بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده ، وصلى الله وسلم على من لانبي بعده ، وعلى آله وصحبه أما بعد :
يقول الشيخ الفقيه المفسر الشوكاني رحمه الله في تفسيره لسورة البقرة عند قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هوالهدى ولإن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير)
"....... ثم أتبع ذلك بوعيد شديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن اتبع أهواءهم وحاول رضاهم وأتعب نفسه في طلب مايوافقهم ، ويحتمل أن يكون تعريضاً لأمته وتحذيراً لهم أن يواقعوا شيئاً من ذلك ، أو يدخلوا في أهوية أهل الملل أويطلبوا رضا أهل البدع . وفي هذه الآية من الوعيد الشديد الذي ترجف له القلوب وتتصدع منه الأفئدة مايوجب على أهل العلم الحاملين لحجج الله سبحانه والقائمين ببيان شرائعه ترك الدهان لأهل البدع المتمذهبين بمذاهب السوء ، التاركين للعمل بالكتاب والسنة ، المؤثرين لمحض الرأي عليهما ، فإن غالب هؤلاء أظهر قبولاً وأبان من أخلاقه ليناً لايرضيه إلا اتباع بدعته والدخول في مداخله والوقوع في حبائلة ، فإن فعل العالم ذلك بعد أن أعلمه الله من العلم مايستفيد به أن هدى الله هو مافي كتابه وسنة رسوله ، لاماهم عليه من تلك البدع التي هي ضلالة محضة ، وجهالة بينة ورأي منهار ، وتقليد على شفا جرف هار ، فهو إذ ذاك ماله من الله من ولي ولانصير ....... " أنتهى المقصود من كلامه .
وأخيراً أقول ليتق الله من أراد تمييع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بوضع قواعد وأصول مخالفة للمنهج السلفي يريد من خلالها حماية أحبابه من أهل البدع والتستر عليهم بهذه القواعد التي يعرف علماء المنهج السلفي بطلانها وفسادها .
وصلى الله على نبينا محمد ،،،،،،،،،،