و يعادون ، و يحاربون أهل السنة من أجله و انظر كيف يلوم الله اليهود ، و يذمهم على أفعال و تصرفات لم يفعلوها ، بل فعلها آباؤهم ، و لكنهم هم راضون عنها ؛ فاستحقوا بذلك اللوم و الذم ، و اللعن و العذاب ؛ و سبب هذه الأحكام هو رضاهم. فإن قلت : هم مُكْرَهُون. قلنا : لا دليل و لا قرينة على الإكراه ؛ بل القرائن و الأدلة واضحة قوية على رضاهم و تقريرهم , و الإخوان المسلمون ليس لهم سلطة على أحد ).قال الشيخ أحمد النجمي ـ حفظه الله ـ في " رد الجواب " ص(195) : ( و إن كان الكتاب يتحدث عن الإخوان المسلمين في الكويت ، إلاّ أن الإخوان المسلمين هم الإخوان المسلمون أينما حلّوا و كيفما وجدوا ؛ لأن التربية تربية واحدة ، والانطلاق من عقيدة واحدة ، و القدوة و الأسوة هي قدوة واحدة ؛ ذلك لأن المؤسس واحد ، و الكيفية التي ربى عليها أتباعة واحدة ، و هم يتداولونها و يتداولها خلفهم عن سلفهم ، و صغارهم عن كبارهم ).و قال ـ أيضاً ـ في نفس الكتاب : ( لربما قال قائل من أتباع الإخوان المسلمين في السعودية : كيف تؤاخذوننا ـ و نحن في السعودية ـ بأخطاء غيرنا ؟ فنحن لا نرضى وحدة أديان ، و لا نقول بحرية اعتقاد و لا حرية تعبد ، و لا نجيز الأخذ بالقوانين و ترك الشريعة !! و أنتم لم تتبرؤوا من أصحاب هذا المنهج ، بل أنتم متولون لهم سائرون على نهجهم و طريقتهم ، مدافعون عنهم و عن كل من في حزبهم ؛ فلذلك استحققتم أن تصنفوا معهم و تُعدّوا من أتباعهم ؛ لأنكم رضيتم بكل ما قالوه و ما فعلوه ، فمتى أعلنتم إنكاركم لما أحدثوه في الدين من إحداثات فظيعة ، يأباها الدين و ينكرها حتى العوام ؟ فما دمتم أنتم لم تنكروا ما في هذا المناهج من باطل ، بل أنتم مقرّون بها ، مدافعون عنها و عن أصحابها ؛ فأنتم مستحقون لأن يلحق بكم إثم ما في تلك المناهج من شرك و بدع و إحداثات باطلة ، يلحق بكم وزرها و عارها ؛ لأنكم خذلتم الحق بعد أن عرفتموه ، وأيدتم الباطل ، و نصرتم أصحابه بعد أن خبرتموه ؛ فبطلت بذلك حجتكم ، وضلت محجتكم ، حتى تتبرؤوا من تلك المناهج و ما فيها من شرك و كفر و بدع و ضلالات ).و نسأل مشهوراً عن المسألة التي اجتمعوا عليها ، و كذلك الوسيلة : أليست وسائل بدعية ؛ خروج على الحكام ، مظاهرات ، طعن في أهل السنة ، أناشيد صوفية ، عبادات خرافية ؟... ألا يستحقون أن يكونوا ضلاّلا مبتدعين ؟ ، أم علي قاعدة : (حمل المسطرة ) و نأخذ نقيس بعد كل فرد و قربه من المنهج السلفي ؟ ، و يا ترى ما هو المقياس المعتمد في ذلك ؟!! متر أم نصف متر ، أم واحد سنتم ؟!!.القاعدة الثالثة : أنه يقول لمن تكلم في أهل البدع : هل أتقنت الأصول حتى تتكلم في فلان ؟ و قد قالها لمن قام يبين أمر أبي الحسن المصري لأناس اغتروا به ، و حذر ممن يوزع فتوى الشيخ ربيع و أحمد النجمي و غيرهم من أهل العلم.فلا ندري ماذا يقصد الشيخ مشهور من إتقان الأصول ؛ فإن الأصوال التي يعرفها طلبة العلم هي المدونة في كتب السنة ؛ و هي من الوضوح بمكان ، و نذكر على سبيل المثال كتاب الإمام أبي عثمان الصابوني " عقيدة السلف و أصحاب الحديث " حيث ذكر سبب تأليف هذا السفر الجليل الذي جمع أصول السنة و الدين على سبيل الاختصار ؛ كما قال ص(158) : ( فإني لما وردت آمد طبرستان ، و بلاد جيلان متوجها إلى بيت الله الحرام ، و زيارة قبر النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أصحابه الكرام ، سألني إخواني الكرام في الدين أن أجمع لهم فصولاً في أصول الدين ، التي استمسك بها إخواني الذين مضوا من أئمة الدين ، و علماء المسلمين و السلف الصالحين ، وهدوا و دعوا الناس إليها في كل حين ، و نهوا عمّا يضادّها و ينافيها جملة المؤمنين المصدقين المتقين ؛ و والوا في اتباعها ، و عادوا فيها ، و بدّعوا و كفروا من اعتقد غيرها ، و أحرزوا لأنفسهم ، و لمن دعوهم إليها بركتها و خيرها و أفضوا إلى ما قدّموه من ثواب اعتقادهم لها ، و استمساكهم بها ، و إرشاد العباد إليها ، و حملهم إياهم عليها ، فاستخرت الله تعالى ، و أثْبَتُّ في هذا الجزء ما تيسر منها على سبيل الاختصار ؛ رجاء أن ينتفع به أولو الألباب و الأبصار ، و الله سبحانه يحقق الظن ، و يجزل علينا المنّ بالتوفيق ، و الاستقامة على سبيل الرشد و الحق بمنّه و فضله ).
    و من هذه الأصول على سبيل المثال :
    1- يشهد أهل الحديث ، و يعتقدون أن القرآن كلام الله ، و كتابه ، و وحيه ، و تنزيله ، غير مخلوق ، و من قال بخلقه و اعتقده ؛ فهو كافر عندهم.
    2- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؛ و خاصة الأمر العظيم ، و هو التوحيد و السنة ، و النهي عن أعظم المنكر ، و هو الشرك و البدعة ، و بغض أهل الشرك و البدعة ، و حب أهل التوحيد و السنة.
    و كذلك من الكتب التي دونت أصول الدين و الشريعة :
    1- أصول السنة للإمام أحمد.
    2- السنة لابن أبي عاصم.
    3- السنة للخلاّل.
    4- شرح السنة للبربهاري.
    5- الإبانة الصغرى و الكبرى لابن بطة.
    6- شرح أصل اعتقاد أهل السنة للاّلكائي.
    و غيرها مما حذا حذوها ؛ فهذه هي التي يعرفها السلفيون ـ علماء و طلاب علم ـ و من خلالها انطلقوا ، و بها صالوا و جالوا على كهوف البدع و المبتدعين ، و بها ألجموا أفواه الكذبة و الدجالين. فهل عندكم كتب أصول عداها لأهل السنة ؟!!.و الذي يغلب على الظن أنه يقصد بهذه الأصول " علم الآلة " : مثل علم النحو و علم مصطلح الحديث ، و أصول الفقه و البديع ، و البيان... إلخ. فهذه ليست بأصول ؛ إنما هي و سائل لفهم الكتاب و السنة ، و هي لا تطلب لذاتها ؛ و لكن لفهم مراد الله و رسوله. فلا نمنع طالب العلم أن يتكلم في المبتدعة ، و يحذر منهم حتى يتقن هذه العلوم إتقاناً قد يساوي إتقان أئمة هذه العلوم ، فهو نفسه لم يقطع باعاً طويلاً في علوم اللغة أو البديع أو المصطلح و غيرها ؛ فنلزمه ألاّ يكتب أو يتكلم في شخص ، حتى يلمّ بهذه العلوم ـ على رأيهم ـ فاسمع لقول ابن القيم الجوزية في " مفتاح دار السعادة " ( 1/486) : ( فلا يطلق القول بأن علم العربية واجب على الإطلاق ؛ إذ الكثير منه و من مسائله و بحوثه لا يتوقف فهم كلام الله و رسوله عليها ، و كذلك أصول الفقه ، القدر الذي يتوقف فهم الخطاب عليه منه تجب معرفته دون المسائل المقررة و الأبحاث التي هي فضلة ، فكيف يقال : إن تعلمها واجب ؟!. و بالجملة ؛ فالمطلوب الواجب من العبد من العلوم و الأعمال ما إذا توقف عليه شيء منها كان ذلك الشيء واجباً وجوب المسائل. و معلوم أن ذلك التوقف يختلف باختلاف الأشخاص و الأزمان و الألسنة و الأذهان ، فليس لذلك حد مقدّر ، و الله أعلم ).و قد يقصد بهذه الأصول : ( حفظ القرآن أو الكتب الستة... ) و لا أبالغ إذا قلت إنه لا يحفظ عشرها.و هذه الشبهة قال بها بعض المبتدعة من أمثال أبي ريّة و فنّدها العلاّمة المعلمي ـ رحمه الله ـ في " الأنوار الكاشفة " ص(45) : ( و قد علمنا أنه لم يحفظ القرآن كله في عهد النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلاّ نفر يسير ؛ أربعة أو نحوهم ،و ذكر ابن سعد و غيره أن أبا بكر و عمر ماتا قبل أن يحفظا القرآن كله و قد بعث النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ثم أبو بكر و عمر جماعة من العمال(à) لم يحفظ كل منهم القرآن ، و لا كان عنده مصحف ، فهل يقال لهذا : إن القرآن لم يكن حينئذٍ من الدين العام ؟!نعم كان العامل يحفظ طائفة من القرآن ، و يعلم جملة من السنة ، فكان يُبَلّغُ هذا و هذا ، و من عرف وضع الشريعة عرف الحقيقة : إن وضع الشريعة عدم الإعنات ، و توجيه معظم العنايات إلى التقوى... و كان في عهد النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ و خلفائه يُكتفى في العامل أن يكون ـ مع حفظه لما شاء الله من القرآن ـ عارفا بطائفة حسنة من السنة ثم يقال : إذا لم تجد الحكم في الكتاب و لا السنة ، فاسأل من ترجو أن يكون عنده علم ، فإن لم تجد الحكم ، فاجتهد رأيك ).و قد قال الإمام البربهاري في " شرح السنة " : ( و اعلم ـ رحمك الله ـ أن العلم ليس بكثرة الرواية و الكتب ، إنما العالم من اتبع العلم و السنن ، و إن كان قليل العلم و الكتب ، و من خالف الكتاب و السنة ، فهو صاحب بدعة ، و إن كان كثير العلم و الكتب... ).فهذا الزمخشري ـ على إمامته في علوم العربية ـ كان من أئمة البدع ، لماذا ؟ لأنه خالف أصول السلف في الأسماء و الصفات و غيرها فلم تشفع له علوم العربية و تبقيه في دائرة السنة ، بل خرج منها.و هذا الآمدي علم في أصول الفقه ؛ لكنه من المبتدعة ، لماذا ؟ لمخالفته الأصول السلفية.و هذا الكوثري ، له باع في الحديث و طرقه ؛ و لكنه حامل راية التجهم في هذا العصر ؛ لأنه خالف السلف ، و طعن فيهم و في أصولهم المدونة في الكتب التي ذكرناها آنفاً.فعُلم بعد هذا أن الأصول التي يطالبون المُنْكِرَ المُحذِّر من المبتدعين ، هي إما " علم آلة " أو " إعنات في الدين " ؛ كما قال المعلمي ـ رحمه الله ـ. أما أصول السلف فهي معلومة واضحة في كتبهم ، و لكن بحاجة إلى رجال صدقوا الله في تطبيقها ، و العمل بها ؛ فهي ثقيلة على من يقدم له المبتدعة و الحزبيون كتبه ، و ينافح عنهم ، و يتهم السلفيين بالتشدد و السخونة الزائدة ، و مؤخراً بالحدادية ؛ كما قاله الخبيث الأفاك المصري نزيل اليمن أبو الحسن.و الذي أراه ، أن هؤلاء نهاية قولهم منع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، سواءً بقصد أم بغير قصد.وانظر لقول الشيخ ربيع _ حفظه الله _ في رده على ابي الحسن المصري في " تنبيه ابي الحسن الى القول بالتي هي احسن " ( 38 ) : ( … نعم للجرح والتعديل أهله وشروطه لكن البدع الواضحة مثل الرفض والتجهم والارجاء والتكفير والتحزب الواضح الذي تكلم فيه العلماء وتكلموا في أهله ؛ فلا مانع أن يحذر طلاب العلم من شرهم وليس من أصل السلف ولا عملهم شنّ الغارة على طلاب العلم الذين يحذرون من هذه الأصناف )قلت : ليس بعد بيان الله ورسوله بيان و لا قرية بعد عبّادان .و في ختام هذه الرسالة ، أسأل الله أن تقع عند الشيخ مشهور موقع النصيحة ـ على الرغم أني ناصحته قبل أن تخرج هذه الرسالة ـ و أطلب منه أن يُمعن النظر فيها ؛ فإني ـ بحمد الله ـ دعمت قولي بأقوال أساطين الدّعوة السلفية و الراسخين في العلم ، و أذكِّرُ نفسي و الشيخ مشهور حسن بقول الله ـ تعالى ـ : ) و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردّوه إلى الرسول و إلى و أولي الأمر منهم لَعَلِمه الذين يستنبطونه منهم و لولا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان إلاّ قليلاً (
    و بقول رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : ( البركة مع أكابركم ).

    و الحَمْدُ للهِ ربّ العالمين


    كتبها : أبو عبد الرحمن
    شريف بن سليمان بن صبَّاح أبو بكرة الترباني















    طعن مشهور سلمان فى العلماء أنقر هنا .
    قال فى شريط اخطاء المصلين فى اول الوجه الاول ما نصه ؛
    أخطاء المصلين كثيرة زسأبقي أقول كثيرة ومن أراد أن يجمعها يحتاج الى مجلدات لا سيما في هذا الزمان الذي نقول لا حول ولا قوة إلا بالله الفقهاء مشغولون والعلماء ليسوا للعامة ولأهل المساجد الذين يحبون الله ورسوله ويحبون ان يتعلموا أحكام دينهم ليس منهم نصيب فهم مشغولون في غير عملهم الذى اوجبه الله عليهم أوجب الله على العلماء أن يكونوا بين الناس و أن يفقهوهم وأن يعلموهم و أن لا ينشغلوا بغير ذلك فالعمل الذي يقوم به كثير من العلماء هم يزاولون عملاًغير عملهم كالذي يريد أن يجعلنى طياراً فإني إ صعدت بالطائرة فإن جاز التعبير عرفاً فليقرأ من في الطائرة الفاتحة على انفسهم وهكذا حال الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهذا يزيد الطين بله و يزيد المشكله مشكله ولا حول ولا قوة الا بالله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انتهى كلا
    مه
    انضر ماذا يقول العلماء ليسوا للعامة
    فالعمل الذي يقوم به كثير من العلماء هم يزاولون عملا غير عملهم ؟
    ايش هذا العمل بينه لنا . الله المستعان يا إخواننا هكذا هو حب الرياسة والانفراد بالرأي وما خفى كان اعظم .


















    الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري - رحمه الله - يُحذر من كتاب : / كتب حذر منها العلماء / لمشهورحسن سلمان

    الشيخ حماد الأنصاري يحذر من كتاب "كتب حذر منها العلماء" لمشهورحسن سلمان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله :
    إن كتابكتب حذر منها العلماء لمشهور حسن الأردني ، كتاب خطير ،وهو يعد فهرسا لكتب المبتدعة ، وفتح طريقٍ للغافلين المقلدين للمبتدعة في أن يعرفوا الكتب التي ترد على أهل السنة وأين توجد.
    فلو أن هذا المؤلف سلك في كتابه هذا،ذكر كل كتاب ونموذجا مما فيه حتى يكون سببا لكراهية هذا الكتاب وتركه ، وأغلب الناس اليوم لا يعرفون المراجع التي يرجعون إليها في بدعهم وخرافاتهم ، والآن بهذا الكتاب سيعرفون المراجع التي تدلهم وهذا أمر خطير جدا.
    ـــــــــــــــــــــ
    المرجع:المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله تعالى وسيرته وأقواله ورحلاته
    تأليف وجمع وترتيب:عبد الأول بن حماد الأنصاري
    المجلد الثاني صفحة 721











    ملحوظات على تحقيق مشهور لكتاب (( الاعتصام )) للشاطبي
    ملحوظات على
    تحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
    لكتاب (( الاعتصام )) لإمام الشاطبي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
    فهذه بعض الملحوظات العابرة التي مرت عليَّ أثناء قراءتي لكتاب ( الاعتصام ) بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان - وفقه الله - ، وقد قرأت الكتاب بعد خروجه مباشرةً ، وعلقت عليه بعض الملحوظات ؛ فاستعنت الله بكتابة بعضها ، والله الموفق .

    تنبيهات :
    1 - وجود بعض الملحوظات على بعض الطبعات ، أو على بعض الكتب ، أو بعض التآليف لا يقدح في كاتبها ولا في ما بذله من جهد فيها ؛ فالكمال عزيز ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والله أعلم .
    2 - تصنيف هذه الملحوظات سيأخذ مني وقتاً ، وبعضها ليس له إلا مثال واحد ، فجعله في عنوان قد يكون تهويلاً ! .
    3 - تكلمت عن العناوين التي وضعها المحقق بشيء من التفصيل ، لأنني بعد قراءة الكتاب تمنيت لو أنَّ المحقق لم يضعها ! .
    4 - وضعت قبل كل تعقب ثلاثة أرقام : الأول : رقم المجلد . الثاني : رقم الصفحة . الثالث : رقم السطر .

    الملحوظة الأولى :
    قال المحقق ( 1 / 178 ) : أولاً : عملت على ضبط نص الكتاب ، وتقسيمه إلى فقرات توضح معانيه ، وتعين على فهمه ... .
    قلت : وعلى هذا الكلام مآخذ :
    المأخذ الأول : في كثير من العناوين والفقرات التي وضعها لا أجد فائدة من وضعها ؛ فليست لبيان رأس مسألة ، ولا يفهم المقصود من وضعها !
    المأخذ الثاني : سار المحقق على ما ذكره في المقدمة في المجلدين الأوليين ، أما الثالث فلم يضع إلا أربعة عناوين ! بينما في المجلد الأول - خاصةً - لا تكاد تخلو صفحة من عنوان ؛ بل - أحياناً - من عناوين !!
    المأخذ الثالث : إهمال المحقق لمجموعة من الفصول ، فمل يضع لها عناوين مع كونها أولى من العناوين التي وضعها ، ومن أمثلة ذلك :
    - ( 2 / 11 ) فصل [ في ذكر بعض سمات وصفات أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه ] .
    وقد ÷مل ( 16 ) فصلاً في المجلد الأول .
    المأخذ الرابع : وضع بعض العناوين ، وكلام المصنف لا يدل على هذا العنوان ، ومن أمثلة ذلك :
    - ( 1 / 66 / 6 ) : وضع المحقق العنوان التالي : ( بيان الاتباع للأذكار ) .
    ثم أثبت كلام المصنف - رحمه الله - حيث قال : وقد انجرَّ هنا معنى يتأكد التنبيه عليه ، وهو أن الآيات المذكورة عينت للاتباع في الأحكام ( التشريعية ) طريقين :
    أحدهما : الشريعة ، ولا مرية في أنها علم وحق وهدى .
    والآخر : الهوى ، وهو المذموم ؛ لأنه لم يذكر في القرآن إلا في مساق الذم .
    ولم يجعل ثمَّ طريقاً ثالثاً ، ومن تتبع الآيات ؛ ألفى ذلك كذلك .
    قلت : ما أدري ما هي علاقة العنوان بما قاله المصنف - رحمه الله - !!
    - ( 1 / 73 / 12 ) : وضع المحقق العنوان التالي : ( الخلاف في القدرية وهم مبتدعة ) .
    قلت : أولاً : ما معنى هذا العنوان ؟!
    ثانياً : الكلام هنا والحديث - أصلاً - عن الخوارج ، وليس عن القدرية ، فما أدري من أين أتى بهذا العنوان المحقق ؟!
    المأخذ الخامس : وضع عنوان ، ولم يجعله المحقق بين قوسين ، كالمعتاد ، ومن أمثلة ذلك - وأظن أنه لا يوجد غيره - :
    - ( 1 / 231 / 10 ) : وضع المحقق العنوان التالي : ( منفذ البدعة ) .
    قلت : المحقق هنا لم يضع هذا العنوان بين معقوفتين كما أشار له في المقدمة ، وفعله في سائر الكتاب .
    المأخذ السادس : وضع عنوان وغيره أوضح منه ، ومن أمثلة ذلك :
    - ( 2 / 28 ) وضع المحقق العنوان التالي : [ مقالات كفرية ] ، وأوضح منه وأبلغ لو قال : [ ردُّ القرآن بالرأي ] ، لأن هناك مقولات أخرى كفرية ذكرها المؤلف قبل هذا العنوان وبعده ، وكان الكلام هنا عن ردِّ أهل البدع القرآن بالتلويح والتصريح لرأيهم السوء ؛ كما قال المصنف - رحمه الله - .


    الملحوظة الثانية :
    لم أصنف هذه الملحوظات - كما تقدم التنبيه عليه - وهي مرتبة على الأجزاء والصفحات .
    - ( 1 / 1 / 7 ) : قال المصنف [ .... البثق ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 3 ) : قال ( ر ) _ أي الشيخ رشيد رضا - : (( لعله : الفتق )) . قلت - أي : المحقق - وهو المثبت في المطبوع فقط ، وفي ( ج ) : (( السبق )) . ا هـ .
    قلت : وما أثبته المحقق في المتن هو الصواب ؛ انظر لسان العرب ( 1 / 314 ) ، ولم يوضح على أيِّ أساسٍ اختار هذه الكلمة .

    - ( 1 / 3 / الحاشية رقم ( 2 ) ) : قال المحقق : أخرجه مسلم ... ( 1 / 130 / رقم 415 ) .
    قلت : الصواب : ( 1 / 130 / رقم 145 ) .

    - ( 1 / 8 / 9 ) : قال المصنف [ وقوله تعالى : " شرع لكم من الدين ما وصى به .... كبر على المشركين " ] .
    قلت : الأولى تكملة معنى الآية ، بإضافة " ما تدعوهم إليه " .

    - ( 1 / 41 / السطر الأخير ) : قال المصنف [ وهذا المعنى سمي العمل الذي لا دليل عليه في الشرع بدعةً ... ] . قال المحقق قي الحاشية رقم ( 4 ) : في المطبوع و ( ج ) : (( فمن هذا )) .
    قلت : وهو الصواب ؛ فكان على المحقق أن تكون هي المثبتة في المتن .

    - ( 1 / 93 / 2 ) : قال المصنف : [ فآية الرعد ... ] .
    قلت : ما هي آية الرعد التي يقصدها المصنف - رحمه الله - ؟ !
    وأخشى أن يكون تحريفاً عن (( آل عمران )) أو (( الأنعام )) .

    - ( 1 / 93 / 7 ) : ذكر المصنف - رحمه الله - قوله تعالى : " والله لا يهدي القوم الفاسقين " ، وضع المحقق معقوفتين قال فيها [ المائدة : 108 ] .
    قلت : المقصود بهذه الآية هي آية : الصف : 5 ، وذلك لأن المؤلف - رحمه الله - يتكلم عن آية سورة الصف .

    - ( 1 / 99 / 8 ) : ذكر المصنف حديث عائشة - رضي الله عنها - مرفوعاً : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه رد ؛ فهو ردٌّ ] .
    قلت : كلمة ( رد ) الأولى لا وجود لها في الحديث ، ولا معنى لها .

    - ( 1 / 109 / السطر الأخير ) : سقطت كلمة في ط . الشيخ مشهور في آخر كلام المصنف ، بعد قوله - رحمه الله - : [ وهو أشد في ] .
    قلت : وقد سقطت كلمة : ( التحذير ) ، والتصحيح من ط . رشيد رضا .

    - ( 1 / 120 / 4 ) : قال المصنف : [ وإنما أوتي ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 4 ) : في المطبوع : (( وإنما أُتي )) .
    قلت : ولعل الصواب ما في المطبوع .

    - ( 1 / 124 / 3 ) : حديث أبي رافع مرفوعاً : " لألفين أحدكم متكئاً ... " .
    قلت : لا أعلم هذا الحديث روي بهذا اللفظ ، وإنما : " لا ألفينَّ .... " ، وقد ذكره المصنف على الصواب في ( 1 / 189 ) .

    - ( 1 / 129 / 6 ) : في قصة عمر مع يزيد ابن أبي يزيد ، قال عمر : ( والله يا يزيد ... ) ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : لا يظهر معنى القسم هنا . ( ر ) - أي من تعليقات الشيخ رشيد - .
    قلت : هكذا هو في الزهد لابن المبارك ، وفي مسند الفاروق : بدون الواو ؛ ولعله هو الصواب ، ويكون هذا على سبيل التعجب .

    - ( 1 / 133 / 2 ) : قال المصنف : [ تمض به سنةُ من رسول الله ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( ... سنةٌ .. ) .

    - ( 1 / 147 / 4 ) : قال المصنف : [ ومما يعزى لأبي العباس الأبِّياني ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : في المطبوع و ( ج ) : (( لأبي إلياس الأبياني )) ، وصوابه ما ذكرناه ، وهو عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ، ترجمة القاضي عياض في (( ترتيب المدارك )) ( 2 / 347 ) ، وقال : (( الإبيَّاني : بكسر الهمزة ، وتشديد الباء ، ويقال : صوابه تخفيفهما ... .
    قلت : فكان ينبغي على المحقق ضبط المتن على ما ترجح له من أحد الضبطين ، لا أن يخترع ضبطاً آخر !

    - ( 1 / 149 / 12 ) : قال المصنف : [ ... أولها : عرفتهم الله ... ] .
    قلت : الصواب : ( عرفتم ) ؛ كما في طبعة رشيد رضا .

    - ( 1 / 173 / السطر الأخير ) : قال المصنف : [ ... حدثت أو تحدث على يوم القيامة ... ] .
    قلت : لعل هنا سقطاً ، وتكون العبارة هكذا : ( ... حدثت أو ( لم ) تحدث على يوم القيامة ... )

    - ( 1 / 182 / 4 ) : قال المصنف - نقلاً عن الإمام مالك - : [ الاستحسان تسعة أعشار العلم ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : هذا مدح للاستحسان ؛ فهو على خلاف ما يقتضيه السياق ، فلعل في الكلام تحريفاً . ( ر ) .
    قلت : لعل مقصود الإمام مالك - رحمه الله - : أنَّ أغلب ما يتكلم به الناس ، ويبحثون عنه ، ويتعبون أنفسهم هو من قبيل الاستحسان ، الذي ذمه الإمام مالك ، والله أعلم .

    - ( 1 / 183 / 11 ) : قال المصنف : [ ... ويوكَّل إلى نفسه ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب في ضبطها : ( ويُوْكَلُ ) .

    - ( 1 / 193 / 6 ) : قال المحقق : [ ... أن ينهي سبحانه ... ] .
    قلت : الصواب : ( ينهى ) .

    - ( 1 / 193 / السطر ( 6 ) من تحت ) : قال المحقق - نقلاً عن ابن القيم في مفتاح دار السعادة - : [ ... سائغاًف للشاربين ] .
    قلت : ( الفاء ) لا محل لها هنا .

    - ( 1 / 194 / 4 ) : قال المحقق - نقلاً عن شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى - : [ ... في الفعل إلا جهة ... ] .
    قلت : صواب العبارة : (... في الفعل إلا ( من ) جهة ... ) .

    - ( 1 / 195 / 2 ) : قال المصنف : [ ... أنَّ المستحسن للبدع يلزمه عادةً إن يكون ... ] .
    قلت : الصواب : ( أن يكون ) .

    - ( 1 / 195 / السطر الرابع من الحاشية ) : ذكر المحقق بعض مراجع مسألة التحسين والتقبيح ، فقال : .. و (( شفاء الغليل )) ... .
    قلت : والصواب : ( شفاء العليل ) بالمهملة .

    - ( 1 / 197 / السطر ( 2 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... القرآن المنزل على النبي [ المبيَّن بسنة ] قولاً ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 6 ) : مابين المعقوفتين سقط من المطوع و ( ج ) ، ولعله : (( المبين بسنته )) .
    قلت : وهو الصواب .

    - ( 1 / 200 / 12 ) : قال المصنف : [ ... وإذا ماتت * انهدم الإسلام ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : في المطبوع زيادة بعده : (( السنن )) ، ولا وجود لها في ( م ) و ( ج ) .
    قلت : ولعل الصواب زيادتها ، والله أعلم .

    - ( 1 / 215 / 1 ) : قال المصنف : [ ... ولكنه قد يحمل على العموم العادي ] .
    قلت : ما هو العموم العادي ؟! فكان ينبغي على المحقق - حفظه الله- أنَّ يبين المصطلحات التي يكون فيها نوع غرابة .

    - ( 1 / 218 / السطر ( 4 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... اتخذوا العجل [ أن ] سينالهم .. ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 5 ) : كذا في مطبوع ( ر ) و ( م ) و ( ج ) ، وقال ( ر ) : (( الظاهر أنَّ (( أن )) زائدة هنا من الناسخ )) ولذا حذفت من المطبوع ! دون أيِّ إشارة )) .
    قلت : إذن فالصواب : حذفها مع الإشارة !
    والقوسين اللذين في آخر الكلام خطأ ؛ فتزال .

    - ( 1 / 229 / 4 ) : قال المصنف: [ ثم إن من استدل به مالك ... ] .
    قلت : في طبعة رشيد رضا ( ص 133 ) مكان ( من ) الثانية ( ما ) ، ولعله هو الصواب .

    - ( 1 / 261 / عدة مواضع من الصفحة ) : ذكر المصنف - رحمه الله - رجلاً اسمه : ( وشكمير ) ، وقد اضطرب المحقق هنا ، فالمثبت في المتن هو : ( وشمكير ) ، وقال المحقق في الحاشية رقم ( 3 ) : في ( م ) : (( وشكمير )) !! والصواب ما أثبتناه ، وهو ( وشكمير ) بن زيَّار ... .
    قلت : فالصواب : ( وشمكير ) ، كما قال المحقق .

    - ( 1 / 263 / السطر الأخير ) : قال المصنف : [ ... وعدلت عن الأَم ... ] ، هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : الصواب : بالضم ، هكذا : ( الأُم ) .

    - ( 1 / 265 / السطر ( 3 ) من تحت ) : قال المصنف - نقلاً عن أبي الفتح - : [ فلم تحسبونه ... ] .
    قلت : الصواب : ( فلم تحبسونه ) كما في ط . رشيد رضا .( 1 / 156 ) .

    - ( 1 / 266 / السطر ( 2 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... وفرَّق ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : ولعل الصواب : ( فَرْقُ ) .

    - ( 1 / 269 / السطر ( 4 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... مع ما ذكرتَ ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : لعل الصواب : ( مع ما ذكرتُ ) .

    - ( 1 / 275 / 7 ) : قال المصنف : [ ... وليس إلا المخترَعَ ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : ولعل الصواب : ( المخترِعَ ) .

    - ( 1 / 286 / 3 ) : قال المصنف : [ ... ظهرت بعد المئتين من الهجرة ] .
    قلت : الصواب : ( المائتين ) ، وقد يكون رأي المحقق أنها تكتب هكذا ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم ؛ ولكن يحتاج إلى استقراء تحقيقاته ليعلم هذا !

    - ( 1 / 287 / الحاشية رقم ( 6 ) : قال المحقق : [ ... وأنِّي ... ] .
    قلت : الصواب : ( وأنَّى ) .

    - ( 1 / 293 / السطر الأخير من الحاشية ) : قال المحقق : [ ... وكتاب الشيخ بكر أبي زيد ... ] .
    قلت : هذا على رأي بعض العلماء ، والأحسن أن يجعلها على الحكاية ( بكر أبو زيد ) . والله أعلم .

    - ( 1 / 298 / 9 ) : قال المصنف : [ ... لا ترضي الله وروسوله ... ] .
    قلت : الصواب : ( ورسوله ) .

    - ( 1 / 301 / 6 ) : قال المصنف: [ ... فأين ذمَّها ... ] .
    قلت : ولعل الصواب : ( ذمُّها ) .

    - ( 1 / 304 / 1 ) : قال المصنف : [ أحدهما : أنه يقال ... ] .
    قلت : الصواب : ( أنْ ) .

    - ( 1 / 304 / السطر الأخير من الحاشية ) : قال المحقق : [ المكآبة ] .
    قلت : الصواب : ( الكآبة ) .

    - ( 1 / 327 / قبل نهاية الحاشية بثلاثة أسطر ) : قال المحقق : [ ... من أقامة ... ] .
    قلت : الصواب : ( إقامة ) .

    - ( 1 / 332 / 5 ) : قال المصنف : [ ... القاسم بن مُخَيْمَرة ... ] ، هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب بكسر الميم لا فتحها ، كما نقل ذلك المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) عن الشيخ رشيد رضا - رحمه الله - .

    - ( 1 / 334 / 8 ) : تكرر نفس الخطأ السابق ! .

    - ( 2 / 23 / 9 ) : قال المصنف : [ ويَدْعُون أنها مخافة للعقول ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( ويَدَّعُون ... ) .

    - ( 2 / 32 / 13 ) : قال المصنف : [ وظنُّ لا يُسْتندُ إلى قطعيٍّ ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( وظنٌّ لا يَستند ... ) .

    - ( 2 / 68 / السطر الأخير ) : قال المصنف : [ فإن قال : ذلك يؤدي إلى حَسَم باب التفهيم . ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( ... حَسْم ... ) .
    - ( 2 / 71 / 4 ) : قال المصنف : [ ... كما ملئت ظلماً وجُوراً ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( ... وجَوراً ) .

    - ( 2 / 72 / 2 من تحت ) : قال المصنف : [ أدركت بسني في جامع غرناطة ... ] ؛ قال المحقق في الحاشية رقم ( 10 ) : في المطبوع و ( ر ) : (( بنفسي )) ، والمثبت من ( م ) و ( ج ) .
    قلت : والصواب ما في المطبوع و ( ر ) .

    - ( 2 / 82 / 13 ) : قال المصنف : [ ... فإنها باطل ؟ ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 6 ) : كذا في ( م ) ؛ وعند ابن رشد ، وفي سائر الأصول : (( باطلة )) !!
    قلت : وما في الحاشية هو الصواب .

    - ( 2 / 86 / السطر الأخير ) : قال المصنف [ ... يُطِيرُون بها فرحاً ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب ( ... يَطيرون ... ) .

    - ( 2 / 129 / 10 ) : في قوله تعالى : " ... ورحمةً ورهبانيةً ابتدعوها ... " ، بعد قوله تعالى : " ورحمةً " وضع فوقها ( م ) صغيرة إشارة إلى الوقف اللازم .
    قلت : وهذه العلامة غير موجودة في مصحف مجمع المدينة النبوية .

    - ( 2 / 150 / السطر قبل الأخير ) : قال المصنف : [ ... فكأني نوع من الوعد ] ، ولم يشر المحقق إلى وجود نسخ .
    قلت : الصواب : ( فكأنه ) كما في ط . رشيد رضا ( ص 299 ) .

    - ( 2 / 191 / 9 ) : قال المصنف : [ ... فإنَّ تارك الجهاد - مثلاً - باختياره مخالفةٌ ظاهرة ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 7 ) : كذا في ( م ) و ( ج ) ، وفي ( ر ) والمطبوع : (( فإن تَرْكَ ... )) .
    قلت : والذي في ( ر ) والمطبوع ، هو الصواب ؛ والله أعلم .

    - ( 2 / 208 / 6 ) : قال المصنف [ وأما التحريم بالمعنى الرابع ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 6 ) : كذا في (م ) و ( ج ) و ( ر ) ، وزاد في المطبوع قبلها : (( الثالث و )) !! .
    قلت : لعل الصواب : ( الثالث ) ؛ كما في المطبوع .

    - ( 2 / 212 / 4 من تحت ) : قال المصنف : [ ... هو اعتداءً ثم يأتيه ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 8 ) : كذا في ( م ) ، و في ( ج ) : (( منهياً عن هو اعتداءً )) ، وفي المطبوع و ( ر ) : (( منهياً عنه ابتداءً )) .
    قلت : ولعل الصواب ما في المطبوع و ( ر ) .

    - ( 2 / 224 / 8 ) : قال المصنف : [ ويدل على ذلك أنَّ جماعةً ممن نقل عنهم الترغيب في ( العَزْبَة ) كانوا متزوجين ) ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 6 ) : في المطبوع و ( ج ) و ( ر ) : (( العزلة )) ، والمثبت من ( م ) .
    قلت : ولعل الصواب ما في المطبوع و ( ج ) و ( ر ) .

    - ( 2 / 233 / 6 ) : قال المصنف [ ... ومن هنا ثابر السلف الصالح - رضي الله عنهم - على إخفاء الأعمال فيما استطاعوا وخفَّ عليهم الاقتداء بالحديث وبفعله عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه القدوة والأسوة ، ومع ذلك ؛ فلم يثبت فيها إذ إعمالها في البيوت أن تقام جماعة في المساجد ألبتة .. ] .
    قلت : هذا الكلام غير واضح ، ولعل الصواب كم في بعض النسخ [ ... ومن هنا ثابر السلف الصالح - رضي الله عنهم - على إخفاء الأعمال فيما استطاعوا وخفَّ عليهم ( اقتداءً ) بالحديث وبفعله عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه القدوة والأسوة ، ومع ذلك ؛ فلم يثبت فيها إذ إعمالها في البيوت أن ( لا ) تقام جماعة في المساجد ألبتة .. ] .

    - ( 2 / 244 / 5 ) : قال المصنف وهو يذكر حديثاً عند أبي داود : [ ... وأمكر لي ولا تمكر علي ... ] .
    قلت : الصواب : بحذف همزة ( امكر ) .

    - ( 2 / 277 / 8 ) : قال المصنف : [ فقد عمل السلف بما لم يُعْمَلْ به من قبلهم ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : الصواب ( يَعمل ) .

    - ( 2 / 281 / السطر الأخير ) : قال المصنف : [ ... على طريقته المُرْتكية ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 7 ) : كذا في ( م ) ، وفي سائر الأصول بالباء الموحدة بدل آخر الحروف ، وعلَّق ( ر ) بقوله : (( كذا ، ولعله : (( المرتبكة )) .
    قلت : ولعل ما قاله رشيد رضا هو الصواب ، و إلا كان الكلام أعجمياً ! .

    - ( 2 / 286 / 1 ) : قال المصنف : [ ... إلى أشياء لهذا كثيرة . ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : لعله : كهذا . ( ر ) .
    قلت : وما ذهب إليه ( ر ) هو الصواب .

    - ( 2 / 300 / 1 ) : قال المصنف : [ ... من حيث إنها عُمِل بها لم يعمل ( بها ) سلف هذه الأمة ] ، قال المحقق معلقاً على قول المصنف - رحمه الله - : [ لم يعمل ... ] : كذا في ( م ) و ( ج ) ، وفي ( ر ) والمطبوع : (( ولم )) .
    قلت : وما في ( ر ) والمطبوع هو الصواب .

    - ( 2 / 301 / الحاشية رقم ( 2 ) ، السطر ( 2 ) ) : قال المحقق : [ ... إذا ليس ذلك ... ] .
    قلت : والصواب : ( إذ ليس ذلك ... ) .

    - ( 2 / 311 / الحاشية رقم ( 1 ) ، السطر ( 1 ) ) : قال المحقق : [ هذا كلام الأشاعرة الذين اقتفوا أثار الجهمية ... ] .
    قلت : الصواب : ( آثار ... ) .

    - ( 2 / 318 / 3 ) : قال المصنف : [ فَقِسْ بفضلك ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : كذا في ( م ) ، وفي سائر الأصول : (( بعقلك )) .
    قلت : وما في سائر الأصول هو الصواب .

    - ( 2 / 350 / 7 ) : قال المصنف : [ ... فإذا حملت إحداهن ووضعت حَمُلَها ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : لعل صواب ضبطها هكذا : ( حِمْلَها ) ، والله أعلم .

    - ( 2 / 356 / تكملة الحاشية في صفحة ( 352 ) ) : قال المحقق : [ ... وغيرهم من المفسدين في الأرض على ما عَرَف من سيرهم ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : ولعل الصواب ( عُرِفَ ... ) .

    - ( 2 / 370 / الحاشية رقم ( 5 ) ، نهاية السطر الثاني ) :
    قلت : حصل هنا تكرار للعبارة ، وينتهي التكرار نهاية السطر الثالث عند قول المحقق ( من ) .

    - ( 2 / 377 / نهاية الصفحة تحت الحاشية ) : وضع المحقق علامة ( = ) الدالة على أنَّ هناك تكملة للحاشية في الصفحة التالية .
    قلت : والصواب حذفها ، لعدم وجود تكملة لها في الصفحة التالية .

    - ( 2 / 380 / السطر الأخير ) : قال المصنف : [ والثاني : أنَّ كلَّ بدعة - وإن قلَّت - بتشريعٌ ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : الصواب : ( بتشريعٍ ... ) .

    - ( 2 / 380 / السطر قبل الأخير ) : قال المصنف [ وأقرب ( منها ) عبارة تناسب هذا ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 10 ) : ما بين المعقوفتين سقط من ( ج ) .
    قلت : والصواب حذفها .

    - ( 2 / 388 / 3 ) : قال المصنف : [ قصدتُ إليه قصداً ] ، هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( قصدتَ ... ) .

    - ( 2 / 408 / 8 ) : قال المصنف في ذكره لحديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مرفوعاً : [ إذا كان المغنُم دولاً ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : والصواب : ( المغنَم دولاً ... ) .

    - ( 2 / 419 / 7 ) : قال المصنف : [ وأما وجه النظر في أمثله الوجه الثالث ... ] .
    قلت : والصواب : ( ... أمثلة ... ) .

    - ( 2 / 433 / 5 ) : قال المصنف : [ ظنوا أن المحرمَّ ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : الصواب : ( المحرَّمَ ... ) .

    - ( 2 / 440 / 6 ) : قال المصنف : [ ... لم يِر ... ] ، هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : الصواب : ( يُرَ ... ) .

    - ( 2 / 452 / 9 ) : قال المصنف : [ ... فإن ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 6 ) في ( م ) : (( فبأن )) .
    قلت : وما في ( م ) هو الصواب .

    - ( 2 / 461 / 2 ) : قال المصنف : [ ... وتتطاول الناس ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 2 ) : في ( ج ) والمطبوع : (( وتطاول )) .
    قلت : وما فيهما هو الصواب .

    - ( 2 / 72 وَ 74 ) : قام المحقق بضبط كلمة في موضع ، وضبطها في موضع آخر بضبط آخر !!
    فقال في الموضع الأول : ( تاصاليت ) في موضعين من نفس الصفحة ، وفي الموضع الآخر قال : ( تاصليت ) في موضعين من نفس الصفحة - أيضاً - ؛ مع كون كلا الك
    قلت : أولاً : على أيِّ أساس ضبط المحقق الكلمة ؟!
    ثانياً : لماذا لم يسر المحقق على ضبطٍ واحدٍ أن كان ضبطها عن علم ولم يبيِّنه ؟!
    وإنْ لم يضبطها عن علم عنده ، فليسر في ضبطها على منهجٍ واحد ، مع أن الكلمتين في كلا الموضعين جاء في بعض النسخ ما يفيد ضبطها بالضبط الآخر .

    - ( 3 / 15 / الحاشية رقم ( 6 ) ) : قال المحقق : [ ... وابن عساكر في (( تاريخ المدينة )) ] .
    قلت : الصواب : ( تاريخ دمشق ) ، والله أعلم .

    - ( 3 / 94 / السطر ( 4 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... أنه خبر واحدٍِ ] .
    قلت : الكسرة التي بعد التنوين لا داعي لها .

    - ( 3 / 113 / السطر ( 3 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... إو ... ] .
    قلت : الصواب : ( أو ) .

    - ( 3 / 138 / 4 ) : قال المصنف : [ ... فمل ... ] .
    قلت : الصواب : ( فلم ) .

    - ( 3 / 139 / 7 ) : قال المصنف : [ فهذا الطريقة ... ] .
    قلت : ولعل الصواب : ( فهذه ... ) .

    - ( 3 / 152 / 7 ) : قال المصنف : [ ... على حدٍّ ... ] .
    قلت : الصواب : ( حدِّ ) .

    - ( 3 / 167 / 10 ) : في قوله تعالى : " إن الذين فارَّقوا دينهم " ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : لعل الصواب : ( فارَقوا ) ، وتحتاج إلى مراجعة .

    - ( 3 / 171 / نهاية الحاشية المتعلقة بالصفحة التي قبلها ) : قال المحقق : [ ... و (( البيهقي وموقفه من الألهيات )) .. . ] .
    قلت : الصواب : ( ... الإلهيات ) .
    - ( 3 / 255 / السطر ( 4 ) من تحت ) : قال المصنف : [ ... على إسته ... ] .
    قلت : لعل الصواب : ( أُسته ) .

    - ( 3 / 267 / 2 ) : قال المصنف : [ ... أنَّ ما يُتوعد الشرع ... ] ؛ هكذا ضبطها المحقق .
    قلت : الصواب : ( يَتوعد ) .

    - ( 3 / 279 / 6 ) : قال المصنف : [ والقائد ... ] ، قال المحقق في الحاشية رقم ( 4 ) : في المطبوع و ( ج ) و ( ر ) : (( والقاعد )) .
    قلت : وهو الصواب .

    - ( 3 / 281 / السطر ( 11 ) من تحت ) : قال المحقق : [ ... من عدم وضوع ... ] .
    قلت : والصواب : ( وضوح ) .

    - ( 3 / 340 / 7 ) : قال المصنف : [ ... لأن هذه الرواية في إسناده شيء ] .
    قلت : ولعل الصواب : ( في إسنادها شيء ) .

    - ( 3 / 372 / الحاشية رقم ( 1 ) ) قال المحقق - نقلاً عن القرطبي - : [ ... فقد دخل الشحم اسم اللحم ] .
    قلت : الصواب : ( فقد دخل الشحم ( في ) اسم اللحم ) ، والتصحيح من تفسير القرطبي ( 2 / 218 ط عبدالرزاق المهدي ) .

    هذا بعض ما اجتمع لدي ، ولا شك في أنِّ هذا التحقيق تميز عن التحقيقات التي قبله ، فجزى الله المحقق خيراً على ما بذله من جهد .

    وكتبه
    أبو زرعة التميمي النجدي
    في يوم الأربعاء ، الموافق 22 / 6 / 1424














    الخـاتـمــة
    لقد تبين لك -أيها الأخ السلفي الناصح- مما كتب في هذا المجموع أن هذه الشنشنة وهم مشايخ الشام - غفر الله لهم وهداهم إلى المنهج السلفي -: علي حسن عبد الحميد , سليم الهلالي, مشهور حسن سلمان, أن لهم إنحرافات وأخطاء عقدية منهجية , يجب التحذير منها ومن أصحابها حتى يرجعوا إلى الحق ويتوبوا توبة تفصيلية كما هو مقرر عند العلماء, وحتى لو تابوا لايُمنع التحذير من الأخطاء خاصة وأنها انتشرت في كتب وأشرطة مسموعة والله المستعان .
    وبهذا تعلم أخي- وفقني الله وإياك للخير- أن أبرز سمات هذا اللفيف هي :
    الغمزوالطعن في العلماء السلفيين.
    الدفاع عن المبتدعة وأهل الأهواء ورفع خسيستهم.
    التأصيلات والقواعد الفاسدة.
    التعالم والإلتصاق بالعلماء خاصة الإمام الألباني - قدس الله روحه - .
    وعليه هذه السمات البارزة لهذه الشنشنة التمييعية إذا جعلتها نصب عينيك ستكون لك بمثابة الصفات الكاشفة لهذه الفئة وأشكالها فتتجنبها وتحذرها وتحذر منها، خاصة وأنها تنتشر بسرعة عجيبة في أوساط الشباب السلفي فتُضْعف عقيدة الولاء والبراء لديه، وتربطه بالأصاغر من طلبة العلم والإستقلالية عن العلماء باسم فقدان المرجعية العلمية و إرتفاع أسعار المكالمات الهاتفية!!! .
    فكن على حَذر - أخي الودود - و إياك ممن يزهد في العلماء وكتب الردود، فلولا أن الله جل وعلا سخر لنا هذه الكتب والعلماء الربانيين الصادعين بالحق لكان الشباب في حالة الله أعلم بها، وما حال دولة الجزائر عنك ببعيد!!!

    والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

    قال أبو عبد الله محمد الصميلي السلفي
    فرغت من هذا الجمع يوم الأحد 27/ رجب/1425 هـ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    248
    جزاكم الله خيراً على هذه الجهود ونفع بكم الإسلام والمسلمين ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    وإياك أخي أميري والله يوفقنا وإياكم لما فيه نصرة العقيدة والمنهج السلفي ..آمين..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    318
    ماذا أبقيت لنا يا أخانا الحبيب !؟

    أرى هؤلاء قد ماتوا ...............
    [poem font="Simplified Arabic,5,seagreen,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أيّها السلفي الأثري الغريب
    لا تحزن من وحشة الطريق وقلة السالكين وكثرة الهالكين فطوبى للغرباء

    ( أخوكم أبو فهد )
    [/poem]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    jjjj
    المشاركات
    231
    أما أخانا الصميلي -حفظه الله - فلم يجعل لذي قول مقال ..وأسأل الله العظيم أن يرزقه العلم النافع ..وأطلب من الأخ محمد أن يرفع هذه الملاحظات الى الشيخ :فوزي الأثري -حفظه الله -فهو الخبير بهذه الأمور ..وكذلك للشيخ ربيع -اعزه الله #########
    الرجاء عدم ذكر هذا الأعوج


    تعديل المشرف العام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الدولة
    دبي
    المشاركات
    946
    جزاك الله خيرا على هذا الجهد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    المشاركات
    714
    وإياكم أيها الفضلاء...والله الموفق.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    318
    سيموت هؤلاء المميعة الخبثاء من القلم الجامع .

    قال الإمام بن القيم الجوزية - رحمه الله تعالى - في [التبيان في أقسام القرآن- ص: 132] :
    [[ القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين ورفع سنة المحقين وكشف أباطيل المبطلين، على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم وتهافتهم و خروجهم عن الحق]]


    احسن الله إليك أيها الحبيب الصميلي السلفي ثم الأثري الجزائري.
    [poem font="Simplified Arabic,5,seagreen,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أيّها السلفي الأثري الغريب
    لا تحزن من وحشة الطريق وقلة السالكين وكثرة الهالكين فطوبى للغرباء

    ( أخوكم أبو فهد )
    [/poem]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    318
    الله أكبر كبيرا والحمد الله كثيرا .

    وهذه شبكة الأثري لله درهــا ..
    [poem font="Simplified Arabic,5,seagreen,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أيّها السلفي الأثري الغريب
    لا تحزن من وحشة الطريق وقلة السالكين وكثرة الهالكين فطوبى للغرباء

    ( أخوكم أبو فهد )
    [/poem]

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    318
    يُرفع رفع الله قدر الحق وأهله , وبغضاً للمميعة ومن يدافع عنهم بحجة المصالح والمفاسد والتنازل عن الأصول .
    [poem font="Simplified Arabic,5,seagreen,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أيّها السلفي الأثري الغريب
    لا تحزن من وحشة الطريق وقلة السالكين وكثرة الهالكين فطوبى للغرباء

    ( أخوكم أبو فهد )
    [/poem]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    1,656
    يرفع للاهمية والفائدة .وجزاك الله خيرا اخي محمد على هدا الجمع الطيب والمبارك .

المواضيع المتشابهه

  1. بين الشيعة وأهل السنة
    بواسطة عسلاوي مصطفى أبو الفداء في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-28-2006, 10:47 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-20-2006, 02:37 PM
  3. الغذاء المفضل لفصيله دمك والافضل لك
    بواسطة عبدالوهاب في المنتدى منتدى الصحة والتغذية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-30-2005, 08:13 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •